مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2005, 10:11 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(3 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد


اسم البرنامج : نسائم الإيمان


تاريخ بث البرنامج : 30/8/2004

مقدم البرنامج : الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني



موضوع الحلقة : المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء ( 3)


الحلقة بالصوت


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين الحمد الله ولي الصالحين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أحمده وأشكره وأثني عليه الخير كله واستغفره اللهم لك الحمد كالذي نقول خيراً مما نقول لك الحمد إن رزقتنا وأرشدتنا وهديتنا وعلمتنا سبحانك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم سبحان الملك التواب سبحان العزيز الوهاب سبحان مسبب الأسباب سبحان خالق خلقه من تراب سبحان الذي خضعت لعظمته الرقاب وذلت لجبروته الصعاب سبحانه ما أعظمه سبحانه ما أكرمه سبحانه ما أحلمه سبحانه ما أعظم شأنه وأعز جلاله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم سبحان من لو سجدنا في الجباه على حرارة الجمر والمحمي من ألإبري لم نبلغ العشرة من معشار نعمته ولا العشري وعشر من العشري وصلى الله وسلم وبارك على عبده ومصطفاه وخيرته من خلقه ومشتباه صلى الله على نبينا محمد ما هطل الغمام وصدح الحمام وقويضت من القيام وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مزيداً إلى يوم الدين أما بعد أيها الأخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسعد الله أيامنا وأيامكم بالخير وملئ قلبنا وقلوبكم بالإيمان وجعلنا وإياكم مما يستمع القول فيتبعون أحسنه نسأله عز وجل أنه كما جمعنا في هذه الدار على طاعته أن يجمعنا في مستقر رحمته يوم القرار في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا بمن أتى الله بقلب سليم لا زلنا نتحدث عن منهج نبيينا وسيدنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأخطاء يعني أنتم لو لاحظتم في الحلقات الماضية يعني لو تتأملون في طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأخطاء لم يكن تعامله مع الأخطاء بطريقة واحدة لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعامل يعني المخطئ كما يعامل العامل لم يكن صلى الله عليه وسلم يعامل من يقوم بصغيرة كما يعامل من يقوم بالكبيرة لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعامل علية القوم كما يعامل الناس فكان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي مشاعر الناس يراعي أحوال الناس يراعي قلوب الناس وهذا بسبب الرحمة العظيمة التي أسكنها رب العالمين في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أمر في غاية الأهمية يعني تعرفون قصة الإعرابي التي ذكرناها في الحلقة الماضية هذه رحمة لا بد يا أخوة لا بد من الدعاء من المصلحين من المربين من الآباء من الأمهات أن تكون في قلوبهم رحمة يتعاملون بها مع خلق الله عز وجل يتعاملون بها مع المسلم و مع الكافر يتعاملون بها مع الصديق ومع العدو يتعاملون بها مع من يحبون ومن لا يحبون ولا يجريمنكم شنأن قوم على أيش على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى تأمل الآن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي سهيل ابن عمر سهيل ابن عمر أحد سادة المشركين وهو الرجل الذي وقع صلح الحديبية في طرف المشركين لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فتح مكة قام عليه الصلاة والسلام في الناس قال أيها الناس ما تظنوني فاعل بكم أنا محمد الذي آذيتموني أنا الذي ظلمتوني أنا الذي فعلتم ما فعلتم بي ما تظنون إني فاعل بكم قاولا أخاً كريم وابن أخ كريم قال أذهبوا فأنتم الطلقاء يعني أنظر إلى الرحمة العظيمة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم الآن أليست فرصة لينتقم منهم الآن هو المسيطر على الوضع الآن هو الرئيس الآن الصحابة من حوله يميناً وشمالاً كلهم يفدي روحه من أجل النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك قال أذهبوا فأنتم الطلقاء لم يكن هذا في الحسب بل كلن النبي صلى الله عليه وسلم يراعي خواطر آؤلاء القوم ويراعي مشاعرهم رحمة عظيمة في قلبه بالمؤمنين رءوف رحيم يقول النبي يأتي عبد الله ابن سهيل ابن عمر قال يا رسول الله أن أبي سهيل ابن عمر يريد أن يقدم عليك هل تقبله قال نعم فأتى سهيل ابن عمر النبي الآن يسمع مع صحابته الكرام قال لهم سيأتي سهيل ابن عمر فإذا دخل لا يشداً أحدكم النظر إليه لماذا تخيلوا رجل الآن يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوجس خائف فتخيلوا أنه الآن يدخل على النبي وأول ما يدخل كل واحد من الصحابة ينظر إليه هذه النظرات ستذكره بماضيه هذه النظرات ستذكره بأن هؤلاء القوم يريدون أن ينتقموا منه هذه النظرات ستذكره بما حدث منه عند صلح الحديبية وبما حدث منه وبما فعل بالنبي صلى الله عليه وسلم لكنه قال صلى الله عليه وسلم إذا أتى سهيل ابن عمر فلا يشداً أحدكم النظر إليه لما دخل سهيل ابن عمر طأطأ الصحابة برؤؤسهم الآن الرجل متهيئ أن يستمع من النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع من رسول الله وأنصت إلى محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام ثم قال يا رسول الله أشهد أن لا آله إلا الله وأنك رسول الله رأى رحمتاً رأى أنه لا يدعوا وإنما يدعوا لدين الله سبحانه وتعالى لا يريد جاه لا يريد منصب لا يريد مال لا يريد إلا أن يتقرب إلى


رب الأرباب سبحانه وتعالى وهذا الذي كان يرجوه عليه الصلاة والسلام ثم تتأمل أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يعالج الخطأ لا يعالج الخطأ فيخرج وقلب الذي يعني صاحب الخطأ يكرهه يأتي شيبة ابن عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول شيبة يقول حينما خرج النبي إلى حنين يقول عزمت أن أقتل النبي وأكون أنا الذي قتلت محمد أفوز بشرف العرب يقول لما كانت عزوة حنين والنبي صلى الله عليه وسلم محاط يقول لما تفرق أصحابه عنه يقول أخذت خنجري وهو مسموم بالسم فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم فالتفت إلي تخيل النبي يلتفت إليه تلك الابتسامة المشرقة بذلك الوجه الوضاء بذلك النور والبهاء فقال صلى الله عليه وسلم لشيبة ابن عثمان يا شيبة بماذا تفكر الله عز وجل أخبر نبييه صلى الله عليه وسلم قال بماذا تفكر يقول قلت لا شيء أنا استغفر الله قال يا شيبة فقال أدنوا مني يا شيبة فدنا منه فوضع صلى النبي صلى الله عليه وسلم يده الكريمة يده الطاهرة يده البرة يده الرحيمة على صدر شيبة ابن عثمان وقال اللهم طهر قلبه اللهم طهر قلبه يقول والله ما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده عني وما على وجه الأرض وجهٌ أحب أليا من وجهه هذه الرحمة العظيمة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ما أتت إلا من إيمان ومن إتباعاً لكلام الله الواحد سبحانه وتعالى يعني تخيل النبي الآن يتعامل مع المشرك ويقول له يا شيبة يعني النبي صلى الله عليه وسلم يتلطف معه بالعبارة ثم يدنوا منه ويقرب وقرب العالم من الناس له أثر عظيم ثم بعد ذلك يدعوا له يقول الرجل يقول والله ما كان على وجه يا رسول الله والله ما كان على وجه الأرض وجهٌ أبغض أليا من وجهك وإنك الآن من أحب الوجوه إلي أشهد أن لا آله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله هكذا كان عليه الصلاة والسلام هكذا كان يحرص على أن يبين لأصحابه هذا الأمر بالرحمة التي ملئها الله عز وجل في قلبه ثم لنعلم شيء أخر حينما نريد أن نصحح الخطأ ليس المراد فقط أن نصحح الخطأ وإنما المراد ان نعلم الناس أن هذا خطأ وسيأتي معنا عدة نمازج في هذا الأمر من الأمر المهم وهذا على عاتق العلماء والخطباء والدعاة والموجهين والمرشدين والأساتذة هذا واجب غلينا جميعاً أن نعلم الناس قبل أن يقعوا في الخطأ يعني أضرب لكم مثالاً الحج عبادة عظيمة الآن لو تريد أن تنظر إلى الكتب التي أولفت بالحج أنا أجزم أنها تتعدى مائتين مؤلف لو أردنا أن ننظر إلى حجة النبي صلى الله عليه وسلم التي وصفها لنا جابر ابن عبد الله في صحيح البخاري هل تعرفون كم صفحة ليست كم مجلد حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر ابن عبد الله في صفحتين لكن كما قال علي ابن أبي طالب يقول العلم نقطة من كثرها يقول العلم نقطة كثرها الجهال لو تعلم الناس حج النبي صلى الله عليه وسلم وقاموا بسنته وفعلوا ما قاله حجوا كما رأيتموني أحج وصلوا كما رأيتموني أصلي لكان العلم أبسط مما يتصوره الناس لكن شدد الناس على أنفسهم فشدد الله عز وجل عليهم من المنهج النبوي في تعليم الخطأ التفريق بين المخطئ الجاهل والمخطئ المتعمد تأملوا الآن في هذا الحديث الصحابي الجليل معاوية ابن الحكم السلمي اسلم وأمن بالله عز وجل فأتى من الأعراب أتى من البادية رجل أعرابي أتى من البادية يقول دخلت في المسجد فوجدت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والصحابة من خلفه يقول أنا أصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام فوطأت برأسي فجأة عطس أحد الصحابة فلما عطس قلت يرحمك الله وهو يصلي يقول فرماني القوم بأبصارهم يقول أحسست أن الناس كلهم ينظرون إلي فقلت واه يعين زودها قال واه ثكلى أميا ما شأنكم تنظرون إلي هو الآن يصلي واه ثكلى أميا ما شأنكم تنظرون إلي الآن أخطأ أولاً يوم قال يرحمكم الله فلما رآهم قال واه ثكلى أميا فقام الصحابة يضربون على أفخاذهم يقول فسكت الرجل يقول لما نصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة لما فرغ من صلاته يقول ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا فلان يقول انظر يقول والله رسول الله ما نهرني ولا كهرني ولا قال لي شيء وإنما قال لي يا معاوية إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن يقول والله ما رأيت معلماً قط أفضل ولا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انظر الآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل مع هذا الرجل الذي أخطأ في فريضة من فرائض الله وأخطأ في عبادة عظيمة كالصلاة كيف تعامل معها يقول ما نهرني ولا كهرني وإنما قال لي إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي لذكر الله ولقراءة القرآن هذا الرجل الآن جاهل لكن تعالوا ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان أيضاً يعلم الإنسان إذا أخطأ متعمداً جاء في مستند الإمام احمد عن المغيرة ابن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول مغيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام وكنا نتناول الطعام معه وحان وقت الصلاة قام الصحابة يصلون وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلاته يقول المغيرة ابن شعبة فأتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمت له الوضوء فانتهرني يقول قدمت له ماء من أجل أن يتوضأ يقول فانتهرني وقال ورائك اذهب يقول فساءني الأمر ما الذي ساءك يقول أنا الذي ساءني أنني خفت أن النبي صلى الله عليه وسلم غاضب مني خفت أن الله عز وجل قد سخط عليّ خفت من عذاب الله خفت من عقاب الله يا أخي انظر الآن يا إخوان انظر الآن يعني ما الذي أزعجه وأقلق حياته أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهره وقال وراءك يقول فذهبت إلى عمر ابن الخطاب يقول أريد واسطة أريد أعرف ما المشكلة فذهب عمر ابن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا نبي الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك وخشي أن يكون في نفسك عليه شيء ترى هذا أدب عظيم إذا أخطأ عليك أخوك وهو لا يعرف أنه أخطأ عليك فاذهب إليه قول ترى أنا أجد في نفسي عليك أنا في نفسي عليك شيء أريدك أن تصحح هذا الخطأ سمعت أنك تقول عني كذا وكذا حتى لا يأتي الشيطان ويفرق بين الأصحاب ولهذا قال يا رسول الله عن المغيرة ابن شعبة قد ساءه أن نهرته وإنه يخشى من عذاب الله قال صلى الله عليه وسلم ليس عليه في نفسي شيء ولكنني لو توضأت لظن الناس أن الطعام ينقض الوضوء ولقام الناس كلهم يتوضئون فهذا الذي جعلني أقول له ورائك فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف استطاع أن يوصل المعلومة الصحيحة إلى قلب هذا الصحابي الجليل وأن يرفع أيضاً من معنوياته وأيضاً كيف أنه قال ليس في نفسي عليه شيء وإنما هي القضية قضية أنني أردت أن أعلمه كيف أن أكل الطعام لا ينقض الوضوء أيضاً من التفريق بين المخطأ والمتعمد النبي صلى الله عليه وسلم تعرفون في الحديث إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله كم أجر أجر واحد وإذا اجتهد فأصاب فله أجران أحد الصحابة كانوا يعني في خارج المدينة يقول جاء في حديث رواه جابر ابن عبد الله في سننه يقول خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا شجه في رأسه جرح عميق في رأسه فأتى إلى أحد الصحابة وقال إني أريد أن أتوضأ والماء موجود فهل يسمح لي أن أتيمم الصحابي قال فلم تجدوا ماء فتيمموا وأنت لديك الماء لا نجد لك عذر قال أنا احتلمت أريد الغسل قال لا نجد لك عذر فاغتسل فمات الرجل شوف بعض الفتاوى تكون قاتلة لذلك العالم يجب عليه أن يتحرى زلة العالم زلة لمن للعالم زلة العالم زلة للعالم ذلك المفتي علي أن يتقي الله وأن يراقب الله سبحانه وتعالى فيما يقول وأن ينظر إلى المصالح وأن ينظر إلى المفاسد قد تقول كلمة يثق بك إنسان فيفعل أمر فإثمه عليك إذا لم تكن متحرياً فلا تفتي حتى تتأكد أن هذا لهذه الفتوى صحيحة وذلك من قالت القرآن برأيه يعني أصاب أو أخطأ فعليه إثم يعني لو قلت والله أظن أن تفسير الآية معناها كذا وطلع تفسيرها صحيح فإنك تأثم لأنك قلت على الله بلا علم فلذلك يجب على الإنسان أن يتحرى الله عز وجل في هذه الأمور الصحابة رضي الله عنهم ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذهبوا ليخبروه بالأمر وليبينوا له ما الذي حدث فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً وقال قتلوه قتلهم الله قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا فإن شفاء العي السؤال وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولمن بعدهم ممن يفتي بغير علم بعض الناس يجلس شبعان متكئ على أريكته يفتي ويضلل عباد الله سبحانه وتعالى إما بإنترنيت أو عن طريق فضائيات أو عن طريق منشورات أو عن طريق كتب وما علم انه يوم القيامة سيحاسبه الله عز وجل على تمزيق وحدة المسلمين وعلى تمزيق أمة لا إله إلا الله وعلى بث الرعب والشقاق والنفاق بين أمة قد أتحدت على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم إذا الواحد منا إذا لم يعلم لا يفتي لا يجتهد إذا لم تكن عندك أدوات الاجتهاد وإنما أوكل الأمر إلى العالم وأوكل الأمر إلى من يعرف والله عز وجل قال فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فتأملوا هذا الحديث قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال أيضاً من الأشياء التي ينتبه لها الإنسان في تصحيح الخطأ اعتبار الشخص الذي تريد أن تصحح له الخطأ أنا أذكر شخص ذهبنا إليه وكان يقرأ القرآن ويقول لي يقول أنا كنت أحفظ القرآن كامل لكن لم يبقى معي الآن إلا سورتين ما هي قال سورة الفاتحة وسورة الله أحد فقلت كيف لم يبقى معك إلا سورتين قال هذه التي تبقت معي الفاتحة والله أحد وهؤلاء الناس أساتذة جامعة وأطباء وأناس مثقفين ومتعلمين يقول يريدون أن يخطئوني فيما أقول الآن الرجل عمره الآن تسعين سنة فهو ينظر إلى أن هؤلاء لا يقبل منهم شيء يعني صغار يقول تواً بدئوا يتعلمون ألف باء تاء ثاء وهم أساتذة في الجامعة يعني الواحد منهم قد حصل على شهادة الدكتورة فقلت ما الخطأ الذي عندك قال أنا ليس عندي خطأ قلت طيب أسمعنا القرآن فيسمعنا القرآن آيات ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله وليست في التوراة ولا في الإنجيل يقول الله أحد الله الصمد راعي الصمد يطرد راعي العمد دوروا في الكفل ما لقوا أحد يقرأ القرآن بهذا المنطق وبهذا وينكر عليهم فقلت أما أنت فإذا قرأت الفاتحة فاركع ولا شيء عليك لماذا أنا ذكرت هذا المثال أنا ذكرت أن هناك أناس قد يكونون يعني الواحد منهم كبير في السن تريد أن تعلمه بعض أحكام الصلاة وسنة النبي ما يتقبل منك فأوكل الأمر إلى إنسان يكون مثله في السن أو بين له بطريقة لبقة وطريقة ميسرة لا يعني أذكر أحدهم أتى إليه قال هذا نعلمه كتاب الله وسنة رسوله ويعرض عن كتاب الله وسنة رسوله قلت هذا غير صحيح هو لا يعرض عن كتاب الله ولا عن سنة رسوله ولو كان يعرض عن كتاب الله وسنة رسوله لم يؤدي الصلاة أبداً فلذلك لا بد أن نحرص على هذا الأمر أنا دائماً أذكر لكم أذكر للجميع دائماً في هذا المقام قصة عمر ابن الجموح رجل سيد من سادات قومه عمره ستين سنة يعبد الأصنام والأوثان أبنائه الواحد منهم عمره ثمانية عشر سنة سبعة عشر سنة يعني لا يقبل منهم شيء أبداً فأرادوا أن يدعوه إلى الإسلام فماذا فعلوا أرادوا أن يقنعوه بالفعل قبل أن يقتنع بقولهم كانوا يأخذون الصنم ويلقون به في مكان مجمع القمامة ويلقون الصنم فيه يأتي عمر ابن الجموح يقول أيش هذا الرب أيش هذا الإله ملقى بين القمامة فيأخذه ويطهره ويطيبه ويقول والله لو أعلم من فعل بك هذا ل أقطعن عنقه اليوم الثاني الأبناء يأخذون الصنم ويلقونه في القمامة فيأتي فيطهره ويطيبه ويعلق السيف في عنقه ويقول إن كنت صادقاً إن كنت إله فدافع عن نفسك أنت الآن لا تستطيع أن تدافع عن نفسك كيف أدعوك وكيف أرجوك وكيف أريد منك الغوث والعون اليوم الثالث لم يجد الصنم مكانه طبعاً لن يسأل عنها أحد لأنه سيعرف أين مكانه فذهب إلى القمامة مباشرة فوجد الصنم ملقياً على وجهه ومربوط بكلب ميت هذا إله قال والله لو كنت إله لم تكن أنت وكلب وسط بئر في قرن أف لملتقاك إله مستدداً الآن فتشناك عن سوء الغبن ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن الوحدانية لله عز وجل فأنت حتى الإنسان قد يكون كبير في السن قد يكون عنده يعني معلومات خاطئة تستطيع بطريقة لبقة ومهذبة وبتعامل جيد أن تصحح هذا الخطأ الذي وقع فيه هذا الرجل تعرفون قصة الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شاب أهل الجنة رأوا رجل يتوضأ فكان يتوضأ بطريقة خاطئة الرجل كبير في السن لو ذهبوا إليه هل سيقبل منهم يقول أنتم الآن لا تعرفون الصلاة فضلاً على أن تعلموني أحكام الوضوء فذهبوا إلى هذا الرجل فقال أحدهما أنا وأخي اختلفنا في الوضوء فنريدك أن تعلمنا الطريقة الصحيحة للوضوء قال توضئوا فتوضأ الاثنان بطريقة واحدة فعلم أنهما يريدان تصحيح الخطأ الذي عنده عند ذلك صحح خطأه وعرف كيف الوضوء الشرعي الذي ورد عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم أيضاً فيما يتعلق في تصحيح الأخطاء لا بد أن نقنع الناس أن هذا خطأ يعني قاعدة إن الله يذع بالسلطان مالا يذع بالقرآن صحيحة لكن ليست في كل وقت لا بد أن نقنع الناس أن هذا خطأ وأن نقنع الناس أن هذا صواب وإذا سألوا ما دليلكم على أن هذا خطأ ليس الدليل والله أن السلطان معنا الدليل أن كتاب الله وسنة رسوله معنا تعرفون قصة الشاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم النبي جالس مع أصحابه فقال يا رسول الله أتيتك من أجل مسألة قال ما هي قال أريدك أن تأذن لي في الزنا الآن يتحدث مع من مع النبي صلى الله عليه وسلم ويتحدث في قضية يعني محسومة أنها حرام محسومة عقلاً وشرعاً وعرفاً لا أحد يعني على وجه الأرض يقول الزنا حلال وهو كبيرة من كبائر الذنوب الصحابة غضبوا أرادوا أن يقوموا عليه قال النبي دعوه الآن النبي يريد أن يقنعه بأن هذا الأمر خطأ ودائماً لداعية يحتاج إلى أن يكون عنده الدليل الشرعي والدليل العقلي حتى يقتنع الناس بقوله فقال هذا النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان هل ترضاه لأمك قال لا قال كل الناس لا يرضونه لأمهاتهم هل ترضاه لأختك قال لا قال كل الناس لا يرضونه لأخواتهم هل ترضاه لعمتك قال لا قال والناس لا يرضونه لعماتهم هل ترضاه لخالتك قال لا يا رسول الله والناس لا يرضونه لخالاتهم عند ذلك وضع النبي يده على صدره هذه وصفة سحرية هذه معجزة وكرامة من كرامات الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره وقال اللهم كفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه الآن هذا الشاب ماذا وجد من النبي صلى الله عليه وسلم هل قال خلص لا أنا رسول الله وقلت لك الشيء هذا انتهى الأمر مع أنه يعني النبي إذا أمر بشيء يجب علينا أن ننفذه النبي صلى الله عليه وسلم عالم الأمة وقائد الأمة المفتي الإمام الذي حمل هذه الأمة على عاتقه ومع ذلك وجد لديه فراغ أن يتحدث إلى هذا الشاب وأن يقنعه بأن أمره خطأ بعض الناس يقول والله يا أخي ماني فاضي أقعد أناقش شاب في مسألة طويلة عريضة خلاص القضية حرام يقول لك لا النبي صلى الله عليه وسلم جل معه وأخذ يعطي ويحاور معه والنبي صلى الله عليه وسلم برحمته ويعني بلطف منه عليه الصلاة والسلام كان يفعل هذا الأمر ثم وضع النبي يده على صدره فيه قرب من هذا الشاب أنا أريد هدايتك أنا أريد إرشادك أنا أريدك أن تهتدي أريد أن أنقذك من النار أريد أن أدخلك الجنة اللهم كفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه أنت الآن لو تجد إنسان في الشارع ويصافحك بيده وتقول أسأل الله أن يوفقك وأن يغفر لك ويرحمك كيف يكون أثرها في صدره تشرح صدره ويحس أنك قريب منه فالنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا ولذلك ماذا قال هذا الشاب قال والله ما رفعه يده عن صدري وفي قلبي ميل إلى شهوة ستطهر قلبه تطهر فؤاده بسبب قربه من محمد عليه الصلاة والسلام وهذا الذي نريده أن يكون في الدعاء وأن يكون في المصلحين وأن يكون في العلماء و أن يكون في الأخيار و أن يكون في المربين و أن يكون في المعلمين و أن يكون في الآباء والأمهات أن يكون هذا الأسلوب النبوي في تعاملهم مع الأخطاء وفي علاجهم لأخطاء الشباب وأخطاء المراهقين وأخطاء كل من وقع في خطأ أسأل الله أن يفقهنا في الدين وأن يعلمنا التأويل وأن يجعلنا وإياكم عز وجل بمنه و كرمه ممن استمعوا القول فيتبعوا أحسنه إلى لقاء قادم إن شاء الله السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-07-2005, 12:29 PM
منصور الصالحي منصور الصالحي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 289
معدل تقييم المستوى: 20
منصور الصالحي is on a distinguished road

جزاك الله خير يا الغالي على المحاضرة الرائعة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-07-2005, 02:18 PM
جابر البطان جابر البطان غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,467
معدل تقييم المستوى: 10
جابر البطان is on a distinguished road

مشكوووووووووور اخوي سهيل الجنوب على الموضوع

ولا حرمك إيمانه وأجره

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-07-2005, 02:43 PM
ابوانس ابوانس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 619
معدل تقييم المستوى: 19
ابوانس is on a distinguished road

لاهنت يا سهيل على النقل ولا حرمك الاجر والثواب



تحياتي وتقديري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-07-2005, 09:30 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل منصور الصالحي جزاك الله خيرا على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-07-2005, 09:32 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل جابر البطان جزاك الله خيرا على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14-07-2005, 09:35 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل ابو انس جزاك الله خيرا على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-04-2007, 09:04 PM
الصورة الرمزية مسفر مبارك
مسفر مبارك مسفر مبارك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: United Kingdom
المشاركات: 10,708
معدل تقييم المستوى: 28
مسفر مبارك is on a distinguished road
رد: المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(3 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة ال

الله لايهينك اخوي وجزاك الله خير

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 09:03 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع