مجالس العجمان الرسمي


المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2009, 04:03 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
التوبة وشروطها

السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير
اشعر بسعادة كبيرة باقتراب شهر رمضان
وكنت افكر فى ان اجعل رمضان هذا العام مختلف عن الاعوام السابقة
واحب ان تشاركونى
فى زيادة العبادات و الارتقاء بالاخلاق
اعلم ان الكثير يحافظ على العبادات ولكن نبحث سويا فهناك الكثير يحتاج الى انتظام و مجاهدة للنفس
فنزيد من الخشوع لله ونزيد من التأمل و التفكر فى خلق الله
ونحافظ على صلاة الجماعة وننبه من حولنا اليها
ونكثر من قراءة القرآن مع معرفة التفسير و البحث فى اسباب النزول
نزيد من بر الوالدين
نبحث عن المرضى لزيارتهم
نزيد من الصدقة
نزيد من صلة الرحم
والكثير و الكثير من اعمال الخير

ولاننا كثير الخطأ فقد احببت ان انقل اليكم ذلك الموضوع لاستفيد منه وتستفيدون معى
نسأل الله العفو و العافية فى الدنيا و الاخرة

التوبة وشروطها


قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.

وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.

والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.
والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل:
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53)
والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.

فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ

خلوت ولكن قل علي رقيبُ

ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ

وأن غدًا للناظرين قريبُ


وقال بعضهم:
يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا

واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

في كل يومٍ لنا ميت نشيعه

ننسى بمصرعه أثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أكنزها

خلفي وأخرج من دنياي عريانا

قد مضى الزمان وولى العمر في لعب

يكفيك ما كانا قد كان ما كانا



وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:

1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.

وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.

إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.

فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.

جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين
وصلى اللهم على سيد المرسلين والصحابة اجمعين وءال البيت الطاهرين
اللهم ءامين.

منقول من موقع اهل السنة و الجماعة جزاهم الله خير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-08-2009, 05:40 PM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

تقبل تحيتي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-08-2009, 07:01 PM
فـهـيـد الــHــتــلانــي فـهـيـد الــHــتــلانــي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 3,116
معدل تقييم المستوى: 18
فـهـيـد الــHــتــلانــي is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

لاهنت والله يجزاك خير ..

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-08-2009, 08:07 PM
بوهباش بوهباش غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 524
معدل تقييم المستوى: 15
بوهباش is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

جزاك الله خير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-08-2009, 09:44 PM
الصورة الرمزية نجلا قحطان
نجلا قحطان نجلا قحطان غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: نجد العذيه
المشاركات: 734
معدل تقييم المستوى: 15
نجلا قحطان is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

كلام رائع جدا
سلمت يداك

تحياتي
نجلا

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20-08-2009, 04:33 PM
kuber kuber غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 309
معدل تقييم المستوى: 15
kuber is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

موفق بإذن الله
طرح في المستوى لمت يناملكم
... لك مني أجمل تحية .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-08-2009, 11:49 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-08-2009, 11:27 AM
بوهباش بوهباش غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 524
معدل تقييم المستوى: 15
بوهباش is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

لاهنت والله يجزاك خير ..

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-08-2009, 04:58 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: التوبة وشروطها

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوبة سمو الرووح المجلس الإســــلامي 14 31-10-2008 02:35 AM
أركان الصلاه وشروطها وواجباتها السلاطين المجلس الإســــلامي 7 05-04-2007 03:07 PM
وجوب الزكاة وشروطها محمد بن راشد المري المجلس الإســــلامي 5 22-02-2007 04:41 AM
كبسولة التوبة!!!! سامي الروح المجلس الإســــلامي 5 07-06-2005 10:37 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 04:53 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع