إنحت المعروف على الصخور

[أم أدهم]

كان هناك اثنان من الاصدقاء

كانوا يسيرون فى صحراء عامره بالرمال و الصخور فقط لا غير

فحدثت فيما بينهم مشاده فضرب احدهما الآخر على خده

فما كان من المضروب الا ان تألم و من غير ما ينطق بحرف واحد كتب على الرمال

" اليوم صفعنى اعز اصدقائى على خدى "

و استمروا فى سيرهم فى الصحراء لمده طويله جدا الى ان وصلوا الى بحر من الرمال المتحركه

فغرقت قدم الثانى ( المضروب ) فى الرمال

و كاد ان تنتهى حياته من شدة جذب الرمال المتحركه للباقى من جسده

لولا ان صديقه امسك بيده بقوه و جذبه نحوه و انقذه من الموت

و بعد ما نجا الصديق من الموت فما كان منه الا ان توجه الى صخره كانت بالقرب منهم

و كتب عليها

" اليوم اعز اصدقائى انقذ حياتى "

فتعجب صديقه و سأله !!!!!

فى المره الأولى كتب على الرمال و الأن تكتب على الصخر فلما ؟؟؟

فجاوب الصديق فى حكمه

اذا تعرض احدنا للأذى من الغير فلا بد ان نكتب الأذى على الرمال

لكى تأتى رياح التسامح و تمحيها

اما لو تعرضنا لفعل المعروف من الغير تجاهنا فلا بد ان نكتب المعروف على الصخور

حتى ان أتت اى رياح لا تستطيع محو هذا المعروف ابدا

فتعلموا يا احبائى من هذه القصه

دائما اكتبو الألام على الرمال لكى تطير مع مرور الرياح

و انحتوا المعروف على الصخور لكى يعيش للأبد