حوار حامي بين رئيس الوزراء وخالد السلطان

[الانتخابي]

تكشف المزيد عن لقاء المرجعية العليا وخالد السلطان ثم ما تلاه مع رئيس الحكومة
المحمد: أوقع لك على بياض إن وجدت مخالفة، السلطان: أنا أمثل 22 نائبا إسلاميا ونريد وزراء ونائب الرئيس

لقاء في العاشرة صباح اليوم بين سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب خالد السلطان. اللقاء تم في أجواء فسرها البعض على أنها اختبار قوة من قبل زعيم أكبر كتلة سياسية في المجلس –النائب خالد السلطان (6 نواب 4 سلف والطبطبائي والمطير)، وفسرها آخرون على أنها مشاورات عادية تمت بناء على طلب خالد السلطان، لكن أوساط السلف تشيع بأن اللقاء تم بناء على طلب سمو الرئيس بعدما قابل الستة المرجعية العليا التي أكدت تمسكها بالرئيس وجددت ثقتها به وبصلاحيته و'سعة صدره' وبحق النواب في ممارسة صلاحياتهم الدستورية ملوحة المرجعية بالحل في حال تأزم الأمور ثانية. المجتمعون الستة ذكروا للمرجعية أن المليفي أظهر وثائق بشبهات مالية، فقيل لهم أن هذا الموضوع منظور أمام القضاء وأن الحقائق سوف تتكشف.
اللقاء بين الرجلين كان مقررا له مساء أمس، لكن عودة سمو الأمير من اللقاء التشاوري بالدمام حالت دون ذلك فتقرر صباح اليوم العاشرة صباحا.
وقد تكشف عصر هذا اليوم المزيد من لقاء سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وزعيم كتلة السلف النائب خالد السلطان. فقد علمت الآن من مصادر خاصة أن 'مضمون' الحوار التالي دار بين الرجلين.
السلطان: أنت عليك مخالفات مالية ولك شركاء ماليين وتجار وعليك أن تختار الوزارة أو التجارة.
المحمد: دع عنك الشائعات وهات الحقائق.
السلطان: شريكك ف غ وهناك وثائق سوف تتكشف وتظهر تعاملاتك التجارية وشركائك.
المحمد: ما تسمعه غير صحيح ومستعد أن أوقع على ورقة على بياض أكتب فيها ما تشاء من إجراءات دستورية وقانونية إن ثبت علي أي مخالفة مالية أو غيرها.
السلطان: أنا أمثل 22 نائبا إسلاميا ونريد وزراء ودعم الحكومة لي في انتخابات نائب الرئيس.
المحمد: لم أسمع بأنك تمثل هذا العدد. فهل لديك تفويض بذلك من المستقلين والحركة الدستورية؟ سيسعدني أن أتعامل مع كتلة من 22 نائبا إن كانت تتكلم بصوت واحد. ولكن قل لي: ما هو المقابل لتصويت الحكومة معك في منصب نائب الرئيس؟
السلطان: نحن لك ناصحون.
المحمد: أنا أطبق القانون، وأمارس صلاحياتي الدستورية ومن لديه علي شائبة فليجأ إلى القضاء.
انتهى اللقاء بلغة حميمة على عكس أجوائه التي سادت حواره، تبادل فيه الرجلان ذكريات قديمة في مجلس 1981م، واتفق الطرفان على لقاء آخر سيحدد لاحقا بعد أن يلتقي النائب خالد السلطان مع الكتلة الإسلامية المزمع تشكيلها.