{كونتيننتال سوبرسبورتز} من صناعة شركة {بينتلي} سيارة ببابين تجمع بين القوة والسرعة القصويين وأقل نسبة ضرر لناحية الاحترار العالمي.
نظراً إلى هذه المواصفات، فهي سيارة عالية الأداء لا تضر بالبيئة، ومجهّزة بمحرّك بقوّة 621 حصاناً و12 أسطوانة. تنتقل من سرعة صفر إلى 60 ميلاً في الساعة في غضون 3.7 ثوان- مستخدمة الوقود أو الكحول المشتق من المحاصيل الغذائية أو من الأوساخ الصناعية أو الزراعية.
تقوم سوبرسبورتز بأداء رائع في حلبات السباق، مثل نادي مونتيسيلو للسيارات الذي يضم ميدان سباق بطول 6.5 كيلومترات ويبعد عن مانهاتن مسافة 90 دقيقة ومسافة موازية تقريباً في السيارة عن قرية ميلفورد الهادئة الواقعة في مقاطعة بايك في بنسلفانيا. لكنها تبلي حسناً أيضاً حين يصبح الطقس الخريفي في هذه المناطق بارداً ورطباً، ما يجعل الطرقات زلقة.
هذه السيارة مثيرة للفضول، إن من ناحية كونها سيّارة فاخرة أو مشروعاً علمياً من إبداع مجموعة صغيرة من المهندسين والمصممين الذين أتيح لهم مجال واسع لاختبار الوسائل التكنولوجية، المواد، وأنواع الوقود الجديدة، لصناعة سيارة للاستخدام اليومي تتمتع بقدرة كبيرة في حلبات السباق وبحسنات بيئية.
في هذا الإطار، يقول براين غاش، مدير قسم هندسة الأجزاء الأساسية (الهيكل، المحرّك، علبة المسنّنات) لسيارات بينتلي: {بدأ الأمر كاختبار}. ترغب شركة {فولزفاغن} الألمانية، المالكة لـ}بينتلي}، في خفض عبء سيارات الأخيرة على البيئة من دون الضرر بشهرة الشركة في مجالي السرعة وطريقة السير. إنها لغز هندسي أوجدته الحكومات في أنحاء العالم التي تطالب بسيّارات أكثر حفاظاً على البيئة.
يكمن السر بالنسبة إلى {بينتلي} وغيرها من شركات صناعة السيارات الغريبة- بما فيها {لامبورغيني} و{فيراري} الإيطاليتان- في صناعة تلك السيارات من دون إلغاء المظاهر التي جعلتها جذّابة في الأساس.
تصدّى المهندسون والمصمّمون في {بينتلي} لهذه المشكلة عبر معالجة مسألة الوزن- مستخدمين في المقابل ألياف كربون وغيرها من مواد خفيفة الوزن وشديدة الصلابة حيث ممكن- لا سيما في مقعدي السيارة. فالمقعدان رقيقان لكنهما مخيّطان بشكل أنيق، مريحان ومتمركزان في هيكل من ألياف الكربون.
سرعة وقوّة
فضلاً عن ذلك، استُخدمت مركبّات قوية وخفيفة في آن للهيكل حيث ممكن، وأضيفت مكابح قوية ومكلفة مصنوعة من سيراميك الكربون كمعدّات معتمدة. كذلك أُعيد تصميم علبة مسننات أوتوماتيكية تتضمن ست درجات سرعة، ويمكن التحكّم بها يدوياً أيضاً، ليكون انتقالها من درجة إلى أخرى أسرع بـ50 في المئة بجهد أقل من سابقتها. حين انتهى المهندسون من الاختبارات والتجارب كافة، كانت النتيجة سيارة لم تتوقعها شركتا فولزفاغن وبينتلي. هي سوبرسبورتز- {بينتلي الأفضل}، على حد قولهم- أسرع سيارة صنعتها {بينتلي}، لكنها، وللمفارقة، الأقل ضرراً بالبيئة والأقل استهلاكاً للوقود بين سيارات الشركة على الإطلاق إذ يبلغ معدل استهلاكها 12 ميلاً للغالون في داخل المدينة و19 ميلاً على الطريق السريع.
حين تُملأ {سوبرسبورتز} بـ85% من الإيثانول، المتوافر على نحو متزايد في محطات الوقود في الولايات المتحدة، تصدر أقل بـ70 في المئة من ثاني أكسيد الكربون الذي يساهم في الاحتباس الحراري. تلك هي تقديرات تقييم دورة الحياة، أي كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة نتيجة إنتاج الإيثانول حتّى تسليمه لخزان وقود بسيارة بينتلي، وعبر حرق السيارة لذلك الوقود واستنفاده.
إنها سيارة باهظة ستكلّف على الأرجح نحو 250 ألف دولار حين يُحدد سعرها الفعلي في مجال البيع بالتجزئة. ما من شك في أن هذا الرقم سيفاجئ أيضاً كثيرين. وأعترف بأنني قدت هذه السيارة لأن الفرصة سنحت لي بالقدوم إلى هنا وتجربتها.
لكن تذكروا مجدداً بأن شركة {بينتلي} الأم هي {فولزفاغن} وأن الأخيرة لديها خطط واسعة لإنزال {تويوتا} عن عرشها باعتبارها أضخم شركة صناعة سيارات في العالم. لذلك تنوي {فولزفاغن} تحقيق غايتها عبر الابتكار- محوّلةً الوسائل التكنولوجية الغريبة على ما يبدو إلى معدّات معتمدة قليلة التكلفة في سيّارات رئيسة. هذا يعني أن {بينتلي} التي تخطف أنفاسك اليوم قد تكون سيارة {فولزفاغن} التي تقودها غداً.
منقول
27-10-2009, 04:53 AM
كونتيننتال سوبرسبورتز... سيارتك صديقة البيئة
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
