عقد الزواج يباركه الله لمن أقبل إليه بإخلاص

[حسين علي احمد ال جمعة]

عقد الزواج يباركه الله لمن أقبل إليه بإخلاص

َمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

المشكلات الناشئة عن عقود الزواج الفاشلة.
وذكر تعريف الزواج إذ هو إنشاء حياة جديدة يشترك فيها الزوج والزوجة وفيه راحة للنفس وراحة للجسد، وعقد الزواج هو عقد شرعي وقانوني في شرعنا الإسلامي لإشباع الشهوة وتكوين الأسرة. وبهذا العقد يوافق كلا الرجل والمرأة على الحقوق التي يجب عليها الالتزام بهما تجاه الآخر والواجبات التي لهما. ويحاول الغرب جاهدا في نقل عاداتهم في العلاقة بين الرجل والمرأة إلى المسلمين رغم الحجم الهائل من المشكلات التي سببتها لهم تلك العادات من تفكك أسري وانعدام التوازن الأسري والنفسي.
وقدم فضيلته نصيحة للآباء والأمهات والمقبلين على الزواج بقوله إذا أردتم أن تقدموا على مشروع زواج لأبنائكم فيجب التفكير في أساس اختيار الزوجة لابنكم أو الموافقة على الزوج لابنتكم. إذ في الغالب هناك تقاليد وأعراف لا أساس لها في الدين هي التي تحكم هذا الاختيار. وذكر عددا من القصص التي ترد له من الناس والمشكلات التي تتضمنها تلك القصص ومن تلك القصص إدمان الأزواج على المخدرات والعياذ بالله وعدم العمل وغيرها.
وأيضا لا تخلو النساء من المشكلات خصوصا في زماننا اليوم فبعض النساء يردن أن يعشن بحرية تامة، بلا مراعاة لأزواجهن أو آبائهن، ويردن أن يخرجن من البيت دون اعتبار لأزواجهن.
ومن تلك المشكلات ـ أيضا ـ أن يكون لون البشرة هو الحاكم الرئيس في اختيار الزوجة ، وكم من المشكلات التي ترد إلينا ومحورها هو لون بشرة الزوجة لا يرغب به الزوج رغم أن الزوجة يمكن أن تكون متدينة ومحافظة ومتعلمة وصاحبة خلق ومع هذا يطلق الزوج زوجته أثناء فترة العقد بسبب لون بشرة زوجته. ونسينا قول الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ" إياكم وخضراء الدمن .. المرأة الحسناء في منبت السوء ".

التوافق الديني هو الأساس للاختيار.

من المشكلات التي ترد في هذا الشأن التقنية الحديثة، ونقصد بها أجهزة التواصل الاجتماعي مثل (البلاك بيري) و (الآي فون) وغيرها من الأجهزة التي بها برامج التواصل إذ إن الكثير من الزوجات تجلس مع هذه الأجهزة وتستخدمها أكثر مما تجلس مع زوجها وأولادها إن كان لديها أولاد.
ومن المشكلات الأخرى أن هناك علاقات لدى بعض النساء قبل الزواج وهذا أمر محزن ومؤلم والأكثر ألما وحزنا هو استمرار هذه العلاقة حتى بعد الزواج وهنا المشكلة الأدهى والأمر.
ومن الأحاديث في شأن الزواج والمعايير الخاصة باختيار شريك الحياة منها :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ" إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوِّجوه"
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ "تنكح المرأة على أربع خلال على مالها، وعلى دينها ، وعلى جمالها ، وعلى حسبها ونسبها ، فعليك بذات الدين"
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ موصياً " من تزوج امرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ وكّله الله إليه ، فعليكم بذات الدين"
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ " لا تتزوجوا النساء لحسنهنَّ ، فعسى حسنهنَّ أن يرديهنَّ ، ولا تتزوجوهنَّ لأموالهن فعسى أموالهنَّ أن تطغيهنَّ ، ولكن تزوجوهنَّ على الدين"
وعن ابي جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ قال" إذا تزوج الرّجل المرأة لمالها أو جمالها لم يُرزق ذلك ، فإن تزوجها لدينها رزقه الله جمالها ومالها"

وختم بقوله أوصيكم أيها المؤمنون وأيتها المؤمنات الالتفات إلى هذه المشكلات ولتتأكدوا أن عقد الزواج عقد يباركه الله تعالى لمن أقبل عليه بإخلاص ووفاء وأن الحياة الزوجية لا تخلو من منغصات خصوصا في زماننا هذا وأيضا فيها الخير الكثير والراحة الوفيرة لمن أحسن التعامل معها.

والحمد لله رب العالمين .

[سمو الرووح]

شكرا لك حسين علي احمد ال جمعة على الموضوع الهادف ولاهنت

تقديري وحترامي لشخصك الكريم.

[حسين علي احمد ال جمعة]

جزاك الله الخير ياختي الكريمة على المرور
لك مني أجمل تحية .

[سيف القعقاع]

جزاك الله خير على ما قدمت

[حسين علي احمد ال جمعة]

جزاك الله الخير على المرور