عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-08-2012, 11:57 AM
حسين علي احمد ال جمعة حسين علي احمد ال جمعة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 608
معدل تقييم المستوى: 13
حسين علي احمد ال جمعة is on a distinguished road
رد: التربية الدينية للأطفال

من ضمن التربية عند الاطفال التعليم لذهاب الى المسجد .

الشرح والافادة

التاريخ ينقل لنا قصصا رائعة في تعامل الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) مع أولاده وهم مقبلون على المسجد، فها هو ينزل من على منبره ويقطع خطبته حينما يرى الحسن والحسين مقبلين في المسجد, فيقبلهما ثم يعود إلى منبره ويكمل خطبته، وهذا تعامل يعبر في إحدى جهاته عن تلك الروح الرحبة التي أراد الرسول أن يبثها في المسلمين, ليعلمهم كيف يجب أن تكون فرحتهم حين يرون أولادهم في بيوت الله، ويشاهدونهم ويلتقونهم وهم يرتادون المساجد.

وهناك حديث مشهور لأبي بكرة ينقله ابن قدامة في مغنيه جاء فيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) كان يصلى ويجيء الحسن بن علي وهو صغير فكلما سجد النبي وثب على ظهره فيرفع النبي (عليه الصلاة والسلام) رأسه رفعاً رفيقاً حتى يضعه على الأرض).

مهم أن يتعلق الصغار بالمسجد ففي ذلك تعويد لهم, حتى إذا ما كبروا يكون المسجد ثابتا في برنامجهم اليومي والحياتي دون تكلف أو ضجر، لكن ما لا تقل أهميته عن ذلك هو أن يرى الصغار في المسجد ما لا يرونه في أي مكان آخر، كي تتركز للمسجد قيمة إضافية في نفوسهم، يحنون إليها ويتوقون لنيلها.
وإذا تعذرت استفادة الطفل من خطبة الإمام وأحاديثه أو تخاطب مستوى ثقافيا راقيا، أو تتمحور حول أفكار لا يطرب لها الصغير إن فهمها، فإن ثمة فوائد أخرى يمكن أن توفر للأطفال مكسبا وانشدادا له قيمته في نفوسهم وسلوكياتهم.
الطفل يعلم من خلال والديه ومجتمعه أن المساجد هي أفضل الأماكن وأطهرها عند المسلمين، ويعرف أن أوقات الصلاة هي من أجمل الأوقات وأغلاها على قلب المؤمن، ويدرك ولو بمقدار أن اجتماعهم في المسجد لا يضاهيه اجتماع من حيث ثوابه وأجره عند الله، وهو هنا يقف موقف الملاحظ لسلوك المسلمين معه في أطهر أماكنهم, وأفضل أوقاتهم وابرك اجتماع لهم.

جزاك الله الخير على ياختى الكريمة على الموضوع الهام .

رد مع اقتباس