مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس العــــــام (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   "الكوميديا"القاتلة!! (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=80914)

محمود المختار الشنقيطي 10-06-2021 01:11 PM

"الكوميديا"القاتلة!!
 
"الكوميديا"القاتلة!!

سبحان الله .. الأسبوع الماضي – بين 17 و 22 شوال = 29 مايو - فكرتُ في كتابة كُليمة بعد مشاهدتي – مرات لا تعد – لمقاطع "كوميدية" – في إحدى الفضائيات الموريتانية – تحت مسمى"العم حَمَّادة"وهي مقاطع قليلة .. وليست مترابطة .. نفس المقاطع تعرض في"التتر": شارة البداية ...وفي داخل العرض .. ثم يختم بنفس اللقطات!!
انشغلتُ عن الكتابة أو صرفني عنها صارف الفيل عن مكة... سبحانه وتعالى.
في نهاية الأسبوع علمت بمقتل أحد الأفاضل في نواكشوط – رحم الله والديّ ورحمه وصبر أسرته – من قبل "سُراق".. فتذكرت الموضوع الذي كنت أفكر في كتابته .. لكن الذي جد هو إضافة"القاتل"للعنوان .
سبق أن كتبت عن خطورة "السوبر ماركت" بعد أن رأيتُ دعاية لأحدها – في نواكشوط – وهو فخم جدا .. فيه كل شيء تقريبا .. حينها قلتُ أن كل "سوبر ماركت"يُفتح يجب – مع بعض المبالغة للتوضيح - فتح"سجن"معه!!
هناك احتياجات تنشئها تلك"المولات"الكبيرة .. وهي – فيما أحسب – من أشد دوافع الجريمة.
سبق أن كتبتُ – أيضا – عن الدور الذي لعبته مسرحية"مدرسة المشاغبين"في تحطيم قيمتين كبيرتين – بالسخرية منهما – أعني : الأب والمعلم .. والمعلم أب .. والأب معلم.
سنة 1964،أنتج في مصر مسلسل "درامي" اسمه"القط الأسود" – من أبطاله محمود المليجي – وهو يحك قصة عصابة باسم"القط الأسود" .. في العقدة أن رئيس تلك العصابة أصيب في حريق شب في منزله .. إلخ.
المسلسل في ثمان حلقات .. عُرض في ليبيا .. ثم تم إيقافه .. بعد أ، تشكلت عصابة بنفس الاسم .. وأرعبت الناس .. وكتبت على الجدران .. وفي النهاية تم القبض على بعض الشباب وقد قلدوا المسلسل . . قبض على بعضهم وتمت مطاردة "رئيسهم"ثم سقط أو قفز من فوق مكان مرتفع.
أعود لـ"العم حَمَّادة"و فيه مشهد متكرر :
رجل وامرأة في سيارة – على "حاشية" البحر – يأتي رجل "أسود"- هل الأمر مثل الأفلام الأمريكية ربط الجريمة باللون؟- يطلب من الرجل النزول .. وبعد أن نزل طلب منه خلع"دراعته" فتتلبسه "الفكاهة" ويقول : أقمن لك تتوسد القمر وتحلب زلم .. من تقبظها.
يشهر سكينا .. فيسلمه"الدراعة"
ويعود للمرأة .. ليتفاكه أيضا : زعم أن الرجل ماتت أمه .. وأبوه مريض – أو العكس – ولديه مولود "لاهي يسمه" ..فتبرع له بدراعته ليبيعها... يذهب"اللص"إلى المرأة .. ثم يسلبها أيضا. تأتي لقطة والمرأة تنزل من السيارة .. وتقول له : كنت شاك إنك راجل!!
بغض النظر عن المغزى الأخلاقي للموقف...
في الأسبوع الماضي خطر في بالي .. أن اللقطات الفكاهية تبسط عملية السلب .. الأمر سهل جدا .. مجرد إبراز "سكين" .. تحصل على ما تريد!!
فكرتُ حينها .. أن معالجة الجريمة .. – عبر الدراما – كان يجب أن توضح خطورة السلب والنهب .. وكان يُفترض أن يتم تصور خطورة الأمر .. بتصوير رجل لا يزيد هدفه عن سلب بعض النقود ... فإذا بالأمر يتحول إلى "قتل" بعد مقاومة صاحب المال مثلا .. إلخ.
هنا نصور خطورة الأمر .. واحتمال تطوره من سلب بسيط إلى ارتكاب جريمة قتل .. وليت الأمر يأتي بفائدة .. فكيف إذا تم تقديم الأمر على أنه في غابة البساطة .. مجرد "سكين"تريه لرجل فيخلع"دراعته" أو "يمنحك نقوده" .. وهذا شاهدته في "مشهد آخر" على قناة أخرى ..
فأين تذهب"الكوميديا"أو "الدراما" .. بالمجتمع الموريتاني؟

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:25 AM .

مجالس العجمان الرسمي