مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2016, 02:10 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 969
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (7)

ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (7)
من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!


كتاب "حُكم الأصوات : النساء العربيات يتكلمن ) / عائشة لمسين / ترجمة : د.حافظ الجمالي / دمشق / طلاس للدراسات والترجمة والنشر / الطبعة الأولى 1987

هذا كتاب ضخم – يقع في 606 صفحات – بنته مؤلفته الأستاذة عائشة – روائية جزائرية،تحمل الجنسية الفرنسية،وهي زوجة دبلوماسي جزائري - على مقابلاتها مع بعض النساء في الدول التالية :
السعودية / اليمن / الكويت / البحرين / الإمارات / سورية / العراق / لبنان / الأردن / السودان / مصر / فلسطين.
والبداية من السعودية،البلد الأول الذي زارته :
1 – ( فسمر فطاني أم لثلاثة أطفال،وهي مكية،متزوجة منذ خمس سنوات من خالد الميعنة يعمل كمدير في شركة النقل الجوي. وكانت هي أول مذيعة في بلدها. ويُمثل هذان الزوجان نموذج الأسرة الشابة الحديثة في السعودية،لأنهما يعملان معا،ويعشيان مع أطفالهما في شقة في جدة. وليس لسمر من مساعد إلا دادتها"مربيتها"القديمة. وهي مصرية ربتها من قبل،وتعنى الآن بالبيت والأطفال){ص 51}.
2 – (وتتصدى نسمة الخطيب للكلام،مؤكدة أكثر فأكثر على ما جاء فيه. وهي معلمة متزوجة،فتقول : : "إن المرأة عندنا مدللة أكثر من أية امرأة في العالم،وكذلك أكثر من المرأة في أمريكا،حيث تعمل كحيوان،من أجل،لا أدري أية حرية،لكي تبرهن للرجل أنها تستطيع كسب بعض المال؟ إن هذا،على العكس،طريقة للكشف عن صور ضعفها العميقة،وحاجتها إلى زيادة قيمتها الشخصية في عيني الرجل الذي يغريها إلى الدرجة التي تحملها على تقليده.
أما فيما يخصني،فإني إذا رغبت في العمل،أعمل. وإذا رغبت بالبقاء في المنزل للعناية به،أبقى. ولست غبية لأني أتصرف على هذه الصورة.
وكان هذا الكلام مضحكا للجميع){ ص 54}.
هذا الكلام من زيارة المؤلفة للمملكة العربية السعودية،وفي الهامش يبدو أن كل كلام لا يعجبها،يكون مضحكا .. للجميع!!
ففي زيارتها لليمن .. تنقل عن السيدة"حبيشي" قولها : "إن الغرب يشتمنا!هذا ما قالته حبيشي بغيظ واضح. ويقول إننا متوحشون!ونحن،نحترم كل الأديان ولا ندين أيا منها. لقد أساء الاستعمار إلينا أكبر الإساءة. ونحن لا نريد لأنفسنا صورة حريتهم فيه. فالزواج يتيح لنا إرواء الجنس. وخارج الزواج،نجد الباب مفتوحا للأمراض والأطفال أبناء الزنى.
ويسود الحاضرين ضحك عام){ص 157 }.
نعود إلى السعوديات :
3 – (سألت المؤلفة ثلة من السيدات :"يقال إن المرأة ليست شيئا يذكر،فليس لها حق التعبير،ولا الحرية المعنوية،ولا الجنسية. والرجل هو كل شيء. وأقول :
بعض الصمت رجاء. فأرى الوجوه تنغلق،بل إن بعضها يتكلف الرصانة،وبعضها الآخر يبستم. وأفترض أنهن يفكرن بالحرية الجنسية،هذه الحرية التي إذا لفظت بالعربية،أوحت بمعنى مشوه. ولكني أترك عمدا هذا المعنى،في الغموض ،دون أن أوضح ما إذا كانت هذه الحرية تتعلق باللذة الجنسية الزوجية التي من حق المرأة أن تنتظرها من الزوج،أو أنها حالة الزواج القائمة عل الارتواء الشخصي لدى الرجل ،أو أنها الحرية الجنسية خارج العلاقة الزوجية.
أما حسناء المناجا ( لعلها : الباناجا – محمود ) حاملة الدكتوراه في علم الجراثيم،والمدرّسة في جامعة عبد العزيز،فإنها تتدخل في الحديث للمرة الأولى :"أتكون المرأة شيئا لا قيمه له؟ إن كل شيء قائم علها،إنها الركن المقدس في الإسلام. (..) وصحيح أنها لا تملك حرية التعبير في الأمور السياسية. ولكن المرأة السعودية ستساهم في المستقبل،وأنا واثقة من ذلك،في مختلف مستويات النشاط الاجتماعي. وأصلا،فإن كل شيء يهيئ لها هذا المصير. وتنفق الدولة الكثير لتربيتنا وتعليمنا،ولا يمكن إنكار نزاهتها من هذه الناحية .. أما الحرية الجنسية ،فإني لا أفهم ماذا تعنين بها.
وتقاطعها "فايزة بلطف" قائلة:"لا نملك المواهب لهذا! أعني الاستعدادات،ماذا أقول؟){ ص 55 - 56}
4 – (وتتدخل مضيفنا أخيرا { الأستاذة سمر فطاني – محمود }
لتأخذ الكلام.
"إن الأجانب لا يفهمون إنهم يصلون إلى هنا،وينظرون إلينا بعيون متعالية. وكثيرا ما يتهموننا بالنفاق والمكر،لأننا متى وصلت بنا الطائرة إلى أرض المطار،عدنا فوضعنا العباءة. إن هذا مضحك بغباء ولكن لو أننا سرنا بالعباءة في شوارع باريس،أو لندن،أو نيويورك، لأضحكنا الناس علينا. ونحن،فيما بيننا، نضحك من أن لدى بعض الناس مثل هذا السخف،أو مثل هذه السذاجة،كما لو أن الحضارة والعالم لم يكونا موجودين،خارج حضارتهم){ ص 59}.
لو كنت سأعلق لقلت .. إن هذا الكلام يضرب أوله آخره .. فلو كانت الأستاذة تثق في حضارتها – ولا أقول دينها – لما خلعت عباءتها ... خوفا من سخرية .. متوهمه!!
على كل حال مؤلفة الكتاب زارت المملكة سنة 1980،ثم عادت لها سن 1983 :
5 – (ولقد لقيت فيها شعبا أكثر انفتاحا،وأعظم ثقة في هذا العام 1983،وقابلت مجموعة من النساء السعيدات بالحياة،وفتيات من ذوات السيقان المعصورة بالجنز الأزرق،يتموجن بلطف وغنج في عباءات صغيرة،من الحرير الأسود. ولما كانت الوجوه غير محجبة فإنهن يستنشقن بفرح،ذلك النسيم البحري على شاطئ جدة غير المحرّم. بعد لآن. أما بيوت الأزياء النسوية،فإن بعضها يدار بأعجوبة،من قبل رجال حقيقيين! وفي حي الحمراء،وعلى شاطئ البحر،نجد نساء مع أزواجهن و أولادهن على طاولة واحدة،في المطعم،يتضاحكون بصوت عال.){ ص 72}.
كانت المؤلفة قد انتقدت عدم وجود "رجال"في محلات الأزياء النسائية!! لذلك هللت لتغير الحال!!
وفي زيارتها لليمن كتبت :
6 – ( وعندما سُمح بوضع الحجاب في قاعات الدرس،شجع ذلك الأسر على إرسال بناتها،لحضور هذه الدروس. وألاحظ فعلا أنه ما من بنتٍ يزيد عمرها على العشرة بلا حجاب. وكثيرا ما رأيت أن الطالبات يرخين حجابهن بصورة غريزية،كما لو أنهن رُبين على ذلك مدة طويلة،فانتقل الأمر بهن من العادة إلى الغريزة. وعندما يسمعن أني أتكلم العربية،وأني لا يرضيني حجابهن،بعدن فيصبحن طبيعيات،ويزيد كلامهن ويثرثرن.
وتجاه مثل هذا الموقف،أسمع من رمزية الأرياني،الكاتبة الدبلوماسية،التي كانت حاضرة أثناء زيارتي،حديثا فيه أشياء كثيرة قاسية.
"إن المرأة العربية هي المجرم الأكبر .إنها لم تجرؤ على فرض نفسها.،وعلى الكتابة والكلام. أما الكتاب العرب الحديثون،فقد اكتفوا بالتعبير عن حالتهم النفسية،من دون أن يمسوا المجالات الخاصة لعلماء الدين.){ص 90}
وفي اليمن – أيضا – قابلت المؤلفة الشيخ عبد الله الأحمر .. ثم الشيخ سنان أبو اللحوم،شيخ مشائخ قبيلة "بكيل" – وقد ترجم اسم القبيلة خطأ "الباقل"!! وحدثها الشيخ عن المرأة،وعن الحجاب .. عن المرأة قال :
7 – ( وهي تعادل الرجل في القيمة منذ ما قبل التاريخ. فهي تقاسمه العمل،على كونها تتحمل أعباء البيت والحقول. فهي تهتم بالفلاحة،وتطحن الحب،وتنقل الماء والحطب. وعلى المرأة في الريف عندما تضاجع زوجها أن تكون خبيرة ورقيقة،إذ لو حدث في الصباح أن ذهب الزوج إلى القتال،وأبدى شيئا من الضعف فيه،فسوف يقال : إن هذا بسبب آخر ليلة .. "أي لم يكن سعيدا". ولهذه الأسباب كلها فإن المرأة في الريف حرة ومساوية لرجلها. وهي تحسن استخدم السلاح إذا ما هوجم قومها،وهي تدخل الضيف إلى بيتها،وتأكل معه حتى في غياب زوجها. أما في المدينة،فإن الحجاب مفروض بسبب ما قد يشاع ويقال. وهذا أمر كبير الأهمية لدى العرب على ما تعرفين،على الرغم من أننا نعرف جميعا أن الحجاب دخيل،لا من أصل يهودي فحسب، ولو أن اليهود هم أول من فرضوه. إلا أن الفرس فعلوا ذلك أيضا،ثم الأتراك. وفي أيام الجاهلية والظلمة الاستعمارية،استحكمت هذه العادة أكثر فأكثر في عقلية الناس الذين خلطوه بمقتضيات الإسلام. إن ابنتي عائشة،تخرج سافرة،وستتابع دراستها وتعمل. بيد أن زوجاتي سيبقين محجبات،لأن الوقت قد فاتهن. ){ص 106 - 107}.
لن أعلق على كون الحجاب من أصل اليهودي ... سمعت .. وقرأت ذلك – كأن اليهودية ليست دينا من عند الله .. ثم حُرفت – ولكن الجديد .. أن السفور له سن معينة .. أو"قطار" يفوت!! مع أن القرآن الكريم .. فيه"والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجان بزينة) : الأحزاب 66
أي أن الإسلام إذا تقدم السن بالمرأة .. يخفف عنها "الحجاب" .. فكيف إذا كان الحجاب أصلا عادة يهودية .. فارسية .. تركية؟!! على كل حال .. تقول المؤلفة :
8 – (وألاحظ،بمقدار ما ألقى الناس هنا،أن هنالك هوة تفصل بين المطالب النسوية الغربية،ومطالب المرأة اليمنية أو السعودية. ولكن ما هي حال بقية العالم العربي؟ إني لا أعرف بعد،ماذا سأجد في مختلف أنحاء الشرق الأدنى. فبحثي ما يزال يتتابع){ص 110}.
أما أنا،فألاحظ،أن الكتابة الفرنسية .. المثقفة والروائية .. لا تفرق بين"النساء"و"النسويات" .. النساء يطالبن بالحرية،ورفع الظلم الذي ورقع عليهن – عبر التاريخ - والمساواة مع الرجل .. إلخ.و"النسويات" .. تجاوزن ذلك .. إلى "الاستغناء عن الرجل" .. إلخ أيضا.
وفي اليمن – كذلك – زارت المؤلفة ؟وزارة الصناعة" وقابلت الوزير "فؤاد محمد"والذي تركها مع موظفة اسمها"نبيلة":
9 – ( إنها طويلة،رقيقة،عليها التنورة التقليدية المصنوعة من الساتان الأسود. فلا أرى إلا عينيها. وكانت مشيتها السريعة ترفع عنها جوانب الملاءة،لتجعلها كجناحي طائر جارح. وعندما جلست،لاحظت أطراف بنطال من الجنز تبرز من تحت التنورة – الحجاب. أما عيناها اللتان لم تضع عليهما أية زينة. فكأنما تتكلمان،ونترك الوزير،وأمضي وراء نبيلة في ممرات البناء الوزاري.
وندخل مكتبا كبيرا،وجدنا فيه ثلاثة شبان منكبين على وثائق مختلفة،فتقول نبيلة :"قد يكون من الممتع أن تطرحي أسئلتك على هؤلاء الثلاثة هنا". وتشرح هي لهم سبب وجودي.فيحيونني. ومرة أخرى،ألاحظ الألفة الخاصة التي تصل بين الرجال والنساء. . وهي ألفة تقوم على نوع من البعد والاحترام،دون أن تخلو من المرح،والتواطؤ،ولكنها لا تعني أبدا انعدام الحواجز. وقلما ينظر الرجال إلى زميلاتهم نظرة صريحة مباشرة. بل إن النظرة لتطوف بهم حولهن.،وتستقر عل يدي المرأة،وتبقى عندهما،كما لو أنهما ركيزة خلال الحديث. ويقوم "أحمد ناجي"وهو شاب يمني عازب،في السادسة والعشرين من عمره،بمهمة التحدث نيابة عن رفيقيه (..) "أما بالنسبة لي. إلى الشباب اليمني جملة،فإن المرأة مساوية للرجل ومكملة له .(..) – والحجاب؟
وأرى نبيلة تهتز،وعيناها تلمعان ..
- إن هذه عادة مدنية. ونحن لن نحجب بنتانا على كل حال (..) – وتعدد الزوجات.؟ إنهم جميعا يدينونه،و بالصورة نفسها :
- - إنه أمر غير معقول في عصرنا هذا){ص 110 - 111}.
هذا ما يقوله "مسلم"فماذا قال "كافر" .. في القرن العشرين ؟ أقصد صاحب موسوعة "قصة الحضارة"
إنه بقول :
(ونذكر من بادئ الأمر أن الإنسان بفطرته ينزع إلى تعدد الأزواج،وأن لا شيء يستطيع أن يقنعه بزوجة واحدة الا أقسا العقوبات،ودرجة كافية من الفقر والعمل الشاق،ومراقبة زوجته له مراقبة دائمة){ ص 89 جـ 4 مجلد 5 "قصة الحضارة " / ول ديورانت / طبعة جامعة الدول العربية}.
في الحلقة القادمة .. نذهب – مع المؤلفة – إلى الكويت .. إذا أذن الله.

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (6) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 20-01-2016 10:51 AM
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (5) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 18-01-2016 10:35 AM
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (4) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 16-01-2016 01:43 PM
(ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟: نصوص من بعض الكتب "3" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 14-01-2016 10:42 AM
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ (2) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 12-01-2016 10:24 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:39 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع