ابحث .. أيها الإنسان عن الجوهرة الايمانية في قلبك بهذا التمرين !!!!!
// بسم اللـــه الرحمن الرحيم //
//السلام عليكم ورحمة اللـــه وبركاته //
أيـــــها الإنسان .. رجلٍ .. وأنثى !!
كل واحدة فينا مهما كثرت ذنوبه لديه جوهرة إيمانية ، ولكن عليها غبار ..
أو تراب أو غطيت بالشحوم واتسخت
نريد الآن بهذا التمرين أن نزيل هذا الغبار وهذه الأتربة وهذه الشحوم كي تصفو وتصفو
ارجع إلى أيامك السالفة وتذكر لحظات شعورية إيمانية ، كنت فيها مع نفسك بروحانية إيمانية عالية ،
ابحث أيها الإنسان حتى تجد وستجد الكثير ....
فكر فيه جيداً
ادخل فيه بهدوء حتى تسيطر على كيانك
ما الصوت الذي تسمعه :
هل هو صوت آيات قرآنية من حنجرة ندية تذكرك بالله
أم صوتك الخافت وأنت تدعي الله
أم صوت أزيز صدرك من شدة خشية الله
أم صوت أذان الفجر وهو يدوّي في هدءة الليل
أم صوت آيات تتلى ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. )
استشعر جيداً ذلك الصوت ...
ما الصورة التي تراها في ذلك الموقف الخاشع ؟
هل هي صورة المصحف أمامك مفتوحاً
أم صورة الكعبة المشرفة
وأنت تتخيلها أمامك وهي متصلة بالبيت المعمور وسبح بك الخيال إلى الملائكة
وهم يطوفون بالبيت المعمور فازداد شعورك من خشية الله
أم هي
صورة الطائفين بالبيت العتيق فتذكرت دعوة الخليل إبراهيم عليه السلام
((ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) فضج صدرك خوفاً من الله
ما الشعور الذي ألـمّ بك في ذلك الجو الخاشع :
هل هي قشعريرة سرت في جسمك في حال سجودك بين يدي الجبار
لم تدري مبدأها ولكنك شعرت بمنتهاها ، فأشعرتك بقربك من الله ...
أم هي طمأنينة وهدوءٌ نفسي وروحي أشعرك بلطف الله ...
أم هي السكينة غشيتك فأشعرتك برحمة الله .....
في هذه الحالة التي ترى وتسمع وتشعر بالراحة الإيمانية
فكر بهذا السؤال :
ألم تكن هذه الحالة هي نعمة ومنةٍ من الله عليك
ألم تشعر بإنسانيتك وفطرتك السليمة وكأنك مولودة جديدة
ألا تحب أن تكون هذه الحالة هي التي تتمنى أن تلقى ربك عليها
ألست تفكر الآن بأنك فعلاً في الفردوس الأعلى من الجنة
ألست تشعر بأنك مؤمن حقاً وأن للإسلام عليك واجبات
ألست معي بأن الإسلام الآن ينتظر منك أن تقف معه وتدافع عنه ..
وبعد هذه التساؤلات اسأل نفسك بموضوعية وشفافية صافية :
إذاً !! ماذا قدمت للإسلام ؟
أريدك أن تقول من قرارة قلبك ...
يارب : أعاهدك ألا أعود إلى المعاصي ما حييت
يارب : ثبتني على الطاعات ما حييت .
أنا فخور / فخورة بإسلامي
أنا فخور / فخورة بإيماني
أنا فخور / فخورة بقرآني
أنا فخور / فخورة بنبيّ
أنا فخور / فخورة بديني
تذكر هذه الحالة الشعورية واجعل لها رابطاً يذكرك بها
وكلما جنحت نفسك نحو المعاصي استحضر عظمة الله جل وعلا ،
وتذكر تلك الحالة ، في تلك اللحظة
ستعرف من أنت وستعود إلى الطاعات
فاستعين بالله ولا تعجز
وعليك بالدعاء بالثبات
وفقكم الله لما يحب ويرضى .. اللهم آمين