أراد الله أن يوكل لي أمر شخص (حاول الانتحار) لمعرفة أسباب إقدامه على مثل هذه العملية ...
كان شابا يافعا جميل المنظر ذو نسب رفيع بدأت معه الحديث وهو لا يعلم أني على علم بمحاولته الانتحار فدخلت عليه بطريقة التعارف والصداقة والإعجاب بحديثه ومنطقه ...!!
كُسر الحاجز الذي بيننا في ظرف أسبوع تقريبا وبدأ معي الحديث بكل أريحية وهدوء ونمت بيننا صداقة حقيقة ...
وجدته يحمل أفكارا غريبة متشتتة لا يعلم لماذا هو مخلوق ولأي سبب خلق مسلما ولماذا لم يخلق نصرانيا أو يهوديا !!؟؟
بدأت معه الحديث عن العالم المحيط بنا وتأثيراته على الفرد وسلوكه وكيف أن المحيط بالشخص يؤثر عليه فبدأ يسرد لي قصصا وواقع مخيف في عالم الإعلام والإعلاميين حيث احتكاكه بهم شبه يومي بسبب عمله ..
سرد لي قصة مذيع لأحد البرامج الفضائية المشهورة بالاسم (!!!) وكيف كانوا يسهرون في بيت صاحبنا وكان المذيع أو المقدم يحضر معه بعض (زميلات مهنة ممتهنة )من مختلف الجنسيات وكانت السهرة عبارة عن جلسة خمر وطرب وبعض الجلوس يستخدم المخدرات والحشيش ...
يقول هذا الشخص كان الوضع عندنا انتظار ساعة الصفر ؟؟؟
قلت وما ساعة الصفر قال أن يوضع المخدر للفتيات بشكل ضئيل في كؤوس الخمر حتى تصل لفقد الشعور مع الصحوان أي تترنح وتصل حد الثمالة ويبدأ اللعب المباح في دين الليبرالية (ولن افصل )
يقول كنا نعاقر الخمر والمخدرات والطرب حتى وقت الظهيرة والبدء في الغالب من الساعة الواحدة بعد منصف الليل ويبدأ المجلس في النوم بجوار بعضنا البعض بشكل زريبة حيوانات إناث وذكور..!!
يقول نفكر في اعتناق الدين النصراني بجد ونطرحه للنقاش بل بعضنا أعلن اعتناقه للنصرانية مع عدم الإخلال بمبدأ الليبرالية كأمر أساسي وأنها يجب أن تنتشر ولن يعتنقها أحد إلا بتذوق حلاوة الشهوات فهي منفذنا لها !!! فنقوم بإغراء الناس بالخمر ( الخارجي ) وجلسات الدعارة وجلسات الطرب يقول وننتقي بعض الذين لهم وزن اجتماعي ومدراء في مواقعهم قدر الإمكان ...
فكنت أسأله كيف لم يتم كشف أمركم مع العلم أنكم أسبوعيا أو مرتين في الأسبوع تقومون بهذه الأعمال ..؟؟
قال تجنبنا الاستراحات والفنادق وأصبحت الجلسات في منزلي ووالدتي كبيرة لا تدرك الأمور وإخوتي صغار وكان دخولهم بكل سهولة مع النساء وكأننا في عزيمة عائلية وجار البيت أحد أركان السهرات ..!! (فئة ضالة بكل المقاييس )
يقول كنا نتبادل بعض كتب الفلاسفة وكتب الملاحده مما أثر في الكثير وخصوصا الروايات الجنسية العميقة!!
لم يكن لنا هدف سوى نشر الفكر بين الناس وقضاء الشهوات والحصول على المال الذي يحقق الهدف وهو الجنس والسهرات والمخدرات والحفلات المختلطة والرقص .... يقول طبعا نحن من صغار القوم أما كبارهم فيضيفون للهدف الهيمنة والسيطرة على مجريات الأحداث وزيادة النفوذ والسيطرة ويهتمون بمفاصل الإعلام المرئي والمقروء ...(؟؟)
يقول أصبحنا بعد قراءة الكتب والجلوس اليومي مع الخمر والسهرات الأسبوعية الداعرة نكره كل دين ونرفض كل وصاية من أحد نحقد على الهيئات وكل ملتح حتى من نعرفهم ونرى أنهم معقدون متزمتون أثر فيهم كبتهم الجنسي وتصديقهم بوعود مكتو بة في كتب يسمونها مقدسة وأن شع=هواتهم ستقضى بعد الممات ....!!!!! (هنا جلست أتفكر في صاحب رواية ريح الجنة وما توصل إليه من سبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وماضيه الإلحادي وحاضره المتزندق فرأيت مشاريع من هذا النوع يحاول أصحاب هذا الفكر الخرب أن يجدونهم )
يقول لا تزال فينا خشية ورهبة من مورثات علقت فينا منها أن عدم احترام القرآن والدين الإسلامي يوجب العقوبة ولكن لا نصرح بها عند بعضنا البعض ونقول أن ما يسمى بالكتب المقدسة وقصص الأساطير والمعجزات التي لم يشهدها احد منا والتي يقولون أننا يجب أن نتبعها بدون مناقشة هي أمر لا يمكن قبوله للعقلاء المثقفين وخصوصا في مثل هذا القرن التكنولوجي الثوري ...!!!!
المثقف الأديب يجب أن تكون من صفاته التمرد على الأديان ليرتقي عندنا في مصاف الأدباء العظام ..
طبعا خضع الشخص هذا لمدة الشهر والنصف وأنا أتابعه بشكل دائم وقال قصص بأسماء قد تصيب البعض بالدوار لو سمعها وهي من الوسط الفني والإعلامي ومن المشهورين ...
توصلت معه إلى سبب محاولة الانتحار والتخلص من الحياة التي يعتبرونها مثالية وأنها أسمى أمانيهم وأنهم توصلوا لمبتغاهم ...؟؟؟
قال لا اعلم السبب إلا أني أريد التخلص من الحياة وأريد الراحة وأن أدخل الجنة فالله أرحم من الناس (!!!!!!!)
قلت أنت تريد اعتناق النصرانية وتريد التمرد على الأديان وتريد الآن أن تنتحر لتجد الرحمة والجنة ما هذا التناقض ؟؟؟
قال النصراني يعبد الله والمسلم كذلك واليهودي ورحمة الله واسعة وأنا اخترت الله على جميع العباد والله لن يعذبني وقد اخترته وإن لم يكن هناك وجود لرب فقد ارتحت من عذاب الدنيا وعيشها الكئيب ...؟؟!! (منتهى الضياع العقدي والأخلاقي تجمعن في هذا الشخص الأنموذج لهذه الفئة الليبرالية الضالة )
لن أطيل الشرح ولن أذكر ما حصل مع الرجل ولكن هذا الضياع وهذا الكفر والردة والإلحاد والعربدة من المسئول عنه ؟؟؟
من ضيع هؤلاء الشباب ومن يغذيهم بهذه الأفكار الخربة ...؟؟؟ حتى يلحد ثم يطلب الرحمة بالانتحار ؟؟؟؟
لماذا لا تقلع جذور أصحاب الفكر الليبرالي المنحط لماذا لم يعاملوا كما تم التعامل مع الشيوعيين ...؟؟؟ وزال خطرهم ...
لماذا نترك هؤلاء ينشرون الفساد في المجتمع بلا حسيب أو رادع ..؟؟
هذه القصة ليست منقولة ولا فيها سند ذهبي ولا فضي هذه القصة حصلت معي أنا أكاى وأنا من كان يناقش هذا الفرفور ألليبراليي الصغير الضائع والحمد لله أثنيته عن فكرة الانتحار وبدأ يعيد ثقته في نفسه وبدأ بفضل الله بالصلاة التي لم يكن مقتنع بها وبدأ في قرآه القرآن ووصل لمرحلة يحبها كل مؤمن ويبغضها كل من كان على منهج الليبرالية الداعرة ...
أعتذر عن الإطالة إلا أن الموضوع يستحق التفصيل أكثر ولكن حرصا على أوقاتكم الثمينة اختصرت ....
بارك الله فيكم ..
"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا *أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا"
منقووول
25-09-2005, 09:08 PM
العرض العادي
