مجالس العجمان الرسمي


المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2005, 02:53 AM
الصورة الرمزية monamora
monamora monamora غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 2,107
معدل تقييم المستوى: 22
monamora is on a distinguished road
Thumbs up Nlp

البرمجة اللغوية العصبية هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ،
التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .
وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .
ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس .
وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم والصحة النفسية والجسدية والتجارة والأعمال والدعاية والإعلان والتسويق والمهارات والتدريب والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وحتى الرياضة والألعاب والفنون والتمثيل وغيرها .
و من أهم الميادين التي يمكن أن يفيد المسلمون منه فيها ميدان الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .

موضوعات البرمجة اللغوية العصبية :
البرمجة اللغوية العصبية علم يستند على التجربة والاختبار ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة في مجالات وموضوعات لا حصر لها ، يمكن التمثيل لها بما يلي :
محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات : المكان الزمان الأشياء الوقائع الغايات الأهداف ، انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين .
الحالة الذهنية : كيف نرصدها ونتعرف عليها وكيف يمكن أن نغيرها . ودور الحواس في تشكيل الحالة الذهنية .
أنماط التفكير ودورها في عملية التذكر والإبداع ، وعلاقة اللغة بالتفكير ، وكيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير ، وكيف نتعرف على طريقة تفكير الآخرين ، علاقة الوظائف الجسدية ( الفسيولوجية ) بالتفكير .
تحقيق الألفة بين الناس كيف تتم ، ودور الألفة في التأثير في الآخرين .
كيف نفهم إيمان الإنسان وقيمه وانتماءه ، وارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تعيق الإنسان وتحد من نشاطه .
دور اللغة في تحديد أو تقـييد خبرات الإنسان ، و كيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، و كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى عقل الإنسان وقلبه ، لإحداث التغييرات الإيجابية في المعاني والمفاهيم .
علاج الحالات الفردية كالخوف والوهم والصراع النفسي والوسواس القهري والتحكم بالعادات وتغييرها .
تنمية المهارات وشحذ الطاقات والقابليات ورفع الأداء الإنساني .


دعائم علم البرمجة اللغوية العصبية :
تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي :
1.الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ ) ، وهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .
2.الحواس : و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ، فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة أفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ، ضمن الحدود البشرية التي فطر الله الناس عليها . ولا شك أنه كلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مدركاتنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح ، خاصة إذا علمنا أن كلا منا تغلب عليه إحدى هذه الحواس فيركز عليها أكثر من غيرها .
3.المرونة : لأن المرونة هي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ، فما لم نمتلك المرونة في تقبل الأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة فإننا سنبقى حبيسي روتيننا المعتاد ، و الشخص الذي يمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي يكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في كل الأوضاع .
4.المبادرة و العمل : و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فمالم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئا .

وهذه الأركان الأربعة لا بد منها مجتمعة ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة تكاملية متوازية .

فائدة علم البرمجة اللغوية العصبية :
يمكن تلخيص أهم الفوائد من علم البرمجة اللغوية العصبية فيما يلي :
• فوائد ذاتية – اكتشاف الذات وتنمية القدرات .
• صياغة الأهداف و التخطيط السليم لها .
• بناء العلاقات و تحقيق الألفة مع الآخرين .
• اكتشاف البرامج الذاتية والعادات الشخصية و تعديلها نحو الأفضل .
• تحقيق التوازن النفسي خاصة فيما يتعلق بالأدوار المختلفة للإنسان .

ماذا نتعلم في البرمجة اللغوية العصبية :
يمكن تلخيص أهم ما نتعلمه من هذا العلم فيما يلي :
أ- أنماط الناس الغالبة :
تصنف البرمجة اللغوية العصبية الناس إلى أصناف باعتبارات مختلفة لكل منهم استراتيجية معينة في التفاعل و الاستجابة للمؤثرات الداخلية و الخارجية و بالتالي يمكن أن نعي منبع تصرفات الناس و نعرف أقرب الطرق لتحقيق الألفة معهم وكسبهم و التأثير الإيجابي فيهم ، و من هذه التصنيفات :
تصنيف الناس بحسب جوانب الإنسان الثلاثة إلى ( فكري و سلوكي و شعوري )
تصنيفهم بحسب تغليب الحواس لديهم إلى ( صوري وسمعي و حسي )
تصنيفهم بحسب إدراكهم للزمن وتفاعلهم معه إلى ( في الزمن و خلال الزمن ) .
تصنيفهم بحسب أنماط الاهتمامات لديهم إلى سبعة أنماط ( من يهتم بالناس – ومن يهتم بالنشاطات – ومن يهتم بالأماكن – ومن يهتم بالأشياء – ومن يهتم بالمعلومات – ومن يهتم بالوقت – ومن يهتم بالمال ) .
تصنيفهم بحسب مواقع الإدراك إلى ( من يعيش في موقع الذات – ومن يعيش في موقع المقابل – ومن يعيش في موقع المراقب ) .
تصنيفهم بحسب الأنماط السلوكية إلى ( اللوام – المسترضي – الواقعي – العقلاني – المشتت ) .
تصنيف الناس بحسب البرامج العقلية إلى ( من يميل إلى الاقتراب ومن يميل إلى الابتعاد – وصاحب المرجعية الداخلية وصاحب المرجعية الخارجية – ومن يبحث عن العائد الداخلي و من يبحث عن العائد الخارجي – ومن يميل إلى الإجمال و من يميل إلى التفصيل – وصاحب دافع الإمكان و صاحب دافع الضرورة – ومن يفضل الخيارات المفتوحة ومن يفضل الطرق المحددة – و من يعيش في الماضي أوالحاضر أو المستقبل ) .
ولكل نمط من هذه الأنماط مؤشرات مختلفة تدلنا عليه ، من أبرزها : السمات الجسدية والسلوكية ، و اللغة الكلامية ، و هما أقوى مؤشرين للتعرف على هذه الأنماط ، و سبحان القائل : ( ولتعرفنهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول ) .

ب- مؤشرات الحالات الذهنية و الشعورية للمقابل :
حيث تعلمنا البرمجة اللغوية أن نستدل على حالة المقابل الذهنية الفكرية والمزاجية الشعورية ، من خلال نظرات عينيه و ملامح صورته و حتى نبرة صوته ، ونستطيع بحمد الله أن نفرق بين الصورة التي تدور في ذهنك الآن هل هي مستحضرة من الذاكرة أو جديدة منشأة دون معرفة ماهيتها ، أي نستطيع أن نعرف هل الشخص المقابل يتذكر أو يتخيل من خلال نظرة عينيه ، و نعرف النظام الغالب عليه وهو ما يسمى بنظام التخزين .
نستطيع أن نعرف مفتاح تحفز المقابل لما يعرض عليه وذلك أيضا من خلال نظرة عينيه ، و نوظف ذلك في التفاوض معه في أي شيء وهذا ما يسمى بالنظام القائد .
كما نستطيع أن نتعرف على ما يعتبر مفتاح الاستجابة و الموافقة لديه ، و هو ما يعرف بالنظام المقارن .
نستطيع أن نوظف الحالة السلوكية الفسيولوجية لخدمة الحالة الذهنية والشعورية و العكس ، لأنها نظام متفاعل ، و هذا يفيدنا في علاج الاكتئاب و الحزن العميق .

ج- استحضار الحالات الإيجابية و إرساؤها :
نستطيع بإذن الله تعالى في البرمجة اللغوية العصبية أن نعلم المتدرب مهارة التحكم في ما يستحضر من ذكريات و نوظف ذلك إيجابيا من خلال ما يسمى بالإرساء ، بحيث يستطيع استحضار حالات التحفز و النجاح و الإيجابية و التفوق والسعادة حينما يشاء ، فيؤثر ذلك إيجابيا على وضعه الحالي . و يمكن محو الذكريات السلبية و التجارب البائسة من ذاكرته و إضعافها ليزول أو يضعف تأثيرها السلبي عليه ، كما يمكن بواسطة هذا علاج كثير من الحالات النفسية الناتجة عن مواقف أو أحداث من تاريخ الماضي .

د – علاج الحالات والمشكلات مثل :
الصراع النفسي – الوسواس القهري - الشعور بالضعف – الخوف الوهمي - الرهبة الاجتماعية – تهيب الأمور – ضعف الحماس – العادات السلوكية السلبية – الذكريات السلبية الحادة – ضعف التحصيل الدراسي – مشكلات العلاقات الأسرية والاجتماعية – المعتقدات المعوقة ... وغيرها كثير .

ه - التخطيط العميق للنجاح :
مع التركيز على الأبعاد النفسية لصاحب الهدف التي قد تمكنه من الوصول للهدف أو تعوقه عنه ، و كذلك الأبعاد النفسية للمستفيدين والمتضررين من المحيطين بحيث لا يضمن عدم مقاومتهم فحسب ، بل يضمن دعمهم له وتعاونهم معه .

و- النمذجة :
و هي من أهم مهارات البرمجة اللغوية العصبية ، حيث نقوم بدراسة نماذج متميزة في مهارة معينة بهدف الوصول إلى المعطيات المشتركة التي ساعدتهم على التميز والنجاح وكونت لديهم هذه الملكة ، وبالتالي نستطيع نقل هذه الخبرة عن طريق التدريب للآخرين ، و هذه المهارة مفيدة جدا وتستخدم في مجالات متعددة .


مهارات البرمجة اللغوية العصبية في الدعوة إلى الله :
لا شك أن أحوج الناس إلى تعلم هذا العلم الجديد وأكثرهم إفادة منه هم الدعاة إلى الله ، ذلك أنهم بهذا العلم سيعرفون أقرب الطرق الموصلة إلى التأثير في قلوب الناس وعقولهم ، وسيعرفون الدوافع والمحركات التي تحفز استجاباتهم بهدف إيصال الخير إليهم ، كما أن الدعاة بهذا العلم سيتقنون مهارات التلوين في أساليبهم لتناسب الناس جميعا على اختلاف مشاربهم وطرائقهم ، و الداعية بمعرفة ذلك كله سيكون نجاحه أكبر وتأثيره أشمل وحكمته أقوى .

مهارات البرمجة اللغوية العصبية في التربية والتعليم :
شريحة المربين و المعلمين هم الفئة الثانية المحتاجة لهذا العلم ؛ لأن البرمجة اللغوية العصبية مفيدة جدا في كشف كل ما نحتاجه لنجاح العملية التربوية على اختلاف أنماط و أعمار المستهدفين بها ، ولا شك في أن أساليبنا التي نمارسها تعلم أكثر مما تربي ، وتركز على المعلومة أكثر من المهارة ، وهذا خلل تتجاوزه البرمجة اللغوية العصبية ، فيستطيع دارس البرمجة اللغوية العصبية أن يكون أكثر فاعلية وقدرة على اختيار الأسلوب الأنسب لكل حالة ، نظرا لفهمه للتقلبات والأحوال النفسية المختلفة ، وإتقانه لمهارات واستراتيجيات التعامل مع كل حالة .

مهارات البرمجة اللغوية العصبية في بناء العلاقات :
من أجل ما نستفيده من البرمجة اللغوية العصبية فهم الناس وتحقيق الألفة والإنسجام معهم ، وبناء العلاقات الجيدة والروابط المتينة التي نراعي فيها خصوصية كل واحد منهم ، ولا شك أن من أهم العلاقات التي يمكن للبرمجة العصبية أن تنميها و تقويها العلاقات الزوجية ، فنحن نرى في واقعنا كثيرا من الأسر التي تنهدم أو توشك لأسباب نراها مستعصية جدا ، و هي في حقيقتها أسباب يسيرة تكمن في اختلاف الأنماط الشخصية التي تؤدي إلى لون من عدم الألفة وانعدام التفاهم ، ولو عرف كل طرف حقيقة الطرف الآخر و أدرك محركات سلوكة وتفسيرات مواقفه لعذره كثيرا أو سعى لمساعدته بهدف الوصول لحالة جيدة من التعايش والتعامل .

وتجدر الإشارة إلى أن ثمة معاهد ومراكز كثيرة تدرب على البرمجة اللغوية العصبية وهي متفاوتة في المعايير التدريبية والأخلاقية ، وهذا العلم ككثير من العلوم الأخرى سلاح ذو حدين ، يمكن أن يستخدم لأغراض الخير إلى أقصى حد ويمكن أن يستخدم لأغراض الشر كذلك ، و كلا الأمرين حاصل في عالم الغرب اليوم ، وليس من الحكمة أن نرفض هذا العلم ونغلق دونه أعيننا و قلوبنا لمجرد أن آخرين يستخدمون بعض مهاراته استخداما سيئا ، ما دام بإمكاننا نحن أن نفيد منه فائدة عظيمة في ميادين الخير ، والمؤمن كيّس فطن والحكمة ضالته أنى وجدها فهو أولى بها
ما هو الخوف ؟
هل تعرف الجواب الحقيقي لهذا السؤال ؟ ..
الخوف ، كما تقول عنه ( الموسوعة الثقافية ) هو انفعال مؤلم ، ينشأ عن وجود خطر يهدد سلامة الكائن الحي ويؤدي إلى حالة من التوتر العصبي ، وإلى تغيرات في الوظائف الفسيولوجية ، تهدف إلى زيادة كفاءة الكائن الحي على القتال أو الفرار .
هذا هو الخوف الطبيعي ، الذي يشعر به كل كائن حي ، ولكن نمط من البشر يبحث عن الخوف في كل شيء ، وكل ما يحيط به ...
إنه النوع المحب للخوف ...
لا تجعل هذا يدهشك ، فهناك عشرات البشر الذين يعشقون الشعور بالخوف ...
ألا تصدقني ؟..
ما تفسير إذن لهؤلاء الذين يعشقون أفلام الرعب ، ويبحثون عنها بكل شغف ولهفة؟..

وهذا لا يعني أن الخوف عادة أمر مرضي ، فقد ارتبط تاريخ عشرات العباقرة بنوع من الخوف المرضي ، الذي يطلق عليه الأطباء اسم (فوبيا) ...
مثل البروفيسور ( فيليب لينارد) أشهر علماء الطبيعة التطبيقية في النصف الأول من القرن العشرين ، الذي كان مصاباً بخوف رهيب من الأمراض ، حتى أنه كان يتحاشى الجلوس في حجرة واحدة مع شخص مريض ، بل حتى مع أقارب هذا الشخص .
كما كان يصاب بهلع مرضي إذا ما قرأ أو سمع اسم سير ( إسحاق نيوتن ) مكتشف قانون الجاذبية ، حتى أنه يطلب من أحد طلبته كتابة اسم (نيوتن) إذا ما اضطره الأمر لذكره ، ويدير ظهره للاسم حتى يمحوه الطالب ...
والعجيب أن أحداً لا يدري السبب الحقيقي لمثل هذا الخوف المرضي الأخير ..
ولا يملك أي طبيب نفسي سبباً مقنعاً له ...

أما ( إدجار آلان بو ) الكاتب الروائي .. للقصص البوليسية والمرعبة الشهيرة .. فقد كان يصاب بخوف عجيب من فراشه ، وكلما أوى إليه أخذ يرتعد ، مؤكداً أنه لن ينهض منه مرة أخرى ، وكانت أحلامه كلها عبارة عن كوابيس مفزعة ..
أعتقد أنه أصيب بالخوف من كثرة تفكيره وكتابته لجرائم القتل والرعب ، فبات يخشى القتل وهو نائم .
فمن المسؤول عن هذه البرمجة ؟
أليس هو ذاته ..

و ( مارتن لوثر ) قائد النضال السلمي الأمريكي لحصول السود على حقوق مواطنة متساوية مع البيض .. كان يخشى العواصف والبرق والمطر والرعد ، بحيث إذا ما باغتته عاصفة ممطرة في الطريق راح يصرخ ويبكي ويعدو حتى يبلغ أحد الأديرة .

و ( جيمس الأول ) كان يرتعد من السيوف والخناجر التي يحملها رجال حاشيته ، حتى منعهم من حملها في وجوده ..

كل هذه الأنواع من الخوف تعرف باسم الخوف المرضي الذي يرتبط عادة بحدث سابق أو مشكلة ماضية ... أنشأت رعباً يجهل المريض مصدره وسببه ، ولكنه يحمله في عقله الباطن ويظل يرتعد أمامه طيلة عمره ..
ومهمة الأطباء النفسيين والمبرمجين – في هذه الحالة – هي سبر أغوار المريض ودفعه إلى تذكر حياته السابقة وتفاصيلها حتى يمكنهم وضع أيديهم على السبب الحقيقي للخوف المرضي ومقاومته ...

ابحث عما تخشاه ، وسل نفسك ..

لماذا تخاف من هذا الشيء ؟


البرامج العقلية العالية:
تهتم هذه البرامج للتعريف بأنماط الناس المختلفة وهو أن الناس يستجيبون بطرق مختلفة على نفس الرسالة. فلماذا يرى شخص أن نصف الكأس فارغ بينما الأخر يرا أن نصف الكأس مليء؟ لماذا يسمع شخص ما رسالة فيحس بالنشاط بينما الآخر لا يستجيب لها أبدا ؟
البرامج العقلية :هي الطريق إلى معرفة كيفية معالجة الفرد للمعلومات فهي برامج داخلية عقلية نستخدمها في تحديد ما ننتبه إليه من معلومات . ومن هذه البرامج ما يلي:
وهناك برامج مختلفة الاستخدامات فمنها برامج عقلية :
برامج تحفيز ، برامج للمرجعية ، برامج للعلاقات، برامج للأسباب ، برامج عن حجم المعلومات، برامج اتخاذ القرار، برامج للتكيف والتنظيم، برامج للإدراك
برنامج التحفيز
للقرب من أو الابتعاد عن

النمط: يوجد سببين أساسين لعمل أي شخص لشيء ما

الناس الاقترابيين : يعملون الأشياء لأنهم يريدون الوصول إلى حصيلة معينة أو أهداف أو أشياء. يتحفزون لأن لديهم الطموح والانجاز والأخذ، والحصول، والبلوغ. لهم قائمة أولويات ولديهم إدارة جيدة لهذه الأولويات. لديهم صعوبة في تحديد الشيء الذي يريدون الابتعاد عنه. لديهم عدم الوعي بالأشياء التي لا تعمل أو الأشياء الخاطئة. لديهم استجابة ممتازة للبواعث والمحفزات.
الناس الابتعاديين : يعملون الأشياء بسبب أنهم يريدون الابتعاد عن وضع معين. يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد عن، والتخلص من الضغط، أو يحصل على التحرر، لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات. من السهولة أن يتأثر بالمواقف السلبية. لديهم استجابة ممتازة للتهديد والمرض.

الشيء الخاص الذي يجعل الشخص يتحرك له أو يبتعد عنه هي القيم الشخصية. اولقيم هي تلك الأشياء التي يقضي الإنسان فيها وقته وطاقته ومصادره سواء للوصول إلى شيء ما أو الابتعاد عن شيء ما .
لتحفيز شخص ما من الضروري أن تعرف هل هو اقترابي أم ابتعادي وأيضا معرفة ماهو الشيء الخاص الذي يقترب منه أو يبتعد عنه.
مثال : في تربية الأبناء قد يستخدم بعض الناس الجزرة في التربية ويراها هي الطريقة الصحيحة وآخرون يرون أن استخدام العصا هي الطريقة الصحيحة في التربية. والصحيح هو أن كلا الطريقتين صحيحة لكنها تكون فعالة اذا عرفنا ما هو البرنامج الذي يسبير عليه ذلك الطفل فلو كان برنامجه ابتعادي فلا يصلح أن تقول له لو ذاكرت ونجحت سأعطيك كذا وكذا وانما يمكن أن تقول له كلاما يبعده عن الفشل مثل اذا لم تذاكر وستصبح مثل الذين يعملون في كذا وكذا من الأشياء والحرف التي هو يبتعد عنها أو لايرغبها
وعكس ذلك لو كان الطفل برنامجه اقترابي وأخذنا نهدده ونتوعده إن لم يذاكر فسنفعل فيه كذا وكذا فهذا الأسلوب لن يؤثر فيه، وانما يمكن أن تقول له كلاما اقترابي لو نحجت ستحقق طموحاتك وانجازاتك وستصل إلى أهدافك ومستقبلك.
وخذ على ذلك في التفاوض وفي البيع وفي الإدارة وغيرها من الأمور.

تحياتي للجميع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-03-2005, 03:09 AM
عبدالله الوعيلي عبدالله الوعيلي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 5,190
معدل تقييم المستوى: 25
عبدالله الوعيلي is on a distinguished road

تسلمين والله يا دكتورتنا مونا مـــــــــــــــورا

 

التوقيع

 




 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-03-2005, 03:16 AM
الصورة الرمزية monamora
monamora monamora غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 2,107
معدل تقييم المستوى: 22
monamora is on a distinguished road

الله يسلمك يا اخوي عبدالله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-03-2005, 01:59 PM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم

لا هنتي يا مونامورا على الموضوع الرائع والقيم في معلوماته

 

التوقيع

 


تِدفا على جال ضوه بارد إعظامي=والما يسوق بمعاليقي ويرويها
إلى صفا لك زمانك عِل يا ظامي=اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-03-2005, 02:46 PM
الصورة الرمزية ريحــــــانه
ريحــــــانه ريحــــــانه غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 1,563
معدل تقييم المستوى: 21
ريحــــــانه is on a distinguished road

الله يعطيج العافيه مونامورا فعلا موضوع قيم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-03-2005, 03:18 PM
أبو محمد أبو محمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
العمر: 49
المشاركات: 1,794
معدل تقييم المستوى: 21
أبو محمد is on a distinguished road

تسلمين دكتوره على ما خصيتينا فيه من تعريف لهذا العلم الذي له فوائد كبيره اذا ماستخدم في مصلحة الاسلام والمسلمين ومنتظرين ابداعاتك القادمه
تقبلي تحياتي

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-03-2005, 05:00 PM
الصورة الرمزية monamora
monamora monamora غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 2,107
معدل تقييم المستوى: 22
monamora is on a distinguished road

بوحمد
شوق العيون
بو محمد
اسعدني مروركم وتعليقكم
تمنياتي للجميع ببرمجه ايجابيه ملؤها السعاده
تحياتي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-03-2005, 01:28 AM
ابن وعيل ابن وعيل غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,672
معدل تقييم المستوى: 21
ابن وعيل is on a distinguished road

يعطيك العافيه اختي مونامورا على الموضوع المميز والبرمجه بدات تدخل في كل مجال وقد انتشرت

واشتهرت في الفترة الاخيرة واصبحت مطلب للجميع وذلك نتيجة لما حققته من نجاح

 

التوقيع

 

أشـــــــوفــكم علــى خـــــــير يا أحـــــبـتي
 
 
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13-03-2005, 12:05 PM
الصورة الرمزية monamora
monamora monamora غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 2,107
معدل تقييم المستوى: 22
monamora is on a distinguished road

الله يعطيك العافيه ابن وعيل اسعدني مرورك وتعليقك

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13-03-2005, 11:23 PM
سعد فهد الحرمل سعد فهد الحرمل غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 240
معدل تقييم المستوى: 20
سعد فهد الحرمل is on a distinguished road

شكرا يا أبله .موضوع شيق

 

التوقيع

 

alharmal@hotmail.com
 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 04:20 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع