(( نحن مابين المنية ورمضان ))

[سراب]

شهر رمضان في زمننا هذا .. غير الذي كان في الأزمنة السابقة.. إذ لايلبث أن ينتهي حتى يأتي رمضان أخر!!
وذلك طبعا من علامات يوم القيامة .. فقد أصبحت السنين ثواني بلمح البصر!
والله مازلت أذكر كل لحظة من شهر رمضان السابق!!

لابد من أنك شهدت وفاة أحد من أهلك أو أحد من أصدقاءك..الذين وافتهم المنية قبل يبلغوا رمضان هذا
ولربما ستكون منهم أيضا .. بقي عدة أيام على رمضان .. فيها! ..لايعلم المرء متى يطرق بابه ملك الموت

( الناسُ في غفلةٍ والموتُ يوقظهم .. ومايفـيقـون حتى يـنفـذَ العـمـر)
( يشّيـعـون أهاليـهم بجـمعـهتم .. وينظـرون إلى ما فيه قد قبـروا )
( ويرجعون إلى أحلام غفـلتهـم .. كأنهم مارأوا شيـئا ولانظـروا )

أود أن أذكر ... وأغتنم الفرصة لأذكر

أذكر بأن.. يوم القيامة قريب.. فكل علامات يوم القيامة الصغرى ظهرت .. ولم يبقى سوى الكبرى منها!
ماذا تنتظر إذا؟؟..
أتنتظر.. يوم القيامة لتصلح من حالك..
أتنتظر..أبواب التوبة أن تغلق لتتوب توبة نصوحة..
أتنتظر..يوم القيامة ليكون دافعا لك لتتقرب من خالقك..
ألهذه الدرجة صعب عليك التقرب خاضعاً .. ساجداً لمن أنعم عليك بقامةٍ سليمة..
( إلهـي أنـت ذو فـضـل ومـنِّ .. وإني ذو خطايـا فاعف عـني )

هذه رسالة لكل من هو بعيد عن ربه!!
وبالأخص! أشخاص عزيزين على قلبي .. أتمنى هدايتهم!
فهناك ليالي مرت علي أسجد لربي فيها..وأبكي حرقة.. وهم لايدرون؟؟ .. لانهم منشغلين بما لايستحق أن ينسيهم حق ربهم عليهم
أتمنى من كل قلبي رؤيتهم وهو ساجدين..راكعين ..متغنين بكلام خالقهم..في مسجد الرحمن..قياماً في رمضان!!

وأغتنم الفرصة لأذكر.. بأن شهر رمضان القادم فرصة لاتعوض لتقوية علاقتك بربك الذي خلقك وله حق عليك
فلا ينفع صومٌ..بلا صلاة..ولا ينفع صومٌ من بعده تخمة .. ولاينفع صومٌ بلا قيام..وبلا تراويح..وبلا ذكر حكيم
فهذا كله روح المؤمن .. وروح رمضان .. فكيف لك أن تعيش من دونه؟

أنت! وأنتِ!
إغتنما الفرصة .. فرمضان! شهر فضيــل!

شهرٌ ليس
بشهرِ أكلٍ وشربٍ ونوم .. ولابشهرِ كسل .. ولابشهرِ مسلسلاتٍ ..
على فكرة!! أصحاب المسلسلات يقومون بدور الشيطان .. وذلك بكثرتهم إياها في شهر رمضان بالذات
إذ يلهون العبد عند عبادة ربه ..
بالطبع ذلك ليس بعذر يمنعكم من مقاطعتها ..
بلوغ رمضان مرة أخرى غير مضمون .. والمسلسلات كلها تعاد بعده! وبتكرار!!

رمضان!!
شهر عبادة .. وشهر فيه لو ختم القرآن لكان أجراً عظيماً .. وشهر يقربك أكثر من الله

لاتلتهي بما يلهي القلب عن الله .. وشد العزم لتغيير الحال
ولاتكترث لما يوسوس لك به الشيطان الآن..
بأنه فات الأوان .. وأن تغيير الحال من المحال .. وأن توبتك لن تقبل من الله
غير صحيح فباب التوبة مازال مفتوحا ..
( يارب ثبت قدمي وقلبي .. سبحانك اللهم أنت حسبي)

ماهي نيتك الآن؟؟؟ إتجاه خالقك ؟؟؟ وإتجاه رمضان؟؟
أستنتظر المنية؟؟

يتبع إن شاء الله..

	تذكر! - باب من أبواب الجنة .. إسمه "الريان" لايدخله يوم القيامة إلا الصائمين - عمل إبن كله له إلا "الصوم" .. فهو لله وهو يجزي به - فرصة في رمضان.. تفتح أبواب الجنة .. وتغلق أبواب النار .. وتصفد الشياطين