مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 18-04-2005, 11:51 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

تبني العنف لتغييرالوضع الإنهزامي

السؤال: هناك للأسف من أبناء أهل السنة والجماعة من يرى هذا فكرًا انهزاميًا، وفيه شيء من التخاذل، وقد قيل هذا الكلام، لذلك يدعون الشباب إلى تبني العنف في التغيير؟

الجواب: هذا غلط من قائله وقلة فهم؛ لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي، وإنما تحملهم الحماسة والغيرة لإزالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع؛ كما وقعت الخوراج والمعتزلة، حملهم حب نصر الحق أو الغيرة للحق حملهم ذلك على أن وقعوا في الباطل حتى كفروا المسلمين بالمعاصي، أو خلدوهم في النار بالمعاصي كما تفعل المعتزلة.

فالخوارج كفروا بالمعاصي وخلدوا العصاة في النار، والمعتزلة وافقوهم في العاقبة وأنهم في النار مخلدون فيها، ولكن قالوا: إنهم في الدنيا في منزلة بين المنزلتين، وكله ضلال.

والذي عليه أهل السنة هو الحق أن العاصي لا يكفر بمعصيته ما لم يستحلها، فإذا زنا لا يكفر، وإذا سرق لا يكفر، وإذا شرب الخمر لا يكفر؛ ولكن يكون عاصيًا ضعيف الإيمان فاسقًا، تقام عليه الحدود، ولا يكفر بذلك؛ إلا إذا استحل المعصية وقال: إنها حلال، وما قاله الخوارج في هذا باطل، وتكفيرهم للناس باطل، ولهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنهم يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون فيه)). يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان هذه حال الخوارج بسبب غلوهم وجهلهم وضلالهم.

فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة، بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية، فيقفون مع النصوص كما جاءت، وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه، بل عليهم المناصحة والمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة، بالجدال بالتي هي أحسن حتى ينجحوا، وحتى يقل الشر أو يزول ويكثر الخير.

هكذا جاءت النصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].

فالواجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى أن يلتزموا بحدود الشرع، وأن يناصحوا من ولاّهم الله الأمور؛ بالكلام الطيب والحكمة والأسلوب الحسن، حتى يكثر الخير ويقل الشر، وحتى يكثر الدعاة إلى الله، وحتى ينشطوا في دعوتهم بالتي هي أحسن لا بالعنف والشدة، ويناصحوا من ولاهم الله بشتى الطرق الطيبة السليمة، مع الدعاء لهم في ظهر الغيب: أن الله يهديهم، ويوفقهم، ويعينهم على الخير، وأن الله يعينهم على ترك المعاصي التي يفعلونها، وعلى إقامة الحق، هكذا يدعو الله ويضرع إليه: أن يهدي الله ولاة الأمور، وأن يعينهم على ترك الباطل، وعلى إقامة الحق بالأسلوب الحسن بالتي هي أحسن، وهكذا مع إخوانه الغيورين؛ ينصحهم ويعظهم ويذكرهم حتى ينشطوا في الدعوة بالتي هي أحسن لا بالعنف والشدة، وبهذا يكثر الخير ويقل الشر، ويهدي الله ولاة الأمور للخير والاستقامة عليه، وتكون العاقبة حميدة للجميع.

[عبد العزيز بن عبد الله بن باز]

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18-04-2005, 11:52 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

حكم من يضع المتفجرات في جسده

السؤال: ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله؟

الجواب: الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو؛ قاتل لنفسه، وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم، خالدًا فيها مخلدًا، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نار جهنم.

وعجبًا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات، وهم يقرؤون قول الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] ثم يفعلوا ذلك، هل يحصدون شيئًا؟ هل ينهزم العدو؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات؛ كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكًا بعنجهيتهم، بل إنا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخير نجح فيها (اليمينيون) الذين يريدون القضاء على العرب.

ولكن من فعل هذا مجتهدًا ظانًا أنه قربة إلى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤاخذه؛ لأنه متأول جاهل.

وأما الاستدلال بقصة الغلام، فقصة الغلام حصل فيها دخول في الإسلام، لا نكاية في العدو، ولذلك لما جمع الملك الناس؛ وأخذ سهمًا من كنانة الغلام؛ وقال: باسم الله رب الغلام؛ صاح الناس كلهم، الرب رب الغلام، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة، فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالاً للاستدلال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها، لكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو، فإن العدو لا يزداد إلا حنقًا عليهم وتمسكًا بما هم عليه.

وقال رحمه الله: "إن ما يفعله بعض الناس من الانتحار، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله، ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين ـ كما جاء في الحديث ـ.

لأن هذا قتل نفسه لا لمصلحة الإسلام؛ لأنه إذا قتل نفسه وقتل معه عشرة، أو مائة أو مأتين؛ لم ينتفع الإسلام بذلك، لم يسلم الناس، بخلاف قصة الغلام فإن فيها إسلام الكثير. أما أن يموت عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين من العدو فهذا لا يقتضي إسلام الناس، بل ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك. كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين. فإنه إذا مات أحد منهم من هذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من ذلك ستين نفرًا أو أكثر، فلم يحصل بذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع بذلك للذين فجرت هذه المتفجرات في صفوفهم.

والذي نرى: ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق، وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله، وأن صاحبه ليس بشهيد، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولاً ظانًا أنه جائز فإنا نرجو أن يسلم من الإثم. وأما أن تكتب له الشهادة فلا؛ لأنه لم يصل طريق الشهادة؛ لكنه يسلم من الإثم لأنه متأول، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.

[محمد بن صالح العثيمين]

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18-04-2005, 11:52 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ماجزاء من يقوم بترويع الآمنين

السؤال: ما جزاء من يستهدف ترويع أمن الناس الآمنين كما حدث في حادث التفجير بالرياض الذي قام به مجرمون تسببوا في ترويع الآمنين وقتل الأبرياء، وتخويف عباد الله جل وعلا.

الجواب: لا شك أن هذا الحادث أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله، كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير وفساد عظيم وإزهاق نفوس وجراحة آخرين بغير حق، كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة، فنسأل الله أن يعثرهم ويسلط عليهم ويمكن منهم، ونسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم، ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر للعثور عليهم والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث وهذا الإجرام العظيم .

وإني أوصي وأحرض كل من يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة، على كل من علم عن أحوالهم وعلم عنهم أن يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان وعلى سلامة الناس من الشر والإثم والعدوان، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قال الله فيهم وأشباههم سبحانه : {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو مائة ريال مفسدا في الأرض، فكيف من يتعرض بسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل وظلم الناس، فهذه جريمة عظيمة وفساد كبير .

التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم، لكن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس وقتل نفوس وفساد في الأرض وجراحة للآمنين وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك، فلا شك أن هذا من أعظم الجرائم ومن أعظم الفساد في الأرض، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة . نسأل الله أن يخيب مسعاهم وأن يعثرهم وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم وأن يسلط عليهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم إنه جل وعلا جواد كريم، ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون . ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[عبد العزيز بن عبد الله بن باز]

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18-04-2005, 11:53 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مالمراد بطاعة ولاة الأمر في الآيه

السؤال: ما المراد بطاعة ولاة الأمر في الآية هل هم العلماء أم الحكام ولو كانوا ظالمين لأنفسهم ولشعوبهم؟

الجواب: يقول الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}وأولو الأمر هم العلماء والأمراء أمراء المسلمين وعلماؤهم يطاعون في طاعة الله إذا أمروا بطاعة الله وليس في معصية الله .

فالعلماء والأمراء يطاعون في المعروف . لأن بهذا تستقيم الأحوال ويحصل الأمن وتنفذ الأوامر وينصف المظلوم ويردع الظالم . أما إذا لم يطاعوا فسدت الأمور وأكل القوي الضعيف- فالواجب أن يطاعوا في طاعة الله في المعروف سواء كانوا أمراء أو علماء- العالم يبين حكم الله والأمير ينفذ حكم الله هذا هو الصواب في أولي الأمر، هم العلماء بالله وبشرعه وهم أمراء المسلمين عليهم أن ينفذوا أمر الله وعلى الرعية أن تسمع لعلمائها في الحق وأن تسمع لأمرائها في المعروف- أما إذا أمروا بمعصية سواء كان الآمر أميرا أو عالما فإنهم لا يطاعون في ذلك، إذا قال لك أمير اشرب الخمر فلا تشربها أو إذا قال لك كل الربا فلا تأكله، وهكذا مع العالم إذا أمرك بمعصية الله فلا تطعه، والتقي لا يأمر بذلك لكن قد يأمر بذلك العالم الفاسق . والمقصود أنه إذا أمرك العالم أو الأمر بشيء من معاصي الله فلا تطعه في معاصي الله إنما الطاعة في المعروف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))لكن لا يجوز الخروج على الأئمة وإن عصوا بل يجب السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة ولا تنزعن يدا من طاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((على المرء السمع والطاعة في المنشط والمكره وفيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية الله فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة))ويقول عليه الصلاة والسلام : ((من رأى من أميره شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة فإنه من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية))وقال عليه الصلاة والسلام : ((من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم وأن يشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان))والمقصود أن الواجب السمع والطاعة في المعروف لولاة الأمور من الأمراء والعلماء- وبهذا تنتظم الأمور وتصلح الأحوال ويأمن الناس وينصف المظلوم ويردع الظالم وتأمن السبل ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور وشق العصا إلا إذا وجد منهم كفر بواح عند الخارجين عليه من الله برهان ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة . أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج ولو رأوا كفرا بواحا . لأن خروجهم يضر الناس ويفسد الأمة ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق- ولكن إذا كانت عندهم القدرة والقوة على أن يزيلوا هذا الوالي الكافر فليزيلوه وليضعوا مكانه واليا صالحا ينفذ أمر الله فعليهم ذلك إذا وجدوا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان وعندهم قدرة على نصر الحق وإيجاد البديل الصالح وتنفيذ الحق .

[عبد العزيز بن عبد الله بن باز]

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18-04-2005, 11:54 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إقتراف الحكام للمعاصي موجب للخروج عليهم؟

السؤال: سماحة الشيخ، هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير؛ وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59].

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر؛ وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة وهي فريضة في المعروف.

والنصوص من السنة تُبين المعنى، وتفيد بأن المراد: طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية الله؛ فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة))ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية، وقال صلى الله عليه وسلم: ((على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)).

وسأله الصحابة ـ لما ذكروا أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون ـ قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم)).

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة؛ في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرَة علينا، وأن لا تنازع الأمر أهله) وقال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان)).

فهذا يدل على أنهم لا يجوز منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يُسبب فسادًا كبيرًا، وشرًا عظيمًا، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر كبير، إلا إذا رأى المسلمون كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرًا أكثر؛ فليس لهم الخروج، رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجمع عليها (أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه).

وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي كفرًا بواحًا؛ وعندهم قدرة تزيله بها، وتضع إمامًا صالحًا طيبًا، من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان؛ فلا بأس.

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الاغتيال، إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير، هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يُسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية".

[عبد العزيز بن عبد الله بن باز]

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 18-04-2005, 11:55 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كيف كان طريق الإرهاب؟

لاشك أن تربية شباب الأمة على أصول معتقد أهل السنة والجماعة والسير عليه في العبادات والمعاملات والأخلاق هو منهج سلفنا الصالح ومن تبعهم بإحسان من العلماء والمصلحين فحققوا بذلك وسطية الإسلام فكانوا هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل الأثر والحديث، السلفيون في كل زمان ومكان وفي كل عصر ومصر، وإن من أهم أصول معتقدهم بل لا يكاد يخلو كتاب من كتب العقيدة أو كتب السنة والحديث إلا وتجد لهذا الأصل باباً أو فصلاً يذكرون ما يعتقدونه فيه وأعني به *طاعة ولاة أمور المسلمين* مخالفين بذلك أهل الجاهلية والبدع والأهواء من الخوارج والمعتزلة ومَنْ سار في ركابهم في هذا الزمان من الحزبيين والثوريين أرباب التكفير والتفجير وأصحاب الدهاليز السرية والخطب الحماسية *التهييجية* والانقلابات الثورية والعمليات الانتحارية والمقاطعات الاقتصادية والأناشيد الروحية والقصص الخرافية والمنامات الليلية، ممن وصفوا هذه الأمة بأنها غائبة وأن راياتها وقراراتها علمانية وأن الشرك والكفر ظهر من صحفها وإذاعاتها وتلفزيوناتها وأن عندها مظاهرةً للمشركين وتساهلاً وضعفاً في الولاء والبراء وأنها في جاهلية فاستحلت الربا عياذاً بالله من ذلك فتكهنوا عليها فشبهوها بالأندلس حين سقطت!! {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}. قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - في رسالة *مسائل الجاهلية التي خالف فيها أهل الكتاب* محذراً من صفاتهم، المسألة الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة والسمع والطاعة له مهانة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة وغلظ في ذلك وأعاد. اهـ.

إن حديثاً عن موضوع مهم كهذا يحتاج إلى وقفة ونظرة وهمسة ولا سيما ان الكل سمعوا وشاهدوا ما اعترف به بعض عناصر هذه الفئة الضالة وما أقروا به من إضاعة للصلوات واستغلال وسلب لأموال المسلمين *تفطير صائم* وتزوير للوثائق وقتل واعتداء على المسلمين وغير المسلمين حتى وصل الحال بهم إلى لبس ملابس النساء.

قال صلى الله عليه وسلم: *لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال* متفق عليه فأي جهاد هذا يا دعاة التكفير والواقع ومد الجسور وحرية الاعتقاد والأديان تحت مسمى مسلمين وكفى!! أإلى هذا الحد تجمعات سرية فبرامج تكفيرية ثم ملابس نسائية؟!! إن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن *إن لم تستح فاصنع ما شئت*.

ِإننا عندما نقف وقفة تأمل في مثل هذه الأحداث المؤلمة نتذكر خطر تلك التجمعات السرية وما يكاد فيها لهذه البلاد - حرسها الله - وكيف كان يستغل شبابنا تحت أثر هذا الشحن النفسي على بلادهم وولاة أمورهم وعلمائهم حين يربون على تلك الأشرطة وما يقال فيها بعد وضع المسابقات والجوائز عليها ثم قراءة الكتب المسمومة التي يصفونها *بالفكرية* لتلخيصها شيئاً عجيباً يذهل منه الكهل قبل الشاب ليوصف بعدها بأنه المميز والمثالي في الأداء والجد والنشاط.

إنها حقيقة ثمرة من ثمار تلك السريات الخفية في الاستراحات البرية من خلال الرحلات الترويحية - زعموا ذلك - قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: *إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة* لذا حذر سلفنا الصالح من السريات وما تجر إليه من تنظيمات وتخطيطات فسادها نراه اليوم أمامنا من هؤلاء *القرامطة الجدد* وما فعلوه في البلاد والعباد زعموا أنه جهاد!! والجهاد منه بريء لأن الجهاد له أحكامه وضوابطه الشرعية يفتي به العلماء الربانيون وأبوابه منثورة في كتب الحديث والفقه وما صح عليه الدليل من الكتاب والسنة يبينونها للأمة لا من يضيعون الصلوات ويسرقون السيارات!! إنني أتذكر ونحن في خضم هذه الأحداث المؤلمة والحزينة على بلاد الحرمين وقبلة المسلمين وما حصل في عاصمة التوحيد رياض العلم والسنة من تفجيرات واعتداءات على رجال الأمن وحراس الثغور ما قاله سماحة شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى 9-98:

وهذه الدولة السعودية دولة مباركة، نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله اهـ.

إننا بأمس الحاجة لمعرفة ودراسة فقه *معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة* و*ماهي عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام* لأننا امرنا * بلزوم جماعة المسلمين وامامهم والتحذير من مفارقتهم* ليتحقق للأمة الطمأنينة والامن في حياتها السعيدة بسائر وسائلها المفيدة، لذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أنه قال له:

*تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك* رواه مسلم.

فعلى المؤمن أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم *السلطان ظل الله في الأرض فمن أكرمه أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله* رواه أحمد وغيره وقال ايضا:

*من أطاع الأمير فقد أطاع الله ومن عصى الأمير فقد عصى الله* فيا شباب التوحيد احذروا هذه المناهج الوافدة والجماعات الحزبية المخالفة لما عليه سلف هذ الأمة فالفرقة عذاب والجماعة رحمة وإياكم ومن يزين للأمة الافتراق وأن تعداد الجماعات والأحزاب ظاهرة صحية ولا يغرنكم خشوع الخوارج وما يظهرونه من الورع الكاذب فإنه لم يمنع اسلافهم من سفك دماء المسلمين أتدري ما حقيقتهم هي كما قيل:

*أفواه تُسبح وأيد تُذبح* والتأريخ اليوم يعيد نسه فكما خرجوا على عثمان وعلي رضي الله عنهما وهم ينادون*لا حكم إلا لله* فهاهم اليوم يسيرون على ما سار عليه أسلافهم وهم يرددون شعارهم الجديد *الحاكمية* بعدما صرفوا شباب الإسلام عن علمائهم ومجالستهم وأخذ العلم عنهم بأنهم مداهنون وعملاء وجامية ولا يفهمون الواقع ولا يعرفون أحكام الجهاد، مغرقون في الجزئيات، ومدخلية، ولا هم لهم إلا بدخول رمضان وخروجه ومرجفون في المدينة ولا يدركون خلفيات الأمور وثقافتهم قليلة ولا هم لهم إلا أخذ المساكن والسيارات الفارهة، ويحكمون بالظنون!! بل حتى كتب السنة لم تسلم منهم فوصفوها بأنها صفراء وجافة وغايتها أنها نصوص وأحكام وتعرف في بضع دقائق!! ثم بعد هذا يقال:

من الذي حبلها؟؟؟ إنها والله مسؤولية أولئك الذين كانوا يحجبون الحق عن الشباب فلا يعرضونه على العلماء ليعرفه شبابنا فيأخذونه بحجة.. كل له طريقته وأسلوبه في الدعوة وتارة السكوت هو الحكمة حتى ميعوا الحق للأخذ به فجعلوا الشاب يسير ولا يدري مع من يذهب فقربوا المخالف وأبعدوا صاحب الحق وقالوا:

لكي نكسبهم إنها طرق ومناهج لا ندري من أين أتت إلينا حتى وقع ما حصل من التفجيرات التي تبعد عنهم الخطوات القليلة وهم لا يزالون صما بكما حتى قام مناديهم ينادي بأعلى صوته لماذا لا يفتح باب الجهاد للشباب؟ ولا ندري من الذي خولهم بذلك ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه، حتى وصل الحال بشبابنا نزع الثقة من علمائنا والبعد عنهم بحجة أنهم يحكمون بالظنون فأصبحوا يألفون المخالفين ويجالسونهم تحت أثر هذا العفن الفكري البغيض وينفرون من أهل الحق والسنة وإذا قيل لماذا لا تأتون بالعالم الفلاني قالوا نخشى أن يحصل ما حصل في المكان الفلاني حجج واهية جعلوها مناهج يسيرون عليها يصرفون شبابنا عن الحق فاتقوا الله واعلموا: {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} فنسأل الله العصمة منها وأن يهدي ضال المسلمين.

إن هذه الأحداث كشفت بعد شبابنا عن علمائنا حتى سمعنا ذلك مما أدلى به بعض هؤلاء فاعترفوا بذلك.. انها حقيقة ثمرة من ثمار هذا الغزو الفكري على شباب المسلمين ولنا العبرة والعظة لمن أراد الموعظة في قصة عبدالرحمن بن الأشعث وما حصل فيها من سفك الدماء، الشيء الكثير فهل من متعظ؟؟ {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}، فهذا ما جنيناه من المنطلق والعوائق والعدالة والضلالة ولماذا أعدموني؟ ثم بعدها يقال لا تحزن حتى لا تغرق السفينة!! القاه في اليم مكتوف اليدين

وقال إياك إياك أن تبتل بالماءلازلت أتذكر تلك الصيحات والنداءات التي تخاطب شبابنا عبر اللقاءات الأسبوعية بقول:

*إن النواة الأولى للدولة المسلمة هي أفغانستان* فيا سبحان الله!! إلى هذا وصل بكم العمى؟ أحقد هذا أم ماذا تريدون؟ لماذا تناسيتم بلاد الحرمين ومأرز التوحيد ومنطلق الدعوة الإسلامية في العالم؟

ولماذا تسعون دائماً في تجهيل الشباب ببلادهم ودعوتهم السلفية الإصلاحية التي قامت في نجد على يدي الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود فقاما بها حق القيام وناصروها حق النصر والتأييد حتى قامت عليها هذه البلاد ومازالت ولله الحمد هذه الدعوة قائمة منصورة فيها بتأييد من آل سعود ثم آل الشيخ ورحم الله تلك المرأة الصالحة الموحدة التي قالت للإمام محمد بن سعود :

اذهب للشيخ محمد بن عبدالوهاب فهو رجل صالح ما علمنا عنه إلا الخير وانصر دعوته فهو اليوم في الدرعية في بيت بن سويلم .

ثم إنه من الغش والمكر والخيانة أن تغيب هذه الدعوة عن شبابنا وأن توصف هذه البلاد بهذه الأوصاف لمجرد خطأ أو معصية من دعاة *التصيد في الماء العكر* قال صلى الله عليه وسلم:

*من غشنا فليس منا والمكر والخداع والخيانة في النار* والكمال لله عز وجل والخطأ يحصل والعبرة بالإصلاح الشرعي لا بالإثارة والتهييج و*المؤمن ينصح ويستر والفاجر يهتك ويفضح* فالحمد لله على هذه النعمة أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً*ولا نامت أعين الجبناء* ولكنها *تخفى علي العميان* فالمحاكم الشرعية في كل مكان ورئاسة الإفتاء تقبل كل من له إشكال ووزارة الشؤون الإسلامية دورها يعرفه القاصي والداني ووزارة العدل خصصت لهذا الشأن وديوان المظالم لرد المظالم لأهلها، ومركز الهيئات في كل حي وبجانب كل بيت، ومكاتب توعية الجاليات امتلأت منها البلاد ومدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم متوافرة والمساجد تغص من الطلاب والمساجد تبنى في أنحاء البلاد والقرآن يطبع ويوزع بالملايين وباللغات الأجنبية وكتب السنة والتوحيد تدرس في المدارس والمساجد ودروس وفتاوى العلماء تبث عبر التلفزيون والإذاعة صباحاً ومساء وما الدور الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم إلا ثمرة من ثمار هذه البلاد المباركة والمسابقة السنوية العالمية لحفظ القرآن الكريم بمكة تعقد كل عام يحضرها من أكثر البلاد الإسلامية {أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}؟!. قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب *الفتاوى الشرعية في النوازل العصرية ص 71.

الواجب على جميع المسلمين في هذه المملكة السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف كما دلت على ذلك الأحاديث الصححية الواردة الثابتة من النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز لأحد أن ينزع يداً من طاعة بل يجب على الجميع السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

*من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فإن مات مات ميتة جاهلية* رواه مسلم.

والواجب على المؤمن هو السمع والطاعة بالمعروف وألا يخرج من السمع والطاعة بل يجب عليه الإذعان والتسليم بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام وهذه الدولة السعودية دولة إسلامية والحمد لله تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتأمر بتحكيم شرع الله وتحكمه بين المسلمين فالواجب على جميع الرعية السمع والطاعة لها بالمعروف والحذر من الخروج عليها. اهـ .

فيا شباب التوحيد والسنة هذه شهادة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في هذه البلاد وحكامها* ومن الناس بعده* فلا يغرنكم أصحاب الفتن والدعوات بتلك النداءات المفسدة بدعوى الإصلاح {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} وجهود علمائنا مبذولة في توعية الشباب وصدهم عن هذا العدوان فلا تغتروا بهؤلاء وأمثالهم وما يزخرفونه من القول فجدهم ذو الخويصرة قال للنبي صلى الله عليه وسلم:

*اعدل يا محمد* فلا عجب ولا غرابة منهم، وعليكم بالالتفاف حول علمائنا الكبار خذوا عنهم العلم ولازموا دروسهم وحلقهم وكتبهم * ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين* رواه البخاري.

ولذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من لا يشكر الناس لا يشكر الله* فالشكر لله عز وجل على هذه النعمة ثم لرجال الأمن على ما يقومون به وأخص منهم رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه على الدور الذي يقوم به والجهود التي يبذلها لحماية بيضة المسلمين ومهبط الوحي بلاد الحرمين ومازلنا نحفظ ونتذكر تلك الكلمات الرائعة التي سطرها التأريخ له حين لقائه بالقضاة ومنسوبي الأمن في القصيم فقال:

* ستظل هذه البلاد إن شاء الله آمنة من كل شر من طريف إلى عرعر ومن البحر إلى البحر*، ثم الشكر موصول لعلمائنا الكبار على الدور الذي يقومون به في بيان الحق وتوضيحه للشباب ورد الباطل من خلال الدروس والمحاضرات واللقاءات العلمية وأخص منهم صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والشيخ أحمد النجمي والشيخ صالح اللحيدان والشيخ عبدالله الغديان والشيخ عبدالمحسن العبيكان حفظهم الله، فهكذا سار علماء السنة وجاهدوا ونصروا الحق قال يحيى بن يحيى * الذب عن السنة أفضل من الجهاد في سبيل الله* .

أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه وأن يوفق ولاة أمورها لكل خير وأن يحفظ علماءنا وشبابنا وجنودنا وأن يغفر لميتهم.

نشر بجريدة الجزيرة

كتبه عبدالمحسن بن سالم باقيس/ الرياض

11794العدد الاربعاء 1 ,ذو الحجة 1425

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 18-04-2005, 11:56 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

خططنا لما بعد الإرهاب

ماذا بعد حرب الإرهاب؟.. هذا هو السؤال الذي لابد أن يكون مطروحاً على طاولة البحث بعد الدعوة بالعفو لمن يسلّم نفسه ويعود إلى جادة الصواب.
هل نعود إلى ما قبل زمن الإرهاب ونزيل الحواجز الاسمنتية ومتاريس الرمل ونقاط التفتيش والرقابة المالية على البنوك والمصارف وتتبع المشبوهين؟.
هل أعددنا خططاً استراتيجية لما بعد الإرهاب.. هل أعددنا خططاً ادارية ومالية لمواجهة البطالة، وخططاً تعليمية لاستيعاب الطلاب في الجامعات. وهل أعددنا خططاً تعليمية أخرى لمنع عودة التطرف واستغلال طلاب المدارس، هل أعددنا خططاً توعوية لمعلمي المدارس وأساتذة الجامعات في الحد من زحف التشدد إلى مفاصل الهياكل التعليمية ومجتمع أعضاء هيئة التدريس، هل أعددنا خططاً اجتماعية لحماية الأسرة من منزلقات أبنائها في براثن الإرهاب في ظل غياب الأسرة عن مراقبة أبنائها، هل أعددنا خططاً اقتصادية لفتح الأبواب أمام هذا الجيل ليرسم مستقبله الاقتصادي وتفتح تلك الخطط المسارات أمام صغار التجار لنماء رأس المال؟..
الخطط الخمسية والموازنة السنوية لابد أن تستوعب هذا التطور الجديد الذي نشأ نتيجة الإرهاب والخلايا النائمة المتربصة، وترسم خططاً مضادة لا تتيح للإرهاب فرصة لملمة أطرافه مرة أخرى.. لابد أن يكون لدينا إدارة تتنبأ بمستقبليات هذا الجيل وترصد حاجته وقضاياه حتى لا تفاجئنا جماعة إرهابية أخرى فنعود لحديثنا السابق: فئة مغرر بها أو شباب تم تضليلهم، أو شباب خرجوا عن جادة الطريق أو شباب باعوا أنفسهم للشيطان أو..أو...
فإذا كانت أمريكا لديها الحادي عشر من سبتمبر واسبانيا لديها مثل سبتمبر أمريكا فنحن لدينا سبتمبر الإرهاب الذي هزنا من الداخل ليس بفعله الإرهابي وانما من المفاجأة التي استيقظنا عليها عندما وجدنا أبناءنا منخرطين في تنظيم القاعدة .. وقد وجهوا أسلحتهم إلى وطنهم وقاتلوا اخوانهم ودمروا منشآتهم وجعلوا منا القتلى والأيتام والأرامل والثكالى. لذا لابد أن يكون لنا سبتمبر أيضاً ،نخضعه بحثاً وتحليلاً وإصلاحاً نتكشف أمامه لمعالجة الخلل.
أما أسلوب "سحابة صيف وعدت" أو زوبعة في فنجان فإننا لا نتنبأ بما سيحدث في المنظور القريب وما تخبئ لنا الأيام.
والآن أصبح الاصلاح الاداري والمالي ومحاربة الفساد ضرورة من ضرورات تجاوز أزمة الإرهاب، ومعالجة الخطط الاقتصادية وبرامج البطالة هي احد مسارات الحل.. أما تجاهل تلك المؤشرات بحجة أن الإرهاب صناعة دولية وانه تصدير خارجي فهذا نوع من التعامي وتجاهل الواقع .. ويبقى الاقتصاد والتعليم والبطالة احد المحركات الفاعلة للإرهاب، وإصلاح تلك المسارات ببرامج وخطط إنمائية هو الكفيل بتغيير خارطة لعبة الإرهاب رأساً على عقب.

[د.عبدالعزيز جارالله الجار]

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 18-04-2005, 11:57 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

والإرهاب ..وما يتقربون به الشباب

الإرهاب صفته هي ::القيام بعمل خطر يؤدي إلى قتل الإنسان أو الخوف على
حياته أو غيره وهذا عمل يخالف شرع الله الذي يعطي للإنسان الراحة والطمانينه
فهي أعمال ترفضها الشرائع السموايه في كل الأزمان والعصور ولا يقوم بهذه
الأعمال إنسان مؤمن يعلم حرمة الدماء المعصومة مهما كانت الأسباب والمبررات
!!!!وعلى راس هلا من اتخذوا من التفجيرات في هذه البلاد مبررا بما لديهم
من حجج للحصول على ما يريدون !!!بشتى الطرق حتى وان سفك دما حراما! علما
إن بلادنا ولله الحمد والمنة لا يوجد فيها من الأسباب التي تدعوهم لذلك
وذلك لعدة أسباب منها على سبيل المثال تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا ما يميز
بلادنا عن دول العالم قاطبة ما بالك بمن يحكم بغير ما نزل الله!!!ومن
حججهم الأجانب ونحنوا ليس لدينا احد منهم إلا المستأمنين الذين يعملون لضرورات
فقط وفي مؤسسات وشركات أهليه !!!
ولا يوجد مما يدعونه في السابق إذا لماذا قتل رجال الأمن وغيرهم من المدنين ؟
لقد قامت عليهم الحجة ببطلان ادعاءاتهم وفضحهم وزيفهم !!!
وما يرسمونه لأفراخهم للتسابق على الحور العين في سفك دماء مسلمة معصومة
والعياذ بالله نفوس مريضة رسم لهم أعداء الدين وزين لهم أفعالهم الشيطان
وأعوانه من الإنس !!!والله تعالى يقول( كل المسلم على المسلم حرام دمه ومال
وعرضه)
وهؤلاء الشباب الذين غرر بهم و يتقربون بدمائنا إلى الله تعالى والتسابق
إلى الحور العين لماذا لا يكفوا عنا أذاهم !!!لماذا لا يذهبون لمشايخنا
الأكفاء المشهود لهم بالقول والعمل الصادق فيما يرضي الله والرسول وليس علماء
التكفير والتنفير؟ أما اليوم نقول لهم !!!
كلنا كفوفنا ممدودة ويد بيد مع ولاة امرنا لمحاربة هؤلاء الخوارج أو
التستر عليهم أو إيوائهم أو مساعدتهم أو السماع لأقوالهم وما يسوقونه من حجج
واهية ولوي لآيات الله تعالى للتتفق وأهوائهم !!!بلغ عنهم حتى وان كان احد
إخوتك أو أبنائك اوقريب لك كي تقيه شر نفسه وإيذاء الآخرين!!!حمى الله
العباد والبلاد من يسعى للضلال والفساد وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم 0


[احمد خالد النصار]

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 18-04-2005, 11:58 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الحرب الإعلامية ضد الإرهابيين

كيف يمكن ربح الحرب الإعلامية ضد الإرهاب وضد الإرهابيين؟ هل تجب مقاطعة الإرهابيين إعلامياً والتعتيم على ما يقومون به وما يصدر عنهم من مواقف وبيانات أم يجب التعامل مع المشكلة الإرهابية بموضوعية وتغطية أخبار ونشاطات الإرهابيين كما تتم تغطية أخبار ونشاطات قوى أخرى في المنطقة والعالم؟
النقاش حول هذه القضية المهمة والحساسة جار حالياً في الكثير من المؤسسات الإعلامية الأمريكية والأوروبية والأجنبية وفي بعض المؤسسات الإعلامية العربية, والجواب عن هذه الأسئلة المطروحة ليس سهلاً إذ إن المشكلة الإرهابية ليست مشكلة عادية يمكن بالتالي اعتماد معايير مهنية بحتة في التعاطي معها.
في اعتقادنا أن المنطلق الصحيح للتعاطي مع هذه القضية المهمة والمعقدة هو التأكيد أننا في حالة حرب حقيقية مع الإرهابيين ولسنا في حال من العلاقات العادية الطبيعية معهم وأن الإرهاب أصبح جزءاً من حياتنا اليومية سواء كنا نعيش في العالم العربي أو في مناطق أخرى من العالم. ويجب التعامل مع المشكلة الإرهابية على أنها أساساً مشكلة أمنية - سياسية - استراتيجية تهدد المصالح الحيوية للدول وللمجتمعات المستهدفة ولمواطنيها وليس على أنها مشكلة هامشية. وينبغي الانطلاق من واقع أن العالم كله ساحة للنشاطات الإرهابية وأن الدول غير المستهدفة اليوم قد تكون مستهدفة غداً لأي سبب من الأسباب, وإذا ما ضعفت أية دولة أو مجموعة دول أمام الإرهابيين فإن قدرات الدول الأخرى على مقاتلة الإرهابيين ستضعف. وليس هناك مجال للتفاوض والمساومة مع الإرهابيين بل ليس أمام دول العالم سوى خيار واحد هو التعاون معاً من أجل الانتصار في الحرب على الإرهاب وهو هدف كبير صعب لن يتحقق بسرعة بسبب نمو واتساع رقعة نشاطات التنظيمات والحركات الإرهابية. ولن ينتصر العالم على الإرهابيين إلا إذا كان جبهة واحدة صلبة متماسكة ضدهم وضد مطالبهم, لكن على أساس أن تستخدم كل دولة الأسلحة والوسائل الملائمة لأوضاعها لحسم المعركة مع إرهابييها.
أمر آخر يجب التشديد عليه وهو أن الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين الأبرياء ويزرعون الخراب والدمار والفظاعات والأهوال حيث يعيشون وحيث يضربون, أن هؤلاء الإرهابيين ليست لديهم قضايا عادلة يدافعون عنها إذ إن أية قضية يزعمون أنهم يدافعون عنها تتحول إلى قضية خاسرة وتفقد الكثير من شرعيتها ومقوماتها ومصداقيتها.
هناك ثلاث قواعد أساسية يمكن الاستناد إليها في التعاطي إعلامياً مع الإرهابيين وهي:
أولاً: من الخطأ التعامل بموضوعية وتجرد مع أخبار الإرهابيين ونشاطاتهم لأن الإرهابيين يشكلون خطراً داخلياً كبيراً يهدد مصالح كل مجتمع مستهدف بل إنهم يضعفون المطالب المشروعة للقوى والأطراف التي تستخدم وسائل أخرى غير العنف والإرهاب لإصلاح مجتمعاتها وتطوير أنظمتها وأوضاعها.
ثانياً: الحرب الإعلامية ضد الإرهابيين مشروعة لأن الإرهابيين ليست لديهم أية شرعية. ومن واجب وسائل الإعلام إظهار الإرهابيين على حقيقتهم وإبراز فظاعة ووحشية أعمالهم ونشاطاتهم ومدى تعارضها مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية ومع مصالح المواطنين وقضاياهم العادلة.
ثالثاً: التعتيم على أخبار ونشاطات الإرهابيين ليس وارداً لأننا في عصر الإعلام المفتوح الذي يتجاوز كل حدود ولأن من حق الجميع الاطلاع على ما يفعله هؤلاء الأعداء. لكن يجب عدم الوقوع في فخ الإرهابيين وتصويرهم على أنهم "أبطال" يقاتلون من أجل مجتمع أفضل إذ إنهم يزرعون فقط الموت والخراب والدمار والفوضى والفتنة واليأس. لذلك من الخطأ نشر بيانات هؤلاء الإرهابيين وعرض مواقفهم من دون الرد المدروس عليها فوراً وفضح زورها وإظهار أخطارها. باختصار, يجب الحرص أولاً وأخيراً على حماية ضحايا الإرهابيين وتحصين الدولة والمجتمع من أخطارهم وليس الحرص على الترويج للإرهابيين وتأمين الدعم لنشاطاتهم وأعمالهم.

[عبدالكريم أبوالنصر]

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 18-04-2005, 11:58 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب

ولقد جاء موقف المملكة العربية السعودية الواضح والصريح والرافض للإفساد في الأرض والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، والإجرام الظاهر والباطن تصديقاً لذلك وواقعاً حياً يلمسه البعيد قبل القريب، والمقيم مع المواطن ويشهد به العدو قبل الصديق، ولم يكن هذا الموقف وليد الأحداث الحالية والفتن الآنية، بل كان مواكباً لقيام هذه الدولة المباركة وناشئاً مع نشأتها حيث إنها تأخذ بمنهج الإسلام الصارم في محاربة الفساد والإفساد والبغي والبغاة وكل عمل فيه اعتداء ومنكر وإثم وشر مادياً كان أو معنوياً قليلاً كان أو كثيراً بصورة قطعت دابر ذلك كله وقضت عليه برمته الأمر الذي معه صارت مضرب المثل ومحط النظر في الأمن والإيمان والطمأنينة مع ما هيأة الله لها من رغد العيش والاستقرار إلا أنها لم تسلم من الإرهاب بصوره الحالية ومحاولة الحاقدين والحاسدين النيل مما حباها الله به من النعم والآلاء ولكنها تقف من ذلك موقفاً حاسماً حازماً وتردعه ردعاً قوياً منطلقة في ذلك من مبادئ الشريعة الإسلامية.
كان هذا الكلام جزءاً من مقدمة كتاب موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب دراسة شرعية علمية وثائقية للشيخ/ د. سليمان أبا الخيل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد ألفه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تحت عنوان موقف الإسلام المناهض للإرهاب ودوافعه وبعد أن جمع مادته العلمية والوثائقية المتعلقة بهذا الموضوع تبين له أن موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب هو ذاته موقف الإسلام منه، مما دعاه إلى تغيير العنوان السابق إلى هذا العنون الجديد ليضيف إلى المكتبة سفراً مهماً يدفع به المؤلف الريبة عن دولة الإسلام بالدليل القاطع والنص الصريح والوثيقة الصادقة ويشفع إلى ترجمته بلغات العالم وتوزيعه عن طريق السفارات والاكاديميات شاهداً على براءة دولة الإسلام ونقاء هذا المجتمع ووسطيته واعتداله وموضوعيته واتزانه وبصيرته وحكمته والرد على ممن عميت بصائرهم وأبصارهم وقادهم الهوى والشبهة والشهوة واثارهم الحقد والحسد وشذوا عن الجماعة، وفرقوا الأمة بإثارة الفتن وتأليب الناس والكذب عليهم وتخويف الآمنين والمستأمنين والإرجاف بينهم، وقد قسمه الشيخ إلى تمهيد وفصلين وخاتمة وتحدث في التمهيد عن ثلاثة أمور أحدها مصادر الدين الإسلامي القرآن والسنة، الإجماع، القياس وأبرز محاسنه ومزاياه، التي منها الأصالة، الكمال والتمام، الشمولية، والاتساع، الصلاحية لكل زمان ومكان اليسر ورفع الحرج والمشقة، تحقيق المصالح، الاجتماع والاتفاق، جلب المصالح ودرء المفاسد، الوسطية والاعتدال، العدل، رعاية المصالح والأمر بالإصلاح والنهي عن الفساد والإفساد، الرحمة، الدعوة إلى كل خير، المحبة، الحكمة والبصيرة، الحوار والجدال بالتي هي أحسن المعاملة الطيبة، ربط الوسائل بالمقاصد، العلم والرفق واللين في الأمر بالنهي، الوفاء بالعهود والمواثيق.
والثاني: تعريف الإرهاب لغة واصطلاحا والفرق بين الإرهاب والدفاع عن الحقوق المشروعة، والثالث الأسس التي قامت عليها المملكة العربية السعودية والمنهج الذي تسير عليه مستشهدا على ذلك بكلمة الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وكلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
أما الفصل الأول فهو موقف ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية من الإرهاب ويتضمن الآتي:
1- موقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ويشمل:
كلمته في مجلس الوزراء المعقود يوم الاثنين 7/7/1422ه والبيان الصادر عن مجلس الوزراء يوم الاثنين 14/7/1422ه البرقية الجوابية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وحديث خادم الحرمين الشريفين لوكالة الأنباء العمانية والرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس الأمريكي بمناسبة مرور عام على أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
3- موقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ويشمل:
رد سموه حفظه الله على ما تتعرض له المملكة من حملة شرسة في الإعلام الغربي كلمة سموه في حفل افتتاح ندوة رابطة العالم الإسلامي في مكة «صورة الإسلام في الإعلام المعاصر» حوار سموه مع مسؤولي التعليم في المملكة، كلمة سموه لضباط القطاعات العسكرية، لقاء سموه بضيوف المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة، المقابلة الصحفية لسموه مع صحيفتي الواشنطن بوست، ونيورويك تايمز، كلمة سموه أمام قمة مسقط، والرسالة بعثها حفظه الله إلى الرئيس الأمريكي بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، وكلمة سموه في جلسة مجلس الوزراء المعقودة يوم الاثنين 11/7/1423ه.
3- موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله ويشمل:
جواب سموه على سؤال «ما رأيكم في موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف» والمؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مع وزير الدفاع الأمريكي، كلماته حفظه الله عقب استقباله أعضاء اللجنة العلمية لموسوعة الأدب السعودي، كلمته حفظه الله أمام مجلس الشورى في جلسته المعقودة مساء السبت 5/9/1423ه.
4- موقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله ويشمل:
إجابة سموه على سؤال «ما رأيكم فيما تردده وسائل الإعلام العربية حول العلاقة بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام؟» المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه وحضره عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، وذلك إثر الأعمال الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، تصريحات سموه للصحافيين قبل مغادرته مطار القاعدة الجوية بالرياض متوجها إلى بيروت لحضور اجتماعات وزراء الداخلية العرب، كلمة سموه في افتتاح الاجتماعي الإقليمي الآسيوي الخاص بالتعاون بين جهات إنفاذ القانون والمؤسسات المصرفية المقام في الرياض، المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده سموه بعد تفقده المشاعر المقدسة، والاطمئنان على جميع الاستعدادات لخدمة الحجاج عام 1422ه كلمة سموه حفظه الله بعد لقائه بالرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا، كلمة سموه في حفل افتتاح فعاليات مؤتمر مديري الشرطة، وإدارات المرور وتدشين الحملة الوطنية للتوعية الأمنية المرورية في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.
وأما الفصل الثاني فهو عن موقف علماء المملكة العربية السعودية وفقهم الله من الإرهاب ويشمل: جهود هيئة كبار العلماء حفظهم الله في بيان موقف الإسلام من الإرهاب ومن ذلك البيان الصادر في 8/1/1409ه والبيان الصادر في 6/4/1419ه وجهود المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي ومن ذلك دعوة المسلمين إلى الاعتصام بالكتاب والسنة وجمع الكلمة، وبيان خطورة الحملات الإعلامية والثقافية على الإسلام والمسلمين وتكريم الإسلام للإنسان، وموقف الإسلام من الإرهاب وتعريف الإرهاب والعلاج الإسلامي للتطرف والعنف والإرهاب، ثم ذكر في هذا الفصل فتاوي العلماء وجهودهم في الذب عن الإسلام وبيان خطورة الإرهاب الذي يبرأ منه الإسلام من أولئك العلماء:
1- موقف سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ويشمل: جوابه عن سؤال «ما رأي سماحتكم فيما تردده وسائل الإعلام الغربية حول وجود علاقة بين التطرف والإرهاب وبين الإسلام وكيف يمكن تبصير هؤلاء الناس بحقيقة موقف الإسلام من التطرف والإرهاب»؟ والبيان الذي أصدره سماحته على إثر حادث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م.
2- موقف رئيس مجلس القضاء الأعلى، عضو هئية كبار العلماء سماحة الشيخ/ صالح اللحيدان وفقه الله ويشمل: الحديث الذي أدلى به سماحته لوسائل الإعلام عن أحداث 11 سبتمبر وبيانه لموقف الإسلام والمسلمين منها، والحوار الذي أجرته الشرق الأوسط مع سماحته عن الإرهاب وكيف نقضي عليه وحالنا مع ضحايا الإرهاب، والحوار الذي أجرته معه صحيفة عكاظ عن الأحداث الأخيرة وموقف الإسلام من الفتن.
3- موقف الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وفقه الله ويشمل: المحاضرة التي ألقاها على طلبة العلم والدعاة بمقر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والحوار الذي أجرى مع فضيلته عن الإرهاب، وبعض المسائل المتعلقة به والمحاضرة التي ألقاها فضيلته في جامع الإمام تركي بن عبدالله عن حقيقة الإرهاب.
4- موقف معالي الشيخ/ عبدالله آل الشيخ وزير العدل وفقه الله ويشمل: جوابه عن السؤال الذي وجه إليه عن رأيه فيما تردده وسائل الإعلام الغربية من وجود علاقات بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام؟
5- موقف معالي الشيخ/ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية وفقه الله ويشمل:
جوابه على سؤال «ما رأي معاليكم فيما تردده وسائل الإعلام الغربية عن وجود علاقات بين الإرهاب والتطرف وبين الإسلام والجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تبصير الناس بحقيقة موقف الإسلام من الإرهاب، وكلمته التي وجهها إلى طلبة العلم والدعاة في مقر الوزارة.
6- موقف الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وفقه الله ويشمل:
المحاضرة التي ألقاها بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في مهرجان الجنادرية يوم الاربعاء 16/11/1422هـ تحت عنوان الإرهاب وموقف الإسلام منه.
ثم ختم المؤلف هذا الكتاب بنقل حوار مع سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول مسائل مهمة تتعلق بموقف المسلم من بعض القضايا المعاصرة التي كثر الخلط فيها من قبل بعض طلاب العلم.
منها: ليست من النصيحة تهييج العامة على ولاة الأمر، خطورة التكفير وشرح الحكم الشرعي فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله، قراءة لصلح الحديبية وشروط الصلح، نصيحة للجماعات الإسلامية ووصف الفرقة الناجية، وخطورة التقليل من منزلة العلماء في نفوس الناس، أحكام أهل الذمة وحكم الاعتداء على المعاهدين والمستأمنين.
وختاما جزى الله الشيخ د/ سليمان ابا الخيل خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان أعماله ونفع الله بعلمه وقلمه وجهوده التي بذلها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وما أجمل ان يكون مثله وهو العالم بالشرع والواقع والأحزاب والمناهج الحركية على هرم مؤسساتنا الدينية في هذه الظروف.


[عبد الله بن ثاني]

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:26 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع