السمات الأساسية للدائرة الانتخابية (1981-2006)
الدائرة 21 أسلمت زمامها للعجمان منذ انتخابات 1981
السلوك الانتخابي للأحمدي قبلي وإن شهد
تحسناً في مخرجات العملية الانتخابية
دراسة أعدها -دبي الحربي
تضم الدائرة الانتخابية الحادية والعشرون (الأحمدي) مناطق الأحمدي والفنطاس, والمهبولة وضاحية صباح السالم, وأبو حليفة والمسيلة والعقيلة, ويبلغ عدد الناخبين فيها (10764) ناخباً, يمثلون ما نسبته 7.9 في المئة من إجمالي عدد الناخبين في عموم الدوائر الانتخابية مقارنة بالجداول الانتخابية لعام .2003 وهي الأكثر كثافة انتخابية من بين عموم الدوائر ال¯ ,25 وبعد دخول المرأة للعملية الانتخابية للبرلمان ازداد عدد الناخبين ليصل 30970 اي ثلاثة اضعاف ما كان عليه عام 2003م وتزيد اعداد النساء عن عدد الناخبين الرجال بواقع 7946 ناخبة, وذلك بسبب اعتماد البطاقة المدنية عند قيد النساء في السجلات الانتخابية, فيما اثر كثير من الناخبين من الشباب تأجيل التسجيل للعام المقبل فجاء حل المجلس المفاجئ ليحرمهم من حقهم السياسي.
وتتسم الدائرة بالتنافس القبلي, بين عدد من القبائل, هي قبيلة العجمان, وقبيلة العوازم وقبيلة عتيبة, وقبيلة مطير, وبني هاجر, ويهيمن على الدائرة من حيث كثافة الناخبين قبيلتا العجمان والعوازم ويشكلان ما نسبته 26 في المئة و 19 في المئة من إجمالي عدد الناخبين في الدائرة على التوالي, وبالرغم من هيمنة العجمان على مخرجات العملية الانتخابية إلا أنهم يواجهون منافسة قوية من تحالفات قبلية أخرى, مثل تحالف العوازم وعتيبة الذي استطاع أن يوصل سعدون حماد العتيبي إلى المرتبة الثانية إلا أنه خرج من البرلمان بعد الطعن الذي قدمه النائب خالد العدوة, وإعادة الانتخابات بينهما وفوز الأخير.
وكان سعود حماد قد طعن أيضاً في الانتخابات ضد النائبين وليد الجري, وخالد العدوة عام 1996 وأعيدت الانتخابات بين الثلاثة وفاز فيها وليد الجري والعدوة.
كما تضم الدائرة, أعداداً متفرقة من بعض القبائل والحضر والشيعة, إلا أنها لا تشكل منافسة قوية لأنها غير منظمة وعادة يندرج سلوكها الانتخابي في الإطار العام للدائرة والاختيار بين مرشحي القبائل الثلاث.
وبالرغم من سيطرة العامل القبلي على الدائرة إلا أن هناك تبدلاً في مواقف نوابها وبروزهم كنواب فاعلين ومؤثرين في الدفاع عن القضايا الوطنية والشعبية العامة, وباتوا من قيادات المعارضة خاصة في التكتل الشعبي الديمقراطي, وميول العدوة الإسلامية جعلته قريباً من التيارات السياسية الإسلامية, كالحركة الدستورية الإسلامية.. كما تلجأ بعض القبائل فيها إلى الانتخابات الفرعية لمنع تشتت الأصوات.
عدد الناخبين
هناك تفاوت في عدد المرشحين في كل دورة انتخابية, وهذا يعكس أن السلوك الانتخابي غير مستقر بسبب كثرة التكتلات القبلية ومحاولاتها كسر احتكار العجمان للدائرة.
في عام ,1981 وصل عدد المرشحين في الدائرة (22) مرشحاً تراجع العدد إلى الثلث عام ,1985 وبلغ (7) مرشحين فقط, ثم عاد إلى الارتفاع وبلغ عدد المرشحين (15) مرشحاً عام ,1992 ثم تراجع إلى النصف عام ,1996 أي (6) مرشحين فقط ثم ازداد إلى (10) مرشحين عام .1999
وهذا كما أسلفنا يعكس عدم الاستقرار في السلوك الانتخابي في الدائرة, ويبدو أن التراجع والزيادة تحكمهما عملية الانتخابات الفرعية والتحالفات بين عدد من الكتل الانتخابية. ووصل عدد المرشحين إلى (12) مرشحاً لانتخابات مجلس الأمة لعام 2003م, بينهم ممثلي الدائرة النائبين خالد العدوة العجمي, ووليد الجري العجمي, وقد حصلا على تأييد قبيلة العجمان لهما في الانتخابات الفرعية (التشاورية), أهلهما للفوز في مقاعد الدائرة وإن كانت هناك منافسة لهما في مرشحي تكتلات قبلية وشعبية في الدائرة, ومن بينهم سعدون حماد العتيبي الذي سبق وأن حصل على عدد من الأصوات التي أهلته لإعلان فوزه انتخابات 1999م, إلا أن الانتخابات أعيدت لطعن العدوة في النتيجة واقتصر التنافس بينهما مما مكن الأخير من الفوز, هكذا انحصر تمثيل الدائرة في قبيلة العجمان منذ عام .1981
النسب المؤهلة للفوز
عام ,1981 حصل الفائز الأول (خالد العجران العجمي) على ما نسبته 29,5 في المئة من إجمالي عدد الناخبين بينما حصل الثاني (خليفة الجري) على 18 في المئة, في انتخابات 1985 حصل الأول (دعيج الجري العجمي) على 35 في المئة من الأصوات الإجمالية للناخبين, فيما حصل الثاني (خالد العجران العجمي) على 30 في المئة, في انتخابات 1992 ما بعد التحرير حصل تغير في المزاج الانتخابي وجاء خالد العدوة العجمي بالمركز الأول بنسبة 38,5 في المئة وهو محسوب على التيار الديني, وتلاه في المركز الثاني شارع العجمي (قانوني ذي ميول إسلامية) وحصل على ما نسبته 26,5 في المئة من الأصوات إلى إجمالي عدد الناخبين, في انتخابات 1996 حل النائب وليد الجري (إسلامي مستقل) بالمركز الأول بنسبة 34,7 في المئة وفي المركز الثاني جاء خالد العدوة بنسبة 34,5 في المئة أي أن العجمان اتفقوا فقط على مرشحين, في عام 1999 عاد النائب وليد الجري إلى مقعده النيابي بنسبة 40.2 في المئة, وجاء سعدون العتيبي في المركز الثاني بنسبة 36,2 في المئة والعدوة بنسبة 36,1 في المئة وقد طعن العدوة في الانتخابات وعاد في انتخابات معادة إلى مقعده النيابي, وفي عام 2003 حل الجري بالمركز الاول بنسبة فاقت 52 في المئة من عدد المقترعين وتلاه العدوة بنسبة 41 في المئة ومن هنا نلاحظ أن النسبة المؤهلة للفوز في ازدياد مستمر وارتفعت إلى 40 في المئة مقارنة بانتخابات 1981 حين كانت 18 في المئة بالنسبة للفائز الثاني, ولا يتوقع أن تتراجع عن مستوى 30 في المئة.
معدل الزيادة في عدد الناخبين
تضاعفت أعداد الناخبين ما بين انتخابات 1981 و ,1985 وبلغت نسبة الزيادة 103 في المئة, ثم تضاعفوا مرة أخرى بنسبة 105 في المئة في انتخابات 1992 مقارنة بانتخابات ,1985 ثم تراجعت نسبة الزيادة عام 1996 إلى 36,6 في المئة مقارنة بالدورة الانتخابية السابقة لها, عام 1999 لم يزد عدد الناخبين الجدد المقيدين في الدائرة عن نسبة 4 في المئة مقارنة بعام ,1996 وينطبق على تفسير تدني النسبة عام 1999 ما سبق ذكره حول ظروف انتخابات ,1999 أما بالنسبة إلى الزيادات الكبيرة ما بين عامي ,1981 ,1992 فترجع الأسباب إلى اتساع حجم الدائرة وكثرة مناطقها السكنية الجديدة (مثل ضاحية صباح السالم) كعامل أساسي, وإن كانت هناك أسباب أخرى كنقل الأصوات, والزيادة الطبيعية ممن بلغوا السن القانونية ليتمتعوا بحق الانتخاب والمتقاعدين.. إلخ. وبلغ عدد الناخبين فيها عام 2003م (10764 ناخباً) أي أن الزيادة لم تتجاوز 13 ناخباً فقط, ووصل عدد الناخبين عام 2006 نحو 30970 ناخباً وناخبة, بلغت عدد الناخبات منهم نحو 20000 ناخبة اي ما يقارب الثلثين من اجمالي عدد الناخبين.
نسبة المشاركة في الانتخاب
كثرة المرشحين في انتخابات ,1981 أدت إلى زيادة كبيرة في نسبة المشاركة في الانتخابات إذ بلغت 91 في المئة, في عام 1985 تراجعت النسبة إلى 85 في المئة, وبالرغم من زيادة عدد المرشحين إلا أن النسبة بقيت عند 85 في المئة عام ,1992 ثم تراجعت بشكل كبير عام 1996 وبلغت 77 في المئة فقط ويرجع السبب إلى قلة عدد المرشحين, وعزوف كثير من الناخبين من خارج القبائل الثلاث المتنافسة العجمان, والعوازم وعتيبة عن المشاركة, وهذا السبب قد يكون هو الوحيد القادر على تفسير تراجع النسبة في عام ,1999 والتي تراجعت إلى 75 في المئة, في عام 2003 بلغت نسبة المشاركة 72 في المئة ومن هنا نرى أن الكثافة الانتخابية للدائرة تحتاج إلى تكتل سياسي يخترق الاحتكار القبلي وإن لم يلقه بالضرورة لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات, والدائرة تتجه إلى اختيار نواب فاعلين في البرلمان وتخلت عن مواصفات الأعضاء النمطين في المناطق القبلية في السابق.
تكرار الفوز
على مدى الدورات الانتخابية الخمس الأخيرة تكرر فوز النائب خالد العدوة لثلاث مرات في انتخابات ,1992 ,1996 ,1999 تلاه النائب وليد الجري الذي فاز في دورتين متتاليتين عام ,1996 ,1999 أما في الدورتين السابقتين أي ,1981 ,1985 فتكرر فوز النائب السابق خالد العجران مرتين, ولم يرشح عامي ,1981 ,1985 النائبان السابقان خالد العجران وخليفة الجري, في الدورات الانتخابية الثلاث الأخيرة. وأعيد انتخاب وليد الجري وخالد العدوة في انتخابات ,2003 ومع رفض وليد الجري الترشيح في الانتخابات الحالية لعام ,2006 وهو الذي يحظى بشعبية كبيرة من بين ابناء الدائرة من مختلف الوان الطيف القبلي والسياسي, يتوقع ان تشهد الدائرة مفاجأة غير محسوبة لمل الفراغ الذي تركه الجري.