ما يضيّق خاطري غير الوداع

[البركان الثائر]

بعد فرّيت القلم بين اليراع=هاض نظم القيل من مجنونها
والقوافي مالها من الهجس راع=قادها قود النضي وظعونها
ما يضيّق خاطري غير الوداع=والأمانه شالها مامونها
وأشهد أن الطيب بالهافى ضياع=من مواثيق الرجال يخونها
من تعوّد للمهونه والخداع=ما طهر لو رغرغت صابونها
لو برك للحمل مرّه ما أستطاع=للثقايل يرتكي زبونها
مثل من ذكره مع العربان شاع=من رجال(ن)للعدي طاعونها
صامل الوقفات حلال النزاع=في ليال العسر والا هونها
حاتميّ الكف وضيوفه شباع=من يحط الضان فوق أصحونها
وأن لقي له ناس في دربه جياع=كل يوم(ن)يمتلي ماعونها
المراجل والشكاله ما تباع=وأهلها بنفوسهم يشرونها
والسفينه في بحر تسعين باع=تصفق الأمواج حول أركونها
راسيّه لو الهوي هز الشراع=من فضل رب البشر مع كونها
قلتها ما كل من يامر يطاع=والقبائل مختلف قانونها
يوم أذيع العلم للعالم يذاع=الذيابه لا تجر ألحونها
الثّعاله تتدرج قدم السباع=وأن تعدّن كشّرت بسنونها
والله اللي غيرت هاك الطباع=لو قنب ذيب الخلاء من دونها
يوم رزق الذيب من كسب الذراع=أن نظرها صفرت طبلونها
كيف بنت كليب ربتّها الضباع=قصة(ن)ما قلتها يقلونها
فرّقوا بين السوالف يا الرّعاع=والبحر في قاعته فرعونها
ما جهلّنا في الثنيّه والرباع=ثابته للناس شوف اعيونها
مال بعض الهرج يا أهل الهرج داع=يا كبودن ولّعت غليونها
الحكي في الناس ما سرالضفاع=وكم عيال(ن)رزقها من شونها
للنّبي خير الوسيله والشّفاع=الصلاه وعد وبل امزونها