مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2008, 03:25 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين



بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ....


المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين !!!


لا توجد قضية التبس فيها الحق بالباطل، واختلط فيها الصواب بالخطأ ووقع فيها الغلو والتقصير،
مثل قضية المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية. فالحق أنه لا توجد ديانة سماوية أو أرضية،
ولا فلسفة مثالية أو واقعية، كرمت المرأة وأنصفتها وحمتها، مثل الإسلام..
فقد كرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها إنسانًا.

وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها أنثى.

وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها بنتًا

وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها زوجة.

وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها أمًا

وكرم الإسلام المرآة وأنصفها وحماها عضوا في المجتمع.



كرم الإسلام المرأة إنسانًا حين اعتبرها مكلفة مسئولة كاملة المسئولية والأهلية كالرجل،
مَجْزِيَّة بالثواب والعقاب مثله، حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل والمرأة جميعًا،
حيث قال الله للإنسان الأول: آدم وزوجه:
(اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدًا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (البقرة: 35).


ومما يذكر هنا أن الإسلام ليس في شيء من نصوصه الثابتة في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة نص
يُحَمِّل المرأة تبعة إخراج آدم من الجنة، وشقاء ذريته من بعده، كما جاء ذلك في "أسفار العهد القديم".
بل القرآن يؤكد أن آدم هو المسئول الأول (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا) (طه: 115).
(وعصى آدم ربه فغوى. ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى). (طه: 121، 122).


ولكن بعض المسلمين، للأسف الشديد، ظلموا المرأة ظلمًا كبيرًا، وجاروا على حقوقها،
وحرموها مما قرره الشرع لها، باعتبارها إنسانًا، أو أنثى، أو ابنة أو زوجة أو أمًا.

والعجيب أن كثيرًا مما وقع عليها من ظلم وافتئات وقع باسم الدين وهو منه براء.


لقد نسبوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في شأن النساء " شاوروهن وخالفوهن"،
وهو حديث موضوع لا قيمة له ولا وزن من الناحية العلمية.

هذا مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شاور زوجته أم سلمة في أمر من أهم أمور المسلمين،
وأشارت عليه، فأخذ برأيها راضيًا مختارًا، وكان فيه الخير والبركة.


ونسبوا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "المرأة شر كلها، وشر ما فيها أنه لا بد منها"
وهو قول غير مقبول قط، لا من منطق الإسلام، ولا من نصوصه.
(فنّدنا هذه المقولة بالجزء الأول من فتاوى معاصرة ص421).

كيف والقرآن الكريم يقرن المسلمات بالمسلمين، والمؤمنات بالمؤمنين والقانتات بالقانتين،
إلى آخر ما هو معلوم من كتاب الله تعالى؟.


وقالوا فيما قالوا: إن صوت المرأة عورة، فلا يجوز لها أن تتكلم مع الرجل، غير زوج ولا محرم؛
لأن صوتها بطبيعته الناعمة يغري بالفتنة، ويوقظ في القلب الشهوة.

وسألناهم عن الدليل، فلم نجد لهم دليلاً يعول عليه ويستند إليه.

ترى هل جهل هؤلاء أن القرآن أجاز سؤال أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من وراء حجاب،
رغم التغليظ في أمرهن، حتى حرم عليهن ما لم يحرم على غيرهن؟ ومع هذا قال الله تعالى:
(وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب) (الأحزاب: 53).
والسؤال يقتضي جوابًا، وهو ما كانت تفعله أمهات المؤمنين، حيث كن يفتين من استفتاهن،
ويروين الأحاديث لمن يريد أن يتحملها عنهن.


وقد كانت المرأة تسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حضرة الرجال ولم تجد في ذلك حرجًا
ولا منعها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقد ردت المرأة على عمر رأيه، وهو يخطب على المنبر، فلم ينكر عليها، بل اعترف بصوابها
وخطئه، وقال: "كل الناس أفقه من عمر".


وقد رأينا الفتاه ابنة الشيخ الكبير المذكورة في صورة القصص تقول لموسى:
(إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا). (القصص: 25).


كما تحدثت إليه هي وأختها من قبل حين سألهما:
(ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير). (القصص: 23).

كما حكى لنا القرآن ما جرى من حديث بين سليمان -عليه السلام- وملكة سبأ،
ومثل ذلك بينها وبين قومها من الرجال.

وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ما ينسخه من شرعنا، كما هو المذهب المختار.


كل ما يُمنع هنا هو الت**ر والتميع في الكلام، الذي يراد به إثارة الرجل وإغرائه،
وهو ما عبر عنه القرآن باسم "الخضوع بالقول" وذلك في قوله تعالى:
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في
قلبه مرض وقلن قولاً معروفًا). (الأحزاب: 32).
فالمنهي عنه هو هذا "الخضوع" الذي يطمع الذين أمرضت قلوبهم الشهوات،
وهذا ليس منعًا للكلام كله مع الرجال كلهم، بدليل قوله تعالى تتمة للآية: (وقلن قولاً معروفًا).


ومن الأحاديث التي أساءوا فهمها ما رواه البخاري عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال من النساء ".

فقد توهموا وأوهموا أن الفتنة هنا تعني أنهن شر ونقمة، أو مصيبة يبتلى بها الإنسان كما
يبتلى بالفقر والمرض والجوع والخوف، وغفلوا عن شيء مهم، وهو: أن الإنسان إنما يفتن
بالنعم أكثر مما يفتن بالمصائب. وقد قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة). (الأنبياء: 35).

وليس أدل على ذلك من اعتبار القرآن الأموال والأولاد، وهما من أعظم نعم الحياة الدنيا وزينتها، فتنة يحذر منها، كما قال تعالى في كتابه العزيز: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) (التغابن: 15)،
(واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة). (الأنفال: 28).


وفتنتها أنها قد تلهي الإنسان عن واجبه نحو ربه، وتشغله عن مصيره، وفي هذا يقول الله:
(يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون). (المنافقون: 9).

وكما يخاف على الناس أن يفتنوا بالأموال والأولاد، يخاف عليهم أن يفتنوا بالنساء، يفتنوا بهن
زوجات يثبطنهم عن البذل والجهاد، ويغرينهم بالاشتغال بالمصالح الخاصة عن الواجبات العامة،
وفي هذا جاء التحذير القرآني: (إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم). (التغابن: 14).


ويفتنوا بهن إذا أصبحن أدوات للإثارة، وتحريك الشهوات، وتأجيج نيران الغرائز في صدور
الرجال، وهذا هو الخطر الأكبر، الذي يخشى من ورائه تدمير الأخلاق، وتلويث الأعراض،
وتفكيك الأسر والجماعات.

والتحذير من النساء هنا كالتحذير من نعمة المال والرخاء وبسطة العيش وهو ما جاء في الحديث
الصحيح:
"والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم".
(متفق عليه من حديث عمرو بن عوف الأنصاري).


فلا يعني هذا الحديث أن الرسول يعمل على نشر الفقر، وهو الذي استعاذ بالله منه، وقرنه بالكفر،
ولا أنه يكره لأمته السعة والرخاء والغنى بالمال، وهو الذي قال: "نعم المال الصالح للمرء
الصالح " (رواه أحمد 4/197 و202 والحاكم في المستدرك 2/2 وصححه على شرط مسلم
ووافقه الذهبي).
إنما هو يضيء الإشارات الحمراء للفرد المسلم والمجتمع المسلم أمام المزالق والأخطار حتى لا
تَزِلَّ أقدامه ويسقط في الهاوية من حيث لا يشعر، ولا يريد.



والله أعلم.


الشيـــــــــخ / يوسف القرضاوي

وللأمانة منقول لكم للفائدة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-03-2008, 03:41 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

الغاليه / فضه

تسلمين على مانقلتي واحسنتي الاختيار ...والحمدلله المرأه المسلمه بحق تعي كل هذا ...لكن المشكلة

الدخلاء والمحاربين لعقيدتنا حسبنا الله عليهم .

دمتي بسلام.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-03-2008, 09:19 PM
الصورة الرمزية ناصر بن محمد ال صويان
ناصر بن محمد ال صويان ناصر بن محمد ال صويان غير متصل
إداري سـابـق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: في قلوب الجميع
المشاركات: 3,818
معدل تقييم المستوى: 20
ناصر بن محمد ال صويان is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

نقل جميل اخت فضة وقد وصلت الفكرة لنا في اوضح صورة ولا ننسى..........العذراء مريم...........وعائشة ام المؤ منين وهي كانت تنقل للصحابة الاحاديث وفعل النبي صلى الله علية وسلم مع معاشرتة للازواجة............ولا ننسا خديجة رضي الله عنها واهي التي ازرة النبي صلى الله علية وسلم في بداية رسالتة.........................................وال طيبون للطيبات ..........والخبثون للخبيثات.......



وتقبلي مروري اختي الكريمة

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-03-2008, 03:33 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

هلا ومرحبا بالجميع

أختي الغالية .. لولين شكرا لمروركِ الكريم ثم نعم المرءة المسلمة تعي ما حولها حينما تكون متمسكة بدينها وحجابها مع الثقافة الدينية والالتزام بأمور الدين والسنة المحمدية السمحه


أخي الغالي: متعب الخيالة شكرا لمرورك الكريم ولمداخلتك الجميلة ورضي الله عن أمهات المؤمنين والمؤمنات والله يجعلنا مغتديات بهن لا بغيرهن


دمتم بخير وعافية .. يارب


التعديل الأخير تم بواسطة : سمو الرووح بتاريخ 14-03-2008 الساعة 03:36 AM.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-03-2008, 03:49 PM
الصورة الرمزية &آهــــات الحــــزن&
&آهــــات الحــــزن& &آهــــات الحــــزن& غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 9,348
معدل تقييم المستوى: 27
&آهــــات الحــــزن& is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

جــــــــــزاش الله خـــــير اختي الغـــاليه فـــضه عـلى مـــا نقــلتي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-03-2008, 04:34 PM
الصورة الرمزية الخليفه
الخليفه الخليفه غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: منطقة الرقه
المشاركات: 6,296
معدل تقييم المستوى: 25
الخليفه is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

أخت فضه

جزاش الله خير الجزاء على ماذكرتيه

والمراءة لايوجد من يحفظ حقوقها كامله غير الشريعه الأسلامية

ووفقش الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15-03-2008, 03:32 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

وجزاكِ الله خير أختي الغالية .. آهـــااااااااااات

وشكرا للمرور الطيب بارك الله فيكِ ولاهنتي يالغلا

دمتي بخير وعافية .. يارب

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15-03-2008, 03:34 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: المرأة .. بين تكريم الإسلام وجهل المتنطعين

ويجزاك الله بالخير كله أخي الغالي : عبد الله آل زريق

وشكرا لمرورك الكريم ولاهنت بيض الله وجهك

دمت بخير وعافية .. يارب

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معركة الخليف بين يام ودهم ناصر ال مهذل مجلس تاريخ قبائل يـام الــعـريـضـة 27 12-01-2013 01:01 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث د.فالح العمره مجلس الدراسات والبحوث العلمية 6 10-11-2010 02:30 AM
حفل تكريم شاعر يام في ( قطر ) محمد بن فطيس المري المري 2007 مجلس اخبار الشعراء و مسابقات الشعر 6 04-04-2007 01:26 AM
حفل تكريم في ديوان أبو بدر عايض المجلس الانتخابي والسياسة المحلية 8 17-06-2006 03:29 PM
تكريم الطلبة الخريجين ابومحمد الشامري مجلس مناسبات وأخبار قبيلة العجمان 7 11-02-2005 07:28 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:16 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع