مشهور بابتسامته ورحابة صدره مهما ألم بالأزرق من ملمات، وكان استاذا في التعامل مع اللاعبين طوال مشواره مديرا لمنتخب الكويت الوطني، ولم يحدث مرة أن اشتكى منه عضو من أعضاء اتحاد كرة القدم، لانه كان زميلا مخلصا لكل اعضاء الاتحاد، ويضع اسم الكويت دائما فوق المشاكل.
طوال مسيرته الطويلة في اتحاد كرة القدم، لم يطمح سعد الهملان في منصب ولم يسع لسفره ولم يأخذ ما ليس من حقه، كان همه الوحيد هو الارتقاء بمستوى الكرة الكويتية وتحقيق الانجازات لـ «الأزرق»، وكان يصيب أحيانا ويخطئ أخرى، ولم يكن خطأه متعمدا، بل كان خطأه من كثرة العمل، وجل من لا يخطئ.
كان احق بالتكريم مع زملائه أسد تقي نائب رئىس الاتحاد ومحمد عثمان أمين السر العام وادهام الشمري أمين الصندوق، فهو لم يقصر يوما في أداء المهام المكلف بها، وكان آخر مهمة قام بها مكلفا من الاتحاد حضوره قرعة تصفيات الدور الثاني المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي جرت في كوالالمبور، وبعدها اختفى من دون كلمة وداع او عبارة شكر ولم يسع كغيره للوثوب إلى أي منصب رياضي.
كنا نود ألا يفرق اتحاد كرة القدم بين اعضائه الذين لم يحالفهم الحظ في الاستمرار في المجلس للدورة المقبلة، ويقوم بتكريمهم جميعا التكريم اللائق على عملهم التطوعي ومنهم بالاضافة إلى تقي وعثمان والشمري كل من الهملان وفيصل بوحمد، وعياد سالم، فكثيرا ما كانوا يتعرضون للنقد لا سيما وانهم عملوا في أكثر الاتحادات الرياضية مراقبة من الجماهير ووسائل الإعلام.
واليوم عندما يقوم الاتحاد الكويتي لكرة القدم بتشكيل لجانه، نتمنى ألا ينسى جهود من بذلوا العرق وأخلصوا من «القلب» للكرة الكويتية وعلى رأسهم,,, سعد الهملان.
الــــــــرأي الــعـــــــام