قصيدة / قف يا عراق الشمس

[راسم المرواني]

عربون صداقة لقبيلة العجمان ومجلسها

الأخوة القراء والشعراء ومتذوقي الشعر .....
هذه قصيدة من مجموعة الشعرية الأخيرة ، والتي تم طباعتها حديثاً في لبنان .
وقد لا يستميلكم وزن هذي القصيدة ، لأنه غير مألوف لدى أذن (الخليل الفراهيدي) ، وهو هجين على أذن أخوتي من شعراء الفصحى الجميلة ، فقد كتبتها – بالفصحى - على وزن (مستفعلنْ مستفعلنْ فاعلاتن) وهو من أوزان القصائد التي تكتب باللهجة البدوية ، ويسمى (المسحوب) ، مع استخدام (علة الزيادة) بحرف ساكن على (صدر) البيت في كل القصيدة .
أستميح أخوتي الشعراء في الخليج والبادية لأنني كتبتها بالفصحى وليس بلهجة أهلنا الدارجة .

قف يا عراق الشمس

محدودبٌ ظهرُ الأبــاةِ البهاليــلْ *** تحتَ انكسارِ الأفـقِ خلفَ المهـازلْ
لمْ يبقَ ليْ في أُخريـاتِ التراتيـــلْ *** غير ارتجـافِ الـروحِ بينَ المقاصـلْ


لـو كانَ وجهُ اللهِ خلفَ المناديــلْ *** ما بلـّها دمـعُ السنيـنِ الهواطـلْ
بلّتْ دمـوعُ الياسمـينَ السـرابيـلْ *** كالطفلِ ، يبكي من حِداء الرواحـلْ


يا أيهـا المغـدورُ مـُذ ألفِ هابيـلْ *** أشكو إلى عينيك مـوتَ البـلابـلْ
أجْحَظْتَ عينَ الحلمِ خلفَ الأراجيـلْ *** واستنزفَ (التريـاقُ) عزمَ البواسـلْ


ما زال خلف الـ (هور) بعضُ المواويلْ *** مخنوقــةً ، تمتص صــدرَ الثواكلْ
مازلت منقـاداً لتيـه المجاهيـــلْ *** كالظبي ، تغفو في عيونِ العواســـلْ


تشكو نضوبَ الزيتِ منك القناديـلْ *** حتى مللنـا مِن دُخــانِ المشـاعلْ
من أين تمحو عنـك حقدَ الأزاميـلْ *** إذ تعتريـك – اليومَ – هذي المعـاولْ


يا أيهـا المصلـوبُ قبـلَ الأناجيلْ *** يا أيهـا المسبيُّ مُـذ سبي بـابــلْ
يا حزنَ (عيسى) في صبوح الأكاليلْ *** هل صـاح ديكُ الله فـوق المنـازلْ؟


أهلوكَ ، قد خانوكَ ، عبر المراسيـلْ *** واستصرخوا الأعـداءَ عبر الزواجـلْ
في مصرَ ، في عمـّانَ ، يا حقدَ قابيلْ *** يستنفـرون النــارَ بين السنـابـلْ


سلـّوا سيوفاً من بيـوتِ الأباطيـلْ *** كيمـا يضيـعَ الثـأرُ بين القبـائـلْ
هُمْ أمطـروك المـاءَ وزنَ المثاقيـلْ *** واستنفروا – قبل الحصاد – المنـاجلْ


جائتكَ ريـحُ الحقـدِ مثـل الأبابيلْ *** فاجتاحَ وجـهَ الأرضِ ريشُ العنـادلْ
ألقوا على طلعِ النخيـلِ الثآليــل *** واستأصلوا من مفرقيــك الجدائـلْ


قالــوا : أتينا كي نهدَّ التمـاثيـلْ *** قلنــا : فَمَنْ أحيـا إلـهَ الأوائـلْ ؟
قالـوا : وجئنا كي نعيـدَ (التهاليلْ) *** قلنـا : فمن أغـرى بقتـلِ الفضائلْ؟


قفْ يا عراقَ الشمسِ خلفَ الغرابيلْ *** كي لا تـرى عينيـكَ عينُ العـواذلْ
مالي أرى عينيك تشكو العراقيــلْ *** واستوزرتك الأمنيـــاتُ العواطـلْ


يا أيها الظمآنُ !! قد قيـلَ ما قيـلْ *** فاشربْ ، وعـُدْ كاللّيثِ بين الجحافلْ
واشعلْ ترابَ الأرضِ تحتَ البساطيل *** في يــوم بـؤس فارقتـه الهلاهـلْ


واحملْ سلاحاً فيــه قمعُ الأساطيلْ *** فالوخزُ يجـدي كي تعيـشَ المناحـلْ
وارجـعْ إلى حلمِ النيـاقِ المهازيـلْ *** واحرِقْ شراعَ الخـوفِ عندَ السواحلْ


أعرِضْ عن الغافين خلفَ (التفاصيلْ) *** واطـرب لصـوت الله عبرَ القنابـلْ
واصبرْ ليومٍ ، بعدَ صمتِ (الأقاويلْ) *** تقتـصُّ فيــهِ من الوحوشِ الأيـائلْ

راسم المرواني
العراق الجريح
[email]marwanyauthor@yahoo.com[/email]

[العـــسر]

مرحبا بك يا راسم

ولاهنت على هذا النص الجميل

بصراحه أوّل مره أشوف الطرق هذا على الفصحى ولكنّك أجدت فيه


صح لسانك


تقبل مروري

[السامي1]

نص جميل ياراسم
ومجهود تشكر
عليه

[محمد الشباك]

راسم


صح السانك علي القصيده الجزله


ولاهنت

اخوك ...محمد

[هادي بن فهاد]

ولاهنت على هذا النص الجميل

بصراحه أوّل مره أشوف الطرق هذا على الفصحى ولكنّك أجدت فيه


صح لسانك


تقبل مروري