أخر تحديث 26/10/2008
قم للمعلم وفه التشفيطا... وألحق به المدير ليكون مثيلا
كتب د. فالح محمد العمرة
هذا هو حال المعلم ومدير المدرسة هذه الايام في وزارة التربية، رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي وأيامه التي فيها يحترم المعلم والمدير، اما الآن فالمعلم والمدير يمتهن من قبل الطلاب والوزارة ايضا، ومن ينظر أحوال المعلمين ومديري المدارس داخل اسوار المدرسة يرى عجبا، ويسمع إهمال وزارة التربية للمعلمين وإدارتهم، يطلب منهم أعمال شاقة واضافية ولا يجدون الرد الجميل ولا المكافآت التي يستحقونها في وقتها، هل إهانة المعلم والمدير متعمدة ومقصودة ؟ كل شيء جائز، وقد يكون عدم الاهتمام بهذه الفئة هو الأصل في الوزارة، لذلك كثرت الشكاوى على الوزارة من قبل المعلمين والمديرين، ولقد جائتني هذه الشكوى عبر الإيميل من قبل مديري ومديرات المدارس يقولون فيها:
«نحن مجموعة من مديري ومديرات المدارس تم تكليفنا في دورة محو أمية الحاسب الآلي في شهر فبراير 2008م في الفترة المسائية مجبرين على ذلك للإشراف على الدورة وقد راجعنا الإدارة المالية لصرف مستحقاتنا نظير عملنا في الفترة المسائية فأجاب المسؤولون عن الصرف بأن المزاولات المالية والكشوف لهذه الدورة لم تصل من ادارة التطوير والتنمية وقد راجعنا ادارة التطوير والتنمية فقيل لنا ان كشوف البيانات لم تكتمل وكان هذا الكلام في فترة الصيف في شهر 7 تحديدا وقد تابعنا الموضوع حتى وصل الى علم الوكيلة المساعدة للتخطيط والمعلومات التي وعدت في تصريح صحفي أن جميع المكافآت ستصرف مع نهاية سبتمبر 2008م ولغاية هذه اللحظة لم يصرف أي شيء فعدنا إلى الإدارة المعنية ومديرة الإدارة فتبين لنا أنها لا تعلم اي شيء عن الموضوع وقالت لنا عليكم مراجعة الوكيلة المساعدة اللي واعدتكم بالصرف في شهر سبتمبر ونحن الآن نشعر بخيبة الأمل فكيف يتم ظلمنا بهذه الطريقة ويتم اكل اموالنا وجهدنا بهذا التصرف غير اللائق من أناس يفترض أن يكونوا أمناء على المال العام وأن يعطوا الأجير حقه قبل ان يجف عرقه ففي قانون الخدمة المدنية رقم 15 لسنة 1979م في المادة رقم 19 أن «تعويضات عن الأعمال الإضافية التي يطلب تأديتها في غير أوقات العمل الرسمية» والمخجل حقا ان يكون هناك مسؤولون لايفون بوعودعم.. كما أننا في هذه الوعود لم نجن شيئاً.. لا طلنا عنب اليمن ولا بلح الشام ولم نستلم مكافآتنا نظير عملنا الإجباري فهل تريد وزارة التربية أن تأكل أموالنا بالباطل أم أنها سوف تجعلنا نهان ونركض وراء مكافآتنا بدلا من شكرنا على عملنا».
ويتبين الآن أن المشكلة بين الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات ومدير إدارة التطوير والتنمية التي تسببت في تأخير المكافآت، وأقول حلوا المشكلة بينكم وبعدها حلوا مشاكل مديري المدارس، فالوزارة مثخنة بالجراح ولا تتحمل الكثير من الإهمال والمشاكل الجانبية، وأرجو من قياديي التربية أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يتحملوا أي تصريح يصرحون به.
alamrah75@gmail.com