ياإخوتي الكرام أسعدوني ....... وبأروع حديث حدثوني
حدثوا قلبي عن الله
جبار السموات ذي العظمة والجبروت
جل شأنه وتقدس إسمه
الحديث عنه سلوة كل حزين وأنس كل وحيد ونعيم كل شريد وآمان كل خائف طريد
ربي جل شأنه لا رب سواه تبارك وتعالى وتقدس
(كل يوم هو في شأن)
سبحانه يغفر ذنباً...ويفرج كرباً....ويرفع قوماً...
ويحيي ميتاً... ..ويجيب داعياً... ويعز من يشاء...
..ويجبر كسيراً...
ويغني فقيراً..
ويعلم جاهلاً..ويهدي ضالاً... ويرشد حيران...
ويغيث لهفان...ويشبع جائعاً...
ويكسو عارياً... ويشفي مريضاً... ويعافي مبتلى...
ويقبل تائباً، ويجزي محسناً، وينصر مظلوماً، ويقصم جباراً، ويقيل عثرة، ويستر عورة، ويؤمن روعة.
لا إله إلا الله ما أعظمة
إخواني الأكارم ...في ظل حسراتك الغائرات ومن بين طيات آلامك وجراحك (حدث القلب عن الله)
أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين جابر المنكسرين وساتر العاصين ومحب توبة التائبين
حدثوا القلب عن الله واستمتعوا بالانس ولذة المناجاة
آنسوا القلب بالعظيم الأعلى
وحادثوا فؤادك عن جلاله
فهو الكريم المجيب ...دعى الخلق لسؤاله...ليتفضل ويهب
هو الاولى جل في علاه بحبك وقربك ...أغدقوا على الفؤاد (المعنى) لذيذ حبه ومناجاته
الله يا كرام
على العرش استوى يرى مالا نرى ويسمع السر والنجوى لا يعجزه شيء كل من في السموات
والاراضين ذل له وخضع لسلطانه
تبارك وتقدس لا اله غيره ولا رب لنا سواه
اعماله كلها حسنى وصفاته كلها علياء ...يبتلي ليمحص ..ويرحم ويلطف
كم ذا نذنب ويصفح ..
وكم ذا نهجر ويحلم ...
ونبعد ويدعو ...
ونسأل و يهب ويجزل...
سبحانه لا الله الا هو
مع الله في امسنا المنقضي *** مع الله في غدنا المنتظر
مع الله في عنفوان الصبا *** مع الله في الضعف عند الكبر
مع الله في الجد من امرنا *** مع الله في جلسات السمر
مع الله في حب اهل التقى *** مع الله في في كره من قد فجر
ياكرام ...أكشفوا عن النفس غمام الاحزان ...وحدثوا القلب عن الله
كم ذا سألناه واعطانا ..وكم ذا اشتدت علينا وازاح عنا
فلنريه من أنفسنا حسن التعبد والتبتل ولنحسن الظن بفعاله....
من علق نفسه بمعروف غير معروف الله فرجاؤه خائب، ومن حدث نفسه بكفاية غير كفاية الله فحديثه كاذب، لا يغيب عن علمه غائب، ولا يعزب عن نظره عازب
قال الإمام الغزالي : " وكمال الحب أن يحب العبد ربه عز وجل بكل قلبه ، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره "
وحينما ترسخ محبة الله في قلب المؤمن ، وتتعمق جذورها ، كان الله عز وجل هو الغاية في كل شيء ، وآثره المرءُ على كل شيء ، وضحى من أجله بكل شيء ؛ لأنه شعر بحلاوة الإيمان ولذة اليقين ، فأصبحت بقية اللذائذ الدنيوية لا قيمة لها أمام هذه اللذة.
هكذا يقع حب الله عز وجل في قلب المؤمن الصادق ، الذي قد كمل بمعرفة جمال الله وجلاله
ارجو أن أكون قد أفدت بما نقلت