رثاء في الشيخ الوالد / سعيد بن سعيد بن البلدا آل مرجع العرجاني .. رحمه الله

[العرجاني محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

في يوم ثامن رجب نصف ذا العام =صار الذي تخفيه سود الليالي
الله على الدنيا ودارات الأيام=تطحن رحاها لين قفت بغالي
الموت حق وكل نفس لها عام=وفي يومه الموعود تطوي الرحالي
والموت أخذ شيخ قبل عدة أيام=أنا أشهد أن الموت ما هو يمالي
يا ويل حالي يوم لفوه بالخام=وهلت دموع العين مما بدا لي
تبكي على شيخ الرجاجيل و إمام =ونطلب له الغفران يا عز والي
إمام دين وللرجاجيل مقدام=مقدامهم لا حل يوم الهوالي
للمرجلة والطيب في يمينه زمام=قدها عسيف شبه بعض الحلالي
ولا دار ذكره قيل له سبعة أنعام =ذكره يشابه لأبو زيد الهلالي
سعيد بن سعيد للعرف علام=لا ضاعت الحكمة وقل الدلالي
وفي عصرهم الأول قبل عصر الإسلام=سجل له التاريخ دبلوم عالي
مرحوم يا منجي دخيل إلى ضام=وضاقت عليه سهولها والجبالي
إلا زبنه يامن ولا هوب ينضام=ويذوق من عقب المرارات حالي
مرحوم يا حاكم على الذود بإعدام=والضان مفنيها كبار ومتالي
مرحوم يا درع على الربع وحزام=أحزامهم لا حل يوم القتالي
يبكيك بيت الله ويبكيك الإمام=ويبكي عليك كتاب رب الجلالي
وتبكي عليك الشفع والوتر لا نام=الغافل إللي ما يحسب التوالي
وتبكي عليك إللي ضرت بالتكلام=لا وردت عد عليه إجتوالي
وتبكي عليك إللي على الجمر قدام=صفر الدلال مسليات الرجالي
ويبكيك عود فوق جمره إلى عام=لا عام طيبه عقب صب الدلالي
ويبكيك روض لأم سالم به أنغام =في خايع قفر به الصيد سالي
جعل القبر ينبت رياحين وخزام=وتفسح ركونه مع كل جالي
ونطلب له الجنه من الوالي شمام=هدية تآتيه من دون صالي
وإن غاب زول الشيخ فالصيت له دام=شرق وجنوب وغرب وايضا شمالي
صيت يعجز القول وتجف الأقلام=وتنشر له البيضاء بروس الطوالي
وما مات من خلف عقب موته غلام=يمشي على ممشاه في كل حالي
وفي الخاتمة صلوا على سيد الأنام=مرسول رب الكون مجلي الظلالي

محمد بن سعيد بن قازان العرجاني