يعتبر الاختلاف في مفهوم الكلمات بين النساء والرجال من الأمور الواضحة الجلية, فما يترجم على أنه طبيعي عند الرجال, قد يكون غير ذلك عند النساء والعكس صحيح.
والطريقة تكمن في اختيار العبارات المناسبة وفي الوقت المناسب لها, فقد يعتبر الرجل بعض العبارات غير مؤذية أو أنها لطيفة, بينما تعتبرها المرأة مخيفة ومقلقة أو حتى مهينة.
وبعض المشاكل بين الأزواج قد تأتي من قول عبارات لا يكون هذا الوقت أو المكان المناسب لقولها, فمثلاً عبارة " افعلي ما ترينه مناسباً " يجب أن تقال بالوقت المناسب الصحيح لها, حتى لا تصاب المرأة بالإحباط نتيجة لشعورها بإلقاء كامل المسؤولية عليها وتهرب الرجل منها.
ومثلاً بعض عبارات الاستياء كقول الزوج " أنت مجنونة " يمكن أن يستعاض عنها بقول " هذا تصرف جنوني أو تصرف خارج المألوف ", فالعبارة الأولى ستنال من فكر وقدرة المرأة وستترجمها على أن زوجها يتهمها بالمرض النفسي.
أما كلمة " أحبك " فمن الضروري أن تقال في وقتها المناسب, فمثلاً إذا وجدت الزوجة رقماً غريباً في جوال زوجها أو رسالة من رقم غير معروف, فكلمات الحب والغزل في هذا التوقيت بالذات, ستزيد من شكوكها ويكون لدى الزوجة يقين قوي بأن زوجها مذنب.
وبالنتيجة يجب أن لا تقال الكلمات جزافاً بين الأزواج وبدون تقدير لعواقبها, لأنه بذلك ستموت أجزاء جميلة ومهمة بين كلاً من الزوجين, وبدونها لن تنمو وتزدهر الحياة الزوجية.