كشف رسالة "الصفقة" مع المقاومة
أمريكا ترفض الاعتذار .. وتقبل بإعادة صدام "ليس رئيسا"
اليوم ـ الدمام
صورة نص الرسالة كما وردت على الموقع
كشفت رسائل متبادلة بين مسؤولين أمريكيين وقادة من المقاومة العراقية عن استعداد المفاوض G.h من مجلس الأمن القومي للقبول بمعظم شروطها، عدا شرط الاعتذار للشعب العراقي باعتباره كما قالت الرسالة (خطوة خطيرة ستلزمنا بالخضوع,على الأقل نظريا, لمساءلات قانونية إضافة لحصر دفع التعويضات المطلوبة بنا فقط).. إضافة لإمكانية عقد صفقة متبادلة للقبول بإعادة صدام حسين مرجعاً سياسياً وليس رئيساً للعراق، مقابل امتيازات نفطية وإعمارية.وأوضحت الرسالة التي حصلت (اليوم) على نسخة منها من على موقع بالإنترنت، ونشرت السبت دون التأكد من صحتها، عن وجود مفاوضات بين الجانبين منذ أكثر من ستة أشهر عبر وسطاء، وأن الأمريكيين مستعدون للتجاوب مع طلب المقاومة بمنع أشخاص وقادة أحزاب من (مغادرة) العراق عند بدء الانسحاب (..نحن من حيث المبدأ، لا نرفض هذا الشرط، وربما سيصبح قبوله من جانبنا جزءا من صفقة شاملة، رغم تحفظنا الشديد عليه).
وانتقد المفاوض الأمريكي ما سماه تسريب المقاومة بعضا مما دار بيننا سرا للإعلام ومشيراً في نفس الوقت لما أبدته الولايات المتحدة سرا من جدية في التفاوض لترتيب الخروج من العراق (إننا قبلنا مطالب الانسحاب الكامل والتعويضات وإعادة إعمار العراق، وهذا دليل حاسم على أننا جادون في رغبتنا في التفاوض معكم لترتيب خروجنا من العراق)، متوجها بالطلب من المقاومة بإبداء نفس التوجه لذلك نأمل أن تعبروا عن نفس الرغبة الجادة بتخليكم عن شرط الاعتذار. وأضافت الرسالة (نعود الآن إلى مطلب تسليم أشخاص تعاونوا معنا (الحكيم والجعفري والجلبي وعلاوي)، والذين وردت أسماؤهم في ثلاث قوائم، إننا لا نخفي قناعتنا بأن اغلب هؤلاء قد اصبحوا إما عبئا علينا أو انهم يستحقون العقاب بسبب كذبهم علينا بتقديم معلومات غير صحيحة (..) لذلك فان لدينا مصلحة في التخلص من هؤلاء، ولكن في زمن نحدده نحن ،وبطريقة نختارها، ولم يخف المفاوض الأمريكي عدم الممانعة من تسليمهم للمقاومة مؤكدة ان مصير هؤلاء متعلق بالنجاح في عقد صفقة معكم، وسأكون صريحا جدا في تحديد ركني الصفقة: فنحن لا نتحمل أبدا أن يعود صدام حسين رئيسا، لان ذلك يؤكد الرأي الذي يقول إننا قد هزمنا في العراق، ولهذا فان أحد ركني الصفقة هو عدم عودة صدام رئيسا، وتستطيعون اعتباره مرجعا أعلى أو قائدا سياسيا أعلى، ولكن ليس رئيس دولة، أما الركن الثاني فهو حتمية منحنا عقودا نفطية مهمة وعقودا أخرى في عملية إعادة اعمار العراق، بالموافقة على هذا المطلب نوفر إمكانية تأكيد اننا لم نخسر في العراق بل ربحنا، ولذلك نقول إننا مستعدون لمناقشة مطالبكم الأخرى لكننا نرفض بشدة التخلي عن الركنين المذكورين وأخيرا تساءل المفاوض: لماذا تصرون الآن على تسليم هؤلاء الأشخاص رغم أنكم طلبتم منا في رسائل أخرى أن نأخذهم معنا عند الانسحاب؟