بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه.
واما بعد ،،
فلم اجد اجمل من قول الشاعر اللذي درسناه سابقا –قبل تخبيص التربية بالمناهج- حين قال واصفا حاله ومستشحذا الهمة ومستحضرا عظم المهمة:
ساحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردى*
فإما حياة تسر الصــــــديق واما ممـــــات يغيظ العدى
(الردى : الموت)

طال الزمان او قصر :: ستجدون نفسيكما خارج المجلس –كحال من سبقكم- ولن يكون معكم منه الا الذكرى بمواقفكم –كحال من سبقكم.
فتأكدا بان الامر –ان تهاونتما او خضعتما- اكبر من مجرد طرح الثقة بكما -والمجروحة اساسا وفرصة علاجها اتتكما على طبق من ذهب-
اوحتى من طرح الثقة بفخذكما او قبيلتكما او حتى بالدائرة الخامسة.
ولكنه يتعدى ذلك كله بانكما تتخليان عن الشعب-ناخبيكم- وعن الدستور وهما الجناحان اللذان حلقا بكما لتكونا ما انتما عليه ؟!!!!

هما الجناحان اللذان وضعوكما في القمة فلا تتخليا عنهما وتقفزا نحو القاع.
وتاكدا بان المال يفنى والجسد يزول .......... ولا يبقى الا الذكر الحسن والموقف الشجاع والعلم الغانم.

ثم الا تعيان او تستحضران مقولة : الا اني اكلت يوم اكل الثور الابيض!!!

وتاكدا ايضا بان بعض اللحظات والمواقف لا يقدران بالمال ولا يعوضهما ثمن...
فلا تكونا من افلس بالمال في يوم الثراء بالكرامة
ولا من خضع وذل في ساعة العزة
استحضراهمتكما.. وياميتكما..ووطنيتكما والمرجلة...... وارفعوا رؤوسنا ورؤوسكم
(اما سأمتم طأطأة الرؤوس)

لا يكن نشيدكما : فاما حياة تسر العدى واما ممات يغيظ الصديق

وختاما يقول الامام الشافعي : اذا هبت رياحك فاغتنمها فان لكل خافقة سكون

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك اللهم واتوب اليك