أعرب النائب علي الدقباسي عن شعوره بالفخر لاختياره رئيسا للبرلمان العربي، مؤكدا أن انتخابه بالإجماع من قبل البرلمانيين العرب لم يكن تقديرا لشخصه وإنما تقدير لمكانة الكويت عربيا.
وقال الدقباسي في لقائه مع «الراي» من القاهرة : «سعدت كثيرا بانتخابي رئيسا للبرلمان العربي الانتقالي بالإجماع وشعرت بالفخر كوني كويتيا، لأن الاختيار لم يكن لشخص «الدقباسي» بقدر ماكان اختيارا للكويت».
وأضاف: « سأعمل قدر استطاعتي على تطوير البرلمان وتفعيل دوره عربيا وإقليميا خصوصا في ما يتعلق بالدفاع عن الحريات وكرامة الإنسان العربي».
وتعهد بأنه سيولي اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية، وسيسعى إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت وكشف جميع الألاعيب الصهيونية في المحافل الدولية، مؤكدا حرصه وحرص الكويت على رأب الصدع الفلسطيني، وقال : «ندعم بقوة ملف المصالحة».
وفي الشأن الخليجي أكد ان قوات درع الجزيرة دخلت البحرين بعد التأكد من وجود «مؤامرة خارجية»، مبديا خشيته من وجود مفاعلات نووية في إسرائيل وإيران، واصفا اياها بـ «الخطر»، وقال : « لابد من إخضاعها للرقابة الدولية»... وهنا نص اللقاء:
• بداية.. كيف استقبلت إعلان فوزك برئاسة البرلمان العربي الانتقالي بالإجماع؟
- شعرت بالفخر والاعتزاز بثقة زملائي في البرلمان وأعتقد أن اختياري لهذا المنصب لم يكن تقديرا لشخصي بقدر ماهو تقدير لبلدي العزيز الكويت وهذا الاختيار ألقى عليّ عبئا ثقيلا سأحاول جاهدا تحمله حتى أكون عند حسن ظن من وثقوا فيّ.
• وماذا عن خطط البرلمان المستقبلية؟
- سنعمل جاهدين في المرحلة المقبلة على تعزيز دور المؤسسات التشريعية العربية ووضع تشريعات موحدة لجميع الأشقاء في أمور محددة مع الحفاظ على خصوصية كل دولة وسنعمل أيضا على تعزيز التعاون العربي في مجال الاستثمار والاقتصاد وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب العربي في جميع البلدان.
وبالطبع سيكون شاغلنا الأكبر وهدفنا الأعظم هو إصدار تشريعات تحفظ حقوق الناس وتصون كرامــتهـــم وتؤكد حق الشــعوب العربية في المشاركة في الـســـــلطة وأيضــا سنسعى لأن يكون برلماننا حياديا يخدم جميع المصالح على قدم المساواة دون الانحياز لطرف على حساب طرف آخر ونتمنى أن نحقق جميع هذه الأهداف حتي يتحول البرلمان من انتقالي إلى دائم.
• بعد توليك منصبك الجديد حرصت على لقاء الأمين العام للجامعة العربية.. مافحوى هذا اللقاء؟
- بالفعل التقى وفد من البرلمان العربي الانتقالي بعـــمرو موسى وكـــــان الهــدف من اللقاء هو دفع البرلمان للأمام، وأطلعـــناه على الجمهود الكبيرة التي نبذلها في خدمة القضايا العربية وطموحاتنا في المستقبل، وعبرنا عن رغبتنا في أن تدعم الجامعة البرلمان وتعيينه في أداء مهامه، ووجدنا تطابقا تاما بين وجهة نطرنا ووجهة نظر الأمين العام للجامعة العربية كما أبدى بعض الملاحظات سنأخذها في عين الاعتبار، ومن شأنها أن زيادة فاعلية البرلمان وتحويله إلى مؤسسة مؤثرة وليست تقليدية.
• ما أهم القضايا العربية المطروحة على البرلمان في دورته الجديدة برئاسة الكويت؟
- تأتي هذه الدورة في ظروف شديدة الخصوصية، حيث يشهد العالم العربي حراكا سياسيا غير مسبوق ونحن حريصون على الانحياز التام لرغبات الشعوب المطالبة بالتغيير وسنسعى إلى الدفاع عن الحريات بكل قوة من خلال تشريعات واضحة تسمح بعرض الرأي والرأي الآخر بحيادية وشفافية.
• هناك اتهام للبرلمان العربي الانتقالي بالتقصير تجاه الثورات التي شهدتها بعض العواصم العربية فما تعليقك؟
- هذه حقيقة... ولا أقول إنني سأغير الأمور بين ليلة وضحاها ولكنني سأجتهد لتغيير الأوضاع وتفعيل دور البرلمان ونحن أمام مرحلة جديدة وأمامنا أجندة فرضتها علينا الدماء العربية التي سالت دفاعا عن الكرامة وسندعم بكل قـــــوة المدافعين عن حقوقهم المشروعة، وسنسعى لمحاكمة من سفكوا دماء الشباب العربي فقد انتهى عصر القمع، وعلينا مواكبة التطورات الحديثة ولن نقبل إلا باحــترام إرادة الشعوب.
• ماتقييمك لمبادرة المصالحة التـــــي أطلـــــقـــها الرئيــــس الفلســـــطيني محمود عباس مع حركة حماس؟
- القضية الفلسطينية كاملة.. من أهم القضايا المطروحة على الساحة العربية وقد ناقشها البرلمان العربي أكثر من مرة، خصوصا ملف المصالحة وقدم مبادرات مختلفة واستضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد وهو عضو في البرلمان.
ونحن حريصون كل الحرص على رأب الصدع وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة عدو واحد وعلى الإخوة في فلسطين مساعدتنا في ذلك الأمر وأن يقدم كل طرف بعض التنازلات.
• طالب رئيس البرلمان العراقي بإسقاط الديون المستحقة على بلاده للكويت.. ماموقفك من هذا الطلب؟
- بصفتي عضوا في مجلس الأمة الكويتي.. أرفض إسقاط هذه الديون وأرفض بشدة التنازل عن - أي فلس من أموال الشعب الكويتي للعراق - ولابد من تطبيق جميع القرارات الدولية بشأن حرب تحرير الكويت.. نحن نتطلع إلى علاقات قوية ومميزة مع جميع الدول العربية، ومن بينها العراق وهذا لايعني التنازل عن حقوقنا.
• بعد حل البرلمان المصـــري.. هل عضوية المــــصريين في البرلمان العـــــربي الانــــتـــــقالي لاتــــــــزال قائـــــمة؟
- النظام الأساسي في البرلمان العربي يؤكد أن أعضاءه يحتفظون بأماكنهم حتى في حالة حل برلمانات دولهم وأن يتم انتخاب أعضاء جدد في برلمانات جديدة وهي ترشح أعضاء آخرين.
• كيف ترى التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية؟
- نحن نتطلع إلى علاقات جيدة ومميزة مع جميع الأشقاء العرب والمسلمين ونسعى إلى تجنيب منطقة الخليج أي حروب جديدة وفي هذا الإطار نتطلع إلى علاقات مميزة مع دول الجوار ومنها إيران.
وبالنسبة لما جاء على لسان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ويحمل نبرة تهديد لدول الخليج أقول له : دعك من هذه التصريحات والتلميحات لأنها لاترعبنا لأننا قادرون على الدفاع عن مصالحنا وحماية أمننا.. وإن كنت أظن أن تصريحات لاريجاني لم تصدر عنه ولكنها نسبت إليه، خصوصا وأن الرجل يعمل من خلال منظمة البرلمانات الإسلامية على الوصول إلى تضامن إسلامي في مواجهة العديد مـــــن التــــحديات العالمـــــية.
• ماذا عن التهديدات النووية للمنطقة العربية في ظل وجود مفاعلات في إسرائيل وإيران؟
- نشعر فعلا بخوف وهلع شديدين خصوصا بعدما حدث في اليابان، ونحن الآن نطالب العالم كله بضرورة مراقبة المفاعلات النووية في إسرائيل والتأكد من عدم خطورتها على المنطقة وإخضاعها للتفتيش الدولي والشيء نفسه بالنسبة للمفاعلات الإيرانــــية فإذا كان من حق إيران امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. فمن حقنا ألا نصاب بضرر منها، كما أننا في منطقة الخليج نعتمد على مياه الخليج في الشرب ولوحدث أي تلوث إشعاعي للمياه ستكون كارثة ولابد من حل أي خلافات عالقة بالتحاور الجاد والعميق.
• كيف ترى الأوضاع في البحرين بعد دخول قوات درع الجزيرة لها؟
- الوضع في البحرين له طبيعة خاصة فقد علمنا أن هناك مؤامرة خارجية لضرب استقراره وهذا أمر خطير ولايمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاءه، من حق كل أفراد الشعب البحريني أن يعبروا عن مطالبهم من خلال المظاهرات السلمية، فحرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع، وأعتقد أن مبادرة ولي العهد البحريني للحوار مهمة وجديرة بالاستجابة لها، وبالنسبة لدخول قوات درع الجزيرة فإنه يحق لأي دولة خليجية طلب الاستعانة بهذه القوات حال تعرضها لأزمات أو تهديدات خارجية وقد تأكد أن هناك مؤامرة خارجية على البحرين لذلك لم تتردد القوات في الدخول للحفاظ على البلد والمساعدة في استعادة الأمن والنظام.
02-04-2011, 08:43 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
