صاحب الكرم والجود المعروف حجرف الذويبي شيخ بني عمر من حرب اشتهر بكثير الكرم وبذل كل غالي ونفيس من أجل ضيوفه في زمن كان شعاره الجوع والفقر حتى وصل لمرحلة لم يعد عنده شيء من الحلال يبقيه لأبنائه وقت الحاجة كما أن جماعته رحلوا عنه أيضا خوفا من أن يصيبهم ما أصابه من فقر، فأخذت تلومه زوجته على هذا الكرم الزائد عن حده فأجابها بأن الرزق من الله وأنه لا حدود لرزقه وخرج من البيت ليفرج عن نفسه قليلا وفي الطريق رأى أفعا واقفة على فتحة جحرها وإذا بطير صغير يحط على رأسها فابتلعته، فاقترب منها وإذا بها عمياء، فقال في نفسه إن الذي رزق هذه الأفعى العمياء وجاء برزقها إلى عندها وهي لا تبصر سوف يرزقني ان شاء الله، فعاد لبيته مؤمنا بأن الرزق من الله وحده مقسم الأرزاق وقال هذه الأبيات:
وعند منتصف الليل وإذا بقطيع كامل من الإبل يحوم حول بيته فأخذها وأصبحت ملكا له فسبحان الرازق الكريم
وسلامتكم
منقول