انسحاب الفهد "التكتيكي" يؤزم العلاقة بين الحكومة والبرلمان

[الديمقراطي]

ضمن فصول معركة سياسية تشهدها الكويت منذ خمس سنوات
انسحاب الفهد "التكتيكي" يؤزم العلاقة بين الحكومة والبرلمان

سلطان القحطاني من لندن


GMT 4:00:00 2011 الأحد 19 يونيو


تتّجه الأوضاع السياسيّة في الكويت نحو مزيد من التصعيد بين البرلمان من جهة ورئيس الحكومة ووزرائه من جهة ثانية، وذلك مع تقديم نائب رئيس الوزراء أحمد الفهد لاستقالته. ورغم انّ الكويت يعيش أزمة سياسيّة منذ خمس سنوات، إلا أنّ بعض القراءات تشير إلى احتمال وجود صراع أجنحة داخل الأسرة الحاكمة نفسها.

نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد الفهد
الكويت: تسببت استقالة نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد الفهد في تصعيد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ خمس سنوات، بين البرلمان من جهة، والحكومة ورئيسها من جهة أخرى، ما فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول ما إن كان ما يجري على الساحة الداخلية هو صراع أجنحة بين الأسرة الحكامة نفسها، أو أنه لا يزيد على كونه أزمة ديمقراطية عابرة.
وشكل الشيخ ناصر المحمد، رئيس الوزراء، الحكومة ست مرّات منذ تعيينه في منصبه عام 2006، فيما حل أمير البلاد البرلمان ثلاث مرات بسبب حفلة الاستجوابات المتكررة، التي جعلت من العمل بين الحكومة والبرلمان أمراً مستحيلاً، في ظل جو البغضاء الذي يفوح من تحت قبة البرلمان، أو نصب الديمقراطية، وعلامة تميز الكويت عن غيرها.
ويعرف عن الفهد المستقيل حركته اللا محدودة، حيث يستطيع أن يشارك في اجتماعات حكومية، ولجان نيابية، ويزور المناطق، والمضارب، والقبائل، في يوم واحد، إضافة إلى أنه لا يقطع شعرة مع احد، حتى مع من يهاجمه، ويتطلع دائما إلى المستقبل كونه كان من أوائل شبان الأسرة الذين افصحوا عن مشروعهم للحكم.
واستبق الفهد استجوابه باستقالته التي قبلها أمير البلاد الشيخ صباح في ما قالت عنه أوساط كويتية أنه إحدى فصول الصراع الصامت بينه وبين رئيسه. الصراع انفجر بشكل علني في مجلس الأمة في 31 ايار (مايو) حين قام نواب مقربون من رئيس الوزراء بالتصويت ضد الشيخ احمد، الذي كان يريد إحالة طلب استجوابه إلى لجنة برلمانية، لإثبات عدم دستورية الاستجواب.
وأكدت هذه اللجنة أن طلب الاستجواب، الذي يتهم مقدموه الشيخ احمد بالفساد وسوء الادارة، يتوافق مع الدستور.
وتصادف قبل عملية الانسحاب التكتيكي، أن من وقف ضده كانوا أشخاصاً بوزن مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، وأعضاء في كتلة العمل الوطني، التي تضم وجوها معروفة، على خلفية مخالفات ارتكبها في الملف الرياضي، والمجلس الأولمبي، وملف التنمية، وملف الإسكان، وهي كلها ملفات تولاها منذ سنوات، وحتى اليوم.
وترى مراجع عليا في الحكومة أن طموح الفهد جعله يتجاوز خطوطا معينة في العلاقة معها، وهو الأمر الذي رفع عدد طارحي الثقة في الرئيس الشيخ ناصر المحمد في استجواب سابق إلى 22 . ويعتقد كثيرون أن الشيخ المحمد لعب دورا في ذلك، خصوصا أن عددا من النواب المحسوببين عليه صوتوا ضد رئيس الحكومة.
ومن المؤشرات التي دلت على خسارة الفهد لمعركته الأخيرة، وقوف صحيفة "الراي" الواسعة النفوذ لمالكها جاسم بودي، في صف المعارضين للفهد، ودعمها للصرعاوي ومرزوق الغانم في استجوابهما، وفرد مساحات واسعة لوجهة نظريهما.
كما كان لافتا، أن الصحيفة، وقبل انجلاء غبار المعركة خرجت بمانشيت على صدر صفحتها الأولى: "قضي الأمر"، الأمر الذي ذكر بـ"كلمة سر" كشفتها الصحيفة نفسها، لدى سقوط اكثر من وزير، قبل أن يسقط.
ويعرف عن الفهد، الذي يقول عنه أصدقاؤه وأعداؤه بانه ينحني ولا ينكسر، حركته المثيرة للجدل دوماً، من خلال المناصب التي تنقّل فيها أخيراً، إلى الضجة التي أحدثها عندما قرر قبل 15 سنة خوض الانتخابات البرلمانية، مع أن أحدا من أبناء الأسرة لم يفعل ذلك قبله، ولن تتوقف عند هذا الحد.
يذكر أنه عندما حل البرلمان سابقا، على خلفية تظاهرات "نبيها خمس"، التي غيرت الدوائر الانتخابية من 25 إلى خمس، صنّف الفهد بانه احد أضلاع "مثلث الفساد"، فغاب فترة عن الواجهة، ثم عاد اقوى من قبل، نظراً لأن لا أحد أمكنه إثبات اتهاماته بسوء التصرف بالمال العام.

[الخبير الدستوري]

خروج الفهد من الحكومة راح يصعب من مهمة المحمد في مواجهة نواب المعارضة

[محمد العجيان]

الفهد يعتبر خروجه خساره للبلد والشعب وذنبه الوحيد انه صاحب قرار وقوي في دفاعه عن الحق ولايريد ان يكسر الدستور ويجاوب ويحرج وزير الشؤن المختص بالرياضة والذي يعرفه طالب البتدائئ وكذالك عن وزير الكالين المختص بأملاك الدوله المختص بمنئ المجلس الاولمبي الاسيوى وهووزيرالماليه الوزيران لم وبادروا وتقولون هذا من اختصاصنا ولم يريد ان يحرجهم الا بالنظر !!!!!؟؟؟

[السهم]

خروج الفهد من الحكومه سيعطيه مجال أكبر للتحرك

و محاولة تحريك أتباعه من خلف الكواليس ...

و ستظهر بصمته جليه في الفترات القادمه ...