تأملات في معاني كلمات الأذان الجزء الثاني
أولاً: أشهد:هذا الفعل يأتي في اللغة بمعانٍ ثلاثة أولها: أرى وأشاهد ، ومنه قوله (تعالى): ((يَشْهَدُهُ المُقَرَّبُونَ)) [المطففين: 21].الثاني: الشهادة ، وهي القول بما تعلم ومنه قوله (تعالى): ((وَأََشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ)) [الطلاق: 2]. وثالثها: الحلف ، ومنه الحديث: »على مثل الشمس فاشهد أو ذر«(4).فيكون معنى »أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله« ، أنني شاهدت بقلبي، وشهدت بلساني ، وأيقنت يقين الحالف أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.ثانياً: لا إله إلا الله:لـقــد كان العرب يعتقدون أن آلهتهم التي يشركونها مع الله (تعالى) أو من دونه تحميهم وتنـصرهم وتجيرهم وتقضي حاجاتهم؛ ولذلك عبدوها دون أن ينكروا وجود الله (تعالى) ، أو ينكـــروا أنه الخالق والرازق ، فلم يكن نزاع النبي -صلى الله عليه وسلم- معهم حول وجود الله (تعالى) وربوبيته ، وإنما كان حول التسليم بالوحدانية والألوهية لله وحده.إن المشركين العرب الذين خوطبوا بـ »لا إله إلا الله« كانوا يعتقدون أن آلهتهم المزعومــة لها قداسة وبها استحقت العبادة ، فالقرآن الكريم عَمَدَ إلى هذا الاعتقاد الأصلي فأبطله؛ليبطل به كل شرك موجود أو متوقع ، فبين بياناً حاسماً: أنه لا سلطة لأحد في الكون مــع الله (عز وجل) ، ووضع خطّاً فاصلاً بين الألوهية والعبودية ، وأنزل كلاّ منزلته.إن »لا إله إلا الله« تعني أن كل ما كان يصف به العرب آلـهـتـهــــم من صفات الألوهية لله وحده، فهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله.لـقــــد قـال القرآن الكريم لهؤلاء المشركين: إن مَنْ خلق الكون ويملك السلطة فيه هو الإله المستحــق للعبادة ، فهذا الأمر غير قابل للتجزئة ، إذ لا يكون الخلق في يد إله ، والرزق في يد آخر ، والحكم في يد ثالث.ثالثاً: محمد رسول الله:هذا الشطر الثاني من الشهادتين يعني ثلاثة أمور: الأول ، أن محمداً رسول الله حقّاً،فهو من جهة ليس إلها ، وليست فيه أي صفة من صفات الألوهية ، ومن جهة ثانية: لـيــس كذاباً ولاساحِراً ولاكاهناً ولامجنوناً ولاسامر ا ، فالذي يشترك فيه مع الناس هو البشرية، والـــذي يتميز به عنهم هو الوحي والنبوة ، كما قال (سبحانه): ((قُلْ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ)) [ فصلت: 6].وقد قامت على صدق نبوته دلائل كثيرة: فمنها صفاته، ومنها معجزاته ، ومنها نبوءاته، ومنها البشارات به في الكتب السابقة ، ومنها ثمرات دعوته في الأرض... إلا أن أعظم آية تشهد له بالنبوة هي القرآن الكريم ، قال الله (تعالى): ((تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العَالَمِينَ))[الحاقة: 43].الرسول في اللغة هو المبعوث ، وإضافته إلى الله يعني أنه مبعوث الله إلى الناس ، فالرسول رجل بعثه الله ليبلغ الناس ، وأيده بالآيات الدالة على صدقه.أمـــا المعنى الثاني لشهادة أن محمداً رسول الله فهو: أن ما أخبر به من أمور الغيب حق يجب تصديقه فيه ، وهذا الغيب يشمل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.وتصديقــه في دعوى النبوة والرسالة يفضي إلى التسليم له بهذا العلم الذي أخبر به؛ لأنه ليس من عنده ، بل من عند الله (تعالى) عالم الغيب والشهادة.والمعنى الثالث: أن ما أمر به من أمور الشرع عدل وخير يجب اتباعه فيه ، وقد أمر بشرع فيه صلاح الأفراد والأسر والمجتمعات ، فاتباعه فيه بغير قيد ولا شرط من تمام الشهادة له بالنبوة والرسالة.هذه المعاني الثلاثة مترابطة؛ فالطاعة تتفرع عن المحبة ، والمحبة تتفرع عن المعرفة؛ إذ لا يمكن أن تطيع شخصاً لا تعرفه أو تتبع شخصاً لا تحبه.إن »لا إلــه إلا الله محمد رسول الله« اختيار في الحياة ، يحدد التصور الذي يعيش به المرء والــسـلــوك الذي يتصرف به ، والنطق بهما يعني تحولاً على المستوى الفكري والواقعي، فبهما يتحدد مصدر التلقي ، وبهما تتحدد الغاية والهدف، وتلك الربانية: ربانية المصدر وربانية الغاية ، فيعيش العبد بعلم الله (تعالى) المنزل يصوغ تصوراته كما يصوغ تصرفاته.حي على الصلاة، حي على الفلاح:وهاتان الجملتان تعقبان الشهادتين في الأذان،وذكر الصلاة عقب الشهادتين يوافق الترتيب الذي رتبت به أركان الإسلام في الأحاديث التي عدّدَتْها.وحيث إن الإنسان مجبول على تقديم العاجلة على الآجلة ، وتفضيل النقد على النسيئة، وبـمــا أن الدنيا عَرَض حاضر ، والآخرة وعد صادق ، فالدنيا يراها والآخرة يسمع عنها، فالذي يحدث غالباً هو انشغال الإنسان بما يرى عما يسمع، والإقبال على العرض الحاضر والغفلة عن الوعد الصادق ، فيأتي في الأذان »حي على الصلاة ، حي على الفلاح« لينادي على الناس في أسواقهم يبيعون ويشترون ، أو في أعمالهم يصنعون ويعملون ، أو في بيوتهم يأكلون ويشربون ، أن يوازنوا في حياتهم بين الدنيا والآخرة، كما أمرهم الله،قال (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البـَـيْــعَ ذَلِـكُــــمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الجمعة: 9].وقال (سبحانه)((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ)) [المنافقون: 9]. وقال عز وجل: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَــالٌ لاَّ تُـلْهِـيـهِــمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ)) [النور: 36 ، 37].فقد أثنى عليهم ، ليس لكونهم تفرغوا للصلاة ولازموا المساجد لا يبرحونها ، بل لكونهم أصحاب تجارات وأعمال لا تلهيهم عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.إن نداء المؤذن: »حي على الصلاة ، حي على الفلاح« على رأس وقت كل صلاة إعلان عــن وسطية الإسلام وجمعه بين الدين والدنيا ، فالمسلم في عبادة قبل الحضور إلى المسجد، وهو في عبادة عندما يحضر بعد سماع الأذان، وهـــو فـي عـبـادة عندما ينصرف بعد الصلاة إلى أشغاله وأعماله.وإن مما يحبب الناس في دين الله أن يعرفوا وسطيته هذه ، وأن الاستعداد للموت والتزين للقاء الله ليس مشروطاً بهجر الدنيا ورميها جانباً، بل لكل وقت عمله ، والحياة مجموعة من الأولويات ، تبرز كل أولوية في وقتها المناسب.ثم إن النداء بـ »حي علي الصلاة ، حي على الفلاح« إيذان بانطلاق جولة جديدة من معركة الإنسان مع الشيطان ، فهذا العدو سيسعى جهده ليصده عن ذكر الله وعن الصلاة وإجابة الـنداء والذهاب إلى المـسـجـــــد معناه كسب هذه الجولة الجديدة وتحقيق الانتصار فيها، فـالأذان يصل إلى الجميع، ولـكـــن الناس يختلفون: فمنهم منتصر ومنهم منهزم ، فواحد يسـمـعه فيدع ما كان فيه ويجيب النداء ، وآخر يصلي في بيته في الوقت ، وثالث يؤخرها عن وقتها، ورابع يتركها ولا يصليها ، وبهذا يستخرج الأذان ما في القلوب من إيمان، أو كفر ونفاق ، ويكشف لكل عبد درجة إيمانه؛ فإن الإيمان يعرف عند الطاعات ((قَدْ أَفْـلَـحَ المُؤْمِنُونَ الَذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشعون)) [المؤمنون: 1] ((وَالَّـذِيــنَ هُـــــــمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)) [المؤمنون: 9].والناس عـنـدمـــــا يسمعون »حي على الصلاة حي على الفلاح« تحضرهم صور مختلفة لهذه الصلاة التي يُدْعَــــون إليها ، فكل واحد تحضره صورة معينة قد تكون موافقة لصورتها في دين الله ، وقد يكون بين الصورتين تباعد وتنافر.والصلاة في دين الإســـلام هي الركن الثاني الذي لا يصح إسلام المسلم إلا بها ، وهي توبة متجددة ، وطهارة ظاهرة وباطنة وقوة روحية وبدنية ومناجاة بين العبد وربه ، وهي كفارة للذنوب ، وتذكرة بلقاء الله يوم القيامة ، وشرط من شروط النجاة والفلاح في ذلك اليوم.فمن وافقت صورة الصـــلاة فـي نفـسه صورتها في دين الله ، فإنه يُعَظّمُ قدرها ولايسهو عن وقتها: ((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)) [الماعون: 4 ، 5].الله أكبر الله أكبر:هذا النداء الذي افتتح به الأذان واختتم به ، فيه تكبير الله (عز وجل) ، فهو (سبحانه) ((عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ)) [الرعد: 9] وحيث إن الصلاة دعوة منه (سبحانه) ينقلها المؤذن عبر الأذان؛ ناسب افتتاحها بالتكبير ليعلم الناس أن الله (تعالى) أكبر من كل شيء يَصدّهم عن دعوته ، أو يشغلهم عن إجابة ندائه ((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ)) [الجمعة: 1].الأذان معانٍ ومواقف:وكما يشدنا الأذان إلى كلماته ، يشدنا إلى تاريخه ، فتاريخه هو تاريخ الإسلام في الأرض، وهو تاريخ التوحيد في صراعه مع الشرك.لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة ، وطهر البيت من الأصنام التي فيه وفيما حوله ، دعا مؤذنه بلالاً ، وأمره أن يصعد على الكعبة ويؤذن ، فارتقى (رضي الله عنه)، ورفع صوته بالأذان، فـكــان هـــذا الأذان أبلغ رســالــة لقريش تخبرها بمواصفات العهد الجديد.ولقد قال أحــد المشركين ـ وهو يسمع الأذان ويرى بلالاً يجهر به فوق الكعبة ـ: »أما وجد محمد غير هذا الـغـراب الأسود مؤذناً؟« وقال آخر: »الحمد لله الذي قبض أبي قبل أن يرى هذا اليوم« فكانت كلـمــات هذين المشركين تلخيصاً لما دافعت عنه قريش مدة عشرين عاماً، ولكن الحق إذا جاء زهق الباطل ، ولقد كانت تلك الأصنام قبل قليل آلهة تعبد ، أما الآن فالله أكبر ولا إله إلا الله.وارتـبــط الأذان في فـتــرة النبوة باسم بلال وإن كان لرسول الله مؤذنون آخرون ، ولما توفي الـنـبي -صلى الله عليه وسـلـــم- امتنع بلال عن الأذان ولحق بالشام مجاهداً ومرابطاً في سبيل الله ، فلما فتح المسلمـــون مدينة دمشق وذهب عمر (رضي الله عنه) يزورها ، توسل رؤساء القوم إلى بلال ـ وكان حاضــراً ـ أن يؤذن فأذن إكراماً لمقدم أمير المؤمنين ، فما رؤي أحد إلا وهو يبكي؛ لأن صوته ـ الذي انقطع عنهم أكثر من اثني عشر عاماً ـ ذكرهم بأيام عزيزة عندما كان يؤمهم سيد الخلــق (عليه الصلاة والسلام) ، فقد كان المسلمون إذا فتحوا بـلـداً بنوا به المساجد ، ورفعوا فـيـهـا الأذان ، وأقاموا فيها الصلاة ، وجلسوا بها لتعليم العلم.وصار سماع الأذان في قرية علامة على إسلام أهلها؛ فإذا سمعه المسلمون كفّوا عـنـهـــــا، وميزوها عن غيرها من القرى الكافرة ، وكان لصيحة (الله أكبر) ـ وهي من كلمات الأذان ـ هيبتها عبر التاريخ الإسلامي ، فقد كانت تزلزل قلوب الأعداء ، وتلقي الرعب في قلوب الكفار ، فهي كلمة الثبات وكلمة النصر ، فإذا غزا المسلمون قالوا: »الله أكبر« ، وإذا فتح الله عليهم ونصرهم أذنوا فقالوا: »الله أكبر«.ولقد استغل التتار أيام هجومهم على بلاد الإسلام دور الأذان في جمع المسلمين عند ساعة المحنة ، فكانوا إذا خربوا مدينة من مدن الإسلام يرفعون الآذان في بعض مآذنها بعد يوم أو يومين ، فكل من كان مختبئاً يخرج معتقداً أن الـعــدو زال عن المدينة ، فكانوا يغرون بهم ويقتلونهم ، وبقي الأذان والمئذنة رمزين في صراع المسلمين وأعدائهم ، وكانت أحقاد اليهود والنصارى والمشركين تتجه أول ما تتجه إلى المآذن والمؤذنين ، وكلنا يتابع ما يفعله الصـرب فـي الـبـوسـنـة وما يـفـعـلـه الصهاينة في فلسطين والهندوس في الهند والروس في الشيشان، ومايفعله غيرهم في بلاد مخـتـلـفـة مـن العالم، مما يبين أن الأذان والمئذنة رمز لأمة، وشعار لدين ، فهما مستهدفان كما يسـتهدف اللواء في المعارك والحروب.الأذان والدعوة إلى الإسلام:الأذان كلمات لا إكراه فـيـهــا ، بل فيها دعوة إلى الإيمان بالحق والعمل بمقتضاه ، ولعل إدراك الغرب النصراني أن الأذان سـيـنـتـصر على الناقوس سببٌ في أنهم لايزالون يمنعون رفعه في المساجد الموجودة ببلادهم ، ولكن عـندما تكون أغلبية السكان بهذه البلاد مسلمين سيرفع الأذان فوق المساجد ، ولبلوغ هذه الغايــة فــإن هؤلاء السكان بحاجة إلى من يشرح لهم كلمات الأذان ، ومن يترجم لهم ما يقوله الـمـــؤذن ، فالأذان ليس للمسلمين وحدهم ولكنه نداء عالمي كما أن الإسلام دعوة عالمية.إن عدداً من السياح الأجانب عندما زار بلاد المسلمين تساءلوا ـ عندما سمعوا الأذان ـ عما يقوله هؤلاء المؤذنون ، ودفعهم ذلك إلى التساؤل عن الإسلام.خاتمة:إن من أسوء ما يبتلى به المسلمون ، أن تجرد شعائر دينهم من معناها ، وتفرغ رموز دينهم من دلالتها ، فتتحول إلى رسوم وأسماء ، والواجب أن نقول ذلك بقوة لتبقى لهذه الرموز دلالتها ، تستعيد مــا كــان لها من معنى يوم شرعت أول مرة ، وهذا يفرض علينا إحياء طريقة السلف في تلقين أحكام الدين حتى لا تقصر على جانب واحد ، فإذا تناولنا أحكام الأذان على سبيل المثال لا نقتصر على بيان ألفاظه والأدعية التي تكون بعده ومايشترط في المؤذن، بـل نجـمـع إلى ذلك ما ذكرناه في هذا الموضوع ، ونفعل مثل هذا في دراسة الصلاة والزكـاة والحج والصيام.. وسائر شعائر الإسلام.
الهوامش :1- رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة ، وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر: صحيح سنن أبي داود ، جـ1 ص98 ح469 ، وصحيح ابن ماجه ، جـ1 ص118 ح706.2- وفي الحديث: أنه علمه في الرؤيا ألفاظ الإقامة أيضاً.3- مسلم: كتاب الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن... جـ1 ص288.4- أخرجه الحاكم في المستدرك (جـ4 ص 98) عن ابن عباس بلفظ: ».. لا تشهد إلا على ما يضيء لك كضياء الشمس« ولكن تعقبه الذهبي ، وضعفه الألباني في إرواء الغليل (جـ8 ص282).
التعديل الأخير تم بواسطة : عبدالهادي بن حفيظ بتاريخ 25-02-2005 الساعة 01:38 PM.
|