عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 05-04-2005, 12:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم




حديث فـــــي التربيـــــــة


بطبيعة الحال فإن أي حديث ومن أي جانب كان عن التربية هو بذاته محاولة جديدة للانفتاح على بقعة مجهولة من عالم التربية الشاسع 0 سأقدم هنا حديثا عن حميمية الحديث عن التربية وكذلك عن متعة الحديث عن هذا العالم الذي يبقى ينهل منه الإنسان إلى اليوم الأخير وتبقى تنهل منه البشرية إلى أن يرث الله تبارك وتعالى الأرض وما عليها , وفي النهاية سأقدم حديثا عن متعة المعرفة ضمن الاطار التربوي , أي عندما تتحول التربية إلى أرقى أشكال للمعرفة البشرية 0

الإنسان كائن قابل للتربية في شقيها الإيجابي والسلبي وهو كائن يتربى لا يوجد إنسان غير قابل لاكتساب التربية ,الحديث عن التربية حديث غير مستقر حيث إن التربية بذاتها تتفرع إلى فروع شتى . التربية ليست مذهباً فكريا
ولا هي بعقيدة وليست تيارامن التيارات 0
الإنسان هو ابن الحياة والحياة هي بنت التربية .. الحياة هي التي تقدم البراهين للإنسان عبر ما في الطبيعة, والإنسان يتربى من تجاربه ومن مشاهدة ما في الطبيعة والحياة .
يتلقى الإنسان أشكالاً من التربية في مسيرة حياته فهو عندما يكون طفلاً يربيه أبواه غذائياً وعندما يكبر يربيه معلمه معرفياً ومن ثم ينفتح على أشكال أخرى للتربية , فثمة تربية مهنية يتلقاها من المهني ، وثمة تربية اقتصادية يكتسبها من خلال تعامله بالمال ,وثمة تربية صحية يتلقاها من خلال إرشادات الأطباء ، وثمة تربية ثقافية يكتسبها عن طريق الإعلام المقروء والمسموع والمرئي, وثمة تربية جنسية تعلمه أصول التعامل مع الجنس الآخر إضافة إلى ألوان وأشكال تربوية أخرى متفرعة ولكنها في النهاية تنصب في حروف كلمة / التربية/0 كل تصرفات الإنسان تكون من خلفية تربوية معينة سواء كانت سلبية أو كانت إيجابية , ذلك أن الإنسان هو تلميذ للتربية ولكن ما هي التربية ..؟
التربية تنقسم إلى شكلين, شكلها الأول نظري, وشكلها الثاني عملي فيمكن للإنسان أن يكتسب التربية بفروعها وأقسامها من خلال تجاربه الشخصية كما يمكن له أن يكتسبها من خلال تجارب الآخرين وهنا تطرح التربية الدينية نفسها بقوة على ضمير الإنسان فتقدم إليه الخبرة الكافية عبر تجارب الإنسان نفسه وبالتالي تقدم إليه الخلاصة والاتجاه الصحيح ، وفي الواقع فان أرقى وأهم أشكال التربية تتبدى في صلب التربية الدينية ، فا لتربية الإلهية هي تربية خالصة وخالية من الشوائب وهي تربية صحيحة موجهة إلى الإنسان عبر رسل وأنبياء الله وعبر رسائله .
فالقرآن هو رسالة تربوية جليلة وكان العلم الذي تربى عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. والواقع أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أول طلاب هذه الرسالة الإلهية التربوية الكبرى واستطاع القرآن أن يجعل منه أسوة حسنة لبني البشر من بعده .
التربية الخالصة هي التي يتلقاها الإنسان من ربه, وليست هناك أعظم من هذه الرسالة التي تركها الله للناس 0 إن أشكال وألوان التربية الحديثة تقف على أرضية الأخلاق فالإنسان كائناً من كان يعجز أن يبدع شكلاً تربوياً ولكنه يستطيع أن يقدم هذا الشكل التربوي إذا استند على قواعد الدين .ويمكن معرفة أن التربية هي عملية انفتاح لانهائي على العالم , فكل مرحلة من مراحل الإنسان لها مرحلة تربوية .. الشيخ الطاعن في السن أيضاً يحتاج إلى تربية تنسجم مع عمره ، فيبقى الإنسان يتربى حتى لحظات الاحتضار الأخيرة ، ليس من أحد يستغني عن التربية بالغاً ما بلغ وما دام الإنسان يتعلم في كل يوم جديداً فانه يتربى .
إنهم يخطئون الذين يظنون أن مهمة الآباء تكون عند توفير الطعام واللبس لأولادهم ، فهذا الأب يمكن له أن يكتفي بهذا مع ما يربيه من حيوان أليف في بيته ولكن الطفل يحتاج إلى أغذية أخرى .. يحتاج أن ينفتح على العالم ويده بيد ولي خبير .. يحتاج له لي يرسم له خطوات المستقبل ..
يحتاج إلى مرشد ليرشده وإلا تاه في ظلام الجهل حتى لو كان آكلاً ولابساً .
إن عظمة الأبوين تكمن في مدى قدرتهما على تقديم أولاد صالحين نافعين للمجتمع .
إنها الرسالة الأبوية الكبرى تجاه الرعية . وبعد أن يكبر الإنسان لن يعود بحاجة إلى تربية أبوية لأن التربية الأبوية ستكون قد هيأته لاستقبال تربية إلهية كبرى وعلى مراحل مدى حياته.
الله يخلق الإنسان ثم يربيه .. ولكن على الإنسان أن يعي هذه التربية ، أن يدركهاويتوسع في أبعادها 0
إن الله تبارك وتعالى الذي خلق العباد يعرف ما يعلم هذا الإنسان عن نفسه وما يجهل وعلى هذه المعرفة تأتي التربية الإلهية المباركة للناس الذين هم / عيال الله / 0
ليست مشكلة الإنسان أنه لا يعرف طريقاً لمعرفة ربه ، ولكن مشكلته أنه لا يعرف طريقاً إلى نفسه .
إن الإنسان الذي يسلك الطريق إلى معرفة نفسه يكون قد سلك طريقاً لمعرفة ربه ،ومن خلال هذه المعرفة يستقبل التربية الإلهية ويبقى في إخفاق لاستقبالها مالم يتمكن من معرفة واهبها .
إن علاقة الإنسان الكبرى هي مع الله وكل ما حوله يذكره بالله حتى الشجرة تثمر / بإذن ربها / وما من طير يطير إلا بإذن الله .
العلاقة بين الله وبين الإنسان هي علاقة تربوية في جوهرها والقرآن الكريم يحتوي على الدعوة إلى التقوى ويحتوي على الوصايا والإرشاد والهداية والعفو والمعرفة,وليس الله الذي يبعد عن الإنسان ,ولكن الإنسان هو الذي يبعد عن الله ,فالإنسان هو الذي يعود إلى الله, وليس الله الذي يعود إلى الإنسان والله يفرح بهذه العودة .الإنسان يبقى دائم الحاجة إلى أن يربيه ربه ولكن عليه أن يطور نفسه لاستقبال هذه التربية , عليه أن يطور نفسه لاستيعابها0


علاقة التربية بالمعرفة

حديث التربية لاينتهي قبل أن يمر بعالم المعرفة حيث أن المعرفة هي الشكل الأرقى للتربية , فأ ن تتربى ذلك يعني أنك تعرف 0 ليس بوسعنا قول شيء يجدي عن المعرفة قبل وضعها تحت المجهر التاريخي وا لتأملي والحسي 0 ونحن نتأمل عوالم وجزئيات هذه الكلمة الدلالية الكبرى ، تجلو أمام حواسنا ومدركاتنا معالم التدرّج التي تشكّل معيار التوازن في عمق الإنسان ، هذا المعيار الذي يمكن للإنسان امتلاكه والتحكّم به وفقما يشاء بواسطة بناء علاقة معرفية عميقة معه ، والذي يمكن له أن يستبدّ بصاحبه الذي يطلق العنان لأهوائه ونوازعه بكافة المستويات العدوانية التي تبعده عن قيمة الحكمة الإنسانية 0 فهذا المعيار هو منشأ الزلازل العصبية والغرائزية العدوانية الكبرى ، وهو منشأ روح الحكمة والاستقرار النفسي والهدوء العصبي 0
ويمكن ملاحظة معالم هذا المعيار في الوجوه التي تشرق بالاستقرار والطمأنينة ، والوجوه المظلمة بالاضطراب ، والمنطفئة بالتهابات الشر 0ولاأقول بأن شعرة المعرفة تفصل بين الوجهين ، بل إنه جبل المعرفة الذي يفصل بينهما 0
كلمة شاملة لانهائية تغري إنسان كل زمان ومكان للعوم في فضاءاتها اللامتناهية ، والنهل من معينها الذي لانضوب فيه 0 دوماً يبرق وميض معرفة في مدركات إنسان غافل ، ينبثق من غيب ، فينتبه بأن نوراً أضاء مساحة مظلمة في فضاء روحه 0
مادام الغيب يلبث مشرعاً في سلّم خطوات الإنسان ، فإن المعرفة تلبث حاملة إليه نور لآلئها كل ساعة وكل هنيهة 0
يجد الإنسان نفسه مندفعاًبقوة غريزية نحو عوالم مغلقة ، نحو كشف أسرار لايعرفها ، كلمات لم يسمعها ،يظل ملاحَقاً وملاحِقاً هذه الغريزة ليحقق أكبر قسط من مدركات معرفية ، حتى غمضه الروح الأخيرة يدرك بأنه علم شيئاً جديداً وهو في ذروة تلك اللحظات الوداعية الأخيرة للكون 0
المعرفة هي نظرة الإنسان نحو مستقبل غامض ، مستقبل يخبئ مفاجآت متوقعة وغير متوقعة ، إنها شمس لسوف تشرق بكل حيواتها ، وليل سوف يخيِّم بكل سكونه 0
إنسان لم يتعّرض لشمس المعرفة هو في النهاية لسوف يموت ارتجافا من قوة برداللامعرفة 0
يمكن الآن أن نتوسع في كلماتنا لتحملنا إلى أسئلة المعرفة ضمن فضاء معرفي مفتوح 0

ليست المعرفة مادة تُدَّرس في معاهد وجامعات ، ولافلسفة بشرية موضوعة ، ليست تياراً أو مذهباً أو نظرية فكرية 0 إن كل ما بلغه التاريخ الإنساني من مكتشفا ت وعلوم ومعارف هي عناقيد في دالية المعرفة 0 المعرفة تحمل الأرضين والسموات ، تستوعب كل ما كان وماسيكون ، إنها الأرشيف الأكبرلذاكرة الكون 0
ولنتأمل كم نبدو صغاراً أمام هذا الثقل المعرفي الهائل الذي علينا ألاّ نيأ س من تسلقه ومدّ أيادينا إلى عناقيد أعنابه 0
أقول بقوة : إن المعرفة هي ثورة ذهنية جريئة على جمود العقل البشري ومدركاته الفكرية 0
لم تكن المعرفة في يوم منحصرة في أناس دون غيرهم ، ولا في زمان دون غيره ، وهي لاتقبل الذهاب إلى المقابر ، أو تنطفئ في بطون كتب صفراء 0 إنها الشمس التي تسطع كل يوم فتأتي لبني الإنسان بضوء جديد غير الذي أتاه بالأمس 0
أما كيف يشكّل الإنسان جزءاً من هذه المعرفة فهذا أيضاً أمر مفتوح كالمعرفة ذاتها لأن الطرق إليها متعّددة ومتفرعة وأحياناً تكون متشتتة فيلتبس الأمر على السائر ويتوه في تيه خطواته0 ليست الكتب وحدها وسيلة للمعرفة ، ولا الفضائيات وحدها ، ولا التجارب البشرية وحدها ، ولا الأسفار في الأرض ، ولاتعلّم اللغات وحدها ، ولاالتقدم في السن ، أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية أو السلالة 0 فكل لون من هذه الألوان هو طريق إلى غصن من غصون شجرة المعرفة وكلما نهل المرء من ثمار غصن امتلأ بالحياة وأحس بالنضج وهكذا فهو يقطف ثمار المعرفة ويزداد استقرارا وانفتاحا وامتلاء
فيقول : إنني أزداد سعادة كلما تعلَّمتُ جديداً ، وأبدو حزيناً في يوم مضى لم أتعلم فيه جديداً 0
إن متعة المعرفة هي أمتع من كل متاع العالم ، وإذا علمها كبار أثرياء العالم لحسدوا ذاك الشخص المتواضع الذي يستمتع بثمار معرفته ويكون دافئاً بشمسها البهية 0
ثمة أمر آخر بودي أن أضيفه إلى جملة هذا الحديث وهو أن الإنسان كذلك يتعلم من نفسه ، فهو كلّما تعمق بمعرفة نفسه أكثر كلما تعرّف على أسرار العالم أكثر وربما أن كبار المبدعين اعتمدوا بالدرجة الأولى على أنفسهم في إبداع أعمالهم الفكرية والأدبية الكبرى ، فحديث الإنسان مع ذاته أحياناً يكون أثرى من حديث الآخر 0 ولا يغر أحد أنه يعرف نفسه جيداً فليس بوسع أحد أن يعلم كل كبيرة وصغيرة 000 ظاهرة أو مخفية عن نفسه 0 فالنفس وأي نفس هي عالم من الظلمات إلى جانب أنها عالم من الشروق 0
يجوع العقل إلى المعرفة كما تجوع المعدة إلى الطعام ، والغذاء المعرفي هو الأجدى والأبقى من أي غذاء دونه 0 ورغم هذا فإننا ننفق في سبيل الأغذية الأخرى أكثر مما ننفقه في سبيل الغذاء المعرفي الذي هو في الواقع يبني الإنسان: حرفأ حرفأ00 كلمة كلمة 00 سطراً سطراً 0ربما في بعض المناسبات يلجأ الكثيرون لتقديم الهدايا إلى أنفسهم على غرار تقديم الهدايا للآخرين في مناسباتهم السعيدة ، مثل اجتياز الامتحانات المرحلية بتفوق ، فيفكر أن يكافئ نفسه بأن يتقدّم لخطبة مَنْ يجب ، ويمكن بعد صيام شهر رمضان أن يهدي نفسه بعض ثياب جديدة في عيد الفطر ، أو يجدد آثاث
منزله 0

المعرفة هي انفتاح النفس كوردة في ربيع أي أنها تكون طيبة وتقدّم الطيب حتى للأرض التي تكون فيها ، واللامعرفة هي انغلاق النفس كوردة ذابلة في خريف أبدي 0
إن الرصيد الثمين الذي يحققه الإنسان في مسيرة حياته يكون بقدر ماقرأ من كلمات معرفية ، فالإنسان عندما يترك الحياة يعجز أن يأخذ معه أوراق المال ، لكنه لايعجز أن يأخذ معه كلمات المعرفة ، وعندما لايفيده المال ، فإن المعرفة تفيده , كان عرب ماقبل الجاهلية يقولون " إن الأدب كاد أن يكون ثلثي الدين " 0 والحقيقة فإن ما يميّز المعرفة ويحفظ لها ديمومتها وتجدّدها أنها لانهائية وكلما يعرف المرء أمراً يكشف مدى جهله 0 سبق لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن قال :


مالفخر إلا لأهل العلم إنهم **** على الهدى لمن استهدى أدلاء
ففز بعلم تعش حياً به أبـداً **** فالناس موتى وأهل العلم أحياء


وكان سقراط يقول : / ازدد علما , تزدد جهلا / 0

إنها كلمات تحمل دعوة صادقة إلى الالتفات للعلم والمعرفة ، وأن تكون المعرفة في سلّم الأولويات لا في الكماليات 0
تبقى المعرفة هي التي تميز إنساناً عن غيره والإنسان يمكن له أن يرتقي في ألوان المعرفة حتى يغدو مرجعاً معرفياً في لون معرفي ما 0
أبواب المعرفة مشرعة أمام الجميع لاتنغلق أمام أي إنسان وفي أي وقت ، ولكن على الإنسان أن يسعى إلى المعرفة ويطوّر نفسه فهي لاتطرق باب أحد ولكنها دائمة الانتظار لمن يطرق أبوابها 0
في الموروث الصوفي تعرّض كثير من المتصوفين لتعريف المعرفة في شبه إجماع على أن المعرفة لاتتحقق إلا بمعرفة النفس 0 قال التستري: " أول مقام في المعرفة أن يعطي العبد يقيناً في سره تسكن به جوارحه "0 وورد في كتاب "التعرف لمذهب أهل التصوف " لأبي بكر الكلاباذي : " العارف مَنْ كان علمه حاله "0 وأما النفري فقد تعّرض في كتابيه "المواقف " و "المخاطبات " للمعرفة وميّز ما بينها وما بين العلم ، فرأى بأن المعرفة هي نظرة الإنسان إلى داخله ، بينما العلم فهو نظرة الإنسان إلى الخارج 0 ومن هنا فإن المعرفة هي أعلى من العلم ، كون الروح أسمى من المادة ، والإنسان الذي لايتعرف على داخله يستحيل عليه أن يتعرف على شكله 0



إعداد الأستاذ/ عبد الباقي يوســــــف
روائـي وقاص ســـــوري
عضو اتحاد الكتاب العرب - عضو جمعية القصة والرواية السورية

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس