عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2013, 02:02 PM
عباس سبتي عباس سبتي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 172
معدل تقييم المستوى: 13
عباس سبتي is on a distinguished road
رمضان من رمضاء فهل نستفيد من دروسه ؟

رمضان من رمضاء
فهل نستفيد من دروسه ؟
بقلم الباحث / عباس سبتي
جاء في مختار الصحاح الرمض بفتحتين شدة وقع الشمس على الرمل ، ورمض يومنا اشتد حره ، ورمضت قدماه من الرمضاء أي احترقت ، وقيل إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق شهر رمضان أيام رمض الحر فسمي " رمضان"
شهر رمضان شهر يتنقل بين فصول السنة الأربعة فكم يكون شهر سهل على النفس وتطيقه الجوارح وتأنس به القلوب ، عندما يحل في فصل الربيع ، بينما تكون أيام هذا الشهر صعبة على النفوس عندما يحل الشهر في فصل الصيف خاصة في الدول التي تقع في نطاق الأقاليم الحارة
شهر رمضان شهر تربية وتهذيب النفس لكن العجب أن الصغير يصوم هذا الشهر في البيئات المسلمة ، بينما الكبار يعصون ربهم في الإفطار ، وفي السنين الماضية كنت في إحدى الوزارات أتابع معاملة لي وإذ برجل في عنفوان الشباب والصحة يطلب من أحد المدراء كأس ماء فاستغربت كيف لم يصم هذا الرجل ، والأدهى والأمر ما سمعته من أحد الأقرباء وهو هاوي الطيور وله أصدقاء يهتمون بتربية الطيور والحيوانات في منطقة " الكبد " قال لي : إن أكثر أصدقائه لا يصومون في شهر رمضان ويتسابقون في معصية خالقهم ، حتى أن بعضهم كان في سن الهرم وبينه وبين القبر أشبار ، أقول كيف ختم على قلوب هؤلاء العصاة ؟
لماذا لا يصوم الإنسان المسلم خاصة المسلم الذي ينعم عليه خالقه بالنعم الكثيرة ألا يعرف أن وراءه موت وحشر ونشر وحساب ؟ وهل هناك من لا يؤمن من المسلمين بهذه المفردات الأخروية ؟ إذا كان الجواب بالإيجاب فلماذا خلق هذا الإنسان ؟ إذا كان يظن انه سيموت وتنحل أعضاؤه فلماذا زود بالعقل طالما هو ليس كالحيوان مسلوب العقل والتكليف ؟ أي أن له دور وهدف في الحياة الدنيا ألا يفكر أنه لا يستطيع ان يخرج عن نطاق مملكة ربه ذات سنن وقوانين واحكام
على هذا وغيره من العصاة ان يتذكروا جوع وعطش يوم القيامة ذلك اليوم الذي يوازي ألف سنة من سنين الدنيا ، فإذا كنت أيها العاصي لا تتحمل سويعات من الحر الشديد والعطش كما تدعي ؟ فكيف يكون حالك في عرصات يوم القيامة وأنت في حالة يرثى لها ، وهل ينفع الندم وهل ينفع التمني بالرجوع إلى الدنيا لتدارك الأخطاء ؟ فاترك قرينك السوء وتب إلى بارئك ومنعمك
واخيراً هذه كلمات من قلب من يتمنى الخير للجميع ويتمنى الرجوع العباد إلى سيدهم ومنعهم
17/7/2013

رد مع اقتباس