هل للاحزان نهايه ؟

[مهرة العجمان]

روح الحزن

هل للاحزان نهايه ؟
لا اعتقد
فالحزن صديق دائم صديق وفي لا يتركنا ابدا
يزورنا ويهدينا احلى الطعنات ويقدم الينا اغلى اللحظات
الحزن هو شمس صباحنا وقمر ليلنا
الحزن هو المد الهائج
اللذي لايرحم ياخذ معه كل شيء جميل
زهورا واشجار
بيوتا واطفال
حتى القصور التي بنيت من الرمال لم تنجو من نقمة الهيجان
نعم هيجان مد الحزن الشديد
طغة على افكارنا الجميله
واحلامنا السعيده التي نعيشها ونحن على ارض الواقع المرير
على اسرتنا وقبل نومنا نشكو همنا الى وسائدنا
فتبكي حرقتا علينا والما لما حل بنا
حزننا قد قتل ورود الحب التي تهاديناها يوما
ذبلت حتى تساقطت اوراقها ولكن ظل لونها الاحمر
ليعبر عن دماؤنا التي اخذت مكان دموعنا في اعيننا
حفيف الشجر الذي كان يسامر سهرتنا
ويعزف لنا ويراقصنا ليلا
قد وصل اليه ذاك المد القاسي
فتهاوى وشحب لونها
اطفالنا اللذين امددناهم الحياة من خصب خيالنا
الذين رسمنا معهم منهج حياتنا
لقد غرقوا في نفس المخيله من امواج الحزن الداخلي
هل لألم القلوب نهايه ؟
لا اعتقد كذلك
لان القلب متصل بالعقل
والعقل قد قضي عليه موج الحزن
فكيف ينتهي الم القلب
هذا العضو البسيط والمهم في اجسادنا
وهبنا اياه كي نحافظ عليه
كي نستطيع من خلاله العيش
يقولون لا حياة دون قلب
انا اقول ان المقوله خاطئه
فالكثير يعيشون دون قلب
فقلوبهم مجروحه
بجراح غائره
سببتها سيوف الاحبه
سيوف جاءت بلحظه هدوء
لتخترق هذا العضو الجميل
وتقطعه الى اشلاء صغيره جدا
لا يستطيع حتى اكبر جراح ان يعيدها الى ما كانت عليه من قبل
نعم عندما رايت السيف امامي لم اضن ابدا انه متوجهه علي
اتعقد انه متوجهه الى عدو لي خلفي
يريد ان يطعني
لم التفت خوفا من ذلك
ولكن بعد ان استيقظت من غيبوبتي ادركت
ان في هذه الايام سيوف الطعن تأتي من الامام ومن اقرب الاقرباء والاحبه
فكيف تشفى قلوبنا من الالم اذن
هل نستطيع القضاء على احزاننا بالبكاء ؟
كذلك لا اتعقد
لان الدموع قد يأتي لها يوم وتجف
اما الحزن فلا نهاية له
هل الابتسامه اقوى من الحزن هذا سؤال لم اجد الاجابه عليه