جماعة الإخوان يتغلغلون في الجسد التربوي

[نقطة نظام]

جماعة الإخوان يتغلغلون في الجسد التربوي

04/11/2007 كتب عبدالله العجمي:
حذرت مصادر تربوية من تغلغل جماعة الاخوان المسلمين في الجسم التربوي من خلال المحاولات المستميتة لاعضاء الجماعة في تبوؤ المناصب القيادية داخل وزارة التربية والعمل على تقريب المنتمين إلى هذه الجماعة او من يؤيدونها لخدمة المصالح الحزبوية من دون النظر إلى القضايا التربوية العامة.
واشارت المصادر الى ان عددا من القياديين في هذه الجماعة بدأوا بتشكيل حلقة مغلقة للمنتمين اليها وتوزيع المناصب في القيادات الوسطى لمن يقدم الولاء لافكار هذه الجماعة واهدافها التي تسيطر على كثير من الجمعيات والروابط الطلابية في المجتمع الكويتي، مما يخلق تخوفا من غياب مبدأ العدالة والمساواة للقيادات ذات الكفاءة المشهود لها ومحاولة استبعادها لغياب صبغة الانتماء لجماعتهم.
العهد السابق
وقالت المصادر ان باب تغلغل هذه الجماعة الى الجسد التربوي فتح على مصراعيه في عهد الوزير السابق د.عادل الطبطبائي الذي منحهم العديد من المناصب القيادية اضافة الى تعيين عدد من القيادات العليا في الوزارة من المحسوبين على هذه الجماعة او المؤيدين لها بعد ان كان الباب مغلقا في وجهها في عهد الوزراء السابقين الذين تأكدت تخوفاتهم من وصول المنتمين لهذه الجماعة الى سدة القيادة الادارية في وزارة التربية، حيث كشفت المصادر ان المناصب الوسطى سواء رئاسة الاقسام او المراقبات او مديرو الادارات كانت تحسم للمقربين إلى تنظيم الاخوان المسلمين او لمن يمكن الوثوق باعترافه بهذا التنظيم وتنفيذ ما يطلب منه في انجاز المعاملات المخالفة للوائح والنظم.
وعددت المصادر المناصب التي استحوذت عليها جماعة الاخوان في وزارة التربية والتي اشتملت على منصب وكيل مساعد ومدير عام ومديري ادارات ومراقبي مراحل تعليمية في عدد من المناطق وصولا إلى التواجيه الفنية العامة للمواد الدراسية وحسم مناصب رئاسة الاقسام للمحسوبين على هذا التوجه.
المركز هدفهم
واكدت المصادر ان جمعية المعلمين تدفع بكل ما تملك من قوة لدعم المنتمين اليها لعل آخرها الدفاع المستميت عن المركز الوطني لتطوير التعليم الذي كان يترأسه الدكتور غازي الرشيدي الذي قدم استقالته أخيرا بعد تذبذب القوة التي كان يستند عليها في عهد الوزير السابق د.عادل الطبطبائي، حيث يعتبر د.غازي الرشيدي أحد قيادات الحركة الدستورية التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين في الكويت.
مدح ونقد
وأشارت المصادر الى ظروف وزرارة التربية ابان عهد الوزير الطبطبائي، حيث كانت بيانات جميعة المعلمين تمتدح الوزير السابق وتشيد بانجازاته، وكأن فترة العام الواحد الذي لم يكتمل حظيت بالتطوير والارتقاء بالعملية التعليمية وخدمة المعلم، في حين انقلب الواقع الحالي للجمعية لتنتقد الوضع التعليمي وتصفه بالمتردي على لسان بياناتها وبعض قياداتها التي لم يعجبها تجديد الثقة بالوزيرة الحالية نورية الصبيح التي اغلقت 'حنفية' العطاءات وتوزيع المناصب عن المحسوبين على هذه الجماعة.
حق مشروع
وأوضحت المصادر أن الكثير من التكتلات والتجمعات السياسية في المجتمع الكويتي تتبوأ مناصب قيادية في الكثير من الوزارات وهو حق مشروع للكل في ظل توافر العدل والمساواة وتطبيق القانون للانتماءات السياسية او الدينية، مؤكدة أن الأمر يختلف مع جماعة الإخوان المسلمين التي ركزت جهودها في التغلغل في اهم وزارة في الكويت، ألا وهي التربية في محاولة مكشوفة للسيطرة على عقول الأجيال من خلال العمل على تعديل المناهج او تنفيذ الافكار 'الإخوانية' ولو بطرق شفهية انطلاقا من حكم السلطة الذي يمتلكونه في المنصب الذي يتقلدونه.
وقالت المصادر انه يمكن ايجاز تأخر البلد في الجوانب التنموية بسؤال واحد مرتبط بعملية التعليم وهو: ماذا قدمت جمعية المعلمين التي يسيطر عليها حزب الإخوان طوال سنوات كثيرة للمعلم الكويتي الذي يرزح تحت المعاناة اليومية، التي يتكبدها في مدارس التربية.. دون ان تتحرك الجمعية لانصافه، سوى البحث عن البهرجة الإعلامية ونسب القرارات المنصفة للمعلم من قبل الوزارة لانجازاتهم الوهمية؟!
المصدر