***(( القضيّــــة الكبـــــرى ))***
.. ( مقدمــــــــــــات ) ..
* ربّنا سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا ، وأراد منّا عبادته .
* ربّنا سبحانه وتعالى أنزل علينا القرآن ليكونَ هدايةً للناس أجمع في كيفيّة عبادَتِنا له .
* ربّنا سبحانه وتعالى أرسلَ رسوله صلى الله عليه وسلّم ليكونَ مِثالاً ونموذجاً صادِقاً في تطبيق وصايا القرآن وتوجيهاته .. فقد كان خُلُقُهُ القرآن .
* القرآن هو النورُ الذي يدلُّنا على الطريق القويم .. بل الطريق الأقوم .. في جميع مجالاتِ الحياة .. ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ..) ..
* القرآنُ هو رسائِلُ الله إلينا .
* لن يكونَ القرآنُ لنا هادياً .. ولا آياته لنا نبراساً .. إلاَّ أن نقرأه .. فنفهمه ونتدبره .. ثمَّ نعمَلَ بمقتضاه .
* القرآن يستحِقُّ التعظيمَ والتوقير .. ولا عجبَ في ذلك .. فهو كلامُ الله عزّ وجل .
.. ( خواطــــــــــــــــــر ) ..
* أعرِفُ من الناس من يبكي ويتفاعل معَ أغنية .. ولا يتأثّرُ أبداً بآيات الله .. فضلاً عن أن يتجاوبَ معها .
* هنالكَ من يغْبِطُ ذلك الذي أتقَنَ تعلُّمَ اللغة الإنجليزية ويتمنّى ما هو عليه .. أكثر من تمنّيه وغبطته لذاك الذي حَفِظَ القرآن كاملاً وأتمَّ ضبطه .
* لم يُنْزِلِ الله القرآن ليجعلَهُ الناس خطوطاً متداخلة على ألواح .. ثمَّ يجمّلون بها مجالِسَهم وبيوتهم .. ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) ..
* لو تفرّغَ المسلم لقراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلّم ، وقراءة كتب الفقه .. وتَرَكَ القرآن جانباً ... لكانَ مخطئاً مستحقّاً للعتابِ والّلوم والتوجيه .. فما بالكم بمن انشغلَ بقراءة مجلاّت الفن والطرب ، ومتابعة الملاحق الرياضيّة وغيرها عن كتاب ربّه سبحانه وتعالى .
* لا يصح أن يمرّ على المسلم يوم واحد لم يقرأ فيه شيئاً من كتاب الله تعالى ( غير ما يقرأه في الصلاة ) ... فما بالكم بمن يمرُّ عليه أسبوع أو شهر ...
لم يقرأ فيه شيئاً من الآياتٍ ..
أو يتعلّمَ فيها شيئاً من معاني الكلمات ..
وحتى أبيّنَ لكم تقصيرنا الشديد في تدبّر القرآن وفهمِ معانيه .. ها أنا أسرِدُ لكم عشرَ آياتٍ فقط .. ولو شِئتُ لجعلتُـها ألفاً .. فيها كلمات .. أكادُ أجزم أننا لا نعرِفُ أصلَ معناها .. فضلاً عمّا تتضمّنه هذه الآيات من المعاني والأحكام والفوائد ..
الآية الأولى :
قوله تعالى في سورة البقرة في الآية 48 : ( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) .. فما المراد بالعدل هنا ؟
الآية الثانية :
قوله تعالى في سورة البقرة في الآية 188 : ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .. فما المقصود بالإدلاء إلى الحكّام ؟
الآية الثالثة :
قوله تعالى في سورة آل عمران في الآية 20 : ( فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) .. فمن هم الأميّون في الآية ؟
الآية الرابعة :
قوله تعالى في سورة آل عمران في الآية 39 : ( فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ) .. وصف الله عزّ وجل يحيى عليه السلام بـ ( َحَصُورًا ) فما معناها ؟
الآية الخامسة :
قوله تعالى في سورة النساء في الآية 19 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) .. فما هو العضل المنهي عنه في الآية ؟
الآية السادسة :
قوله تعالى في سورة المائدة في الآية 48 : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ .. ) .. فما المراد بهيمنة الكتاب ؟
الآية السابعة :
قوله تعالى في سورة الأنعام في الآية 26 : ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) .. فإلى ماذا يعود الضمير في "عنه" .. وما معنى (يَنْهَوْنَ) ..و (يَنْأَوْنَ)؟
الآية الثامنة :
قوله تعالى في سورة الأعراف في الآية 22 : ( فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) .. فما معنى ( فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ) .. و (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ) ؟
الآية التاسعة :
قوله تعالى في سورة الأنفال في الآية 16 : ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) .. فمن هو الذي باءَ بغضبٍ من الله ؟ ومن هو المستثنى منه ؟
الآية العاشرة :
قوله تعالى في سورة الأنفال في الآية 46 : ( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .. فما المقصود بـ ( رِيحُكُمْ ) هنا ؟
فإلى القرآن .. أيّها المؤمنون .. تلاوةً .. وتدبّراً .. وعملاً .. ودعوة ..
.. ( قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ) ..
المصدر : من كتابات الشيخ