مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2005, 11:56 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
صفحات من حياتي ( قصة حياة الشيخ احمد القطان ) تسجيل صوتي من قناة المجد الفضائية جزء 1

اسم البرنامج : صفحات من حياتي

تاريخ بث البرنامج : 9/7/2004

مقدم البرنامج : فهد بن عبد العزيز السنيدي
ضيف الحلقة : الشيخ أحمد القطان
الجزء : الشيخ أحمد القطان












الحلقة بالصوت:



المقدم :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا مشاهدي الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و أهلا و مرحبا بكم إلى رحلة جديدة نقلب و إياكم فيها صفحات من حياة ضيوفنا.

رحلة ماتعة ستسير مع أطياف مختلفة لكن أساسها صوت الحق و الدعوة رحلتنا يا مشاهدي الكرام فوق المنابر و بالذات منبر الدفاع عن الأقصى رحلتنا مع الشعر و الأدب و الدعوة و الخطابة و التأليف, رحلتنا مع الطرفة و التواضع و البسمة, رحلتنا و إن كانت طويلة في عمر الزمان لكنها أثمرت ثمارا يانعة بحمد الله تبارك و تعالى. لا أريد أن أطيل فأنتم في شوق إلى معرفة من سنقلب صفحات حياته في هذه الحلقة رحلتنا سوف تنطلق من الكويت عام 1946للميلاد و بدون أي ألقاب و بدون أي تعريفات أخرى يكفي ان أذكر الاسم الأول و اسم العائلة لضيفنا حتى يبتسم كل مشاهد لأنهم يعرفون من هو الضيف سمعوه كثيرا شاهدوه عبر وسائل الإعلام قرؤا ما كتبه دعونا الآن ندخل في ضيافة ضيف هذه الحلقة الشيخ أحمد القطان أهلا ً و مرحبا بك شيخ أحمد.

الشيخ أحمد :

أهلا و سهلا و مرحبا بك و بالأحبة المشاهدين الكرام في برنامجك الناجح و أرحب بكم فأقول ما يقوله الشاعر:

لو علمنا مجيأكم لفرشنا مهجة القلب مع سواد العيون

و بسطنا خدودنا للقاكم ليكون المسير فوق الجفون

لو تعلم الدار من قد زارها فرحت و اشتبشرت ثم باست موضع القدم و أعلنت بلسان الحال قائلة أهلا و سهلا بأهل الجود و الكرم ويقول الشاعر:

طعامي طعام الضيف و البيت بيته و لم يلهني عنه الغزال المقنع

المقدم :

يا سلام...شيخ أحمد قبل ان نبدأ في الرحلة في الحقيقة هذا ربما قد يكون سؤال مهم الرحلة ستبدأ من عام 46 للميلاد لكن ما علاقتك بالشعر كيف أحببت الشعر؟

الشيخ أحمد :

أحببت الشعر لأن والدي شاعر (رحمه الله) و يقول الشعر الشعبي النبطي والشعر العربي مع أنه لا يعرف القراءة و لا الكتابة ويرتجل الشعر ارتجالا و أحببته منذ أن سمعته منه و أنا صغير فأخذت أقرأ كثيرا قرأت المعلقات السبع و حفظتها و قرأت مقصورة ابن دريد و حفظتها و قرأت الشعر الجاهلي ثم شعر المولدين و على رأسهم بشار ابن برد و غالبة ابن الحباب و الحسن ابن هانئ ثم بعد ذلك قرأت الشعر الأندلسي و حفظت الكثير منه و عشقته و غنيته و أنشدته و كان السبب الشعر الأندلسي في تعلمي لعزف العود و غنائي لنفسي و ليس لأحد في البراري والصحاري في فصل الربيع





المقدم:

تخرج بالعود

الشيخ أحمد :

نعم, و أغني الموشحات مع شقشقة الطيور و إشراقة الصباح في ربيع غرس الغيث به عبق الارواح الموشية البطاح

تعقل الطرف أزاهير به ثم تعطيه أزاهير صراح

أربع الغيم عطور نبته فتربت فيه أجساد صحاح

فكأن الترب مسك أسفر و كأن الطل كافور رباح

وكأن الروض رشت زهره بمياه الو رباه الرياح

كل غصن تعتري أعطافه رعشة العصور في ضوء الصباح

يكتسي صبغة ورس كلما ودعت في طرف اليوم براح

و العنبر فاح

و الثريا رجح الجو بها كابن ماء ضم للوكر جناح

فكأن الغرب منها ناشق باقة من ياسمين الأوأقاح

و كأن الصبح ذا الأنوار من ظلم الليل على الظلماء صاح

أفلا تغنم عيشا ينقضي أنسه منك هدوا و رواح

و إذا فاتك ريعان الربيع فالليالي بأمانيك شحاح

فانتظر للغيث مني كرة كم فساد كان عقباه صلاح

و آخر بيت يعطينا فهما دعويا أن نصبر على الناس و لا نستعجل لهم و يهديهم الله و ينبت الإيمان في قلوبهم كما أنبت الصحاري و البراري بالغيث هذه القصيدة لابن حمديس الصقلي مع تصرف بسيط مني تبديل بعض الكلمات و تقديم و تأخير بعض الأبيات فظهرت بهذه الصورة.

المقدم:

أنا سأقف معك موقف, دائما يتهمني المشاهد الكريم و يعتب علي أنني د ائما أعطي المساحة بالنسبة لضيوفي إذا كانوا يحبون الشعر أعطي المساحة الشعرية أكثر من المساحات الأخرى فيبدوا أن هذا الاتهام صحيح لأننا بدأنا به قبل أن نتحدث عن. . .

الشيخ أحمد :

بدأنا به و كنت منذ عام 1965 ميلادي الى عام 1969 تقريبا هذه المرحلة تعلمت فيها عزف العود فلما هداني الله عام 70 رأيت أن عزف التسبيح والتهليل و التكبير و التحميد أعظم و رأيت غناء الحور بعين البصيرة لحن الخالدات فلا يمتن لحن الناعمات فلا يبأسن نحن ننظر بقرة أعيان الى أزواج كرام رأيت ذلك أكمل فقلت ما يقول الشاعر :

ونساء الأرض لما أنبذت أقبلت نحوي و قالت لي إلي

فتعاميت كأن لم أرها عندما أبصرت مقصودي لدي

كيف ألقى الله ربي غاضبا يوم حشر الناس غل بيدي

بئست اللذة إن كان بها غضب الجبار و السخط علي

فمعاذ الله هذه صيحتي قالها يوسف قلها يا أخي فكسرت العود

المقدم :

أنا لا أريد أن أقفز الى العود من يريد العود في وقته

الآن أريد أن أشوق المشاهد نحن الآن في أي منطقة

الشيخ أحمد :

هذه منطقة القصور.

المقدم:

نحن الآن في منزلكم العامر في منطقة القصور في الكويت لكن دعنا نسافر عام 46 للميلاد هذه الصفحة من صفحات حياة كل ضيف تذكر له لا يذكرها لا زمانا ولا مكانا حدثنا عنها.

الشيخ أحمد:

ولدت في منطقة المرقاب في الكويت عام 46 ميلادي من أسرة فقيرة تقول لي والدتي رحمة الله عليها ولدتني في فصل الشتاء البارد في بيت طيني و ليس في بيتنا إلا غطاء واحد فهي تسهر الليل معي.

المقدم :

كم أنتم ؟

الشيخ أحمد:

أنا و الوالدة و الوالد و طفل صغير حديث الولادة تضعنا هنا الوالدة في حجرها....

المقدم:

أنت أكبر أخوتك؟

الشيخ أحمد :

أنا أكبر أخوتي ثم أخي سعود تضعنا الوالدة في حجرها طول الليل ثم تنحني علينا بحضنها بأنفاسها الدافئة حتى لا نهلك من البرد و الوالد نائم فإذا استيقظ في الصباح نامت هي و أخذت الغطاء منه و اهتمت بشؤوننا في ضوء الشمس في فناء الدار أنا أدركت والدتي وأنا طفل صغير تذهب الى البحر و الثياب على رأسها في صرة ثم تغسل ثيابنا في البحر و تضربها بقطعة الخشب و بالسدر أوراق السدر و بالطين الناعم و بينما هي تغسل الثياب يأتي المد و تحيط بها المياه فإذا نزلت و الثياب الرطبة على رأسها تغرق فتصرخ و تستغيث و أنا على الساحل أبكي و أستنجد النساء

كلهن يغسلن ثيابهن و الملابس على الساحل ما كان في ذلك الزمن غسالات ولا صابون وصلت الكهربا في بيتنا و أنا أعي أميز و صارت قصة عجيبة سأذكرها لكم إن شاء الله قصة مضحكة

المقدم :

إذا نقيدها ما ننساها قصة الكهرباء نسميها؟

الشيخ أحمد :

نعم قصة الكهرباء فالوالدة تتقافز النساء اللواتي يعرفن السباحة فينقذنها فإذا وصلت الساحل أول ما تسأل عني ثم تبدأ بنشر الثياب على الصخور فإذا نشفت نصف ما فيها من الماء أعادتها مرة ثانية الى الصرة و سرت تحت ظل عباءتها حافي القدم تظلني فأحس و أنا تحت العباءة أنني في بيتي في سكينة في سرور في أنس لا أجد مثله أبدا عبر عمري الطويل إنها الوالدة ذات العطف و الحنان ولي معها قصة طويلة إن شاء الله أذكرها في هذه الحلقة فيها العظة و العبرة. ثم نشأت في هذه الأسرة ووالدي يحب الصيد و أحببت البراري معه أذهب الى الصحاري و نصطاد الطيور و الحمام

المقدم :

نحن لنا وقفة مع البراري

الشيخ أحمد :

نعم إن شاء الله.

المقدم :

لكن بعد أن يكبر أحمد الطفل يصبح أحمد الكبير الآن سنعرض صورا للمشاهد لك و أنت تصطاد الطيور و أنت مولع في صيد الطيور

الشيخ أحمد :

درست عند ملا مرشد قبل المدارس الحكومية سنة كاملة و الذي يهرب الى البحر يضعون في رجله حبرا أزرق فإذا اكتشفوا أنه انمحى بماء البحر قيدوه بالحديد و عاقبوه بالحرمان و درست عند ملا فهد و كانت المروحة التي تهف علينا الهواء البارد في القيظ الحارحبل في نصف الغرفة و عليه قطعة من فراش قديم مربوط و يسحب أنا أحد الأطفال الذي يكون على يمينه و الآخر بمقابلي أنا أجر فأهف عليهم الهواء البارد و الآخر كذلك و أدرس و أكتب و أتعلم في نفس الوقت

المقدم :

وكانت الدراسة أغلبها......

الشيخ أحمد:

كانت الدراسة أغلبها دينية

المقدم :

درستم مثلا القرآن ؟

الشيخ أحمد:

القرآن وحكمة القرآن و القراءة و الكتابة



المقدم:

على ورق ولا؟

الشيخ أحمد:

على أورق و دفاتر

المقدم :

و المقر؟

الشيخ أحمد:

المقر بيت الرجل نفسه بيت الملا و المطوع في ديوانه الخاص

المقدم :

وهل يعطى شئ على...

الشيخ أحمد:

نعم يعطى شئ بسيط في آخر الشهر من الأهالي و كنا نحبه حبا عظيما و كلنا نعيش جو المحبة و الأخوة و العائلة المتماسكة و كنا ربع في حي واحد ما كانوا يخافون علينا ما يخافه الآباء على أبنائهم اليوم كنا نعيش لذة الأنس و الأمان ثم بعد ذلك جاءت المدارس الحكومية فدرست في مدرسة قتيبة المرحلة الابتدائية

المقدم :

وهذه كانت في المرقاب نفسها ؟

الشيخ أحمد:

أيضا في المرقاب وهي الآن تعتبر متحف فني علمي

المقدم :

كم كان هذا ثلاث و خمسين أربع و خمسين

الشيخ أحمد:

نعم في الخمسينات و في هذه المدرسة الطيبة تعرفت على أساتذة كرام لأن الاساتذة في أيامنا يؤتى بهم من الأزهر الشريف فكل واحد منهم يعتبر موسوعة علمية فنهلنا من علمهم منذ الصغرو أجمل ما كنا نذكر منهم أسلوب القصة فكانوا يعطون كل العلوم بأسلوب القصة و يشوقوننا لذلك و أذكر أيامنا مع أستاذ الأشبال جزاه الله خيرا الأستاذ نجم الخضر علمنا الصلاة و علمنا الصيام و نحن أطفال في الابتدائي و كيف نبني المخيم و علمنا الوضوء وعلمنا العيش الجماعي و المشاريع الجميلة التي يقوم بها الأشبال في رحلاتهم و كنا نحيا معه كوالد نحبه و يحبنا و أجمل الأيام التي قضيناها معه في البراري و الصحاري و كنا نخرج الى الفنطاس وهي منطقة برية فيها شجر السدر

المقدم :

في شمال الكويت ؟

الشيخ أحمد :

هذه في جنوب الكويت و فيها مزارع الطماطم و مزارع البطيخ و هو الشمام و كان يتميز بالرائحة العطرة تشمه من مكان بعيد



المقدم :

لكن عفوا سيادة الشيخ هذه رحلات خاصة يقوم بها الأساتذة ترفيها لأبنائهم

الشيخ أحمد:

نعم

المقدم :

لا شك أنكم كنتم تستفيدون من هذه الرحلات أيضا

الشيخ أحمد :

نعم جدا نستفيد منها و هذه المدرسة مدرسة قتيبة وقعت لي فيها حادثة

المقدم :

قبل الحادثة أنا عندي أكثر من و قفة فيما يتعلق بهذه المدرسة خصوصا أنك ذكرت أن المدرسة تعتبر بالنسبة لك محور مهم بل هي محور مهم بلا شك لكل الطلاب خصوصا إذا تأثر بعدد من أساتذته.عندي قصة الكهرباء و عندي الحادثة التي حصلت لك في المدرسة أستأذنك في أن تكون بعد التوقف بإذن الله.

مشاهدي الكرام العديد من المواقف و العديد من الأحداث والعديد من الصفحات في حياة ضيفنا الكريم الشيخ أحمد القطان سوف تكون بإذن الله في هذه الحلقة و حلقة أخرى بإذن الله أعدكم بها بإذن الله تابعونا بعد هذا الفاصل لاستكمال رحلتنا مع ضيفنا الشيخ أحمد القطان.





فـــــــــــــــــــاصــــل



أهلا وسهلا بكم مرة أخرى لاستكمال رحلتنا و تقليب صفحات من حياة ضيفنا الشيخ أحمد القطان

شيخ احمد لازلنا في المدرسة مدرسة قتيبة التي درستم فيها المرحلة الابتدائية حصلت لك مجموعة من الحوادث كما ذكرت

الشيخ أحمد :

نعم منها أن الحكومة قامت بتوزيع ملابس خاصة بدل الدراعة و الدشداشة وقدم لنا القميص و السروال البنطرون وكان هذا عجيب غريب لأول مرة نلبس هذا اللبس

المقدم :

يعني هذا كان زي موحد للمدارس ؟

الشيخ أحمد:

زي موحد للمدارس كلها و الوالد رحمه الله كان لا يحب أن نلبس هذا فكان ينتهز أي فرصة لرميه و أن نعود الى الدشداشة فحدثت حادثة أنني تأخرت في الصباح الباكر عن طابور الصباح فإذا بناظر المدرسة يقف عند الباب و معه العصا الخيزرانة و بدأ يعاقب المتأخرين و أنا منهم و كنت طفل صغير في الرابع الابتدائي فقال افتح يدك ففتحت يدي و كان فيها خاتم مثل هذا فجاءت الضربة على الخاتم فانكسر و انغرز في اللحم فلما شهدت الدم عدت جاريا إلى البيت فرأى الوالد أن هذه هي الفرصة لنزع اللباس الإفرنجي فحملني و دخل على المدرسة يبحث عن الناظر فاختفا الناظر فقال الوالد تمنون علينا بالقميص و البنطلون خذوهم وعراني أمام الأطفال و تركني في ثيابي الداخلية ثم ذهب يشتكي عند الحاكم و كان الناس في الماضي بكل سهولة يصلون الى المسؤول وكان أيامها المسؤول الشيخ عبد الله مبارك الصباح على الأمن العام و كانت حكومتنا صديقة لشعبنا في القديم و في الحديث, ليس هناك حجاب و ليس هناك من يتحرج من الشعب و الوصول إليهم و لا يزالون يزورون الناس في الأعراس و يهنئونهم و يزورونهم في العزاء و يعزونهم بفضل الله رب العالمين هذا هو التمازج بين الحاكم و المحكوم فأمسكني و أدخلني بهذا الزي و هذا الشكل دم أصبعي يقطر و رماني على صدر الشيخ عبد الله المبارك و قال نعطيكم أولادنا صاحين و تردوهم النا مكاسير طويل العمر فالشيخ عبد الله -الله يرحمه – لما رأى هذا المشهد قال له له له فاستدعى الناظر و اعتذر من الوالد و الوالد ينظرلي و أنا طبعا أبكي فقام الشيخ عبد الله المبارك و أخرج منم درجه مئتين ربية تسكيتا لي و ترضية لي.

المقدم :

كانت العملة الربية ؟

الشيخ أحمد :

نعم و نوط كبير يعتبر في ذلك الوقت فأخذته من حرصي بيدي اليسار لأنو ما فيها دم

المقدم :

وعوضوك عن الخاتم

الشيخ أحمد:

إي لكن التعويض كان من الوالد اشترالي خاتم جديد وقال عطني الميتين عشان اشتري فيهم عجلات للسيارة أو كفرات للسيارة الصيد و القنص و هذه القصة الطريفة الظريفة تبين ما كان عليه آباؤنا من بساطة و ما كانت عليه حكومتنا من يسر و سهولة لم تكن هذه التعقيدات في حياة اليوم و نحن نريد في الحقيقة أن تعود هذه البساطة الى الناس على جميع المستويات و إن هذا الأسلوب البسيط الجميل في التواصل يفت كثير من مكر الماكرين و غدر الغادرين ومن محبي الفتن و الذين يصطادون في الماء العكر و هذا طبعا من أين أنا أخذته ؟ أخذته من يوسف ,ماذا قال الملك ؟ قال أتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين فلا بد من أن يكون هذا الحوار المتبادل و لا بد أن تكون هناك مشاركة شعبية حتى بإذن الله تنتهي الفجوة و الجهوة فيما بيننا و يبنهم.

المقدم :

ذكرت لنا أيضا قصة الكهرباء أنها كانت طريفة في حياتك .

الشيخ أحمد :

هذه القصة في الحقيقة ليست عندنا في بيتنا و إنما صارت في بيوتات كثيرة لم تم التمديد كنا في الماضي....

المقدم :

يعني في أواخر الأربعينات

الشيخ أحمد :

إي إي نعم تقريبا و لم تكن في كل البيوت و إنما من حي إلى حي على مراحل من القصص الطريفة التي حصلت لنا أن الوالد لما جاء محصل الكهرباء في آخر الشهر و رآه قال للوالد عليك مئة و عشرين ربية

المقدم :

كم يعني يا شيخ قرب لنا بالريال بالدينار

الشيخ أحمد :

بالدينار سبع دنانير و نصف تقريبا

المقدم :

يعني حوالي ثمانين ريال

الشيخ أحمد :

نعم لكن في ذلك الزمن لها أثر كبير تعتبر غالية فقال الوالد: شو دعوه يعني هذه فيها سراج لوكس الذي يشعل على الكحول وقال ايضا هذه فيها رادو أبو لمبة فقال خلاص نقطع الكهربا فقاله لا لا تقطعها هذي 120 ربية و عضة شتي اللي هو الوصل في اللهجة الكويتية القديمة

اخذ الوالد الوصل فلما انصرف المحصل أطفأالمحول حتى يختبر أنه صادق أم يسرق و كان أهل الكويت في الماضي ولا يزالون عندهم نباهة لمثل هذه الأمور لا يتهمون مباشرة و إنما يختبرون و صفر العداد المحصل و انصرف فلما جاء الشهرمتهاون وال عليك 112 ربية مع أنه ما في شئ و الوالد ما يعرف يقرأ فقال: خير ان شاء الله فقال اعطني الوصل فلما أعطاه الوصل طرده ثم قال امشي معي يا أحمد أبي أوريك شلون أأدب الإدارة كان في ذلك الزمن اسمها ادارة و ليست وزارة إدارة الكهربا و ما كان في ذلك الزمن وزراء كان اسمهم مدراء فقلت يا أبي لماذا هذا المحصل الذي يسرق فقال لا هذا الرأس خربان ولا بد من تأديبه فيعتبر كل من دونه و هذه الأفكار التي كانت عندهم في الماضي و الأساليب التي كانت عنده في الماضي.لا يعرفون الحوار و لا يعرفون النقاش و إنما هكذا على بساطتهم إلا عندهم نوع من الاندفاع فلا يرضون كما يقول عمر لست بالخب و لا الخب يخدعني و دخل على المدير و فاجأه وعرض عليه الوصلين وقال هذا موظفك ما سرق إلا أنك أنت متهاون و اشتبك معه في معركة وجاءت الشرطة و ألقت القبض على الوالد و انا ما أدري و ذهبوا به الى صديقه عبد الله المبارك و ضحك و قال: أمس داخل علينا ابنك مكسورة إيده خدت 200 ربية واليوم ضارب مديرنا اليوم ناخذهم منك الحين فقال الوالد: شرينا فيهم تواير للسيارة و عجلات للسيارة ما عندي فقال:احبسك أسبوع قال: احبسني السجن الرجال للسجن و نحنا سباع ندق القاع كان بيتنا قريب من الأمن العام فقال يا ولدي أسبوع تراه ما يضر وروح للبيت امش و خلي أمك تطبخ كل يوم مطبق و فعلا كل يوم الوالدة يبعت الوالد كثير من أصدقائه يسوا نفس الحركات اللي ضاربين محصل واللي ضاربين كذا لأنوا حدث جديد في حياة الناس مو عارفين كيف يتعاملوا معه.الشاهد بأنه إذا أقبلت عليه وهم ينظرونلي من شباك السجن و كان السجن غرفة بسيطة على الشارع كلهم يعملون رقصة مثل العرضة شو يقولون فيها إذا شاهدوا الطعام على راسي: إحنا سباع و ندق القاع إحنا سباع و ندق القاع و يحطونه و ياكلونه و أنا طالع ما يقلولي تفضل لأني ضامن أنا غداي عند الوالدة في البيت و أمضى الوالد أسبوع و هو في غاية الأنس و السرور لم تكن السجون كسجون الناس اليوم فالصحوة الإسلامية في كثير من البلدان مع الأسف أدخل شبابها الصحوة فرأوا الذل و رأوا الهوان و رأوا التعذيب;التعذيب يعني في دينهم في شرفهم في كرامتهم هؤلاء الذين يسمونهم زوار الفجر و العياذ بالله نحمد الله أنها ليست في بلادنا إن شاء الله و ليست في خليجنا و نسأل الله سبحانه و تعالى المزيد من التحاور و التلاقي و الدعم الشعبي و التناظم و التوافق و الانسجام بين الشعوب وبين الحكومات في هذه المنطقة و هو أرحم الراحمين و نحمد الله نحن هنا في الكويت ما عندنا سجون سياسية و احتفلنا بإغلاق آخر سجن سياسي و نرجوا أن تغلق كل السجون و نرجوا أن يطلق كل المعتقلين في العالم العربي و العالم الإسلامي و غيرهم لأن الحرية في الحقيقة هي هبة إلهية للناس و لا يحل لأي إنسان أن يصادرها (الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان) فهو سبحان الذي علم البيان و هو الذي حرر الإنسان وصدق الفاروق ومتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار.

المقدم :

شيخ أحمد أيضا الوضع الاجتماعي في تلك الفترة في الأربعينيات و الخمسينيات ربما يكون يختلف عنه في هذه الأزمان و أيضا كانت له صبغة ربما لا زالت هذه الصبغة عالقة في ذهن أحمد القطان الصغير.

الشيخ أحمد :

نعم كان التماسك الأسري و صلة الرحم و التعاون في الملمات. الناس يتعارفون في المساجد الناس يفرحون لفرح بعضهم و يحزنون لحزن بعضهم إذا افتقدوا أحدا في المسجد زاروه في البيت و علموا أن عليه دين فيضعون تحت الوسادة أو فراشه المقسوم, فما أن تنتهي الزيارة إلا و قد قضوا دينه مع فقره و حاجته كان الناس في الماضي حياتهم غريبة عجيبة الآباء و الأزواج لا يلتقون بأزواجهم إلا لمامة لهذا كانت ذرياتهم قليلة. رحلتان رحلة الشتاء و الصيف أما رحلة الشتاء فهي اسمها السفر في البحر و تمتد الى تسعة أشهر و هذه الرحلة يصلون الى الهند الى كينيا أفريقيا الى موزنبيق و يجلبون من هناك الرز والدقيق و الشاي و السكر و الأخشاب و الفحم .......إلى آخره

المقدم :

والسفن طبعا تصنع خارجيا

الشيخ أحمد :

و السفن تصنع داخل الكويت من الأخشاب الخارجية تجلب أخشاب خاصة بتصنيع السفن و أساتذة فنيين في هذا الفن يصنعون سفنا لم يشهد التاريخ مثلها تمر على أعاصير و طوفان فتصمد تحمل حمولة تمشي في البحر أكثر من خمسين يوم سيرا متواصلا بالشراع لم يعرفوا البخار في ذلك الزمن و مع هذا كانوا أمراء بحر

المقدم :

ذكرت لنا شيخ أحمد ان بعض الأكفاء العميان....

الشيخ أحمد :

و هذه من الأعاجيب كان هناك ناس لا يرون و يدلون و يعرفون أين هم عن طريق شم الريح و اتجاهاته و طينة البحر يغوص الغائص فيخرج لهم نوعها بل أعظم من ذلك أنه يقول سيروا في هذا الاتجاه قف في هذا المكان انزل يا غيث و معك القربة فتجد تحت الماء نبع حلو في البحر فينزل فيجد النبع داخل الماء المالح – سبحانه سبحانه لا إله غيره - وقد قلت شعرا في هذا:

يا منزل العذب الفرات و منشئ الملح الأجاج و البرزخ الحجر الذي يمنعهما من الامتزاج و جاعل الملح الأجاج في العذوبة كالزجاج اشفي عبادك إنهم من سكر أمسوا خداج فكانوا يملؤون الماء العذب من عمق البحر فسبحان الذي يعلمهم و يهديهم و علامات و بالنجم هم يهتدون.

المقدم :

إذا هذه رحلة الشتاء الرحلة الأخرى ؟

الشيخ أحمد :

أما رحلة الصيف تمتد إلى ثلاثة أشهر في الغوص لصيد اللؤلؤ في المياه القريبة منهم و ماذا بقي من السنة هذه السنة كاملة فالإنسان يعني مسكين يمكث عند أهله أسبوع أو أسبوعين ثم ينطلق يكون حمل أو لا يكون حمل ثم كثير منهم غرق في البحر و أكلته الأسماك و طوته الأمواج و النساء صبر صبر الجبال.

المقدم :

إذا هذا هو الموقف...نتوقف مع موقف والدتك كان لها أثر كبير أستأذنك في ان نقف موقف مع هذه المرأة التي كانت تشكل حقيقة المجتمع بأسره في صبرها... مشاهدينا الكرام لوالدة ضيفنا أثر كبير في حياته كيف كان تعامل والدتك معك؟وما هي الآثار ، ماهي التجارب ، ماهي الدروس التي تلقاها الشيخ أحمد القطان من والدته هذا ما سيكون بعد فاصل قصير فابقوا معنا.





فـــــــــــــــــــــاصـــل





المقدم :

أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى لاستكمال رحلتنا مع ضيفنا الشيخ أحمد القطان... شيخ أحمد ذكرتم أن لوالدتكم أثر كبير في حياتكم كيف كان هذا الأثر.

الشيخ أحمد :

الوالدة رحمها الله كانت قمة في الصبر, الوالد بطبيعة حياته البحرية الخشنة ثم بعد البحر عمل في بيع السيارات ثم موظف في الميناء و هذه حياة قاسية جدا و أصيب أيضا قبل أن يأخذ الوالدة قبل أن يتزوج الوالدة بمرض عضال استمر 13 عام كان فيه مقعدا و صارت له قصة عجيبة أن دعي إليه راقيا يرقيه فطلب الراقي مبلغا من المال لم يكن عند الوالد فرفض هذا الرجل أن يرقي الوالد إلا بالمال و في هذا الوقت جاءت إرسالية أمريكية إلى الكويت و سمع الوالد بالطبيب فزحف على الأرض من صلاة الفجر حتى الظهر حتى وصل المستشفى الامريكاني – مستشفى الإرسالية – فنظر الطبيب من شباكه فرأى الوالد في الشمس يزحف فنزل إليه مع المضمدين و حملوه الى الداخل

المقدم :

بكل رقة...

الشيخ أحمد :

بكل رقة و عطف ونظفوا جراحه و عالجه و نقله بسيارته الى البيت ووضع في جيبه خمس ربيات ولم يأخذ منه شيئا فكان هذا الموقف من أخطر المواقف التي مربها الوالد

المقدم :

شوف المفارقة بين الموقفين.

الشيخ أحمد :

نعم ظل الوالد يذكر هذا للدكتور و كان يعوده الدكتور كل أسبوع مرة في بيته الى أن شفي الوالد و مشى ثم تزوج الوالدة فلما كبرت و بلغت سن التمييز يعني أربع خمس سنوات كان في الأسبوع يأخذني لزيارة الدكتور و يأمرني بتقبيل يده و يقول هذا الذي عالج والدك وكان يزوره في البيت احفظه احفظ وجهه أنا حي أو ميت قم بزيارته ثم كره رجال الدين من ذلك الموقف و أنا أقول للدعاة و العلماء تحببوا إلى الناس ما استطعتم واقتربوا منهم كثيرا و ضحوا و لهذا منذ أن عرفت هذه القصة إلى اليوم لم آخذ مقابل ما أدعو أو أرقي أو أقرأ أو احاضر مبلغا من المال و كل عملي لله سبحانه و قد أغناني الله سبحانه و تعالى براتب تقاعدي يكفيني و يكفي أهلي ليس عندي أرصدة لكن عندي أرصدة القلوب و ليس أرصدة الجيوب و هي أعظم مكسب حققته في حياتي أني أحب الناس والناس يحبونني هذا الوالد أثر في هذ المشهد طول عمري إلى أن هداني الله سبحانه فأخذت أفكر و أحتار كيف أغير الصورة فقلت أنا ذلك الرجل الذي عمل النكسة في حياته فلأصحح أنا المشهد فأخذت أعامله معاملة المسلم الهين اللين البر النصوح

المقدم :

لتغيير صورة ذلك الرجل

الشيخ أحمد :

لتغيير صورة ذلك الرجل فما سمع مني في حياته قط أذى أو عقوق أو مخالفة إلى أن أصيب بمرض عضال فكان رحمه الله مكث في المستشفى طويلا و حياة طويلة مملة فكنت ألازمه الليل و النهار إلى أن أصيب بمرض البروستات و هذا المرض يجعل الإنسان لا يتحكم بنفسه فكنت أضع يدي دائما قريبة منه حتى أتلقى ما يخرج منه بيدي و لا أعتبر هذا منة مني بل هذا بعض حقه و دينه علي ما أذكر منذ أن عرفت هذا الوالد أن خلا جيبي من المال أو آذاني و إنما عشت معه أحلى أيام حياتي و طفولتي رحمه الله فكان يقول يا أحمد أنت شيخ و منتحي و تحمل النجاسة في يدك قلت نعم و هذا شرف لي يا والدي فكان في الساعة الواحدة أتنقل بين فراشه و كرمكم الله و دورة المياه أربع خمس مرات و أنا معه في الغرفة الى أن في يوم من الأيام قال يا أحمد هذا هو الإسلام و ليس ذلك الذي رفض أن يرقيني إلا بالمال أشهد أن لا إله إلآ الله و أشهد أن محمدا رسول الله و أشهد أن الجنة حق و أن النار حق هكذا بمفرده قال هذا الكلام دون أن ألقنه فقلت له يا والدي هل تريد أن تتوضأ فقال نعم فأحضرت له الوضوء.أتريد أن تصلي فقال نعم فأخذ يصلي على سريره و أخذ يكثر من أذكار الصباح و أذكار المساء و الصلاة والعجب منه صار داعية داخل المستشفى و هو لا يعرف شئ و إنما يحمل كيسه معه و جنبه مخروق و يمشي من مريض الى مريض لكي يدخل السرور على قلوب المرضى يتعبد الله بإدخال السرور عليهم و عيادتهم فعند هذا يقول قصيدة و عند هذا يقول موعظة وعند هذا يقول قصة و أصبح المستشفى أشبه ما يكون براوية أو منتزه عند هؤلاء المرضى فما زرته إلا و هم يجتمعون حوله يسمعوا منه القصص و الروايات و الحكايات والأشعار فكان حافظ قصة عنتر كلها و المقداد و المياسة وذات الهمة و أبو زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن و تغريبة بني هلال و أشعار في أمير البلاد و أشعار في البحر و الصيد و أشعار في الحرب العالمية الأولى و الثانية و أشعار بقادة الحرب و تشرشل و موسوليني و كلهم .

المقدم :

هذا موسوعة

الشيخ أحمد :

موسوعة تتعجب و الناس حوله إلى أن جاءت ليلة وفاته و كانت ليلة الجمعة يوم الخميس و جلست معه فقال لي الطبيب أظن أن و فاته عند الفجر فنبض قلبه ضعيف فجلست معه ألقنه الشهادة وهو يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و قلت يا ربي أستودعك دينه أمانته و توحيده فأمته على التوحيد فمات مهللا ذاكرا متوضئا مصليا فقلت اللهم كما توفيته بعد فجر الجمعة فاجعل وفاة والدتي في يوم الجمعة فتوفيت.هو توفي عام 1980 ميلادي هي توفيت من ثلاثة شهور عصر الجمعة وأنا في أبها كانت و فاتها عجيبة ليلة الجمعة يو الخميس جمعت الأولاد و الأهل و تغدت معاهم و اتصلت بي يوم الأربعاء في أبها وهي في كمال صحتها و عافيتها ويوم الخميس أوصت الأولاد و البنات عندها بأن غدا الجمعة ستكون وفاتها فقالوا لها من أخبرك بذلك قالت أشعر هذا في قلبي و هذا راتب الخادمة أتركه عندكم حتى إذا مت أعطوها راتبها و سهرت الليل تهلل الى الفجر ما نامت و هي تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله الى وقت العصر ففاضت روحها بعد العصر يوم الجمعة

المقدم :

رحمها الله

الشيخ أحمد :

فسبحان الله فهذا من عاجل بشرى المؤمن و كانت رحمة الله عليها صوامة قوامة أكثر دعاؤها الاستغفار و متصدقة لكن العبرة و العظة التي أخذتها منها صبرها على الوالد, الوالد من رجال البحر و قاسي و كانت تصبر عليه ما تشتكي ما اشتكت الى أحد و لا الى أولادها

المقدم :

وكثير الغياب

الشيخ أحمد :

وكثير الغياب و كثير السفر و مع هذا صبرت عليه صبر عظيم و تحبه حب عظيم. و اليوم الزوجة و الفتاة لو رأت من زوجها أدنى شئ لاشتكت الى والدها و ذهبت الى المحاكم لماذا لا تصبرين قد تدخلين الجنة بهذا الصبر والله ماذا قال عن الملائكة و هم يدخلون على الأزواج و الزوجات جنات عدن يدخلونها و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بم ؟ بما صبرتم فنعم عقبى الدار, اصبري تدخلين الجنة على هذا الزوج فصبرت الوالدة.الوالد كان يخاف أن تذهب الوالدة الى الحج يخاف أن تموت في الزحمة وهي أم أطفال كثير, الوالدة رزقت ما شاء الله أكثر من 11 نفس, بنات و أولاد و مات لها طفلان فكان الوالد يخاف عليها ثم أذن لها في عام تقريبا 79.

المقدم :

قبل وفاته بسنة

الشيخ أحمد:

قبل وفاته بسنة فلما حجت ثم توفي الوالد أخذت أحج بها الى منذ سنتين فحجت الوالدة أكثر من ثلاث و عشرين حجة معي بفضل الله سبحانه و تعالى لكن ما أظن حجها يرحمها و أقاربها اللي لم يحجوا.

المقدم:

لكن شيخنا في الفترة الماضية فترة ما قاسته رحمها الله أيضا كان هناك نوع من التوجيه الذي تأخذونه منها رغم فقدان الكثير من المحاور التربوية الوسائل التربوية إلا أنها في فترتها كان لها تاثير عليك

الشيخ أحمد :

توصينا بصلة الرحم, توصينا بالجود والكرم وكانت تبذل كل ما في يدها و تعلمت ذلك من الوالد توصينا بطلب العلم مع أنها لا تعرف القراءة و لا الكتابة و تحثنا عليه حتى أنا و لو أنني يعني في الحادية عشرة من عمري أضع الكتب الأدبية الضخمة حتى تساوي كتفي و أنا واقف ثم آخذها كتابا كتابا كتابا حتى يصبح آخر كتاب هو أعلى كتاب و كنت أقرأ في اليوم 18 ساعة حفظت مئات الألوف من الأبيات و ألوف من القصائد والحكم و الروايات و ما كنت أدري أن الله يعدني أن أكون خطيبا فاستفدت بهذا المخزون الهائل في الأدب و الشعرو اللغة والحكمة والقصص والنثر ما أستخدمه الآن في خطبي و دروسي. الآن بفضل الله لا أحضر شئ و إنما آخذ الموضوع ثم أتحدث فأجد في الموضوع آيات و أحاديث و أشعار وحكم و قصص و روايات بفضل الله رب العالمين و هذا من فضل الله علي (و علمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما).

المقدم :

أيضا شيخ أحمد الحديث عن المراحل التعليمية التي مر بها الشيخ أحمد أود أيضا أن تكون سريعة لأنني أريد أن اقف في فترة تحول خطيرة ومهمة و حساسة في حياة ضيفنا الشيخ أحمد القطان هذا التحول كان له أثر سواء عليك أو على المجتمع المحيط بك لكن يا أستاذي يكفي أن نكون معك

الشيخ أحمد :

سنتين عند المطوع أربع سنوات ابتدائي في مدرسة قتيبة و أربع سنوات في المتوسطة في مدرسة الخليل بن أحمد في كيفان انتقلنا من المرقاب الى كيفان ثم أربع سنوات في معهد المعلمين

في معهد المعلمين تخرجت مدرسا عام 69 ميلادي

المقدم :

شيخ أحمد بعد أن تخرجت من معهد إعداد المعلمين

الشيخ أحمد :

صرت مدرس مواد عامة أدرس كل المواد لمدة ثلاث سنوات ثم بعد ذلك صرت وكيل مدرسة و ظللت في وظيفة وكيل مدرسة الى عام 96 ثم تقاعدت و تفرغت للدعوة تفرغ كامل رشحوني لكي أكون ناظر مدرسة ما استطعت أن أكون ناظر لأني كثير الأسفار أسفار الدعوة كنت أسافر الى طلبتنا في أمريكا و لندن من عام 80 الى عام 94 كل سنة مرتين تقريبا الى أمريكا و إلى لندن أتابع أبناءنا الذين يدرسون في الخارج و أحضر مؤتمراتهم و كنت أتعايش معهم في بيوتهم و شققهم أعلمهم الطبخ و ألعب معهم الكرة و أخرج معهم في الرحلات و اعطيهم المحاضرات في المؤتمرات و كنا نعيش أياما سعيدة ولنا مواقف و قصص عجيبة في هذه الرحلات.

المقدم :

لكن نحن نتحدث عن الفترة التي نعيشها الآن و هي فترة ما بعد تخرجكم من معهد الإعداد ربما يكون هناك تحول أساسي في هذه الفترة هي في الستينات كما أعتقد ؟ كانت المنطقة فيها هيجان و الهيجان الحزبي بالذات التوجهات الأفكارالتي كانت تغزو المنطقة كان لها أثر عليك...

الشيخ أحمد :

كان هناك انفتاح على الفكر و الثقافة الثورية و كان المسرح و الأدبيات الني تطرح تدور حول هذه المعاني فكانت القومية رافعة رايتها و الاشتراكية و الشيوعية و اليسارية و الأحزاب بجميع أنواعها و في بلدنا كانت هناك حرية حرية للرأي ففي هذه الفترة انتدبت و أنا طالب في معهد المعلمين الى قسم التسجيلات الصوتية في وزارة التربية لتسجيل مناهج الابتدائي بأسلوب تمثيلي لتيسير السيرة و التاريخ للأطفال وكنت انا أقوم ببعض هذه الأدوار فكان المسؤول و المخرج يتبنى الفكر اليساري وقد أخذه من العراق و العراق قريبة منا نحن فأثر فينا و امضيت معه ثلاث سنوات و انا اتلقى منه هذا الفكر واذهب معه الى المكتبات

المقدم :

لكن عن طريق التمثيل

الشيخ أحمد :

عن طريق التمثيل و اللقاءات الخاصة و الفردية معه إلا انه في يوم من الايام سمع الاذان فاخذ ينكت على الاذان فاصطدم مع فطرتي لأن فطرتي وأنا صغير فطرة متدينة الحي الذي انا فيه متدين استاذي في الدين و انا في المتوسطة هو امام مسجدنافي كيفان و هو المرحوم محمد بن ابراهيم الشاجي أبو ابراهيم فدرسني المذهب الحنبلي وانا في هذه المرحلة ولف العمامة على راسي بيده ويعطيني كل يوم درس بعد صلاة العصر في الفقه



المقدم :

لف العمامة !

العمامة مشهورة كانت تلبس عندكم ؟

الشيخ أحمد :

لا, ما كانت مشهورة لكن هو كان يشجعني على لبسها حتى يعطيني نوع من الشخصية و الاعتبار ويميزني على أقراني ثم علمني الأذكار و الأدعية و امرني ان الازمها ليل نهار فكنت انا اسوق الدراجة اذا حركت ركاب الدراجة كل حركة بتسبيحة سبحان الله و الحمد لله و الله اكبر.....

المقدم:

يعني والدتك كانت محضر مهم بالنسبة لهذا

الشيخ أحمد :

نعم و تشجعني على ذلك و معظم أوقاتي معه في المسجد او مع كبار السن في الحي نجلس عند الدكان و يحضرون لي زجاجة بيبسي و اجلس على صندوق بيبسى و أبدا أقرا عليهم الروايات عنترة ابو زيد الهلالي بصوت مسموع و بلغة عربية فصحى فكان الشبان يفرحون و انا راوي الحي و يوم ما احبس بطل الرواية ما ينامون الليل يجون يطقون الباب علي كم المال على الفنان

المقدم:

طيب نحن ماذا سنفعل بالمشاهد الآن نحن ننوي ان نحجز المشاهد عند موقف مهم في حياتك لنستكمل

الشيخ أحمد :

ولا شك ان هذا اسلوب مشوق نكت هذا على الأذان فولد عندي صدمة ما كنت أظن في بلد مثل الكويت ومع رجل أديب وهو أديب وروائي أن ينكت على الأذان ولعلها رحمة بي حيث أن الإطار والواجهة الأدبية التي كان يظهرها لنا كشفتها هذه النكتة فبدأت أراجع نفسي من هو هذا الذي يسخر بالنبي الذي يسخر من الأذان هذا الإنسان غير سوي الى أن انكشف وأخذ يذكر لنا أن العالم لا يستغني عن الفكرة الاقتصادية الماركسية وأن يجب علينا أن نتبنى هذا الفكر وأنه سيجلب لنا مفكرين من العراق ومن دول أخرى فلما سمعت منه هذا وانكشف عن حقيقته وقال إن مشاكل الدنيا تقوم على مشكلتين رئيسيتين النساء والمال فإذا حققنا الاشتراكية والشيوعية في النساء والمال انحلت أزمة الدنيا كلها يصرح بهذا

المقدم :

كان له منتديات كان لهم أثر غير تأثيرهم الفردي عليكم

الشيخ أحمد :

نعم كان لهم منتديات

المقدم :

محرك لهم أحد يحركهم لهم جاليات

الشيخ أحمد :

نعم لهم ذلك إلا أن الكويتيين منهم ما عندهم ذلك الأسلوب الخليع إن صحت التسمية الذي يذكر النساء وإشاعة النساء وإشاعة الجنس وحل المشاكل عن طريق هذه الشيوعية لا ما كان عندهم هذا الكويتيون منهم وإنما الذين جاءوا من العراق عندهم بعض الإباحية في هذا ونحن هنا عاداتنا وتقاليدنا تأبى علينا وديننا يأبى علينا لا نزال على الفطرة في بلد مسلم بين أسر مسلمة كيف يصرح لنا بهذا نحن لا نعيش هناك في الاتحاد السوفيتي مع الثورة البلشفية حتى يقال لنا هذا الكلام وكم من رحمة الله أن ولد عند المجموعة كلها وكان عددها ثمانية صدمة رهيبة فتفككت الخلية وظل وحده وأذكر منهم مجموعة بفضل الله منهم من صار إعلامي ومنهم من صار شاعر ومنهم من صار روائي وكلهم بفضل الله يصلون والحمد لله رب العالمين وهذه المرحلة تعتبر من أصعب مراحل حياتي يعني كيف لو أن الله تركني في هذا وهذا الرجل أسأل الله أن يهديه وهو حي ما يزال موجود أسأل الله أن يهديه وأن يشرح صدره وأنا في الحقيقة ما تركته لما هداني الله قمت بزيارته ومعي الأشرطة وعرضتها عليه فابتسم وقال يا أحمد أنت عرفت الطريق فالزمها نعم واتركنا نحن في الظلمات وقال كلمة يعني أبى أن أقولها الآن لكن ما ادري أنا مضطر قال و اتركنا نحن على بالوعة انظر يعني كيف يتصور نفسه هو جالس على بالوعة وأنا أعرف طريقي وحقيقة ً ما قرأت هذه الآية إلا ورأيتها كانت تتحدث عن نفسي ( أو ومن كان ميتا ً فأحييناه وجعلنا له نور يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات فليس بخارج منها ) فنسأل الله أن يخرجه من الظلمات وأن يهديه ولو في أخر عمره اللهم آمين.

المقدم :

اللهم آمين...يعني أنا أود أن اعد المشاهد الكريم بان هناك قصة تحول مهمة في حياة الشيخ أحمد القطان هناك من احتضن الشيخ أحمد القطان ومن أثر في حياته أيضا ً هناك خطيب كان سماع الخطب بالنسبة للشيخ أحمد القطان محور مهم في تشكيل عقلية الخطيب أحمد القطان هذه دعها وعد للمشاهد ولكن ذكرت لنا كنت تخرج الى البراري وكنت تمارس العزف على العود بمفردك و بالذات الموشحات رغم ان في الفترة التي ذكرتها كان هناك فن كما يسمونه منتشر في منطقة الخليج وفي الكويت بالذات هو الاهتمام بالفن العربي من خلال الأغاني لكن أنت سلكت طريق الموشحات

الشيخ أحمد :

يعني عندما نقول غناء وفن لم يكن بهذا المجون الموجود الآن كان هناك الصوت الكويتي وعندما تسمع الصوت تسمع فيه يعني في بعضه ذكر الله وفي آخره الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وبعضه يردد من الشعر العربي القديم الحماسي كشعر عنترة وغيره من المعلقات لم يكن في هذا الابتذال الذي عليه بعض الناس اليوم وخاصة عندما يشاهد الناس يعني فيديو كليب أو ما يشاهدون من رقصات وشعور ووصف والنساء أمور مزعجة ومؤذية

المقدم :

على كل حال أنا أجزم من المشاهد الكريم في شوط استكمال هذه الرحلة لن أنهيها إلا بأخذ موعد منكم على استكمالها بأذن الله في الحلقة القادمة مشاهدينا الكرام كانت رحلتنا ماتعة مع ضيفنا الشيخ أحمد القطان قلبنا وإياكم شيئا من صفحات من حياته أعدكم بأذن الله بأن نستكمل الرحلة معه وخصوصا ان هناك العديد من المواقف المهمة بالذات من الذي احتضن الشيخ أحمد القطان ما الذي حول الشيخ محمد القطان من عازف في البراري يخرج بعوده يغني الى شيخ مشهور وداعية كبيرة يتحدث على أعواد المنابر وتصل أشرطته الى أصقاع الدنيا ما الذي حصل ما هي المواقف التي مرت به المؤتمرات الندوات المحاضرات الأشرطة الكتب مواقف عديدة لضيفنا الشيح أحمد القطان ستكون بأذن الله مدار البحث في حلقة الأسبوع القادم شكرا ً لطيب متابعتكم لقاؤنا يتجدد بكم مع صفحات أخرى بإذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-09-2005, 12:22 AM
الصورة الرمزية موكب
موكب موكب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 489
معدل تقييم المستوى: 20
موكب is on a distinguished road

جزاك الله خير اخي الكريم سهيل الجنوب على هذه القصة واللقاء الطيب مع علم من اعلام الصحوة الاسلامية وهو الشيخ احمد القطان في انتظار الجزء الثاني.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-09-2005, 12:44 AM
فواز بن محمد فواز بن محمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 3,296
معدل تقييم المستوى: 22
فواز بن محمد is on a distinguished road

بارك الله فيك اخي الكريم ونفع بك وبنقلك انا قرأت نصفها تقريبا وان شاءالله سأقرأ الباقي في القريب العاجل

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-09-2005, 08:26 PM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم

جزاك الله خير يا سهيل الجنوب ما قصرت يا السنافي على الموضوع الرائع

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-09-2005, 01:49 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

جزاك الله خير يا سهيل الجنوب على هذا النقل


اصدق التحايا

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-09-2005, 08:09 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

الاخوة الافاضل:

موكب- فواز بن محمد - ابو حمد الشامري - بو مسعود

جزاك الله كل خير على ما قدمتم

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عجمان ( الرس ) : العلماء وطلبة العلم الجزء 3 ابومحمد الشامري مجلس أنسـاب قبيلة العجمـــــان 25 05-06-2013 07:34 PM
بيان العلماء وطلبة العلم حول قيادة المرأة للسيارة. أبو ناصر المجلس الإســــلامي 5 23-07-2005 08:20 AM
عالم النفس : مع الشيخ عائض القرني ( نقل صوتي من قناة المجد الفضائية ) سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 8 06-06-2005 01:40 PM
..::][ مـامثل زايــد عرفـنـا في الـزمن قـايد .. كل المعـالي تعلي من معـاليهـا ][::.. لبيه يا منـــــادي المجلس العــــــام 18 04-06-2005 02:39 PM
أبن لادن والجزيرة وأنا هداج تيما المجلس السياسي 1 19-05-2005 06:06 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:25 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع