تأكلنا الضباع ,, وحنا ياغافلين لكم الله ...

[الجلغم العبدلي المطيري]

بسم الله ثم بسم مطير ,,




يقول الرئيس الأمريكي الأسبق (( جون آدمز 1735- 1826 )) ..




هناك طريقتين لقهر وأستعباد الأمم ::




1. بحد السيف




2. عن طريق الديون



---------------------------------------------------------------------




القتلة الأقتصاديون هم المسئولين حقآ عن خلق هذه الأمبراطورية العالمية وهي الأولى من نوعها وتعمل بطرق مختلفة كثيرة ولكن الطريقة الأكثر شيوعآ هي ::




بأنهم يحددون بلد لديه موارد تثير لعابهم مثل (النفط) وبعد ذلك يرتبون له قرضآ ضخمآ من البنك الدولي أو أي من المنظمات الحليفة له ..




ولكن هذا المال لايذهب لهذا البلد النفطي بل يذهب الى شركاتهم الكبرى لبناء المشاريع البنية التحتية ومحطات توليد الكهرباء والمجمعات الصناعية والموانئ والى الأمور التي تعود بالنفع على قلة من الأغنياء في ذلك البلد النفطي ,,




ولكنها في الواقع لا تساعد العامة من الناس على الأطلاق .. ولكن هؤلاء الناس وكل البلد يترك حاملآ عبء دين ضخم من المستحيل تسديده (( وهذا جزء من الخطة )) ..




أنهم لايستطيعون سداده ولذلك في مرحلة ما يعودون القتلة الأقتصاديون قائلين للحكومة ,,




(( أنتم مدينون لنا بالكثير من الأموال ولاتستطيعون السداد لذا عليكم الاتي ::




1* ببيع النفط الخاص بكم بسعر رخيص لشركاتنا النفطية !!




2* أسمحوا لنا ببناء قواعد عسكرية في بلدكم !!




3* أرسلوا قواتكم العسكرية لدعم قواتنا العسكرية في أي مكان بالعالم !!



((الجيش الأماراتي بأفغانستان )) مثال على ذلك ..




4* صوتوا معنا في هيئة الأمم المتحدة !!




5* خصخصة شركات الكهرباء والماء والمجاري وبيعها للشركات الأمريكية أو الشركات الدولية الأخرى !!




وهذا كله ينمو ويتطور كالفطريات وهي الطريقة الأعتيادية




لعمل (( صندوق النقد الدولي ,, والبنك الدولي )) بأن يترك البلد حاملآ عبء الدين الضخم الذي من المستحيل سداده وبعد ذلك تعرض عليه أعادة تمويل الدين ودفع المزيد من الفائدة وهو ما يطلق عليه ..




(( المشروطيه )) وهي تعنى في الأساس بيع مواردهم الأساسية والخدمات الأجتماعية وشركات المرافق ونظمهم المدرسية ونظام عقوباتهم ونظم التأمين الى الشركات الأجنبية ,,




وبالتالي فأنه نظام (( ثنائي وثلاثي ورباعي )) الضربات الأقتصادية ..



------------------------------------------------------------------------------




بداية قصة (( القاتل الأقتصادي )) ..




***في بداية الخمسينات وتحديدآ (( 1953 )) في أيران ::




عندما أنتخب (مصدق) رئيس ديمقراطي في أيران وكان ينظر اليه كأمل للأيرانيين بالديمقراطية وفي الشرق الأوسط وحول العالم ..




لكن أحد الأمور التي جاء بها وبدأ في تنفيذها بأن الشركات النفطية الأجنبية يجب أن تدفع للنفط الأيراني بسعر مرتفع ليستفيد منها الشعب الأيراني ..




وذلك لم يعجبهم بالطبع !!




فأرسلوا على سبيل التجربة عميل ((cia )) كيرميت روزفلت بعدة ملايين من الدولارات ليشتري بها مثيري الشغب في أيران وكانت الخطة فعالة جدآ حيث أنه في فترة قصيرة تمكنوا من الأطاحة بحكم ((مصدق)) ..




وجلب شاه أيران ليحل محله الذي كان دائمآ يفضل النفط ,,




ونظروا في الولايات المتحدة لسهولة الأمر ورخصه بدل من خسائر جلب الجيوش والأطاحة بالحكومات عن طريقها ..




وهو ماخلق طريقة جديدة للتلاعب بالدول وأنشاء الأمبراطورية !!!!




بس كانت توجد مشكلة في روزفلت بأنه كان يحمل بطاقة أستخبارتية ولو تم الأمساك به لكانت العواقب وخيمة ..




ولذلك وبسرعة كبيرة في تلك المرحلة تم أتخاذ قرار بأستخدام أستشارين من القطاع الخاص لتبييض الأموال عبر البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو من وكالات أخرى من هذا القبيل يعملون في شركات القطاع الخاص وفي حال القبض عليهم لن تكون للأمور مضاعفات رسمية ,,




---------------------------------------------------------------------------------------------




*** ((غواتيمالا )) 1954




عندما أصبح (( آربنز )) رئيسآ لها كانت البلاد لعبة بأصابع شركة الفاكهه المتحدة والشركات الدولية الكبرى ,,




وقد أنتخب آربنز بسبب مقولته (( نريد أعادة الأرض للشعب )) وبمجرد توليه السلطة تبنى تنفيذ هذه السياسة وطبقها ,,




ولكن هذا الأمر لم يعجب شركة الفاكهه !!!




فقاموا بأستئجار شركة علاقات عامة لأطلاق حملة ضخمة في الولايات المتحدة لأقناع الشعب الأمريكي وحكومته وصحافته بأن رئيس غواتيمالا (( دمية )) بيد السوفييت واذا سمحنا له بالبقاء بالسلطة سيكون للروس موطئ قدم في نصف الكرة الأرضية ..




وفي ذلك الوقت كان هناك خوف عظيم لدى كل شخص من الأرهاب الأحمر (( الشيوعي )) ,,




ونتج عن تلك الحملة التزام من جانب (( السي آي أيه )) والجيش بخلع هذا الرجل حيث تم أرسال الجيش الأمريكي وعملاء الأستخبارات الأمريكية الملقبين ب ((الضباع )) المخصصين لهذه المهمات الخاصة ..




وخلع الرجل وقام الرئيس الجديد بأعادة كل شئ للمؤسسات الدولية ..



----------------------------------------------------------------------------------




الأكوادور (( 1981 ))




كانت لسنوات عدة تحكم من قبل قادة دكتاتوريين مناصرين للولايات المتحدة ..




ثم قرروا بعد ذلك أجراء أنتخابات ديمقراطية حقيقية وكان قد رشح نفسه للرئاسة



(( خايم رالدوس )) وكان هدفه الرئيسي كرئيس جمهورية هو التأكد من أستخدام موارد الأكوادور لمساعدة شعبه وقد فاز فوزآ ساحقآ ..




فبدأ بتطبيق ماوعد من أن الأرباح النفطية سوف تذهب الى الشعب الأكوادوري ,,




ونفس الحكاية لم يعجب الولايات المتحدة هذا الفعل فتم ارسال عدة قتلة أقتصاديين لتغيير رأيه وأفساده وأستمالته لجعله يدرك أنه يمكن أن يصبح غنيآ جدآ هو وعائلته أذا وافق أن يلعب لعبتهم ولكنه رفض الأنصات لهم !!




فتم أغتياله بتحطم طائرة وتم أيضآ قتل شهود الأثبات بحوادث سيارات !!!!!



------------------------------------------------------------------------------




((بنما 1981))




رئيس بنما (( عمر توريخوس)) كان مخلصآ لبلده وغير مرتشي ويريد مساعدة بلاده وعندما عرضوا عليه الرشوة قال لهم ::




( أنا لاأحتاج للمال وكل ما اريد هو أن بلدي تعامل معاملة عادلة ,, أريد من الولايات المتحدة أن تسدد ثمن الخراب الذي أحدثته في بلدي واحتاج أن أكون في وضع يمكنني من مساعدة بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية لنيل أستقلالها وتتحرر من هذا التواجد الشمالي الفظيع ..




أنتم تقومون بأستغلالنا بشكل سئ للغاية ,, واريد أن تعود قناة بنما لسيطرة الشعب البنمي




ولاتعودوا لرشوتي مرة أخرى !!!!!!




وبعد أن تم الأتفاق بين أمريكا وبنما وأخذت بنما القناة في معاهدة مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بمدة شهرين تم أغتياله من قبل الضباع بتحطم طائرة حيث أعطاه أحد حراسه مسجل صغير توجد به قنبلة شديدة الأنفجار ,,




------------------------------------------------------------------------------




فنزويلا (2002)




تحسن أداء القتلة الأقتصاديين مع طول الوقت والخبرة في التعامل مع الدول والرؤساء ,,




وفي عام (1998) أنتخب شافيز رئيسآ لفنزويلا بعد عدد من الرؤساء الفاسدين الذين حطموا أقتصاد فنزويلا ,,




فوقف شافيز بوجه الولايات المتحدة بشأن النفط وأن يستغل لبلاده وكالعادة لم تعجب الطريقة الأسياد ..




لذلك ففي عام (2002) تم ترتيب أنقلاب من قبل ( السي آي أيه) مشابه لأنقلاب ( مصدق الأيراني ) بواسطة المال كما فعل ( كيرميت روزفلت ) بدفع المال للناس والخروج الى الشارع ضد شافيز بأنه لايصلح رئيسآ وليس له شعبية !!




وبواسطة التلفزيون تستطيع أن تجعل بضعة آلاف من الناس وكأن البلد كله ثائر وأن الأمور تزداد سوء ..




ولكن شافيز كان ذكيآ جدآ وكان أكثر الناس معه مؤيدين بقوة وتخطى الأمر وكانت لحظة تاريخية ..




------------------------------------------------------------------------------------------



العراق (2003)


كان العراق المحطة المثالية لعمل القتلة الأقتصاديون وكانوا يشكلون خط الدفاع الأول لمحاولة أفساد الحكومات وتحميلهم القروض الضخمة والتي يستعملونها كدافع لأمتلاك مصائرهم واذا فشلوا أرسلوا (الضباع) جنود السي آي أيه للتصفية وعندما يحدث ذلك تشكل حكومة جديدة تقوم بأطاعة الأوامر ..


كان صدام حسين يعمل لحساب المخابرات الأمريكية في الخمسينيات حيث تم التعاقد معه لأغتيال الرئيس العراقي السابق ( عبدالكريم قاسم ) ولكنه فشل في العملية سنة 1958 وهرب الى مصر وظلوا مخلصين معه الى أن أصبح رئيسآ للعراق ,,


وكان يعرف نظام المخابرات الأمريكية جيدآ وطريقته في السيطرة على الدول ..


فأرسلوا القتلة الأقتصاديين للسيطرة على صدام وقد حاولوا بشدة عقد صفقة معه مشابهة للصفقة المعقودة لدول الخليج ففشلوا وصدام لم يقبلها ..


فأرسلوا (( الضباع )) لأغتياله والأطاحة به ففشلوا لقوة أمنه الشخصي الممتاز ,,


لذلك دبرت له خطة الغزو على الكويت وارسلت له الجيوش في عام 1990-- 1991 وانتصرت عليه .. وافترضوا بأنه سوف يأتي اليهم مع أنه كان بأمكان قتله في ذلك الوقت ولكن أمريكا لم ترد ذلك !!!


لأنه كان الرجل القوي الذي يمكنه أن يسيطر على شعبه والسيطرة على الأكراد ويبقي الأيرانيين ضمن حدودهم ويحافظ على ضخ النفط للغرب ,,


لذلك عاد القتلة الأقتصاديون له في التسعينيات ولكن بلا نجاح ,, ولو أطاعهم لبقى على كرسيه يدير البلاد ولباعوا له المقاتلات النفاثه التي يريد ولكنهم لم ينجحوا معه ..


فتم ارسال الضباع مرة أخرى ففشلوا معه هذه المرة أيضآ فارسلوا الجيوش مرة أخرى عام


(2003) ونجحوا في ذلك وخلقوا لأنفسهم بعض الصفقات المربحة لأعادة الأعمار للبلد الذي قاموا بتخريبه ..


وفي العراق طبقوا المراحل الثلاث ::


(( القتلة الأقتصاديون ,, الضباع ,, أرسال الجيوش ))


وشهد شاهد من أهله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

john perkins

Former Chief Economist for Chas.T.main Inc
Authar:Confessions OF anEconomic Hitman