تناول الشيخ في عدة حلقات خواطر ونتف من الحكم والمواعظ ,, وانقل لكم في هذا المجلس المبارك ,, حلقة من حلقات هذا الدكتور الذي كثيراً ,, ماأعجب ,, بــ كتاباته ,, وأطروحاته التي ترغم قارئها على تقدير هذا الشيخ الفاضل ,, واليكم هذه الحلقه ,,
 |
|
 |
|
د . محمد بن عبدالعزيز المسند
هكذا علمتني الحياة
أيّام المحنة
أكثر من سؤال الله الهداية متجرّداً عن الهوى، فقد تكون معتنقاً للباطل وأنت لا تشعر.
يُقضى على المرء في أيّام محنتهِ @@ حتّى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ !!
العاصم من الضلال
في زمن الانترنت والفضائيات، وما تبثّه من الشهوات والشبهات، أنصح كلّ مسلم ومسلمة بتعلّم عقيدة أهل السنّة والجماعة، وفهمها فهماً جيّداً على أهل العلم الموثوقين، فإنّ ذلك هو العاصم من الضلال بإذن الله تعالى.
الراقصون على جراحنا
إنَّهم شرذمة قليلة من الموتورين والحاقدين والمستغربين؛ ما إن يسمعوا بكارثة تحلّ بالمسلمين ـ لا سيما أهل العلم والدين ـ إلا ويضجّوا في وسائل إعلامهم شامتين فرحين مستبشرين، ومبشّرين بزوال سلطة الدين، وسطوع نجم فكرهم النتن اللعين، وصدق الله إذ يقول: ((إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ )) ( التوبة: 50) .
أطلقها ولا تخف
لا تتردّد في إطلاق كلمة الحقّ في وقتها مهما كان الصوت ضعيفاً، والأبواب موصدة، فإنّ النيّة إذا كانت خالصة، وكانت الكلمة صواباً؛ أوصلها الله إلى الآفاق ولو بعد حين.
لا في العير ولا في النفير
يُحكى أنّ شاباً فارغاً مرّ على شيخ جليل وهو يقرأ مع تلاميذه صحيح البخاري، فقال الشابّ متهكّماً: لقد صعد الناس إلى القمر وأنتم لا تزالون تقرؤون صحيح البخاريّ ، فردّ عليه الشيخ قائلاً: أنت أيّها المسكين لم تصعد إلى القمر، ولم تجلس معنا فتتعلّم وتستفيد، وتستمع إلى حديث رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
أقول: إنّ هذا هو حال بعض مثقّفينا المستغربين، فهم ـ كما يقال ـ: لا في العير ولا في النفير.
أفراخ المعتزلة
( التاريخ يعيد نفسه ) مقولة صائبة، تذكّرت هذه المقولة وأنا أرى أفراخ المعتزلة ـ وقد مُكّن لهم في بعض وسائل الأعلام ـ يمتحنون عموم أهل السنّة بغياً وعدواً باسم محاربة الإرهاب، وهم يمارسون أبشع صوره بأقلامهم وألسنتهم !! وأين قتل النفوس مع بشاعته وشناعته إذا كان بغير حقّ من قتل الأرواح ؟! وصدق الشاعر:
وقاتل النفس مقتول بقتلته @@ وقاتل الروح لا يدري به البشرُ
( لا تقم فيه أبداً.. )
غالب قنواتنا الفضائيّة مساجد ضرار، لم تؤسّس من أوّل يوم على تقوى من الله ورضوان.
أيّها الداعي إلى الله لا تقم فيها أبداً، لقناة أسّست على التقوى من أوّل يوم أحقّ أن تقوم فيها.
كثيرة هي الصدمات التي يتعرّض لها الإنسان في حياته، لكنّ أشدّها خطراً، وأعمقها أثراً: الصدمة الحضاريّة، فإنّها تصيب الإنسان الفارغ في مقتل، فيزهد في دينه وأمّته ووطنه إعجاباً بالآخر.
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى @@ فصادف قلبـاً خاليـاً فتمكّنا
الأمّة الفاشلة
إنّ أمّة يكثر فيها الناقدون، ويقلّ فيها العاملون المبدعون، ويكثر فيها اللاعبون والمغنّون والمهرّجون، ويقلّ فيها العلماء والمخترعون؛ لهي أمّة فاشلة.
الثقلان
في كتاب ربّنا، وسنّة نبيّنا ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الحلول لجميع مشاكلنا: السياسية، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة وغيرها، فلسنا بحاجة إلى استيراد حلول من الخارج لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف.
زمزم فينـا ولكن أيـن مَـن @@ يُقنـع الناسَ بجدوى زمـزمِ ؟
بين شجرتين
شجرة الحقّ جذورها متينة، ممتدّة في أعماق الأرض، ومهما حاول الأعداء قطعها، فإنّها لا تزداد مع توالي الأيّام إلا ثباتاً ورسوخاً، وشجرة الباطل لا جذور لها، وكلّما علت وتسامقت، كان ذلك إيذاناً بقرب سقوطها واجتثاثها.
أخطر عدوّ للإنسان ذنوبه، فإنّها تعين عليه نفسه وشيطانه، وأعداءه من الإنس والجنّ.
سلم لا حرب
الإسلام ينتشر في أجواء السلم والسلام أضعاف أضعاف انتشاره في أجواء الحرب والخصام، وهذا هو السرّ في أنّ أعداء الإسلام يفتعلون الحروب وحوادث العنف، وينسبونها إلى المسلمين، لإيقاف المدّ الإسلامي الكاسح، وربّما استغلّوا بعض أبناء المسلمين الثائرين للقيام بهذا الدور المُشين، إمعاناً منهم في التشويه والتضليل.
قضيّة المرأة
أعداء الإسلام اليوم يراهنون على قضية المرأة، فمتى ما كسبوها إلى صفّهم؛ صارت جهود الدعاة والمصلحين كصرخة في واد، أو نفخة في رماد.
من قوانين الطبيعة
التطرف والغلوّ لا يأتيان من فراغ، ابحث عن التساهل وفساد الذمم، والاستهتار بالثوابت والقيم؛ تجد التطرف والغلو، لا أقول ذلك تبريراً، لكنّها الحقيقة التي يتعامى عنها الكثيرون.
غاية لا تُدرَك
على كلّ من تولّى ولاية كبيرة أو صغيرة، أن يعلم أنّ رضا الجميع غاية لا تدرك، فليتق الله، وليستشر أهل العلم والعقول والنهى، ثمّ ليفعل ما يراه الأصلح.
إذا رضيت عنّي كرامُ عشيرتي @@ فلا زال غضباناً عليّ لئامُها
اعرف قدر نفسك
إذا كنت في محفل عامّ - خطيباً أو معلّماً، أو محاضراً، أو واعظاً-، وأعجبتك نفسك، وزيّن لك شيطانك أنّك من أعلم الناس، وأفصحهم وأبلغهم، وأدخل في نفسك احتقار الآخرين؛ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واعرف قدر نفسك، وإلا فإنّك لن تقوم من هذا المحفل حتّى يفضحك الله.
ارضَ بيومك البائس إن كنت عاجزاً، فربّما كان الغدُ أشدَّ بؤساً، وفي الحديث النبويّ الشريف: (( ما من عام إلا والذي بعـده شرّ منه، حتّى تلقوا ربّكم ))
ربّ يوم بكيت منه فلمّا @@ صرت في غيره بكيت عليه
وقال آخر:
رضيت ببعض الشرّ خوف جميعه @@ حنانيك بعض الشرّ أهون من بعض
الحوار الناجح
مقوّمات الحوار الناجح ستة:
- الرغبة الصادقة من جميع الأطراف للوصول إلى الحقّ.
- تحديد موضوع الحوار بدقّة، حتّى لا يتشعّب الحوار ويخرج عن إطاره.
- الاحترام المتبادل من جميع الأطراف.
- حسن الإنصات، وعدم المقاطعة حتّى يفرغ المتكلّم من حديثه.
- تحديد وقت للمتكلّم حتّى لا يستأثر أحد الأطراف بالحديث دون الآخرين.
- حسن إدارة الحوار، ويفضل أن ينتدب لذلك شخص محايد، فإن تعذّر ذلك؛ فأحد المتحاورين.
فما لم تتوافر هذه المقوّمات في الحوار، فهو مضيعة للوقت، أو كما يقال: حوار الطرشان.
إلى كلّ مبتلى
أيّها المبتلى: أيّام البلاء معدودة مهما طالت، فتذرّع بالصبر، وتب إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي، فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة.
للتجّار فقط
عجبت للتاجر الذي يلجأ إلى الغشّ لكسب المزيد من المال !! الغشّ يمحق بركة المال، ويمنع الرزق، والتاجر الأمين هو الذي يكسب ثقة الناس، فيتهافتون عليه، ويبارك الله له في ماله ورزقه.
من أجناس الناس
الناس أجناس؛ فمنهم الحسّاس، ومنهم فاقد الإحساس، فأمّا الحسّاس، فتؤذيه الكلمة، وتجرحه النسمة، وأمّا فاقد الإحساس، فهو فظّ غليظ قوي البأس، لا يأبه بالناس، ولا يرفع لهم الرأس، وخير الأمور الوسط.
انتزاع العلم
الفتوى شأنها عظيم، فهي توقيع عن ربّ العالمين، ولقد كان الصحابة الكرام وأتباعهم من السلف الصالح ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ مع جلالة قدرهم ووفور علمهم وتقواهم ـ يتدافعون الفتوى حتّى تعود إلى الأوّل، فيفتي وهو كاره، وربّما اعتذر عن الفتوى، واليوم نرى بعض طلاب العلم يتسابقون إلى الفتوى على الهواء مباشرة بمسمع ومشهد من الملايين، وربّما عبر قنوات سافلة منحطّة(!)، فما أعظمها من جرأة!! وما أشدّها من فتنة وبليّة!!
فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمة @@ وإلا فإنّي لا أخـالك ناجيـاً
مشكلات الأسماء
للأسماء مشكلات عدّة، تختلف من بلد لآخر، فمنها:
· تشابه الأسماء كما في هذه البلاد، حتّى يصل إلى الاسم الرابع أحياناً، مّما يؤدّي إلى مشكلات عدّة قد تصل إلى انتحال الشخصية.
· ومنها: الأسماء المركبّة كما في أكثر البلاد العربيّة والإسلاميّة، فلا تستطيع التمييز بين اسم الشخص، واسم أبيه وجدّه، لا سيما مع حذف كلمة (ابن).
· ومنها: تقديم لقب العائلة على اسم الشخص كما في بعض بلاد المغرب العربي، وهذه لوثة غربيّة استعماريّة ينبغي التخلّص منها، وأسوأ من ذلك: نسبة المرأة إلى زوجها، فتحمل لقبه!!
· ومنها: الأسماء الأعجميّة، وما لا معنى له، ويكثر ذلك في أسماء البنات، كليان، وجيان، وجهان، وما أشبه ذلك، والزهد في أسماء أمهات المؤمنين وبناتهن والصحابيات الجليلات، كخديجة، وعائشة، ورقية، وزينب، وفاطمة.
· ومنها الأسماء القبيحة والمنكرة، وإصرار البعض عليها، وهي كثيرة لا سيما عند أهل البادية.
· ومنها ما عُبّد لغير الله تعالى، كعبد النبيّ، وعبد علي، وعبد الحسين، وما شابه ذلك، وهي من الأمور الشركية.
سياسة خبيثة
إنّ من سياسات الصهيونيّة العالميّة الماكرة، وأذنابها من المستشرقين الحاقدين وتلامذتهم: إبعاد الدين عن ساحة المعركة، وذلك بإقناع الأجيال المسلمة المخدوعة ـ والمثقّفين منهم على وجه الخصوص ـ بأنّ الدين ليس هو الفاعل في الحياة والصراعات قديماً وحديثاً ( علمنة التاريخ والواقع )، وإنّما السياسة هي المحرّك الوحيد لجميع الصراعات، وذلك ليأمنوا جَيَشان العقيدة في نفوس المسلمين، وقد نجحوا في ذلك إلى حدّ بعيد.!!
المتربّصون الحاقدون
في أوقات الأزمات يجد المنافقون المتربّصون بغيتهم في الطعن في الدين، والتشكيك في أئمّة المسلمين، للتنفيس عن حقدهم الدفين.
ضع نفسك مكانه
ليس المتفرّج كالذي في الميدان، كما أنّ الذي رجله في الماء ليس كالذي رجله في النار إذا علمنا ذلك؛ التمسنا العذر للعاملين، وزهدنا في الناقدين القاعدين.
شجرة المنكر
شجرة المنكر إذا لم تُجتثّ من أصولها منذ ظهورها؛ ازدادت مع مرور الأيّام ثباتاً ورسوخاً، وتشعبّت جذورها الخبيثة في أعماق الأرض، وربّما صعب اقتلاعها فيما بعد.
تنظيم لا تحديد
المدّة الطبيعيّة بين كلّ حمل وآخر: ثلاث سنين؛ سنتان للرضاعة، وسنة للحمل، فذلك أصحّ للولد، وأرفق للوالدة، وأهدأ للوالد، وهو وسط بين الحمل السنوي المرهق، والتحديد، ولنا في رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الأسوة الحسنة، فأولاده لم يتجاوزوا السبعة.
حفاظاً على نفسك ومالك
لا تحمل معك في جيبك أو حقيبتك مبالغ كبيرة، أو تتركها في بيتك، أو في سيارتك، فقد تكون عرضة للسرقة مهما اتخذت من الاحتياطات، وقد تتعرّض للأذى بسببها.
عمل غير شريف
الطبّ مهنة شريفة، لكنّ بعض الأطباء ـ وهم قلّة ـ غير شرفاء، حيث يتعمّدون كشف العورات، والنظر إلى السوءات، من غير حاجة داعية، ويعينهم على ذلك: قلّة دين وحياء بعض النساء، وضعف الغيرة عند بعض الأولياء، فإلى الله المشتكى.
إعقلها وتوكّل
لا تتهاون بفعل الأسباب مهما قلّت، فقد أمر الله مريم ـ عليها السلام ـ وهي في المخاض خائرة القوى، بهزّ جذع النخلة الشمّاء !!، وأمر موسى ـ عليه السلام ـ وهو في أحلك الأحوال، بضرب البحر الخضمّ بعصا خشبية، وذلك ليربينا على ضرورة فعل الأسباب حتّى لا يلتبس علينا التوكّل بالتواكل والعجز.
كوني أميرة
الفتاة ما حافظت على شرفها وكرامتها وعفتها؛ أميرة، فإذا فرّطت في شيء من ذلك صارت أسيرة حقيرة، إلا أن يتداركها الله برحمة منه. |
|
 |
|
 |
أتمنى ان تحصل الفائدة ,, وان نتعلم من غيرنا ,, مايفيدنا ,,
تحياتي وتقديري
19-02-2006, 01:52 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
