الاعتراف جديد رشاوى الخامسة
مواطن ومواطنة: نشتري الأصوات لمصلحة المرشح ع.د
حسين العبدالله وعمر الراشد
لم يكد يجف حبر محضر تحقيق النيابة العامة مع عضوات في الحملة الانتخابية النسائية لمرشح الدائرة الخامسة «ع.د.» لارتكابهن جريمة الرشوة، حتى انكشفت جريمة أخرى بطلاها مواطن ومواطنة ضبطا في فندقين مختلفين يشتريان الأصوات لمصلحة المرشح نفسه.
وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة» ان رجال المباحث في إدارة التزييف والتزوير تمكنوا من الإيقاع بمواطن ومواطنة يشتريان الأصوات لمصلحة مرشح الدائرة الخامسة «اذ تم ضبطهما متلبسين بالجرم ومعهما مبالغ مالية وكشوف وجنسيات»، مبينة ان المتهمين اعترفا في ادارة المباحث بأنهما يعملان لمصلحة المرشح «ع.د.» وعليه تمت احالتهما الى النيابة العامة».
وعلى الصعيد القضائي، قالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» إن النيابة العامة تسلمت صباح أمس ملف القضية الجديدة «التي توافرت فيها أركان الجريمة، اذ تم ضبط المواطنة التي كانت تشتري الأصوات لمصلحة مرشح الخامسة في «اللوبي» الخاص بأحد الفنادق، والتي أبلغت خلال التحقيق معها أنها مكلفة من أحد مسؤولي حملة المرشح الانتخابية لشراء الأصوات لمصلحته»، مشيرة الى أن رجال المباحث انتقلوا إلى الفندق الذي يستخدمه المسؤول مقرا لشراء الأصوات وقاموا بضبطه.
وبينت أن «المواطنة اعترفت أمام النيابة بدعوة الناخبين إلى شراء الأصوات لمصلحة مرشح الخامسة، بينما افاد المتهم الثاني بأن المرشح يقوم بتقديم مساعدات خيرية إلى أبناء الدائرة». وأوضحت أن تقرير إحالة المتهمين إلى النيابة العامة من الإدارة العامة للمباحث الجنائية يكشف اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمان، تبين انهما يقومان بشراء أصوات الناخبين لمصلحة مرشح الدائرة الخامسة «ع.د»، لافتة الى أن النيابة «انتهت بعد التحقيق معهما إلى حجزهما على ذمة القضية لحين الانتهاء من التحقيقات اللازمة».
وذكرت المصادر أن «الأموال التي تم ضبطها مع المتهمين تبلغ 1900 دينار بالاضافة الى ست صور جنسيات لمواطنين باعوا لهما أصواتهم»، مشيرة الى أن النيابة العامة «ستستدعيهم للتحقيق معهم، ولم تستبعد استدعاء مرشح الخامسة «ع.د» على ذمة القضية الجديدة إذا ثبت من خلال التحقيق أن له دورا في عملية الرشوة».
ومن جانب آخر، قرر النائب العام المستشار حامد العثمان إخلاء سبيل أربع عاملات في الحملة الانتخابية لدى مرشح الدائرة الخامسة «ع.د» بكفالة مالية قدرها ألف دينار عن كل متهمة مع منعهن من السفر لحين الانتهاء من التحقيق من قبل النيابة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن النيابة «استمعت في بداية التحقيق لأقوال مواطنة متهمة ببيع صوتها الانتخابي وتعمل لدى مرشح الخامسة لشراء الأصوات لمصلحته، اذ أنكرت في التحقيق معها كل التهم الموجهة إليها». وذكرت ان المتهمة ذاتها قالت بعد سؤالها من قبل وكيل النيابة عن سبب توقيعها على وصل تم العثور عليه بقيمة 500 دينار انها «حصلت على تبرع قيمته 500 دينار من حملة مرشح الخامسة لكي تقوم بإصلاح سيارتها، وعندما سألها عن نوع سيارتها أجابت: مرسيدس موديل 2005 وسعرها 23 ألف دينار».
واضافت المصادر ان باقي العاملات لدى المرشح أنكرن التهم الموجهة إليهن من النيابة بدعوة الناخبات في الدائرة الخامسة إلى التصويت لمصلحة المرشح مقابل حصولهن على مبلغ مالي.
وفي السياق، علمت «الجريدة» ان النيابة طلبت استدعاء 90 مواطنة يعمل بعضهن لدى مرشح الخامسة للتحقيق معهن في قضايا شراء الاصوات.
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=59525