أعضاء مجلسي الأمة والبلدي يهاجمون وزير البلدية في قضية المواد الغذائية الفاسدة ويطالبون بتحويلها إلى النيابة ونشر أسماء المتورطين
طفـح الكيـل.. يـا «بلـديـة»
العبدالهادي: المحاسبة لا تكون بفصل مدير وصفر ليس إصلاحياً
الوعلان: صفر يتهرب من المسؤولية بإلقائها على غيره
العمير: ماذا استفدنا من فصل مدير؟ فنحن نريد العنب
الشايع: الأغذية الفاسدة «وين راحت»؟ وسكوت صفر كارثة
كتب خليفة الفضلي وجراح المطيري:
قضية اللحوم والاسماك الفاسدة والمواد الغذائية المسرطنة التي دخلت البلاد بكميات وأطنان كبيرة بعلم ومعرفة بلدية الكويت، والتي لم يتخذ فيها وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر أي اجراء لحماية المواطنين والمقيمين سوى فصل مدير ادارة ومساعده، والتي نشرت «الوطن» تفاصيلها أمس، كان لها صدى كبير، واستنكار من قبل أعضاء مجلس الأمة وأعضاء المجلس البلدي الذين طالبوا بوضع حد للتجار ومن يساعدهم أو يسهل أمورهم من المسؤولين، وحماية المواطنين والمقيمين من تجارتهم الفاسدة المضرة بالصحة والمهلكة للأرواح.
وفي ذلك، قال النائب ناجي العبدالهادي لـ«الوطن» ان الوزير صفر ليس اصلاحيا وغير جاد في عملية الاصلاح ويريد ان يسد العيب فقط، مشيرا الى ان المحاسبة لا تكون بفصل مدير وانما المطلوب اجراءات أكبر من ذلك، وأضاف ان هناك وكلاء فاسدين ولهم ارتباط بالتجار وقد طفح الكيل يا صفر، في حين قال النائب مبارك الوعلان ان الوزير صفر يتهرب ويحمل المسؤولية لغيره من القياديين، والأيام المقبلة حبلى بمفاجآت للوزير، من جانبه، طالب النائب د.علي العمير بانشاء الهيئة العامة للأغذية، حيث ان مختبرات الأغذية متهالكة، داعيا الحكومة إلى ان تكون جادة بوضع حل جذري لهذه المشكلة، وتساءل ماذا استفاد المواطن من فصل مدير في البلدية أو وكيل؟ فنحن نريد العنب وليس الناطور، والى متى يستمر دخول الأغذية الفاسدة الى الأسواق؟
وعلى صعيد المجلس البلدي، فقد دعا نائب الرئيس شايع الشايع وأعضاء في المجلس أمس الى عقد جلسة طارئة بعد غد الاثنين لمعرفة تفاصيل قضية الأغذية الفاسدة التي دخلت البلاد وسط صمت وزير البلدية الذي لم يحل القضية والشركات الموردة الى النيابة. وقال الشايع لـ«الوطن» في اتصال هاتفي من مكة المكرمة ان سكوت صفر واخفاءه معلومات والتستر على هذه القضية يعتبر كارثة، وتساءل أين الأغذية الفاسدة التي دخلت البلاد و«وين راحت»؟ ومن المستفيد من دخولها؟، وأضاف اننا لن نسكت عن هذا الأمر كونه يتعلق بأرواح وصحة المواطنين والمقيمين. أما عضو المجلس البلدي محمد الفرج فقد قال ان «البلدية مصختها وايد» وأصبحت الأمور فوضى والفساد وصل ذروته ولا أحد يستطيع ايقافه، لدرجة الشك بأن وزير البلدية يعلم ولا يريد التغيير، وتساءل هل تريد البلدية قتل أهل الكويت بالسماح بدخول مواد غذائية فاسدة أم هو انتقام، وأين الاصلاح الذي يدعو اليه صفر؟. بينما طالب العضو مانع العجمي بالافصاح عن أسماء وأصحاب الشركات التي أغرقت البلاد بمواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وقال لا يهمنا فصل فلان عن العمل أو غيره وانما نريد ان نعرف أين ذهبت الأغذية الفاسدة ويجب ان تحال القضية الى النيابة العامة. من جانبه، قال العضو أحمد البغيلي انهم يريدون قتل المواطنين والمقيمين، داعيا الى جلسة خاصة للكشف عن القضية وأسماء المتورطين فيها. في حين اتهم عضو المجلس البلدي السابق ماجد موسى المطيري وزير البلدية بالتستر على أصحاب الشركات ومتنفذين يدخلون مواد غذائية فاسدة الى البلاد، وقال ان فصل مدير ادارة الأغذية المستوردة خالد الزهمول هو انتقام من قبل صفر الذي تناسى قيادات أخرى ارتكبت تجاوزات خطيرة وسكت عنها لأنها تخص مقربين وأسماء لأشخاص وشركات «يعمل لها حساب» ودعا وزير البلدية الى اظهار الحقائق كاملة والاعلان رسميا عن أسماء الشركات والمواد الغذائية واحالة ملف القضية الى النيابة العامة.