حل مجلس الامة في شهر ديسمبر القادم

[نقطة نظام]

اجتماع حاسم لأقطاب الأسرة في 9 سبتمبر لتدارس الأوضاع القائمة ومستقبل العلاقة بين السلطتين

لا استقالة للحكومة... وآخر الدواء: "الحل" في ديسمبر

كتب - خالد الهاجري ورائد يوسف وعايد العنزي وهادي العجمي:
في الوقت الذي استمرت فيه اجواء التأزيم بين السلطتين, وتواصلت الاتهامات النيابية الموجهة الى اكثر من وزير, والمطالبة برحيل الحكومة مجتمعة والاتيان بحكومة جديدة »قادرة على تجاوز سلبيات المرحلة الحالية«, أبلغت مصادر عليمة »السياسة« ان استقالة الحكومة ليست مطروحة ضمن سيناريوهات التعديل الوزاري المرتقب.
واكدت المصادر ان الحكومة لن تستقيل وستستمر في »تأدية رسالتها الوطنية وخدمة الوطن والمواطن«, مشيرة الى ان التعديل الحكومي المحتمل والذي وعد به سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عددا من النواب ويمكن ان يتم في شهر رمضان سيطال عددا من الحقائب الوزارية, بحيث ينضم الى التشكيل الحالي ثلاثة وزراء غير محسوبين على أي من الكتل السياسية.
واضافت ان اجتماعا للاقطاب والمراجع العليا في الاسرة الحاكمة سيعقد في التاسع من الشهر المقبل لاعادة ترتيب البيت الحكومي وتدارس الاوضاع القائمة, خصوصا ما يتصل منها بالتأزيم المتواصل في العلاقات بين السلطتين.
المصادر ذاتها توقعت ان يكون حل مجلس الامة في شهر ديسمبر المقبل, في حال استمر عدم التعاون بين السلطتين, لافتة الى ان الحكومة ستراقب اداء السلطة التشريعية مع بداية دور الانعقاد المقبل, وستتعاون مع النواب الى ابعد مدى وفي حال استمرت التهديدات وارتفعت بورصة الاستجوابات فإن الحكومة ستبدي رغبتها في »عدم التعاون« مع مجلس الامة وعندها ستكون الاجواء مهيأة لحل المجلس حلا دستوريا, تمهيدا لاعادة الانتخابات وفقا لقانون الدوائر الخمس.
ونفت المصادر ان يكون الحل غير الدستوري مطروحا على ساحة القرار الحكومي, مشيرة الى ان »الاوضاع المحلية والاقليمية لا تسمح باتخاذ مثل هذا القرار«.
يذكر ان اربعة وزراء مهددون بصعود منصة الاستجواب مع بداية دور الانعقاد المقبل, في حال استمروا في شغل حقائبهم الوزارية الحالية, وهم: وزير العدل وزير الاوقاف د. عبدالله المعتوق, ووزير المالية بدر الحميضي, والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ جابر المبارك ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد.
وقد تحول الاخير (الشيخ صباح الخالد) الى »بند دائم« على قائمة انتقادات كتلة العمل الشعبي, التي تهدد باستجوابه ما لم يتجاوب مع ملاحظاتها, وقد جدد عضو الكتلة النائب احمد السعدون اتهاماته للوزير الخالد بأنه »تخلى عن مسؤولياته, وساهم في اهدار القوانين الرياضية بعدم تطبيقها, وافساحه المجال امام البعض للتدخل واعاقتها«.
وتساءل السعدون خلال مؤتمر صحافي عقده امس: »هل يريد الوزير صباح الخالد جعل التصعيد جزءا من عمله ويدفع نحو استجوابه«? مضيفا: »اذا كان يريد المساءلة فسيكون له ما يريد«.
واكد انه ابلغ سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد ب¯ »وجود وزراء يسعون الى توريطه«, مشيرا الى ان وزير الشؤون هو »أحدهم«.
وحذر النائب السعدون من انه »ما لم يتغير اسلوب تشكيل الحكومة الذي يعتمد على المجاملات والمحاصصة الى تقديم نهج واضح فسنظل غير متفائلين«, مشيرا الى ان »الحكومة لا تريد او انها ليست قادرة على الالتزام بخطوات تنفيذية في اي مجال«.
وفند السعدون ادعاءات البعض بأن القوانين الرياضية تتعارض مع قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا«, مؤكدا انه في النظام النموذجي الذي اقره الاتحاد من المرونة ما يسمح بتطبيق هذه القوانين, كما طالب وزير الشؤون بتوجيه رسالة الى »الفيفا« يعلن فيها »التوافق على تطبيق القوانين الرياضية وتعديل ما تتحفظ عليه وفقا للاطر الدستورية«, مؤكدا ان ذلك هو »المخرج الوحيد من المأزق الذي وضعنا فيه الوزير الخالد وورط فيه الكويت«.
من جهة أخرى اوضح السعدون ان كتلة العمل الشعبي ستجتمع اليوم (الاربعاء) كما ستجتمع الاحد المقبل للتداول في الامور التي تجري على الساحة السياسية.
وردا على سؤال بشأن عدم صدور موقف واضح من »الشعبي« حول حريق مستشفى الجهراء ومساءلة وزيرة الصحة السابقة معصومة المبارك, قال: ان الكتلة تداعت الى اجتماع عقب وقوع الحريق مباشرة وبعدها صرح الناطق باسم »الشعبي« النائب مسلم البراك بأن الكتلة ستدعم استجواب وزيرة الصحة وطرح الثقة فيها.
من جهة اخرى طالب النائب د. جمعان الحربش سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بالتدخل »لوقف الصراع والمركزية الكريهة التي تدير بها وزيرة التربية نورية الصبيح الوزارة وتسعى الى تصفية الحسابات مع كل من تعتقد انه محسوب على وزير التربية السابق د. عادل الطبطبائي«, داعيا الصبيح الى »النأي بهذا الصراع عن العملية التربوية«.
وذكر الحربش ان الصبيح خالفت تعهداتها امامه, والتي اكدت له فيها انها »لا تعرف اسلوب التصفيات والانتقام«, مؤكدا ان »الصبيح تبذل الكثير من الجهد في تصفية الحسابات مع تركة الوزير السابق الطبطبائي«.
اضاف ان قيادات عدة في اكثر من منطقة تعليمية طلبت منه التحرك »لوقف الصراع والظلم الواقع على الكثيرين«, متمنيا من الحكومة »المبادرة باصلاح الاوضاع المؤلمة التي تبعث على الاسى والاحباط«.

السياسة:
http://www.alseyassah.com/alseyassah...لى