مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-04-2009, 09:05 PM
الصورة الرمزية زبيدة احمد
زبيدة احمد زبيدة احمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: حمى ربي ونصيري
العمر: 43
المشاركات: 3,612
معدل تقييم المستوى: 20
زبيدة احمد is on a distinguished road
آثار ترك الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة



للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا :
إقامةُ المروءة
وصونُ العِرض
وحفظُ الجاه
وصيانة المال الذي جعله الله قِواماً لمصالح الدنيا والآخرة
ومحبةُ الخلق وجوازُ القول بينهم
وصلاحُ المعاش
وراحةُ البدن
وقوة القلب
وطيب النفس
ونعيم القلب
وانشراح الصدر
والأمن من مخاوف الفساق والفجار
وقلة الهمّ والغمّ والحزن
وعزُّ النفس عن احتمال الذُّلِّ
وصونُ نور القلب إن تُطفئُه ظلمةُ المعصية
وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار
وتيسر الرزق عليه من حيث لا يحتسب
وتيسير ما عَسُرَ على أرباب الفسوق والمعاصي
وتسهيل الطاعات عليه
وتيسير العلم
والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له
والحلاوة التي يكتسبها وجهه
المهابةُ التي تُلقي له في قلوب الناس
وانتصارُهم وحميتهم له إذا أُوذي وظُلم
وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب
وسرعة إجابة دعائه
وزوال الوحشة التي بينه وبين الله
وقُربُ الملائكةُ منه
وبعدُ شياطين الإنس والجن منه
وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودته وصحبته
وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه
وصِغَرُ الدنيا في قلبه
وكِبَرُ الآخرة عنده وحرصُهُ على الملك الكبير والفوز العظيم فيها
وذوقُ حلاوة الطاعة
ووجدُ حلاوة الإيمان
ودعاءُ حملة العرش ومن حوله من الملائكة له
وفرحُ الكاتبين به ودعائُهم له كل وقتٍ
والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته
وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتويته
وهكذا يجازيه بفرحٍ وسرورٍ لا نسبة له إلى فرحِه وسروره بالمعصية بوجهٍ من الوجوه
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا.
فإذا مات:
تلقَّتُه الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة
وبأنه لا خوف عليه ولا حُزْن
وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضهٍ من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة
فإذا كان يوم القيامة:
كان الناسُ في الحرِّ والعرقِ وهو في ظلِّ العرش
فإذا انصرفوا من بين يدي الله أُخذَ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو فضل عظيم.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدنيا والآخرة ضرّتان فتى الامه المجلس الإســــلامي 1 21-07-2007 03:23 PM
أثر الذنوب والمعاصي ( تأمل ) أم يوسُف المجلس الإســــلامي 4 15-07-2006 12:58 AM
(ليست الدنيا لمثلي موطنا) ردٌ على قصيدة (موطني الدنيا) للشاعر الفاضل:جورج جريس فرح سعد بن ثقل العجمي بوح المشاعر 4 30-04-2006 01:21 PM
جايز انك في غيابي تقلب الدنيا علي بس انا من قبل اعرفك قالب الدنيا عليك ليال الحنين مجلس عيون الشعر النبطي 14 21-04-2006 04:50 PM
آثار وادي نجران مقطع تلفزيوني ابومحمد الشامري مجلس تاريخ قبائل يـام الــعـريـضـة 5 31-03-2006 12:49 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:50 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع