اضطرابات في جامعة طهران واندلاع حريق في بعض مبانيها
تصاعد المواجهات بإيران واعتقال حفيدة الخميني وزوجها شقيق خاتمي
اشتباكات في جامعة طهران
أنباء عن وضع موسوي قيد الإقامة الجبرية
تحدي السلطات الإيرانية
حركة خاتمي تدعو الى الغاء الانتخابات الرئاسية
الاتحاد الاوروبي يعرب عن "قلقه"
أحد مناصري موسوي خلال الاحتجاجات
دبي – فراج إسماعيل - مراسلو العربية
في تحدي مباشر ونادر للسلطات الايرانية، تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين المحتجين على نتائح الانتخابات الرئاسية بإيران وقوى الأمن بعد فوز الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات وصفها منافسه الاصلاحي بأنها "تمثيلية خطيرة".
وتفيد الأنباء المتواردة من طهران بحسب ما بثته قناة "العربية" الأحد 14-6-2009 عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين, وإعتقال أكثر من 30 شخصا بينهم حفيدة الخميني وزوجها رضا خاتمي شقيق الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي.
وزهرا حفيدة الإمام الخميني هي شقيقة علي اشراقي المحسوب على الاصلاحيين والذي كان مرشحا لرئاسة البرلمان في وقت سابق، و زوجة الدكتور محمد رضا خاتمي شقيق رئيس الجمهورية السابق محمد خاتمي، ونائب رئيس البرلمان السابق، ،وهي من ابرز بنات اسرة الخميني.
وفي مقابلة لها مع صحيفة ايطالية في العام الماضي، كانت قد عبرت عن رفضها للحجاب الاجباري وطالبت بتساوي المرأة والرجال فى الحقوق، مما اثار ضجة كبيرة لدى اوساط المحافظين وصلت لحد اساءة صحف قريبة من المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي، مثل صحيفة "كيهان" اليها بصورة مباشرة.
وكانت زهرا اشراقي هددت المتشددين بالکشف عن العديد مما وصفتها بملفاتهم السوداء وذلك بعد ان وجه المتشددون الاتهامات ضد شقيقها علي إشراقي.
اشتباكات في جامعة طهران
مطالبة بإعادة الانتخابات
وافادت المعلومات الواردة من ايران ان طلابا سيطروا على مباني سكن الطلاب في جامعة طهران واحرقوا مركزا تجاريا محاذيا لها اضافة الى قيام طلاب اخرين باحراق عدد من المبان التابعة لجامعة الصناعة في اصفهان . فيما قامت قوات من الشرطة الايرانية باعتقال الطاقم الصحفي العامل في صحيفة اعتماد ملي الناطقة باسم المرشح مهدي كروبي.
أنباء عن وضع موسوي قيد الإقامة الجبرية
ولم يتأكد خبر بثته بعض وسائل الاعلام نقلا عن مصادر صحافية في طهران بأن المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي الذي خسر الانتخابات أمام نجاد ويشكك في نتائجها، وضع قيد الإقامة الجبرية.
وعلى الرغم من ان هذه الاحتجاجات كانت صغيرة بالمقارنة مع المظاهرات الجماهيرية التي ادت الى الثورة الاسلامية عام 1979 فانها الاوسع انتشارا في المدينة منذ ذلك الوقت.
تحدي السلطات الإيرانية
تظاهرات واحتجاجات
وكانت هذه الاحتجاجات تحديا مباشرا نادرا للسلطات الايرانية واثارت النتيجة وما تبعها من اعمال عنف تساؤلات جديدة بشأن اتجاه السياسات الايرانية في وقت يريد فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما تحسين العلاقات مع ايران.
وحث الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي جميع الايرانيين على احترام فوز أحمدي نجاد الذي قلب توقعات باحتمال فوز المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات.
وأعلن وزير الداخلية صادق محصولي وهو حليف لاحمدي نجاد اعادة انتخاب الرئيس بنسبة 6ر62 في المئة من الاصوات مقابل 7ر33 في المئة لموسوي.
وشكا موسوي من انتهاكات وتزوير الانتخابات وهي ادعاءات رفضها مسؤولو وزارة الداخلية الايرانية.
وبعد اعلان النتيجة خرج الاف من انصار موسوي الى الشوارع وكان بعضهم يهتف "ماذا حدث لاصواتنا". وردد اخرون شعارات مناهضة لاحمدي نجاد ورددوا عبارات "نحن ايرانيون أيضا" و"موسوي هو رئيسنا".
وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات لدى انتشارهم عبر طهران واشتعلت حرائق صغيرة على جوانب طرق.
حركة خاتمي تدعو الى الغاء الانتخابات الرئاسية
من جهتها، دعت حركة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي السبت الى الغاء الانتخابات الرئاسية وتنظيم اقتراع جديد.
واعربت جمعية رجال الدين المكافحين وخاتمي من مؤسسيها عن القلق من "تزوير الاصوات بكثافة" متجاوبة مع مير حسين موسوي.
واضافت الجمعية في بيان انها "خلصت الى ان الغاء الاقتراع واعادته في اجواء اكثر انصافا يشكل افضل طريقة لاستعادة ثقة العموم والمصالحة الوطنية".
وقد دعا الرئيس الاصلاحي السابق الى التصويت لمير حسين موسوي الذي حذر من قيام "طغيان" في ايران بعد تحقيق الرئيس المحافظ فوزا كاسحا.
الاتحاد الاوروبي يعرب عن "قلقه"
أنصار المرشح اٌصلاحي موسوي
وفي سياق متصل، اعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن "قلقها" حيال "المخالفات المفترضة" خلال الانتخابات الرئاسية في ايران و"اعمال العنف" التي تلتها.
واضافت في بيان ان "الرئاسة تشعر بالقلق جراء المخالفات المفترضة خلال العملية الانتخابية واعمال العنف التي تلت الانتخابات والتي اندلعت فور اعلان النتائج الرسمية للانتخابات".
واعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي من جهة اخرى عن "املها في ان توفر نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرصة لاستئناف الحوار حول المسألة النووية وتوضح الموقف الايراني في هذا الصدد".
واضافت ان "الرئاسة تنتظر ان تتحمل الحكومة الجديدة لجمهورية ايران الاسلامية مسؤولياتها حال المجموعة الدولية وتحترم التزاماتها الدولية".