مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2005, 10:39 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
مـكـتـبــــــة مـجـالـس العجمـــــان (( كتب + دراسات + مقالات )) ( الجزء الاول )





** اسم الكتاب: عولمة القهر
اسم المؤلف: د. جلال أمين
**الناشر: دار الشروق القاهرة طبعة أولى 2002
** ظهرت كتب عديدة في السنوات الأخيرة عن موضوع العولمة، كل يرى فيها رؤية، فمنهم من يرى أنها حتمية تاريخية، وآخر يرى أنها صناعة أمريكية، وآخرون يرون أنها طفرة عابرة، ومنهم من يرى أنها صراع الحضارات فعلا.
ويقدم لنا المفكر المصري رؤيته عن العولمة من نافذة أخرى ومن رؤية جديدة، فهو يفسر ظهورها، ومن ظهورها يتبين المقصود منها.
والدكتور جلال أمين أحد الكتاب المصريين المجيدين في فكرهم وكتاباتهم، ويقدم هذا الكتاب، وإن كان عنوانه من عناوين العولمة، إلا أنه يخص بها نوعا واحدا من العولمة وهو عولمة القهر، ويخص الولايات المتحدة الأمريكية بمصدر القهر، فهذا الزمن هو زمن القهر والتسلط الأمريكي على أفكار العالم، والترويج لدعايات السياسة الأمريكية الغاضبة والمنحرفة والتي كما يقول رئيسها إن من ليس مع أمريكا فهو مع الإرهاب.

الحرب الباردة كانت العائق:
يستطرد المؤلف بكتابه القيم عن تاريخ العولمة، وهو يؤكد أنها ليست فكرة جديدة، وليست من مواليد هذا القرن أو سابقه.
ولكن كان هناك عائق سياسي عن الاتجار بها وركوب موجتها، لوجود قطبين متنافرين يقودان العالم ويتحكمان في اتجاهاته، ويسعى كل منهما إلى توسيع رقعة نفوذه وانتشاره، فكان لابد من طعم يقدمه لجلب مزيد الأنصار له، وهم في الحقيقة ليسوا أنصارا بقدر ما كانوا ضحية محاولته إضافة مزيد إلى مساحة رقعة التوسع والنفوذ وأسواق البضاعة.
وكان الطعم اللذيذ المغري الذي كان يقدمه القطب الأول وهو الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا، هو أن هذا القطب رائد وحامي الحريات الشخصية، وهو عالم الديمقراطية، حيث لكل إنسان من أفراد الدولة ثمن وقيمة واحترام، كما أنه كان يتهم القطب المنافس بالكفر بالعقائد، ويتهم المنحازين للقطب الآخر بأنهم الكفرة الملحدون الذين ينكرون حق الإنسان بالإيمان، مما جعل الفكر الغربي أقرب للقلوب المؤمنة.
والطعم الذي يقدمه القطب المنافس:
هو أنه مناصر الضعفاء والمساكين وحامي حمى الفقراء من طمع الرأسمالية الاستهلاكية، وأن هذه الرأسمالية الغربية هي استمرار للاستعمار الغربي السابق الذي غير جلده ولم يغير أخلاقه.

عالم القطب الواحد:
يواصل المؤلف تسلسل أفكاره المنطقية، ويتابع التاريخ وأحداث العالم ليصل الى نتيجة مفادها أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبح الفكر الغربي هو المهيمن، وأصبحت الكلمة العليا له في هذه الزمن، وبانتهاء الشيوعية بدأ الغرب يبحث عن شعار آخر له، بعد انتهى عصر محاربة القطب الثاني، وظهرت أقوال فلاسفته مثل فوكوياما الذي ذكر ان التاريخ يتوقف هنا بانتصار الرأسمالية، لأنها هي كمال الحضارة الإنسانية، وأنها هي الباقية، وغيرها سيموت، فانطلقت موجة العولمة، على أنها جزء من تاريخ القرن الحالي، وأنها هي المركب المنقذ، وأنها مفتوحة لمن يرغب في التمتع بحياة العصر الحديث، ومن يرغب في البقاء في العصور الجاهلية، فانه لن يرغم ولكن التاريخ لن يرحمه.
هذه الأفكار هي لترويج بضاعة المنتصر أو الباقي من القطبين، وأفكاره هذه انطلقت بدون عائق، وبدون منافس أو مناقض لها، وانطلقت على أنها دعوة للانضمام إلى العالمية والعولمة، ومن لم يلحق بركابها فهو في معزل عن التاريخ الحديث، وأصبح الجميع ملزم بركوب هذه الحافلة التي تلم شمل أشتات مختلفة، ولكن السائق لا يهمه الراكبون، طالما أنه هو الذي يقود هذه الحافلة فيقف متى شاء وينطلق في الجهة التي يرغب.
وجاء بعد ذلك الفيلسوف الثاني( صامويل هنتنجتون) ليعلن أن الصراع الآن بعد أن كان بين الشيوعية والرأسمالية، سيكون بين الإسلام والغرب المتحضر، ليجعل من الإسلام الطرف الهمجي، ويجعل الانتساب إليه أمر غير محمود.

العولمة ليست شرا كلها:
ويرى المؤلف أن في العولمة نواحي إيجابية، فليست جميعها شرور، حيث إن العولمة هي نتاج تقريب المسافات والتماثل في استخدام السلع والاشتراك في استهلاك السلع والبضائع، وكأن العالم أصبح دولة واحدة أو منطقة جغرافية واحدة، يتشابه فيها ويتبادل الفكر والفن والثقافة.
ولكن الشر يحدث عندما تكون هذه العولمة لخدمة مجتمع واحد أو فكرة واحدة وأن يلغى فكر الآخرين.
واستغلت فكرة العولمة بشكل سيئ بعد أحداث 11 سبتمبر حيث أصبحت العولمة هي تجيش الجيوش وغزو البلدان بدعوى حماية الحضارة والإنسانية من الإرهاب.

الإرهاب المجهول:
والإرهاب الذي ليس له تعريف يعرف به ويشار إليه، أصبحت كلمة الإرهاب تكتب في الدعايات الأمريكية على أنها محاربة أو معارضة السياسة الأمريكية، وتلقفتها أجهزة الحكم في أمريكا لتتسلط على العالم وتقوده إلى حظيرة سياستها، وهي وإن كانت تحارب الإرهاب فهي تصنع الإرهاب أيضا.

كتاب قيم:
إن هذا الكتاب يشرح بتفصيل مثير الوضع العالمي الراهن من وجهة نظر عربية، أو نظرة فلسفية ورؤية بعيدة عن تأثير الصخب الأمريكي، فهو وبهدوء يبرر وينظر اتجاهات السياسة الأمريكية والغربية، ويشرح للقارئ العربي عن أخطار العولمة التي هي عولمة القهر الذي تقوده أمريكا في الزمن الحاضر، بعيدا عن أية أخلاق إنسانية، وكل الأهداف التي ترمي إليها أمريكا ليست محاربة الإرهاب، ولكنها وجدت ذريعة وقميصا تلبسه لفرض إرادتها على العالم أجمع، ويحذر من التطبيل للفكر الغربي الذي يظهر وجها باسما ومشرقا، ولكنه في الحقيقة هو تسويق لبضاعة اقتصادية يعود ربحها إلى أمريكا وشركائها فقط.

 

التوقيع

 

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-10-2005, 10:40 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road




**اسم الكتاب: حوار الحضارات بين الواقع والطموح
اسم المؤلف: سهيل العروسي
** الناشر: دار الينابيع - سوريا 2001م
** بعد أحداث التفجيرات التي حدثت في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة في شهر سبتمبر 2001م ظهرت كتابات وأدبيات مركزة عن صراع الحضارات، وأن ما حدث نتيجة طبيعية للاختلاف بين حضارتين تتفقان في مواضع، وتتعارضان في مواضع أخرى، وتعارضهما أكثر من اتفاقهما، وهذا الصراع هو صراع أبدي ويمتد إلى مئات السنين الماضية.
وأن ما حدث في شهر سبتمبر ما هو إلا حلقة من حلقات الصراع الحضاري بين فكرين غربي وشرقي، أو بين عصري ومتخلف، أو بين إسلامي ومسيحي، أو بين مجتمع صناعي وبين مجتمع استهلاكي، وهكذا تتنوع وتتغير المسميات حسب نوع وثقافة الكاتب، فكل كاتب يرى هذا الصراع من زاوية رؤيته وثقافته أو ميوله.

الحضارة تحتاج إلى تعريف:
في هذا الكتاب يقدم لنا كاتبه معارضته لما يدور من حوار حول صراع الحضارات، ويبدأ كتابه في البحث عن ما هي الحضارة، ويسعى إلى تتبع بدايتها ونشوء الحضارة الإنسانية، ويقدم التعريفات العديدة لها، ومن هذه التعريفات نجد أن كلمة الحضارة من الكلمات المبهمة غير الواضحة، فهي قد تعني لشخص ما لا تعنيه عند شخص آخر، فإن الحضارة قد تكون برؤية ابن خلدون " وهي التفنن والترف وإحكام الصنائع المستعملة في وجوهه ومذاهبه، من المطابخ والملابس والمباني والفرش … وسائر عوائد المنزل وأحواله."
واما رجل التاريخ توينبي، فهو يرى ان الحضارة هو التفوق على الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسان، والتمتع وتذوق الجمال والفنون، كما يرى أن المجتمع المتحضر هو الذي يستطيع مجابهة ومواجهة التغيرات والتحديات بما يفيده.
ومفهوم الحضارة كما هو مطروح في الكثير من أدبيات الزمن الحاضر هو أن الحضارة هي نتيجة المزج بين أنماط حياتية منوعة نمت مع ظروف بيئية واجتماعية خاصة في كل منطقة، انصهرت في بوتقة واحدة، لتكون ثقافة مقبولة من مجموعة من الجماعات، تآلفت بينها على مستوى حضاري يحقق لها الاستقرار المعيشي والأمني والفكري.
كما أن المؤلف يتعرض لكلمة الثقافة والحضارة ويبين الفرق بينهما، فالحضارة هي أعم وأشمل، ولو أن الثقافة هي الملون الأساسي للحضارة، وتصطبغ الحضارة في أي مكان بالثقافة السائدة.

التاريخ يقول غير ذلك:
يعود الكاتب الى متابعة حركة التاريخ من بدء نشوء الحضارة، ويتابع التطور الإنساني ويسعى إلى إثبات أن أساس الحضارة ومنبعها واحد، أي أن الانطلاقة واحدة، وكأنه يصفها بأن جميع البشر يرجعون إلى آدم عليه السلام، فهو يقول إن منشأ الحضارة ومنبعها ليس بلد اليونان والإغريق، بل إن الشرق هو أساس ظهور الإنسان الحضاري الذي انطلق يحمل رسالة العمران إلى كل أنحاء الأرض، لذا فإن القول إن هناك حضارة غربية وشرقية هو فكر مناقض للواقع التاريخي، ولكنه لا يتعارض من اختلاف المصالح، فالمصالح اختلفت باختلاف أهداف المجتمعات.
ويصل المؤلف في كتابه إلى نتيجة حاسمة لما يقدمه من براهين تاريخية عن نشوء الحضارة وانتشارها بأنها بدأت في الشرق وخاصة الشرق العربي وما بين النهرين(أرض العراق والشام حاليا)، ويرى بأن القول إن هناك حضارة شرقية وحضارة غربية، هو افتعال تاريخي ليس له إثبات، فالحضارة منبعها ومنشؤها واحد وترجع جميع الحضارات إلى الحضارة الأولى وإلى المنشأ الأول.

وجهة نظر عربية:
يرى المؤلف أن العرب في تاريخهم الطويل لم يعرفوا ما يسمى حاليا صراع الحضارات، فهم قد تداخلوا مع مجتمعات غريبة عنهم، وقبلوا منهم وأخذوا عنهم وأعطوهم، وكان الفضاء العربي يقبل الغريب، ولا يرفضه، حتى بداية الحروب الصليبية. فقد كان العرب هم المشكل الحضاري للغرب، وليس العكس، فالغرب جهز جيوشه ليغزو العالم العربي، أي ان الاعتداء وصراع الحضارات كان نتيجة عدم قبول الغرب لما هو قائم في الشرق.
يقدم الكاتب في كتابه مجموعة من الأفكار والأدبيات العربية والتي يقدم أصحابها وجهة نظرهم فيما يسمي صراع الحضارات، ويقدم آراء قيمة لأفكار بعض الكتاب العرب ومنهم الكاتب والمفكر الفلسطيني ادوارد سعيد، والدكتور أحمد برقاوي، والدكتور برهان غليون.

الاستشراق:
يتطرق المؤلف إلى موضوع الاستشراق، وهو ما يقدمه الفكر الغربي من أفكار ودراسات وبحوث عن العالم العربي والإسلامي، ورؤيتهم التي كثيرا ما تكون متحاملة أو كارهة، فهي بعيدة عن الحياد، فبعض الأبحاث لا تقوم لمعرفة الحقيقة بل لإثبات أمر خاص يمس بالفكر الإسلامي أو الفكر العربي عموما.
ويقدم لنا المؤلف نماذج من الفكر الاستشراقي، ويبين أنها تحمل في طياتها الكثير من المغالطات وعدم الفهم، كما يستشهد المؤلف بفكر المستشرق رينان الذي يرى أن الإسلام يحتقر العلم، ولا يؤمن بالمجتمع المدني.
كما يناقش أيضا أفكار الفيلسوف الأمريكي ( هنتنجتون ) الذي ابتدع فكرة صراع الحضارات، وجعل الإسلام أحد أطراف الصراع الحضاري. ويرى المؤلف أن هذه الأفكار هي نتيجة تفسير الوضع الحالي بما يتناسب مع الاتجاهات الفكرية والاقتصادية الحالية، بدون الرجوع إلى التاريخ والنظر إلى الصورة كاملة.

كتاب مميز:
هذا الكتاب ينشر في الوقت المناسب، فإن الأحداث السياسية الكبيرة والتي تحرك وتصنع التاريخ في هذا الزمن يجب أن تلاقي الاهتمام الفكري والمجادلة الحضارية والإنسانية، وهذا الكتاب هو اجتهاد عربي للدفاع عن وجهة النظر العربية التي تكون دائما تحت المجهر وتحت الشك والريبة، وهذا الكتاب هو دفاع عن الحضارة العربية والإسلامية من التهم الموجهة لها من العنصر القوي في هذا الزمن .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-10-2005, 10:40 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road




**اسم الكتاب: الأمن المائي العربي الواقع والتحديات
**اسم المؤلف: د. منذر خدام
الناشر: دراسات الوحدة العربية في بيروت لعام 2001م

هذا الكتاب هو أحد الكتب التي تناقش موضوع المياه في العالم العربي، ويقدم لنا المؤلف دراسته الموثقة بالإحصائيات والبيانات الرسمية عن مصادر المياه واستهلاكها، ونصيب كل مواطن منها، وهذه الدراسة كغيرها من الدراسات السابقة حول المياه تؤكد ضرورة وجود استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة شح المياه في المنطقة العربية.

محور الكتاب:
يركز المؤلف كثيرا على بلدان الشرق الأوسط التي تتوفر فيها مصادر مياه طبيعية، وهي بلاد الشام والعراق في قارة آسيا، ويتحدث بإسهاب عن مشكلة المياه في البلدان العربية في القارة الأفريقية، وتنال مصر والسودان اهتماما كبيرا من الكاتب.
يقسم الكاتب اهتماماته بين قسمين: الأول هو الأمن المائي في وادي النيل، والقسم الثاني هو الأمن المائي في بلاد الشام والعراق.

النيل العربي:
تمثل مياه نهر النيل القسم الأول من هذا الكتاب، وهو يتحدث عن الماء وتوفره في مصر والسودان، وأهمية العلاقات بين دول حوض نهر النيل.
ويذكر المؤلف أن سياسة مصر نحو نهر النيل سياسة واضحة، لأنه عصب الحياة في مصر، لذا فإنها لن تترد في الحصول على حقها كاملا من نهر النيل، سواء بالمفاوضات السياسية أو بالإكراه، لأن مصر هبة النيل، ولا يمكن أن تسمح السياسة المصرية بالتلاعب في حصتها في نهر النيل أو السماح بأي مشاريع تهدد أمنها المائي.
المؤلف يؤكد أن مصر ليست على خلاف مع السودان في موضوع نهر النيل، بل إنهما يكملان بعضهما في الانتفاع به، فكلاهما يحتاج إلى نهر النيل لحياته، ولكن المشكلة هي من دول منابع النهر، حيث تدخل القوى المعادية للدول العربية للضغط على الدول العربية المعتمدة على نهر النيل، كما تسعى حاليا إسرائيل لوضع مخطط ومشاريع زراعية وسدود على منابع نهر النيل في الحبشة، بما قد يسبب قلقا أو خلافا بين هذه الدول الأفريقية.

بلاد الشام والعراق:
ويرى المؤلف أن بلاد الشام والعراق كانت مواردها الطبيعية تتوافق وتغطي احتياجاتها من المياه، ولكن الوضع تغير حاليا لأسباب عديدة:
أزمة مستديمة:
المياه في الوطن العربي هي هاجس قديم من زمن، فالغالبية منه مناطقه صحراوية وتعتمد على الأمطار، والأمطار ليست منتظمة في هذه الصحراء ففترات الجفاف وسنوات القحط تتغلب على سنوات الخصب، ولكن الأزمات كانت تمر بدون إحساس كبير بالمشكلة لقلة عدد السكان، ومحدودية وصغر المدن الآهلة بالسكان.
وعلى مدى القرن الماضي تغير الوضع تماما، فكمية المياه قد لا تكون تغيرت، ولكن تضاعف عدد السكان في العالم العربي ستة أضعاف عما كان عليه في أول القرن، وزادت المساحات الزراعية بما يتواكب مع عدد السكان المتزايد لتلبية الحاجة من الغذاء. هذا الوضع غير معالم خريطة توزيع واحتياجات المياه تغييرا جذريا.

أزمات سياسية:
ولا تكفي الأزمة الطبيعية في قلة المياه، بل هناك أزمة سياسية، فالدول العربية المجاورة لتركيا وهي سوريا والعراق ،على خلافات دائمة معها حول تقسيم وتوزيع حصص المياه بين هذه الدول الثلاث، فتركيا تتحكم في منابع أنهار تجري في أراضي سوريا والعراق، وتعتمد هذه الدول العربية على 62% من احتياجها من المياه على مياه جارية ترد إليها من دول الجوار، وعلى الرغم من أن هناك اتفاقيات ومعاهدات، إلا أنها جميعها لم تكن تتم لصالح الدول العربية بل إن نصيبها من المياه يحدده كمية الفائض وكمية الأمطار الساقطة، أي أنها تحت رحمة الظروف الطبيعية والسياسية.

إسرائيل تنهب المياه العربية!
ووجود إسرائيل بقوتها وسلطتها السياسية، جعلت المياه أحد أسلحتها التي تحارب العرب بها بالاستحواذ عليها واستغلالها، ومن ثم جعلها سلاحا في يد إسرائيل تستطيع أن تجعله أداة ضغط كبيرة.
وإسرائيل حاليا تحتاج إلى 3 مليارات متر مكعب من الماء لتغطي احتياج ستة ملايين إسرائيلي، وهي تحصل على نحو 65% من احتياجها من الماء من الأراضي المحتلة، أي أنها تشارك العرب في نصيبهم المحدود وتستحوذ على أكثر من نصفه.
وهذا أدى إلى تراجع القطاع الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة، على حساب رفاهية المواطن الإسرائيلي الذي يستهلك ستة أضعاف الماء الذي يستهلكه الفلسطيني.

الحلول:
ليس هناك من حل سحري كما يرى المؤلف، فعدد السكان في تزايد والحاجة إلى الماء تتزايد أيضا لتغطية الاحتياجات الزراعية لتأمين غذاء الأعداد الكبيرة من السكان، إضافة إلى أن المياه شحيحة في المنطقة عموما.
لذا فإن جميع الحلول المطروحة ليست العلاج الحقيقي والدائم، بل إنها رافد من روافد تخفيف المشكلة، ويرى أن من الواجب ووضع إستراتيجية تقوم على تنمية الموارد المائية بالتوسع في بناء السدود، وعلى معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي.
ويرى الكاتب أيضا ضرورة التوسع في تحلية مياه البحر، وهو يرى أنها رافد هام وكبير، ويطلب مزيدا من الأبحاث العلمية، فإن العلم قد يكون المنقذ الحقيقي لازمة المياه في العالم العربي. ويمكن بالبحوث والتجارب العلمية، استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة في البلدان العربية لتزويد المنطقة باحتياجاتها من المياه من مياه البحار المتوفرة.
والشق الثاني من الحلول، هو في تدريب الإنسان العربي وتوعيته، على توفير المياه وترشيد الصرف منها. وتنشيط الأبحاث الخاصة بالتحلية وتنقية المياه أو استزراع النباتات في المياه المالحة.
***
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-10-2005, 10:41 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road




** اسم الكتاب: الإرهاب الفهم المفروض للإرهاب المرفوض
**اسم المؤلف: العميد الدكتور على بن فايز الجحني
الناشر: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية مركز الدراسات والبحوث 2001م

** الإرهاب أصبح موضوع الساعة، وقد يكون موضوع القرن بأجمعه، انتظارا لنتائج ما يحدث من نتائج للجهود التي تعمل حاليا للخلاص من هذه الظاهرة، فقد تؤدي المحاولة للخلاص منه إلى مزيد من الإرهاب، وقد تطول فترة العلاج. وأيا ما كان فإن الإرهاب أصبح الموضوع الأول، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا.
كتاب العميد د. علي بن ناصر الجحني والصادر حديثا بعنوان (الإرهاب الفهم المفروض للإرهاب المرفوض) وهو كتاب كما يدل عنوانه عليه عن الإرهاب، ويقدم لنا المؤلف دراسة وافية وموسعة جدا عن هذا الموضوع.

تعريفات منوعة!
يبدأ المؤلف أولا بتعريف الإرهاب، ولكنه يعترف مبكرا بأن هذه الكلمة ليس لها تعريف صحيح ومتفق عليه من جميع الأفراد أو الجماعات أو الأمم، وما يفهمه شخص عن الإرهاب قد لا يفهمه آخر، بل إن الإرهاب عند البعض هو أعمال بطولية، ولا يراها إرهابا إلا من وقع عليه الإرهاب. بل هناك تناقض واسع في فهم الإرهاب من الناحية السياسية.

الإرهاب بالفرنسي!
فالإرهاب في الفكر الفرنسي هو كل" عمل مستهجن يتم ارتكابه على إقليم دولة أخرى بواسطة أجنبي ضد شخص لا يحمل نفس جنسية الفاعل، بهدف ممارسة الضغط في نزاع لا يعد ذا طبيعة داخلية." أي ان الجنسية والمكان يقرران ما إذا كان الفعل إرهابا أم لا؟
الإرهاب في الفكر الأمريكي!
في الفكر الأمريكي، يتغير المفهوم، ليكون شاملا للمكان والأشخاص والموضوع فالإرهاب هو " كل ما من شأنه أن يتسبب على وجه غير مشروع في قتل شخص أو إحداث ضرر بدني فادح به أو خطفه، أو محاولة ارتكاب هذا الفعل أو الاشتراك في ارتكاب أو محاولة ارتكاب مثل هذه الجرائم".

تعريف الإرهاب بالعربي؛
يورد المؤلف تعريف الإرهاب كما تقول به الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الصادرة عن مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب، وذلك في عام 1998م، إذ يقول التعريف عن الإرهاب إنه" كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف الى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو أمنهم للخطر".

مواضيع الكتاب

يقدم المؤلف كتابه على ستة فصول:
الفصل الأول : ماهية الإرهاب؛ ويتحدث عن الإرهاب وتعريفه وصفاته والأسباب الدافعة إلى الإرهاب، ومن هم الأكثر تأثرا وضررا بحوادث الإرهاب التى حدثت سابقا.
الفصل الثاني: أمن الدولة العصرية ومهدداتها؛ حيث يتكلم المؤلف عن مفهوم الأمن في الإسلام وخصائصه، وتعريفات السياسة الشرعية، ومفهوم الدولة ونشأتها.
الفصل الثالث: الإرهاب والجريمة السياسية؛ فيعرف الجريمة السياسية في القوانين الوضعية ويقارن بينها وبين الجريمة السياسية في الإسلام. ويتحدث عن السلوك السياسي الإجرامي.
الفصل الرابع: موقف الإسلام من الإرهاب؛ وفي هذا الفصل يقدم المؤلف تعريف الجريمة من نظرة شرعية، كما يقدم أراء العلماء المسلمين في الإرهاب من مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي.
الفصل الخامس: الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، يخصصه المؤلف عن الجهود العربية الجماعية في مكافحة الإرهاب ومحاربته.
الفصل السادس: الأعلام الأمني والإرهاب: وهي محاولة الاستفادة من الإعلام القوي في مقاومة الإرهاب، وتعريفه وفضحه.

الإسلام والإرهاب:
يتوسع المؤلف في الفصل الرابع، عن رأي الإسلام وتشريعاته فيما يخص الإرهاب، ويرفق صورا من قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والتي تعرضت كدولة لعدة مرات لأعمال إرهابية مفزعة.
ومن الملاحظ أن الفكر الغربي بإعلامه القوي، يوجه التهمة في تشجيع الإرهاب إلى الإسلام أو إلى العرب المسلمين، وكأن الإسلام هو المشجع على الإرهاب، ولكن الوقائع والحقائق ومبادئ الدين الإسلامي تناقض ذلك وبشدة، لذلك لا نجد أحدا من علماء المسلمين الكبار يؤيد ما يفعله الإرهابيون، بل إن العلماء المسلمين جميعهم يرفضون الإرهاب الذي يروع الآمنين، ويقتل الأبرياء، ويرون فيه سلوكا إجراميا يحرمه الإسلام ويعاقب عليه.

مفهوم خاطئ؛
ويقول المؤلف: إن كثيرا من الدراسات قد ارتكبت أخطاء فادحة عندما اتهمت الإسلام بالعنف والإرهاب، وغير ذلك من المغالطات والمفاهيم التي شوهت حق الأمة الإسلامية في الجهاد وإخافة عدوها، واستعادة أراضيها المغتصبة، ومن هنا فالفرق واضح بين النضال المشروع القائم على إعداد القوة بالقدر الذي يكف أعداء العرب والمسلمين عن الإقدام على انتهاك أمنهم أو اغتصاب أراضيهم، وبين الإرهاب المرفوض القائم على قتل الأبرياء والاعتداء عليهم، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وموارد الدولة تخريبا وإفسادا" .
أي ان هناك خلطا بين أمرين، أمر مشروع للمسلمين ولغيرهم، بل إن جميع الأمم تقوم به وتزاوله وهو حق الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، وإذا كان هناك اعتداء على الأرض فإن الشرع والطبيعة والقانون الإنساني والقوانين الوضعية، لا تجرم من يسعى للحصول على حقه باستخدام القوة إذا كان حقه أخذ منه غصبا أو قهرا، بل إن القوانين السماوية والوضعية تطلب مساعدة أمثال هؤلاء المظلومين والمقهورين.

بيان من العلماء بالبراءة من الإرهاب:
ويقدم المؤلف قرار هيئة كبار العلماء في الإرهاب والتخريب وحرق المنشآت والفساد في الأرض والذي نشر في عام 30/6/1996م:
بعد مقدمة عن رأي الشرع في التفجيرات (التي حدثت في الخبر) يرى أن هذا التفجير عمل إجرامي محرم شرعا بإجماع المسلمين. ويواصل البيان شجبه الشديد لهذه الأعمال ويقول: ثانيا" إن المجلس(مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية) إذ يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر، فإنه يعلن للعالم الإسلامي أن الإسلام بريء من هذا العمل، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، بريء منه، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة. فهو يحمل إثمه وجرمه فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسنة المتمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، ولهذا جاءت النصوص الشرعية قاطعة بتحريمه محذرة من مصاحبة أهله..).

نبوءة تتحقق:
تم تأليف هذا الكتاب قبل أحداث التفجيرات في مدينة نيويورك وواشنطن في شهر سبتمبر 20001م، ولكن المؤلف يذكر عن أحد الكتاب الغربيين أنه يقول " إن هذا القرن سوف يشهد تعاونا جديا بين الحكومات من أجل تبادل المعلومات ومطاردة المشتبه بهم وحرمانهم من حق الإقامة خارج أوطانهم والتشدد في منحهم حق اللجوء السياسي، وفرض مزيد من القيود على حرية السفر والانتقال والحصول على الأسلحة والأدوات والمواد التي يمكن أن تستخدم في العمليات الإرهابية." ويبدو أنها نبوءة ستتحقق.
كتاب قيم عن موضوع القرن، يمنح القارئ أفقا واسعا عن موضوع الإرهاب، ويقدم له رؤية عن أسباب تواجد الإرهاب أو توسعه، وكيف يمكن للعالم الخلاص من هذا الشر أو الحد منه انتشاره.
***
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-10-2005, 10:45 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road


الكتاب:العقل الجاهل، كيف يفكر الأطـفال وكيـف يفترض أن تُعـلم المـدارس.
المؤلف : هاوردقارندر

يقول هاورد قارندر: اسأل طفلاً عمره خمس سنوات لماذا تشتد الحرارة في الصيف؟ سيقول لك لأن الأرض في فصل الصيف قريبة من الشمس. سيقول لك ذلك أيضاً طالب بآخر سنة في المرحلة الثانوية.. وكلاهما مخطئ. وكلاهما اعتمد في إجابته على قوة المعلومة المخزونة في إدراكه منذ صغره. ويقول هاورد قارندر إن سرعة البديهة لطفل عمره خمس سنوات أمر جيد، ولكن لماذا لم تغير دراسة اثني عشر عاماً في التعليم العام هذه المفاهيم الخاطئة عند الأطفال؟، وهو سؤال كبير له مغزاه..
ولتفسير ذلك وللإجابة عن هذا السؤال يقول هاورد قارندر ـ العالم النفسي وصاحب نظرية تعدد الذكاء Multiple Intelligences - يقول في كتابه: العقل الجاهل: كيف يفكر الأطفال وكيف يجب أن تعلّم المدارس؟ إن المدارس لم تتمكن حتى الآن من مواجهة المفاهيم والمعلومات المغلوطة التي خزنها الأطفال في أذهانهم في صغرهم، والمشكلة أن معظم المدارس لم تفكر في هذه المشكلة حتى الآن، ولم يتم مواجهة هذا النوع من المشكلات، ولهذا بقيت كثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة في أذهان التلاميذ وأدت في بعض الأحيان إلى حدوث متغيرات للأطفال أثرت تأثيراً سلبياً على سلوكهم ومسار حياتهم، مؤكداً أن أسباب ذلك ترجع إلى استمرار المعلومات والخبرات والقناعات والمفاهيم المخزونة في الأذهان منذ سن الخامسة.
وشرح قارندر أن الأطفال يأتون للمدرسة في سن السادسة بنظريات قوية Robust حول أنفسهم والناس من حولهم، وعن العالم، لكن هذه النظريات مغلوطة وبدلاً من أن تقوم المدارس بمواجهة هذه النظريات وتحديها وتصحيحها لمفاهيم أخرى جديدة تبقى تلك المفاهيم الخاطئة في أذهان الدارسين مؤثرة تأثيراً سلبياً في حياتهم.
ويضيف المؤلف: حتى إن كانت هذه المفاهيم متناقضة مع ما يدرسه الطلاب فإن المفاهيم المخزونة منذ الصغر تتعايش مع المفاهيم والنظريات الجديدة التي يتعلمها الطلاب في المدارس ويبقى تأثيرها السلبي.. وضرب قارندر مثالاً على ذلك التعايش، فإذا سأل المعلم -في المدرسة- سؤالاً حول المعلومات التي تعلمها الدارس في المدرسة فإن الطالب يعطيه إجابة مبنية على ما تعلمه في المدرسة من نظريات ومفاهيم، لكن ذلك لا يعني أن الدارس قد تخلى عما قام بتخزينه من نظريات ومعلومات منذ سن الخامسة. لأن ذلك الدارس ما إن يخرج من المدرسة حتى يقوم بالرجوع revert إلى نظريات عقل الخمس سنوات، وذلك عندما يواجه مواقف جديدة تتعلق بهذه النظريات. لأن المدرسة كما يجادل قارندر لم تُعدّه لمواجهة مثل هذه المواقف، ولم تواجه نظريات الخمس سنوات وتصّححها. ولذا فهو يلجأ إليها عندما يواجه موقفاً يحتاج إلى هذه النظريات.
والمشكلة -كما يقول المؤلف- أن المعلمين والمدارس يتعاملون مع الدارسين كما لو كانت عقولهم فارغة، وتحتاج إلى ملئها بمعلومات جديدة ويقول: إذا لم نواجه الأفكار الموجودة في أذهان الدارسين ونعرف المناسب منها ونعززه وغير المناسب ونغيره فإن الأفكار غير المناسبة ستبقى هناك في ذهنه مؤدية إلى غير المناسب من السلوك، وعن الهدف الحقيقي للتعليم يقول قارندر: قد يصل الدارسون في مستوى القيام بالواجبات ودرجات الاختبار إلى مستوى نرضى عنه، ولكن ذلك لا يعني أننا ضمّنا فهم الطلاب واستيعابهم لما تعلموه.. وهذا الاختلاف بين التدريس والاستيعاب يجب أن يقلقنا لنبحث عن الاستيعاب الحقيقي وراء التعليم المتكرر والإجابات القصيرة التي عادة ما ينظر إليها كهدف أساسي للتعليم. ويضيف قارندر أن أحداً لم يسأل سؤالاً إضافياً: لكن، هل «حقيقة» فهمت؟ إن الفجوة بين ما نعتقد أنه فهم وبين الفهم الحقيقي كبيرة جداً. واقترح قارندر حلولاً قد تؤدى إلى الفهم الحقيقي الذي ننشده.. مبيناً وصفة واضحة لإصلاح المدارس.
لقد اقترح قارندر نظاماً تعليمياً مقترناً بمشروعات فردية وجماعية تقوم أساساً على الخبرات والتجارب تقدم عن طريق متاحف للأطفال الذين يقومون بزيارتها للاطلاع على نماذج من الخبرات والتجارب بشكل ملموس ومحسوس، ويعتقد قارندر أن هذه المشاريع والبرامج تجعل الأطفال يستعيدون بيئة تعليمية مفقودة من خبرات مدارسهم. وخلال هذه البرامج يجب أن يشارك الدارسون الكبار بشكل مستمر، يتعلمون من خبراتهم في المجال الذي يعملون فيه.
تتمحور حياة الناس -خارج نطاق التعليم- حول المشاريع، وهذه النقطة لم تتعرض لها المدارس حتى الآن. يقول المؤلف: «دائماً أفترض أن الناس عموماً يمكن أن يتعلموا بشكل أكبر من خلال مشاريع قليلة يقومون بها في المدرسة، وذلك أكثر مما يتعلمونه من مئات الساعات من المحاضرات النظرية والواجبات المدرسية»، وأتصور أن كثيراً من الناس ينتهون إلى مهنهم وإلى هواياتهم لأن أقدامهم قادتهم إلى مشروع تعليمي جيد، واكتشفوا أن ذلك المشروع حقيقة ممتع ومفيد لهم. وفي الوقت نفسه عندما ينغمسون في ذلك المشروع قد يكتشفون ميولهم الحقيقية.
ويعتقد قارندر أن المدارس يجب أن تعير الانتباه إلى مساعدة الدارسين ليكتشفوا المجالات التعليمية المناسبة لهم، مركزة في ذلك على المهارات الأساسية، ومؤكدة الجوانب الإيجابية والمفاهيم الإيجابية التي يحملها الأطفال، والمرونة والإبداعية والحماس التلقائي للتعليم. ويضيف أنه من الممكن بدون شك أن يكون الدارسون مثقفين، ومن الممكن أن يحتفظوا بثقافتهم. ولكن الشيء المفقود هو أن هدف الثقافة الحقيقي قد فُرِّغ من محتواه الحقيقي. فالدارسون يكونون مثقفين بمفهوم الثقافة السطحي، حيث يُدفع الدارسون إلى حفظ قوانين القراءة والكتابة كما يحفظون قوانين الجمع والضرب في الرياضيات. والشيء المفقود يتعلق بناحيتين:
الأولى: القـدرة عــلى القــراءة بهــدف الاستيعاب.
الثانية: الرغبة في القراءة أصلاً.
واقترح كتاب قارندر الطرائق التي يستطيع بها المعلمون مساعدة طلابهم في مواجهة مفاهيمهم الخاطئة ونظرياتهم المغلوطة؛ بهدف الوصول إلى استيعاب حقيقي وعميق. إحدى الطرائق التي اقترحها هي christopherion encounrters بما يمكن ترجمته: تحديات كرستوفر كولمبوس عندما تحدى النظرية (المقولة) التقليدية بسطحية الأرض، وأنها ليست كروية، عن طريق هذا التحديد يقول المؤلف: يمكن للمعلمين أن يواجهوا مفاهيم طلابهم ويثبتوا صحتها ومن ثم دعمها، أو يثبتوا بطلانها ويقنعوا طلابهم بالتخلي عنها. وذلك عن طريق مقارنة تلك المفاهيم بنظريات أكثر تطوراً ومصداقية حول كيف يسير العالم من حولهم. (ضرب مثالاً بمادة الفيزياء) ومثالاً بمادة التاريخ حيث قال: يمكن للطلاب في مادة التاريخ أن يعيدوا النظر في مفاهيمهم حول أسباب الحرب العالمية الأولى عن طريق تفنيد المبررات المتناقضة لنفس الحدث.
ويقول قارندر إن المفتاح لتحليل الدارسين واستعراضهم ومناقشتهم للمادة هو النظر إلى الحدث من عدة زوايا وليس من زاوية واحدة قدر الإمكان. ويقول في هذا الصدد إن الطريقة الوحيدة لتغيير مفاهيمنا إلى الأصدق هي أن نضع هذه الأشياء في قائمة اهتمامات المدرسة من السنوات الأولى، وأن نعيد هذه الطريقة مع الطلاب مرات ومرات ومرات؟حتى يتعودوا على هذا النوع من التعليم.
وطريقة قارندر الرئيسة تتطلب دائماً من الدارسين والمعلمين معاً إعادة التفكير في المفاهيم التي يحملها الدارسون لفترة طويلة ووضعها على طاولة المناقشة لتعزيز الصادق والمفيد منها، وطرد المغلوط والمؤذي والتخلي عنه. ويقول إن معظم الناس والمعلمين منهم، يرجع ويؤكد ما تعلمه في سن الخامسة في مدرسة سماتها: السلطوية، مؤسسة عقابية فيها شخص ما ذكي يقف في مقدمة الفصل الدراسي يحاول تمرير معلومات لمجموعة كبيرة من الدارسين. وإذا كان في ذلك الفصل طفل عمره ست سنوات، في مدرسة تقليدية كهذه، فمن المؤكد أن تعليمه سيكون سيئاً، وبالتأكيد سيكون هذا الطفل في المؤخرة. ولكن في مشروع قارندر يستطيع ذلك الطفل أن يثبت نفسه بشكل أفضل في فصله في مجموعة من المهارات مثل تفكيك مقابض الأبواب وإعادتها.. طحن الأطعمة، ومهام أخرى نحتاج إليها. وعندما يبني هذا الطفل نجاحاً فوق آخر من مهارات كثيرة ومختلفة يطبقها، ويقوم بها بنفسه ويراها ويشعر بها سيشجعه، ذلك على تحسين أدائه المدرسي.. لأنه عندما يرى أن لديه قدرات قُيِّمت وأثُني عليها من آخرين سيغرس هذا الشعور في نفسه الثقة مما يدفعه للعمل بشكل أفضل في مجالات أخرى.
في كتابه «العقل الجاهل» يأمل قارندر أن يصل إلى المعلمين بنظرياته حول « عقل الخمس سنوات» وتوقع أن هذا الكتاب سيضرب على الوتر الحساس في اهتمامات المعلمين المتميزين.. وتوقع أيضاً أن يقول هؤلاء المعلمون «كنا نعتقد منذ زمن أن ما نعلِّمه لطلابنا قد وصل إليهم واستفادوا منه في حياتهم».
ويريد قارندر من المعلمين أن يفكروا كثيراً في طريقة تدريسهم، وأن يستخدموا طرائق في التعليم تركز على الاستيعاب الحقيقي، الذي يكون -فقط- عندما يعترف المعلمون بمفاهيم الدارسين السابقة التي يأتون بها للمدرسة ويحملونها منذ السنة الخامسة، وينطلق المعلمون من تلك المفاهيم ليبنوا عليها. عند ذلك فقط سيتمكن الدارسون من استيعاب دروس معلميهم في المدرسة. وعندها فقط سيتمكن الدارسون من تطبيق ما تعلموه خارج الفصل الدراسي ذلك الهدف الذي نسعى كتربويين لتحقيقه.
نشرفي مجلة (المعرفة) عدد (32) بتاريخ (ذوالقعدة 1418هـ -مارس 1998م)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-10-2005, 10:47 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road



اسم الكتاب: الحركات الإسلامية وأثرها في الاستقرار السياسي في العالم العربي
المؤلف: عبدالوهاب الأفندي - حسن حنفي - عماد الدين شاهين - أحمد موصللي - فواز جرجس - رضوان السيد
الناشر:مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية - أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة
يحاول مجموعة من الباحثين من خلال هذا الكتاب تقديم رؤية شمولية عن الحركات الإسلامية المعاصرة من جوانب مختلفة، تشمل نشأتها ورؤاها الفكرية لبعض القضايا السياسية - وهي قضية الديموقراطية والتعددية السياسية- مع معالجة لأسباب "التطرف" ومظاهره الموجودة لدى بعضها، كما يقدم الكتاب رؤى تحليلية لواقع الحركات من خلال دراسة بيئة النشأة وفكر المؤسسين، إضافة إلى تفاعل الحركات مع الأحداث المحيطة بها.
ويشير الكتاب إلى أن الحركات الإسلامية المعاصرة ظهرت نتيجة لتضافر عوامل متعددة ومتنوعة ومتداخلة ومعقدة في ذات الوقت في العالم العربي والإسلامي وعلى المستويين الخارجي والداخلي، فعلى المستوى الخارجي ؛ أدت الحرب العالمية الأولى وما آلت إليه من نتائج إلى وقوع المزيد من الدول العربية والإسلامية تحت السيطرة الاستعمارية الغربية المباشرة، وما نتج عن ذلك من دخول القيم الغربية وحلولها محل قيم إسلامية، والذي شكل في مرحلة من المراحل أزمة قيم المجتمع العربي الإسلامي.
كذلك شكل انهيار الخلافة الإسلامية العثمانية عام 1924 نقطة بارزة في أذهان العديد من الشخصيات الإسلامية التي ساهمت في إنشاء الحركات الإسلامية، باعتبار أن الدولة الإسلامية ضرورة دينية لحفظ الدين والتمسك به، ولذا فقد غلبت السياسة على المفاهيم الأخرى في فكر الحركات الإسلامية، لأنهم رأوا أن قيام الدولة كفيل بقيام الحياة الإسلامية، وانهيارها يعني انهيار منظومة هذه الحياة.
ويتعرض الكتاب لوجهات نظر وقراءات واجتهادات مهمة لعدد من الباحثين المتخصصين في هذا الموضوع الذي بات الآن يحتل الصدارة من الاهتمام العالمي، وبخاصة بعد أحداث الحادي عشر أيلول 2001م في الولايات المتحدة الأمريكية، وما تبع ذلك من إعلان الحرب على كافة الجماعات الإسلامية واتهامها بالإرهاب، وسرعة تغيير التشريعات القانونية فيما يتعلق بالحركات الإسلامية وتمويلها أو دعمها، وعدم التفريق بين الحركات الإسلامية التي تسعى إلى التغيير السياسي في بلدانها والحركات الإسلامية التي تناضل في سبيل تحرير أوطانها من براثن الاحتلال والتسلط .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15-10-2005, 10:48 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road




اسم الكتاب: عباد الشيطان- الظاهرة والعلاج
المؤلف : عبد المعز خطاب
الناشر : االدار الذهبية
تحرص الدوائر الصهيونية والتنصيرية دوما على تغريب الشباب المسلم عن أمته، وزعزعة عقيدته باستنزاف طاقته في اللهو والمجون والجنس والمخدرات، وذلك لإخماد روح الجهاد لديه، وتوهين قدرته الإنتاجية ليساهم في تكريس تخلف أمته واتساع الفجوة النوعية بينها وبين إسرائيل.
وفي هذا الكتاب يعرف المؤلف بمعتقدات هذه الفكرة الإلحادية، حيث يؤكد أنها قائمة على فكرة التقرب إلى الشيطان حتى لا يؤذي البشر، ولهذا فإن معتنقي هذه العبادة الفاسدة يطلقون العنان للشهوات والممارسات العلنية الشاذة ابتغاء مرضاة الشيطان الذي يحب الخطيئة بكل صورها، وينكر عباد الشيطان الغيبيات (وخصوصا الإيمان بالله الواحد القهار) ويرون أن الشيطان أقوى لأنه المسيطر في الأرض، ويزعمون أن الشيطان يمنحهم الحب والحنان وكل ما حرموا منه في محيط الأسرة أو المجتمع أو الدين.
كما يعتقدون أن الشيطان لا يتوقف عن العمل، فهو يحمل عنهم هذا العبء ليتفرغوا لشهواتهم وإشباع غرائزهم، ومكان العبادة لهم هو أي مكان يحسون فيه بالأمان، ولهذا يلجأون إلى الشواطئ والصحارى والقصور المهجورة والمقابر، واستغلوا الشقق الفاخرة لأبناء الأثرياء دون علم والديهم.
ويؤمن عباد الشيطان بمشروعية العنف والسرقة والاختطاف والقتل والتعذيب، وقد قام أحد هؤلاء في تل أبيب بخطف أمه، وتناوب أعضاء الجماعة على اغتصاب الأم بحجة أنها أساءت إلى ولدها، وفي جنوب إفريقيا قتلوا اثني عشر ألف إنسان، وقدمت دماؤهم قربانا للشيطان.
وقد استطاعت هذه الفرقة استغلال بعض وسائل الإعلام الحديثة مثل شبكة الإنترنت لنشر أفكارها ومعتقداتها، حيث تقوم من خلال تلك الوسائل بالترويج لفكرة تحريم الزواج ونشر الزنا حتى لايعرف النسب، وتشجيع الشذوذ الجنسي بأشكاله كافة، وذكر المؤلف بعض العوامل التي تقف وراء ظهور هذا الفكر الضال والمضل وهي:
1- غياب القدوة في البيت والمدرسة والجامعة.
2- الغزو الثقافي عبر الأقمار الصناعية والإنترنت.
3- تضاؤل الاهتمام بالتوعية والتثقيف الديني في وسائل الإعلام مقارنة بما يحدث من توسع أخبار الفن الهابط.
ورغم أن هذه الظاهرة وجدت في مصر، إلا إنها قد تلاشت باعتقال قوى الأمن في مصر لعبدة الشيطان، ولكن الحاجة ماتزال قائمة لاستئصال جذور هذا الفكر المنحرف وسد المنافذ التي قد يتسلل عبرها إلى الشباب مرة أخرى، والتوسع في عقد الندوات الدينية وحلقات الدرس ومجالس الإرشاد للرد على تساؤلات الشباب، وتصحيح أفكارهم وترسيخ الفهم الصحيح المستنير للإسلام في عقولهم وأفئدتهم، كما يجب التوسع في إقامة النوادي الرياضية والساحات الشعبية ليمارس الشباب الرياضة ويفرغ طاقاته الكامنة فيها، وينبغي توفير حلول جادة وعملية لمشكلة البطالة لكي تستغل طاقات الشباب في الإنتاج لا في اللهو والمجون.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15-10-2005, 10:49 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road



اسم الكتاب: الملكية وتوليد القيمة: التوجه الاستراتيجي للشركات في الاقتصاد الجديد
المؤلف: رولف كارلسون
الناشر: مكتبة العبيكان - الرياض
يمكن تقسيم الأسس النظرية لهذا الكتاب إلى عاملين أساسيين مؤثرين، يستند الأول إلى وجهات نظر المؤلف الخاصة في توليد القيم والتنظيم والإدارة، ويتعلق الثاني بالموضوع الخاص بتوجيه الشركات .
ولما كانت الملكية من الأهمية بمكان، ولم تنل العناية الكافية – كما يقول المؤلف – فإن المؤلف في هذا الكتاب يأمل أن يقدم دعماً مسانداً لهذه القضية عن طريق المساهمة الخاصة في بيان أهمية الملكية وتوليد القيمة .
ويهدف هذا الكتاب إلى تقديم المساندة للمالكين الذي يريدون تحسين قدراتهم على توليد القيمة، إضافة إلى إجراء الدراسة التحليلية المؤدية إلى شرح القضايا التالية : -
1- توجيه الشركات ووظيفة الملكية ودور ذلك في إغناء السوق وتوليد القيمة المستديمة .
2- مظاهر الملكية في الألفية الجديدة في ظل العولمة والاقتصاد الجديد .
3- مواجهة التحديات التي تواجه ملاك الشركات ومؤسسة الأعمال والاستعداد لتلك التحديات .
4- توجيه الناشطين في مجال توجيه الشركات والمؤسسات إلى الاهتمام الكبير بالجوانب المتعلقة بازدهار الأعمال .
5- دراسة عميقة لواحد من أكثر المالكين نجاحاً في العالم: محيط وولنبيرغ والذي تربع على عرش الملكية الفاعلة نحواً من 150 سنة، وهذه الملكية كانت وراء عدد من الشركات الناجحة عالمياً مثل ABB وأطلس وإيريكسون وغيرها كثير، واستخلاص الدروس المهمة من دراسة هذه الأسرة التي توارثت النجاح الكبير في عالم الشركات والمؤسسات طيلة هذه الفترة، وهذه الدروس المهمة يجب أن يتعلمها المالكون المبادرون في أنحاء العالم لأنها تحدد العناصر الأساسية للكفاءة، وتحلل عناصرها الأساسية ودروسها العملية الناجحة في واقع الحياة، وفي هذه الدراسة سبر وتوضيح لكل ما يتعلق بتوليد القيمة للمالك، مع بيان نوع الكفاءة التي ينبغي أن يتحلى بها المستثمر لكي يصبح ناجحاً في دور المالك النشط .
6- استعراض تطور حركة توجيه الشركات باستخدام تحليل انبثاقها، والقوة المحركة لها، ووضعها الحالي والتحديات المستقبلية في الاقتصاديات الخمس الكبرى في العالم : أمريكا ، وبريطانيا ، وألمانيا ، وفرنسا إضافة إلى مناقشة إمكانيات التقارب الدولي في مسألة قواعد توجيه الشركات ومعاييرها، وكذلك تحديات توجيه الشركات والملكية في الاقتصاد الجديد، مع إبراز تقييم حركة توجيه الشركات وكيفية تحسن وظيفة الملكية، وحماية توليد القيمة الأساسي في الحاضر والمستقبل وسبل تطويرها.

ومن الموضوعات التي تطرق إليها الكتاب:
1- حقائق وتحليلات حول عدد من الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة مثلABB وإيريكسون وسكانيا .
2-إيضاحات حول العوامل المحركة لبزوغ السويد كمرتع لتقانة الانترنت وتطبيقاتها.
3- التطور التاريخي للاقتصاد السويدي بالمعنى الأوسع ضمن عالم وولنبيرغ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-10-2005, 10:51 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
مفهوم الأمة بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية

اعتبرت الدراسات الغربية أن الأمة تأتي حصيلة تفاعل نوعين من العوامل :

الأولى : موضوعية : مثل اللغة ، والتاريخ ، والجنس الواحد ، والإقليم الواحد ، والمصالح المشتركة ، والآمال الواحدة ، والعادات والتقاليد الواحدة ، والثقافة الواحدة إلخ...

الثانية : عوامل ذاتية : وعي الأفراد بأن لهم شخصية متميزة ومنفصلة تدفعهم إلى التعبير التنظيمي عن هذه الشخصية المتميزة (1) .

واعتبرت هذه الدارسات أن تفاعل النوعين من العوامل سيؤدي إلى تكوين أمة ذات أداء حضاري مشترك وذات وحدة سياسية ، وقد أعطى المفكرون الألمان عنصري اللغة والتاريخ الأهمية القصوى في تشكيل الأمة ، في حين أعطى المفكرون الفرنسيون العامل التراثي الدور الأول في تشكيل الأمة ، واعتبروا أن الدولة هي العنصر الأهم في تحقيق ذلك ، فوحدة الأمة وشخصيتها مستمدة من التنظيم السياسي لذلك فإن الدولة سابقة على الأمة وهي سبب وجودها والعكس غير صحيح ، لذلك هاجم المستشرق الفرنسي رينان عام 1882م عاملي اللغة والتاريخ في محاضرته الشهيرة عام : ما الأمة ؟ فأكد أن اللغة المشتركة مثلها مثل الأصل الواحد أو الدين أو المصالح كلها غير كافية بذاتها لتكوين أمة ، فهي عوامل مساعدة للمعيار الأهم وهو وحدة التراث ، فالتاريخ المشترك أهم عوامل التقريب بين الأفراد وتوليد الرغبة في الحياة المشتركة فتنشأ الأمة التي يكون لها الولاء الأول .

مفهوم الأمة في الحضارة الإسلامية :

ورد لفظ الأمة في عدد من آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بعدة معان منها : الحين من الزمن ، والجيل ، والفرقة ، والملّة ، والدين إلخ...، لكنه ورد أيضاً بمعنى اجتماع المسلمين على صعيد واحد ملتقياً مع المعنى اللغوي للفظ الأمة والذي يعني جماعة يجمعهم أمر ما : إما دين واحد ، أو زمان واحد ، أو مكان واحد إلخ... (2)

لكن القرآن الكريم لم يعتبر المسلمين أمة واحدة لاجتماعهم على دين واحد فقط، بل لا بد لهم حتى يكونوا أمة إسلامية من أن يتصفوا بصفات أخرى يحققونها في وجودهم وكيانهم ، أبرزها :

1- الشهادة على الناس :

قال تعالى : {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} (البقرة،143) . تبين الآية السابقة أن الله -تعالى- جعل الأمة الإسلامية أمة وسطاً لعلّة وحكمة هي أن تكون قادرة على القيام بأمانة الشهادة على الناس ، والشهادة تقتضي العلم وتفتّح الوعي وتحقق الإدراك من الشاهد حتى يستطيع أن يقوم بأمانة الشهادة على المشهود عليه .

2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

قال تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} (آل عمران،104) . وقال تعالى : {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} (آل عمران ،110) .

دعت الآية الأولى الأمة الإسلامية أن تكون أمة خير تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ثم بيّنت الآية الثانية أن خيرية الأمة الإسلامية جاءت نتيجة أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر ، وليس من شك في أن تحقيق الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني التطهير المستمر للمجتمع الإسلامي من أي ارتكاس ومن أية معوّقات داخلية ، ويعطيه أفقاً عالياً من الشفافية والحيوية .

3- الدين واحد والقيادة للأنبياء جميعاً :

تحدثت "سورة الأنبياء" عن معظم الأنبياء السابقين وهم : موسى وهارون وإبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذو الكفل وذو النون وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام جميعاً ، وذكرت طرفاً من سيرتهم ، وحياتهم ، ومواقفهم ، وعبادتهم ، ودعوتهم ، وصراعهم مع الباطل ، وصبرهم على أذى الكافرين ، وفضل الله عليهم ، ثم عقّبت بعد ذلك بآية قال تعالى فيها : {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} (الأنبياء،192) .

كما تحدثت سورة أخرى هي "المؤمنون" عن عدد من الأنبياء هم : نوح وهود وموسى وهارون وعيسى عليهم السلام ثم قال الله تعالى بعد ذلك : {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون} (المؤمنون ،51-52) .

أشارت الآيتان السابقتان بعد الحديث عن معظم الانبياء إلى أن أمة الانبياء جميعهم أمة واحدة ، ويمكن أن نفسر الأمة الواحدة بتفسيرين مرتبطين ببعضهما هما :

الأول : الدين الواحد والملة الواحدة لجميع الانبياء من لدن آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام وهو دين الإسلام الذي أوحاه الله إليهم ، وأشارت آيات أخرى إلى مثل هذا المعنى فصرّحت إلى انتماء بعض الأنبياء إلى دين الإسلام فطلب يوسف عليه السلام أن يتوفاه الله على الإسلام ، قال تعالى : {أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين} (يوسف،101) ، وقد وصى إبراهيم ويعقوب عليهما السلام أولادهما أن يموتوا على دين الإسلام ، فقال تعالى : {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} (البقرة،132) .

الثاني : قيادة الأمة الإسلامية منوطة بجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لذلك فإن الامة الإسلامية ليست أتباع محمد ( وحده بل تشمل أتباع الأنبياء السابقين جميعهم.

إذن نستطيع أن نتبين من خلال الكلام السابق أبعاداً أخرى لمفهوم الأمة في الحضارة الإسلامية يتجاوز الاجتماع الموحد والتجانس المشترك الذي قصدته الحضارة الغربية ، وأبرز هذه الأبعاد :

البعد الاجتماعي : يشتمل على واجبين :

الأول : نحو المجتمع الإسلامي : وذلك بالقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعني ديناميكية فعالة من أجل التوازن المستمر

الثاني : نحو المجتمعات الأخرى : وذلك بالقيام بواجب الشهادة عليها ونقلها إلى ما هو أفضل لها وأخير .

2- البعد الشرعي : يقوم على الالتزام بالشرع الذي جاء به الدين الإسلامي ، ولا شك أن هذا الالتزام يرفع الأمة باستمرار إلى أفق سامٍ من التكيفات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والعقلية والجمالية .

3- البعد التاريخي : يقوم على الارتباط بالأمم السابقة وتشكيل أمة واحدة معها والاعتراف بحق القيادة لأنبيائهم .

ومما يؤكد وضوح الأبعاد السابقة عند علماء المسلمين ما أورده الشاطبي عن الجماعة في معرض حديثه عن الأمة الإسلامية والفرق التي افترقت إليها ، فقال إن الجماعة تعود إلى خمسة معان هي :

الأول : السواد الأعظم من أهل الإسلام .

الثاني : جماعة أئمة العلماء المجتهدين .

الثالث : الصحابة .

الرابع : جماعة أهل الإسلام إذا اجتمعوا على أمر فهو واجب على غيرهم من أهل الملل اتباعهم .

الخامس : ما اختاره الطبري الإمام من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير فأمر عليه الصلاة والسلام بلزومه (3) .

وقد لخص بعض العلماء كلام الشاطبي فقالوا إن الجماعة ترجع في النهاية إلى معنيين :

الأول : الالتزام بالحق الموجود في الكتاب والسنة ، والخروج من الجماعة بهذا المعنى هو الابتداع والضلال .

الثاني : الالتزام بإمام جماعة المسلمين وطاعته ، والخروج عن الجماعة بهذا المعنى هو البغي والعدوان .

إذن يلتقي مفهوم الجماعة الذي وضحه الشاطبي مع مفهوم الأمة في بعدين :

الأول : بعد التزام الحق الموجود في الشريعة .

الثاني : بعد التزام القيادة المسلمة التي تتبع الرسول (

والآن : ما هي أبرز نتائج الأبعاد الخاصة لمفهوم الأمة في الحضارة الإسلامية على مسيرة التاريخ الإسلامي ؟

لقد أعطى البعد الشرعي الأمة الإسلامية انطلاقة هائلة عندما أقام بنيانها على التعارف بين الشعوب والقبائل انطلاقاً من قوله تعالى : {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (الحجرات،13) . وقوله ( في حجة الوداع : "يا أيها الناس إن أباكم واحد ، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، الناس سواسية كأسنان المشط" ، وهذا ما جعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً فريداً في الماضي والحاضر عندما استوعب أجناساً وعروقاً وشعوباً وقبائل متعددة داخل كيانه ، ليس هذا فحسب بل ساهمت هذه الأجناس والعروق والشعوب والقبائل في إقامة الحضارة الإسلامية بما وهبها الله - تعالى - من إمكانيات ، وفي الدفاع عنها عندما تعرضت للتهديدات .

2- لقد حفظ البعد الشرعي الأمة الإسلامية بعيداً عن النزعات الاستعلائية وهي اللوثة التي أصابت الأمم في الحضارة الغربية والتي أدت إلى حربين عالميتين أهلكتا الحرث والنسل ، وأدت إلى نهب قارتي آسيا وأفريقيا لمدة قرنين وإفقارهما وتدميرهما ، وأدت إلى إبادة الهنود الحمر في أمريكا .

3- لقد أعطى البعد التاريخي الأمة الإسلامية سعة في الزمان وامتداداً في المكان ، وجعلها تتفاعل مع ما قبلها وتستوعبه دون إحساس بالغربة ، ولم يبق هذا الاتصال التاريخي شعوراً مبهماً بل تجسد في قواعد وأصول منها : القاعدة الأصولية التي تعتبر شرع من قبلنا شرع لنا ، وفي أحاديث الرسول ( التي قال في أحدها تعقيباً على صيام العاشر من محرّم عند بني إسرائيل شكراً لله على إنجاء موسى عليه السلام من فرعون ، فصام وأمر بصيامه وقال : "نحن أولى بموسى منكم" .

4- لقد أعطى البعد الاجتماعي الأمة الإسلامية اتساعاً في النطاق المدني فولّد الأوقاف التي أصبحت تمثل ربع ثروات العالم الإسلامي(4) ، وولّد عدم توزيع أرض السواد في العراق على الفاتحين بعد معركة القادسية من أجل الأجيال القادمة من المسلمين، فقد روى البيهقي عن أسلم قال : سمعت عمر بن الخطاب ( يقول : اجتمعوا لهذا المال فانظروا لمن ترونه ، ثم قال لهم : إني أمرتكم أن تجتمعوا لهذا المال فتنظروا لمن ترونه ، وإني قرأت آيات من كتاب الله ، سمعت الله يقول : {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم - الآية} (الحشر،8) والله ما هو لهؤلاء وحدهم . ثم تلا {والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم -الآية} (الحشر،9) والله ما هو لهؤلاء وحدهم . ثم تلا {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا في الإيمان - الآية} (الحشر،10) والله ما من أحد من المسلمين إلاّ وله حق في هذا المال أعطى أو منع حتى راعٍ بعدن ؛ وقد جاء في رواية أخرى قوله عن الآية السابقة: "هذه استوعبت الناس جميعاً ولم يبق أحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حق إلا ما تملكون من رقيقكم، فإن أعش -إن شاء الله- لم يبق أحد من المسلمين إلا سيأتيه حقه حتى الراعي بسر وحمير يأتيه حقه ولم يعرق فيه جبينه"(5) .

يتضح من المقارنة السابقة بين مفهومي الأمة في الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية أن مفهوم الأمة في الحضارة الإسلامية أكثر غنى لأنه لا يقوم فقط على الاجتماع الموحد ، والعادات الواحدة ، والتقاليد الواحدة إلخ...، بل لا بد من تحقيق الأمة أموراً أخرى اجتماعية وشرعية فيجعلها أكثر إنسانية وأكثر انفتاحاً وأكثر شفافية وأكثر مدنية .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15-10-2005, 10:55 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
التاريخ الأمريكي الحديث وتأثيره في مجريات الأحداث




اسم الكتاب: التاريخ الأمريكي الحديث
المؤلف: الدكتور/أشرف محمد عبد الرحمن
الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع - الرياض
يمثل التاريخ الأمريكي الحديث تاريخ العالم الجديد الذي ظهر في أعقاب حركة الكشوف الجغرافية الأوربية، وقد ظل التاريخ الأمريكي الحديث يعالج من خلال أحداث التاريخ الأوروبي الحديث، بسبب أن أوروبا كانت تشكل مركز الثقل السياسي الذي يوجه سياسة القارة الجديدة، وخاصة أن شعوب هذه القارة تعود في أصولها إلى أصول أوروبية، إلا أن الوضع السياسي في الأمريكتين قد تغير بعد قيام ثورات شعوبها ضد الاستعمار الأوروبي سواء الإنجليزي، أو الفرنسي، أو الأسباني، أو البرتغالي، واستطاعت شعوب القارة الجديدة الحصول على استقلالها السياسي، وبعد هذا الاستقلال برز تاريخ جديد للجمهوريات الأمريكية المستقلة كجزء قائم بذاته مستقل عن التاريخ الأوروبي .
وترجع أهمية التاريخ الأمريكي إلى أنه قام – ولا يزال – بدور بارز في تاريخ البشرية، على الرغم من أنه لا يملك تاريخاً طويلاً بالمقارنة بشعوب العالم القديم، سواء في أوروبا أو آسيا أو أفريقيا .
وتناول المؤلف في هذا الكتاب تاريخ الأمريكتين بدءاً من حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وانتهاء بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، فتعرض للظروف التي أدت إلى انتشار المستعمرات الأوروبية في الأمريكتين، ثم تعرض للثورة الأمريكية وتطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين المستعمرات والحكومة الإنجليزية حتى تطورت إلى حرب الاستقلال، وصدور الدستور الأمريكي عام 1789م، ثم تعرض المؤلف للحركات الثورية التحررية في أمريكا اللاتينية، وكيف ساندت الولايات المتحدة هذه الثورات حتى نجحت في الحصول على الاستقلال .
كما تعرض المؤلف للمشكلة الكبرى التي واجهت الولايات المتحدة بعد استقلالها؛ وهي الخلافات المتزايدة بين الشمال والجنوب حتى وقعت الحرب الأهلية، ومع أنها أرهقت البلاد إلا أن التقدم والتطور والتوسع كان طابع الفترة التالية للحرب، وهذا التوسع كان أولاً في القارتين الأمريكتين، ثم انتشر خارج الأمريكتين في الشرق الأقصى والأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت مزدهرة إلى حد كبير في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، إلا أنها لم تلبث أن واجهت أزمة اقتصادية كبرى عام 1929، وأخيراً تناول المؤلف دور الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولى، وكيف كانت قلوب الشعب الأمريكي مع الحلفاء (بريطانيا وفرنسا) ضد دول المحور (المانيا وإيطاليا).

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصـــــــة أبكت الرسول عليه الصلاة والسلااام!!! العنيد المجلس الإســــلامي 13 11-08-2007 09:27 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:55 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع