السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا
كتاب
غني
في
فنه
للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق حفظه الله تعالى
يتكلم عن نصائح مهمة للدعاة
سأعرضه هنا على عشرة أجزاء
تابعوا وتأملوا
مقدمة الكتاب
افتتاح وبدء
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
مدخل
نحن نتمنى بحمد الله تعالى إلى أمد الهداية الأمة المختارة من الله سبحانه وتعالى لحمل رسالة السماء، الرسالة الخاتمة، رسالة محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، والدعوة إليها والتبشير بها إلى يوم القيامة، وهذه الأمة المهتدية قد مرت عليها أيام سعد وعز ونصر وتمكين لما قامت بهذه المهمة، التي جعلها الله السبب والسبيل إلى هذا النصر والتمكين، أعني لما قامت بالإسلام أعزها الله سبحانه وتعالى، ثم مرت عليها أيام محن وألام ومصائب، وذلك لا شك قد كان بسبب تركها لهذه المهمة العظيمة: مهمة الإيمان بالله والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحالنا اليوم لا يخفى على عاقل، وأنتم بحمد الله أهل الإيمان وأهل الإسلام من أهل العلم والفطنة لا يخفى عليكم ما الحال التي آلت إليه الأمة، وبالتالي لا نطيل في ذلك، بل نركز الكلام في القواعد التي يمكن بها أن تبعث الأمة من جديد، وأن تعود كما كانت، تتسلم راية الله عز وجل لتكون خير أمة أخرجت للناس، سأركز إن شاء الله في عشر نقاط أرى بحكم تجربتي أن هذه النقاط لو أخذت بها الأمة فإن النتيجة الحتمية بحول الله تبارك وتعالى وقوته هي العز والنصر والتمكين، والفوز برضوان الله بالآخرة، والسعادة والفلاح، وهذه الوصايا العشر سأسند كل وصية فيها إن شاء الله إلى دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه، وكذلك وقائع السير والتاريخ، وسترون إن شاء الله أن هذه النقاط العشرة من البديهات، ولكنها للأسف تغيب عن كثير من المسلمين العاملين في حقل الدعوة، بل عموم المسلمين قد لا يهتمون بشؤون الدعوة إلى الله تبارك وتعالى