صومالي ينتمي لـ"القاعدة" اقتحم منزله
اتهام مهاجم رسام الكاريكاتير الدنماركي بـ"محاولتي قتل"
الرسام كورت فسترغارد لم يصب بأذى
وجّه القضاء الدنماركي تهمتين بمحاولة القتل للصومالي الذي حاول قتل رسام الكاريكاتير كورت فسترغارد، صاحب إحدى الصور المسيئة للرسول، التي أغضبت المسلمين حول العالم.
وأفادت وكالة الأنباء الدنماركية "ريتزاو" السبت 2-1-2010، أن القضاء المحلي اتهم الصومالي البالغ من العمر 28 عاماً، بتهمة محاولة قتل شرطي، مع اتهامه بمحاولة قتل الرسام.
وكان المهاجم نقل إلى مستشفى أروس غرب الدنمارك صباح السبت ومنه إلى المحكمة بعد الظهر. وقال مفوض في الشرطة "سنطلب من القاضي توقيفه". ورفض المفوض التعليق على سؤال بشأن هوية المهاجم وما إن كان يحمل الجنسيتين الصومالية والدنماركية.
وكانت الشرطة الدنماركية أعلنت أن "صومالياً له صلات بتنظيم القاعدة" حاول اقتحام منزل رسام الكاريكاتير. وقال متحدث باسم الشرطة إن المهاجم كان مسلحاً بسكين وفأس، وفشل في اقتحام منزل الرسام الواقع في بلدة ارهوس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وأطلقت النار على ساقه ويده بعد أن ألقى الفأس الذي كان يحمله على شرطي.
وقال جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي (بي آي تي) في بيان إن الرجل المعتقل حالياً له "صلات وثيقة بمنظمة الشباب الصومالية الإرهابية، بالإضافة الى زعماء القاعدة في شرق إفريقيا ويشتبه بتورطه في أنشطة لها صلة بالإرهاب في شرق إفريقيا".
وأضاف أن الرجل الذي كان معه إذن إقامة رسمي في الدنمارك، ستُوجه له محاولة الشروع في قتل فستيرغارد وضابط الشرطة، وقال إن الرجل متورّط في "شبكة لها صلة بالإرهاب" يجري التحقيق معها منذ فترة طويلة في ما يتعلق بتهديدات لفستيرغارد.
وقال رئيس جهاز (بي اي تي) جاكوب شارف إن "بي اي تي تنظر بجدية بالغة لهذه القضية التي تؤكد من جديد التهديد الإرهابي الموجه للدنمارك ولرسام الكاريكاتير كورت فستيرغارد بشكل خاص".
ولم يصب الرسام في الحادث الذي تواصل الشرطة التحقيق في خلفياته، لمعرفة ما إذا كان الصومالي قام بهذا العمل بمفرده.
وفي العام الماضي اعتقلت السلطات الأمريكية رجلين في شيكاغو اشتبه بتخطيطهما لمهاجمة فستيرغارد وصحيفة "يولاندس بوستن" التي نشرت تلك الرسوم الكاريكاتيرية.
وفي عام 2006 هوجمت ثلاث سفارات دنماركية وقتل 50 شخصاً على الأقل في أعمال شغب في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأدين عدة مسلمين شبان بعد ذلك في الدنمارك بتهمة التخطيط لشنّ هجمات بالقنابل، وذلك إلى حد ما احتجاجاً على تلك الرسوم.
وتشكّل الجالية المسلمة في الدنمارك نحو 3% من السكان البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة