مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2005, 12:02 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

معوقات استخدام طرق التدريس الحديثة مع محتويات المنهج الحالي

مقدمة :
إن اختيار الطريقة المناسبة لتدريس المحتوى لها أثر كبير في تحقيق أهداف المادة وتختلف الطرق باختلاف المواضيع والمواد وبيئة التدريس، ولكن نلاحظ أن واقع التعليم الحالي في مدارسنا يعتمد على استخدام الطرق التقليدية.
ونحن هنا بين مؤيد ومعارض للتنويع في استخدام طرق التدريس الحديثة مع محتويات المنهج الحالي، ففريق يرى بأنه لا يمكن أن نستخدم غير الطرق التدريسية التقليدية في ظل وجود مثل هذه المحتويات. وفريق آخر يرى بتعدد طرق التدريس لأهميتها وفوائدها. ومن هذه الآراء سنصل إلى أهم المعوقات التي حالت دون استخدام وتنوع الطرق التي يستخدمها المعلم مع محتويات المنهج الحالي. مع ذكر الحجج المؤيدة، والحجج المعارضة، لنصل إلى خطوات المعالجة، والمقترحات، و التوصيات لهذا الموضوع.

المنهج:
عرفه الرائد(1987هـ) لغويا ًعلى \"أنه الطريق البين الواضح\"ص1447 وفي لسان العرب لأبن منظور( د.ت)\" نهج الطريق أي وضح واستبان، وقد جاء تعريفه على أنه انتقاء وتنقية\"ص896.
أما المفهوم الشامل للمنهج فعرفه السبحي و بنجر(1997م) على \" أنه جميع الخبرات التي يتعرض لها المتعلم تحت إشراف المدرسة من أجل تحقيق أهداف معينة مرسومة من قبل\"ص14. ويقصد بالمنهج كل ما يقدم للمتعلم من خبرات تحث إشراف المدرسة للوصول إلى تحقيق أهداف مرسومة من قبل.

طرق التدريس الحديثة:
أورد الهيجاء(2001م) تعريف هايمان لطريقة التدريس على \"أنها نمط أو أسلوب -يمكن تكراره- في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها- توجيهاً مقصوداً وواعياً- نحو تحقيق هدف ما\"ص171،نجد بأن هذا التعريف عاماً لطريقة التدريس. وعرفها الخليفة(2003م) بشكل أكثر دقة\"بأنها مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس، بما يحقق أهداف التدريسية المرجوة بأقصى فعالية ممكنة، وفي ضوء الإمكانيات المتاحة\"ص168. ويمكن أن نعرفها بأنها مجموع الأنشطة و الإجراءات غي التقليدية التي يقوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمحصلة للعملية التربوية والتعليمية

محتويات المنهج:
عرف اللقاني(1994م) المحتوى على \"أنه المعالجة التفصيلية لموضوعات المقرر، فان كان المقرر قد حدد ووضع في فهرس الكتاب، فان التناول التفصيلي لهذه الموضوعات كما وردت في الكتاب المدرسي هي التي يطلق عليها محتوى المنهج\"ص16، من هذا التعريف نجد بأنه حدد المحتوى بتفصيلات مواضيع المقرر الدراسي. ويقول الخليفة(2003م) بأنه يقصد بمحتوى المنهج \"نوعية الخبرات التعليمية- الحقائق والمفاهيم والتعليمات والنظريات- والمهارات والوجدانيات التي يتم اختيارها، وتنظيمها على نمط معين، لتحقيق أهداف المنهج التي تم تحديدها من قبل\"ص153، وهذا التعريف يتفق مع سابقة ولكنه وضح تفصيلات المواضيع بالحقائق و المفاهيم والتعليمات والنظريات والمهارات والوجدانيات. .

المعوقات:
عرفها الثقفي نقلاً عن معوضة بأنها مجموعة المشكلات أو الصعوبات الفنية والمادية والإدارية والإشرافية التي تحول دون استخدام المعلم لطرق التدريس الحديثة في المواقف التعليمية المختلفة.ص11
هي المشكلات أو الصعوبات المختلفة التي تحول دون استخدام المعلم لطرق التدريس الحديثة مع محتويات المنهج الحالي.
ويمكن تحديد المشكلة في المعوقات التي حالت دون استخدام طرق التدريس الحديثة- المناقشة، حل المشكلات، العرض...الخ- والاكتفاء بالطريقة التقليدية طريقة المحاضرة، والعرض - بعض الأحيان- مع محتويات المناهج الحالية في مدارس الملكة العربية السعودية.

الأهداف:
· التعرف على الأسباب التي أدت إلى الاكتفاء بطرق التدريس التقليدية دون غيرها مع محتوى المناهج الحالية.
· الوصول إلى توصيات تساعد إلى استخدام طرق التدريس الحديثة.
· الوقوف على الحجج المؤيدة، والحجج المعارضة حول هذه المشكلة.
· إيجاد حلول لهذه المشكلة.

الأهمية:
· الوصول للمعوقات التي حالت دون استخدام الطرق الحديثة مع محتويات مناهجنا الحالية.
· توجيه اهتمام المختصين بتطوير محتويات مقررات مدارسنا للأفضل والابتعاد عن المقررات التي تهتم بالمعرفة فقط.
· لفت الانتباه لوجود كتاب المعلم الذي يعين المعلم على استخدام الطرق المناسبة لكل موضوع.

نبذة عن المشكلة:
إن طرق التدريس الجيدة تثير اهتمام الطلاب وتدفعهم للتعلم وتشوقهم للمعرفة، كما أنها تدفعهم للمشاركة مع المعلم، وتراعي الفروق الفردية، وتساعد في تحقيق أهداف المنهج، وتتفق مع طبيعة النشاط العقلي للطلاب(عبدالسلام،2000م،ص70-71). وطبيعة المحتوى تفرض على المعلم اختيار طرق تدريسه، وهناك محتويات يغلب عليها الطابع النظري، وأخرى يغلب عليها الطابع العلمي أو التجريبي، وتنبع المشكلة في أن محتويات المواد الدراسية التي تدرس الآن تميل إلى الطابع النظري الكثيف، والذي يركز على صب المعلومات في عقول المتعلمين، وحول هذه المشكلة نجد فريقين أحدهم يرى بأن هذا المحتوى لا يمكن أن يستخدم معه إلا الطرق التقليدية، و فريق آخر يرى بتعدد طرق التدريس لأهميتها من حيث الدافعية والتشويق وغيرها من الفوائد التي يرونها.
ولأهمية هذا سيتم البحث عن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة و معرفة الحلول الممكنة لتلافيها.

الحجج المؤيدة لاستخدام طرق التدريس الحديثة:
· إن تعدد طرق التدريس الحديثة تنمي التفكير العلمي لدى المتعلمين، والعمل الجماعي، والقدرة على الابتكار و الإبداع، وتواجه الفروق الفردية بين الطلاب.كما أنها تواجه المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في أعداد المتعلمين.
· إن الاقتصار على الطرق التقليدية لا تتيح الفرصة أمام الطلاب للقيام بأية أنشطة تعليمية وبالتالي يصبحون سلبيين.
· الطرق التقليدية تهمل مهارات البحث والقراءة والإطلاع، و إبداء الرأي، والمناقشة عند الطلاب.
الحجج التي تعارض تعدد طرق التدريس مع المحتوى الحالي:
· لا ينكر أحد أهمية التنوع في طرق التدريس، ولكن المقررات الدراسية المزدحمة بالمعلومات والمعارف، ومع الأعداد الكبيرة من الطلاب في الصفوف الدراسية فإنه لا يتناسب مع هذا المحتوى إلا الطرق التقليدية، والمتمثلة في طريقة الإلقاء، وطريقة العرض.
· حتى يتمكن المعلم من إنهاء المقررات النظري الكثيفة يتوجب عليه استخدام الطرق التقليدية في التدريس.
· في ضل وجود أعدا كبيرة داخل الصف فإن المعلم لا يستطيع متابعة بحوث الطلاب، ومراجعة قراءاتهم، وترك المجال أمام هذا العدد لإبداء الرأي والناقشة.

خطوات المعالجة:
· تغيير محتويات المناهج في التعليم العام بما يتلاءم مع التطورات الحديثة، والابتعاد عن التركيز على الكم المعرفي الكثيف الذي يهمل النمو الشامل للمتعلمين.
· إشراك الطالب، وولي الأمر، والمعلم مع المختصين في إعداد محتويات مناهج مراحل الإعداد العام في مدارسنا.
· التقليل من الكم الكبير من المعارف والعلوم والتركيز على تنمية جميع جوانب الشخصية لدى الطالب في التعليم.
· استخدام جميع الطرق الحديثة التي تتلاءم مع محتويات المنهج.

المقترحات:
· أجراء دراسة توضح طرق التدريس المستخدمة مع محتويات المناهج الحالية.
· إجراء دراسة تحليلية لبعض محتويات المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم العام ومعرفة الطرق الملائمة لتدريس هذه المحتويات.
· إجراء دراسة لمعرفة أسباب عزوف المعلمين عن التنوع في استخدام طرق التدريس.

التوصيات:
· فتح المجال للتأليف وبث روح المنافسة بين المختصين لأعداد كتب للمعلم تتضمن طرق تدريس تتلاءم مع محتويات المنهج.
· إعداد كتاب للمعلم مصاحب لكل مقرر دراسي يتضمن طرق التدريس المناسبة لكل موضوع من مواضيع المقرر.
· عقد دورات للمعلمين للاستفادة من كل ما هو حديث في مجال طرق التدريس.

قمّاش علي آل قمّاش
طالب دراسات عليا - مناهج وطرق تدريس تربية فنية

فهرس المصادر والمراجع:
1. ابن منظور،أبي الفضل جمال الدين(د.ب): لسان العرب،بيروت،دار صادر.
2. الخليفة، حسن جعفر(2003م): المنهج المدرسي المعاصر المفهوم. الأسس. المكونات. التنظيمات، الرياض، مكتبة الرشد ناشرون.
3. الرائد،جبران مسعود(1978م): معجم لغوي عصري،بيروت،دار العلم للملايين.
4. السبحي،عبدا لحي أحمد و بنجر،فوزي صالح،(1997م): أسس المناهج المعاصرة، جدة،مكتبة دار جدة.
5. عبدا لسلام، عبدا لسلام مصطفى(2000م): أساسيات التدريس والتطوير المهني للمعلم، المنصورة، إياك كوبي سنتر.
6. اللقاني، أحمد حسين(1994م):المنهج :الأسس، المكونات، التنظيمات، القاهرة،عالم الكتاب.
7. الزهراني، سعد أحمد معجب(2002م):المعايير الشخصية والمهنية في أختيار المشرف التربوي بين الواقع والمأمول،رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
8. الهيجاء،فؤاد حسن(2001م): أساسيات التدريس ومهاراته وطرقه العامة،عمان، دار المناهج.

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2005, 12:03 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

أهمية وأهداف تخطيط وتنفيذ الأنشطة التعليمية والفنية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

تعريف النشاط :
هو عبارة عن فعل معين أو مجموعة من الأفعال ومدخل معين أو مجموعة من المدخلات سوف يتم تنفيذها للوصول إلى الهداف الموضوعة .
أولا : أهداف تنفيذ أنشطة في مرحلة التعليم الأساسي

1- يجب علينا قبل أن نفكر في تخطيط الأنشطة أن نسأل أنفسنا كمعلمين / معلمات / مشرفين أنشطة ...الخ لماذا نخطط وننفذ هذه الأنشطة ؟
وما هي الأهداف التربوية التي نريد أن نحققها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الأنشطة ؟

أ : الأهداف المباشرة لتنفيذ الأنشطة التعليمية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

1- تنمية المواهب والابتكار للدارسين
2 - تنمية المهارات المختلفة لدي الدارسين ( المهارات اللغوية – القراءة – الإملاء – العمليات الحسابية..... الخ )
3- غرس قيم ومبادي إيجابية لدي الدارسات مثل الاحترام – الأمانة – الصدق – آداب الحديث )
4- جذب وتشويق الدارسات
5- تدريب الدارسات علي مهارات التكوين المهني
6- توعية الدارسات في نواحي الحياة المختلفة ( صحية - اجتماعية – بيئية ) خلال ندوات ولقاءات مع الدارسين وأولياء الأمور
7-- تقويم سلوكيات الدارسين السلبية وتدعيم السلوكيات الإيجابية من خلال الأنشطة مثل مسرح العرائس والقصص ...الخ
8- زيادة المهارات التعليمية للدارسين وتحسين مستواهم
9- جعل عملية التعلم ممتعة ومشوقة

ب : الأهداف الغير مباشرة لتنفيذ الأنشطة التعليمية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

1- عمل ارتباط بين المدرسة والمجتمع
2- زيادة مشاركة الدارسين والتعاون معا
3- علاج حالات التسرب في بعض المدارس من خلال عمل أنشطة جذابة ومشوقة للدارسين
4- زيادة ارتباط الدارسين بالمعلمين ومدرسي النشطة وزيادة العلاقة بينهن
5- ربط بين العام الدراسي السابق والقادم
6- تعريف الدارسين بأماكن مختلفة في محافظتهن من خلال الرحلات
7- امتداد اثر التعلم لدي الدارسين
8- توسيع وتنوع الخبرات التي يمر بها الدارس
9- زيادة ارتباط التعلم بالحياة اليومية للدارسين
10- تتيح الأنشطة ممارسة أساليب التعلم النشط الأخرى مثل تعلم الأقران والتعلم التعاوني
11- تتيح الأنشطة سهولة التعامل مع الفروق الفردية بين الدارسين
أهداف تنفيذ الأنشطة المتنوعة في مرحلة التعليم الأساسي :

تصنف أهداف الأنشطة إلى :

1- أهداف تربوية 2- أهداف مهارية 3- أهداف معرفية 4- أهداف وجدانية

ثانيا : الاعتبارات والنقاط الهامة التي يجب مراعاتها

عزيزي المعلم / مشرف الأنشطة ... لابد من طرح هذه الأسئلة

1- ماذا افعل قبل إعداد الأنشطة بالمدرسة

1- تحديد الأهداف المختلفة المطلوبة من الأنشطة
2- معرفة المشكلات السلوكية والتصرفات التي أجدها في الدارسين ومطلوب تغييرها
3- اكتشاف احتياجات الدارسين من ميول معينة للأنشطة المختلفة
4- اكتشاف الهوايات والمواهب المختلفة التي قد تساهم في تخطيط الأنشطة
5- احدد القضايا العامة والمشكلات البسيطة التي تعاني منها القرية / المدينة / المحافظة والتي يمكن أن تسهم الأنشطة في المشاركة في التوعية عنها والمساعدة في حلها
6- احدد الجهات التي يمكن التعاون معها في تنفيذ الأنشطة سواء كانت خارج أو داخل هذه الأماكن
7- تحديد الأساليب والطرق المختلفة لتنفيذ الأنشطة
8- تحديد الأدوات والخامات المطلوبة
9- وضع خطة زمنية محددة لتنفيذ الأنشطة واختيار الوقت المناسب للدارسين
10- مراعاة التنوع في تخطيط الأنشطة
11- لتحضير الجيد للأنشطة وتقسيم الأدوار بين المعلمين والمشرفين ومشاركة الدارسين الفعالة
12- مشاركة أعضاء المجتمع في أنشطة المدرسة
2- كيف أضع خطة العمل للأنشطة التعليمية والتربوية ( الأنشطة وخطوات العمل / التدخلات )
خطة العمل :
هي جملة التدابير التي تم صياغتها والاتفاق عليها من اجل تحقيق وتنفيذ أنشطة لتحقيق الأهداف التربوية المطلوبة . ويتم وضع الخطة بعد تحديد الأهداف العامة والأهداف المحددة والاستراتيجيات والخطة توضح وتبين الأنشطة التي سيتم القيام بها والزمن الذي ستستغرقه والمسئول عن تنفيذ الأنشطة والمؤشرات الدالة علي تنفيذها
أهمية خطة العمل:
تضع الخطوات الإجرائية والنشاطات في إطار زمني واضح وبالتالي يمكن التعرف عليها بسهولة, كما أنها تساعد على متابعة الأنشطة أثناء التحضير والتنفيذ. يجب أنت تكون خطة العمل مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات التي قد تطرأ عند تنفيذ الأنشطة .
خطوات وضع الخطة :
1- الهدف
2- الأنشطة أو خطوات العمل
3- المسئول
4- تاريخ التنفيذ
5- المؤشرات
6- ملاحظات
نموذج لخطة عمل :
ملاحظات المسئول تاريخ التنفيذ الأنشطة أو خطوات العمل الأهداف المحددة

2- ماذا افعل أثناء وبعد إعداد الأنشطة بالمدرسة ؟

بعد تنفيذ النشط أثناء تنفيذ النشاط
1- عمل تقويم للنشاط وأثره علي الدارسين التأكد من تحقيق الأهداف من النشاط والتأكد من الرسائل الأساسية تم تقديمه وتوصيلها للدارسين 2- تقييم الأساليب والطرق التي تم تقديم الأنشطةبها وأثرها علي تحقيق الهدف 3- رصد التغيرات والتأثيرات الإيجابية للأنشطة علي الدارسين 1- التأكد من مشاركة الدارسين معا وتعاونهم معا 2- تنوع الأساليب التي تقدم بها الأنشطة 3- التدرج في تنفيذ الأنشطة حيث نبدأ بالأنشطة السهلة والمشوقة 4- توضيح الغرض من النشاط للدارسين 5- توضيح التكليفات والأنشطة للدارسين والتأكد من فهم الدارسين للنشاط الذي يقمون به 6-تحفيز وتدعيم الدارسين لتنفيذ الأنشطة من خلال المشاركة الفعلية معهن في النشاط 7- التأكد من مدي كفاية الوقت المحدد لتنفيذ النشاط ومدي احتياجهم لوقت أخر أم لا 8- الاستفادة من قدرات وهوايات الدارسين المختلفة في تنفيذ الأنشطة 9- اكتشاف هوايات وقدرات الدارسين الجديدة من خلال تنفيذ الأنشطة 10- تكوين مجموعات للأنشطة من الدارسين حسب ميول الدارسين وتغييرها من نشاط إلى أخر حسب طبيعة النشاط ورغبة الدارسين 11- تنوع الأنشطة حتى تلبي كافة الاحتياجات للدارسين


إعداد /اشرف أنور جرجس
مشرف مكون التعليم المجتمعي
هيئة كير الدولية مصر – مكتب المنيا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-04-2005, 12:05 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الأسس النظرية للتعليم عن بعـد

مقدمة :

كانت للثورة الصناعية في القرن التاسع عشر العديد من الإسهامات في مجالات العلوم و التكنولوجيا بصفة عامة كما قدمت للتربويين بصفة خاصة العديد من الأدوات و البدائل لبداية عصر جديد من التعليم. و قد كان التعليم عن بعد واحداً من أهم نتائج هذه الثورة. فقد قدمت الإذاعة المسموعة و التلفزيون المرئي و وسائل الاتصال الحديثة العديد من الحلول لتطوير و نقل المناهج التعليمية خارج الفصول التقليدية. كما ازداد شغف الطلاب و أولياء الأمور بالبحث عن مصادر التعلم و الالتحاق بمراكزها مما كان له الأثر في الانتشار السريع للعديد من مؤسسات التعليمية و برامج التعليم عن بعد.

و قد تطورت نظم التعليم عن بعد حتى أصبحت واحدة من نظم التعليم المعتمدة و الرسمية في العديد من الدول و الأنظمة التعليمية خاصة لهؤلاء الذين حالت بينهم و بين الحضور لقاعات التعلم في المدارس و الجامعات عوامل اقتصادية أو سياسية أو جغرافية. و لما كان تصميم برامج التعليم عن بعد يتطلب فهم ماهية التعليم عن بعد و أهدافه و أشكاله و مراحله و التكنولوجيا المستخدمة، فإن هذا الفصل يلقي الضوء علي أهم الموضوعات المتضمنة و المرتبطة بالتعليم عن بعد.

مفهوم التعليم عن بعـد :

تنبع أهمية تحديد مفهوم للتعليم عن بعد في كونه نقطة بداية جيدة للتعرف علي مكونات أو عناصر نظم التعليم عن بعد. في البداية، يلاحظ المهتمون و المتخصصون أن هناك لبثاً في استخدام مصطلحي \"التعليم عن بعد Distance Education\" و \"التعلم المفتوح Open Learning\" أدى إلي استخدامهما للإشارة إلي نوع واحد من التعليم الذي يتم خارج حجرات الدراسة المدرسية أو قاعات المحاضرات الجامعية. يقصد بالتعليم عن بعد بصفة عامة ذلك النوع من التعليم المقصود و المنظم الذي يتضمن بيئة تعلم، و معلمون و طلاب منفصلون مكانياً عن المعلم و عن بعضهم البعض. و تحفل أدبيات تكنولوجيا التعليم و التعليم عن بعد بالعديد من التعريفات الهامة التي توضح ماهية التعليم عن بعد و عناصره نستعرضها باختصار فيما يلي.

يعتبر تحديد هولمبرج Holmberg لمصطلح التعليم عن بعد و الذي اقترحه في عام 1977 من أشهر التعريفات و أبسطها و أكثرها تداولاً في دوريات التعليم عن بعد، و هو يعرف التعليم عن بعد كالتالي:
‘a term that covers the various forms of study at all levels which are not under the continuous immediate supervision of tutors present with their students in lecture rooms or the same premises, but which, nevertheless, benefit from the planning, gui and tuition of a tutorial organisation’ (Holmberg, 1977, p. 9).

حيث يشير إلي انه مصطلح يشمل كافة أساليب الدراسة و كل المراحل التعليمية التي لا تتمتع بالإشراف المباشر و المستمر من قبل معلمين يحضرون مع طلابهم داخل قاعات الدراسة التقليدية و لكن تخضع عملية التعليم لتخطيط و تنظيم و توجيه من قبل مؤسسة تعليمية و معلمين. و قد تبنى و طور \"رمبل Rumble\" هذا المفهوم لاحقاً حيث يرى أن التعليم عن بعد نظام تعليمي يتم فيه:

1. الفصل بين المتعلم و المعلم مكانياً و زمانياً.

2. إعداد المواد التعليمية بشكل ييسر عملية التعلم عن بعد.

و طبقاً لهذا التعريف فإن المواد التعليمية المختلفة تحتل أهمية خاصة في برامج التعليم عن بعد كما يجب أن تصمم بشكل يساعد علي تحقيق تعليم فعال عن بعد. و مع التطور المتلاحق في تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات طور \"مور و كيرزلي Moore and Kearsley\" في عام 1996 تعريف جديد للتعليم عن بعد يستفيد من دور هذه التكنولوجيا في تطوير نظم التعليم عن بعد.

‘the family of instructional methods in which the teaching behaviours are executed apart from the learning behaviours, including those that in a contiguous situation would be performed in the learner’s presence, so that communication between the teacher and the learner must be facilitated by print, electronic or other devices’ (Moore and Kearsley, 1996, p. 197).

حيث يرون أن التعليم عن بعد هو مجموعة من الأساليب التعليمية و التي تتم فيها عملية التدريس بمعزل عن عملية التعلم، بما فيها المواقف التي تتطلب التقاء المعلم و المتعلم. و لذلك لابد من توافر وسيلة اتصال أو أكثر بين المعلم و المتعلم لتيسير عملية التفاعل كالمواد المطبوعة التقليدية و الإلكترونية و وسائل الاتصال المختلفة. و يرجع الفضل لهذا التعريف في إلقاء الضوء علي أهمية وسائل الاتصال في برامج التعليم عن بعد لتوفير قناة اتصال مباشرة و سريعة و ذات اتجاهين two-way بين المتعلم و المعلم للتغلب علي حاجز المكان و الزمان و لدعم المتعلم أثناء عملية التعلم.

مما سبق يتضح أن هناك أربع خصائص رئيسية تحدد مفهوم التعليم عن بعد:

1. التباعد المكاني بين المتعلم و المعلم.

2. التباعد المكاني بين المتعلمين و بعضهم البعض.

3. استخدام وسيط أو أكثر لحمل و توزيع المحتوي التعليمي علي الطلاب.

4. استخدام قناة اتصال لتسيير التفاعل بين المعلم و المتعلم و لدعم المتعلمين.

العلاقة بين المعلم و المتعلم عن بعد:

تتصف العلاقة بين المعلم و المتعلم في فصول الدراسة التقليدية بأنها علاقة تفاعل مباشر أو وجهاً لوجه face-to-face ما بين المعلم و المتعلم. حيث يحدد المعلم أهداف الدرس و يعد محتواه، يستخدم أسلوب التدريس المناسب مع طلابه و يناقشه معهم، يختار و يصمم الوسائل التعليمية المناسبة، يقترح الأنشطة التعليمية، يدير الفصل و يحدد قواعد النظام و يقيم نتائج التعلم و يقدم التغذية الراجعة. باختصار، فإن للمعلم دور رئيس في إدارة عملية التعلم و دعم الطلاب.

و بالرغم من أن التعليم عن بعد يتصف بالفصل المكاني و الزماني بين المعلم و المتعلمين، إلا أن ذلك لا يعني أن المتعلم عن بعد distance learner يقوم بعملية التعلم بشكل منفرد و بمعزل عن المعلم أو أن لديه القدرة علي التحكم في عملية التعلم بنفسه و دون تدخل أحد. و مع تطور تكنولوجيا الاتصالات و مفهوم التعليم عن بعد، تنوعت أدوار المعلم عن بعد لدعم المتعلم و الارتقاء بنواتج التعلم. فالمعلم عن بعد distance tutor يمكنه اختيار أسلوب التدريس المناسب للمتعلم، اقتراح مصادر التعلم المناسبة لاحتياجات المتعلم، تحديد مدى الدعم الذي يحتاجه المتعلم أثناء عملية التعلم و كذلك تقويمه في نهاية البرنامج.

مما سبق يتضح أن هناك مكونين رئيسيين في بيئة التعلم عن بعد: الموضوع الدراسي subject matter و الحوارdialogue. و يتم الحوار في الغالب بين المتعلم و المعلم و يكون من مسؤولية الأخير التشجيع عليه و استغلاله لتحسين نواتج عملية التعلم من خلال الأنشطة المختلفة التي يمكن أن يقترحها المعلم و كذلك من خلال عمليات التقويم المستمر. و من الأساليب التي يمكن أن تستخدم لتشجيع المتعلم علي التفاعل بفاعلية مع المعلم عن بعد زيارة المعلم أو ممثلين عن المؤسسة التعليمية للطلاب في مواقعهم ، تشجيع الطلاب علي زيارة المركز الرئيسي لبرنامج التعليم عن بعد و مقابلة المعلمين و استخدام أساليب الاتصال المعتادة و التي يستخدمها الطلاب بكثرة كالتليفون و البريد الإلكتروني.

و يمكن تلخيص العلاقة التقليدية بين المعلم و المتعلم في برنامج للتعليم عن بعد بالشكل المبين. حيث يصمم المعلم المحتوى و ينقله إلي المتعلم باستخدام أحد الوسائط الذي يستقبله بدوره. و باستخدام أحد الوسائط الأخرى يمكن للمتعلم أن يتفاعل مع المعلم لمناقشة موضوع معين أو الاستفسار أو طلب المساعدة في حل مشكلة.

شكل 1: العلاقة التقليدية بين المعلم و المتعلم عن بعـد :

و مع تطو ر تكنولوجيا التعليم و الاتصال أمكن نقل المحتوى التعليمي و إجراء عملية الاتصال ذات الاتجاهين (من المعلم إلي المتعلم و العكس) في آن واحد و باستخدام نفس التقنية، كما في حالة التعلم عن طريق الويب. و بالتالي يمكن تعديل الشكل السابق ليصبح التكنولوجيا هي الوسيط بين المتعلم و المعلم عن بعد، حيث يمكن للمعلم نقل المحتوي و تطويره في آن واحد، كما يمكن للمتعلم التفاعل مح المحتوى و مع المعلم في آن واحد كما هو مبين بالشكل 2.

شكل 2: العلاقة بين المعلم و المتعلم في التعليم عن بعـد باستخدام التكنولوجيا الحديثة

التفاعل عن بعـد :

يعتبر التفاعل interaction بين المتعلم و المعلم و بين المتعلمين أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت الأبحاث علي أهميته في إثارة دافعيه المتعلم و تحسين نواتج التعلم عن طريق تحقيق العديد من مستويات الأهداف. و يعرف التفاعل علي أنه العملية التي تحدث بين المتعلم و بيئة التعلم learning environment، و التي يأخذ فيهال متعلم دوراً أكثر إيجابية. و تضم بيئة التعلم هذه في الغالب المعلم، المتعلمين و محتوى الدراسة.

و بالنظر إلي طبيعة التعليم عن بعد، نجد أن جزءاً كبيراً من التفاعل بين المعلم و المتعلم و بين المتعلمين أنفسهم و الذي يمكن أن يتم داخل حجرات الدراسة التقليدية يمكن أن يتأثر نظراً للفصل المكاني و الزماني بين المعلم و الطلاب، كما أن اتجاهات الطلاب نحو جدوى عملية التفاعل يمكن أن تتأثر سلباً كذلك.

فقد وجدت العديد من الدراسات أن المتعلمين المقيدين في برامج للتعليم عن بعد تدعم التفاعل داخل أفرادها و تشجعه لديهم اتجاهات إيجابية متنامية نحو البرنامج، معدلات إنجاز أكاديمي مرتفعة و نسبة تسرب أقل نسبياً مقارنة ببرامج أخرى لا تدعم التفاعل داخلها مما دعا العديد من علماء التعليم عن بعد إلي اعتبار قدرة التكنولوجيا المستخدمة علي تيسير عملية تفاعل في اتجاهين بين المعلم و المتعلم من أهم الخواص التي يجب علي أساسها الاختيار و المفاضلة بين التكنولوجيا المستخدمة. و قد يرجع هذا إلي قدرة هذه تكنولوجيا الاتصال علي تقريب المسافة المكانية بين الطرفين (المعلم و المتعلم)، و توفير فرص أكبر لدعم المتعلم و توفير فرص و مجالات متنوعة للمناقشة و الحوار.

و بصفة عامة فإنه يمكن تصنيف أنواع التفاعل إلي نوعين رئيسيين:

1. التفاعل الفردي Individual interaction : و هو الذي يحدث بين المتعلم و المحتوي التعليمي و كافة المصادر و المواد التعليمية.

2. التفاعل الاجتماعي Social interaction: و هو الذي يحدث بين المتعلم و الأشخاص الآخرين في البرنامج بما فيهم المعلم و المتعلمين الآخرين.

و بالاضافة إلي ما سبق فإنه من المهم الإشارة إلي أن النوع الثاني من أنواع التفاعل (التفاعل الاجتماعي) يمكن أن يصنف إلي نوعين:

أ. تفاعل اجتماعي مصغر (في مجموعات صغيرة small groups)

ب. تفاعل اجتماعي موسع (في مجموعات كبيرة large groups) و يتوقف استخدام أي م النوعين علي أهداف البرنامج و طبيعته. فإذا كان الهدف هو المناقشة و تبادل الخبرات، فإن المجموعات الكبيرة يمكن أن تكون مناسبة لذلك الغرض. أما إذا كان الهدف هو تنمية مهارات التعلم التعاوني و حل المشكلات، فإن المجموعات الصغيرة تكون أكثر ملائمة.

و نظراً لأهمية التفاعل في برامج التعليم عن بعد، فقد قدم مور Moore في عام 1989 إطاراً أكثر تحديداً يمكن من خلاله دراسة و وصف أنواع التفاعل، حيث وجد أن هناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث في بيئة التعلم عن بعد:

1. تفاعل المتعلم-المحتوى Learner-content interaction: و هو التفاعل الذي يحدث بين المتعلم و المحتوى التعليمي و الذي ينتج عنه تعديل في خبرة المتعلم المعرفية و فهمه.

2. تفاعل المتعلم-المعلمinteraction Learner-instructor: و هو الذي يحدث بين المتعلم و المعلم لدعم عملية التعلم و تقويم أداء المتعلم و حل ما يعترضه من مشكلات.

3. تفاعل المتعلم-المتعلم Learner-learner interaction: و هو الذي يحدث بين المتعلم و المتعلمين الآخرين في نفس البرنامج في حضور أو غياب المعلم.

و بالرغم من دقة التصنيف السابق إلا أنه –و كما يرى هيلمان Hillman (1994)- أغفل نوعاً هاماً من أنواع التفاعل و هو الذي يحدث بين المتعلم و واجهة الاستخدام user-interface الوسيطة التي تمكن المتعلم من التفاعل من خلالها مع المحتوى التعليمي. لذلك اقترح هيلمان نوعاً رابعاً من أنواع التفاعل أطلق عليه تفاعل المتعلم-واجهة المستخدم learner-interface interaction. فعلي سبيل المثال، يتطلب كتابة رسالة نصية و إرسالها عبر البريد الإلكتروني تعامل المتعلم مع واجهة استخدام رسومية graphical user-interface لنظام التشغيل و برنامج معالجة و إرسال الرسالة لإلكترونية. و بدون اكتساب المتعلم لمهارات التفاعل مع واجهة المستخدم لا يمكنه المشاركة بإيجابية في البرنامج التعليمي.

يتضح مما سبق أن الاستفادة من أنواع التفاعل السابقة في برامج التعليم عن بعد يتطلب توفير التكنولوجيا المناسبة التي تدعم هذه الأنواع من التفاعل.

فعلي سبيل المثال، بالرغم أنه يمكن للمتعلم التفاعل مع المحتوي التعليمي learner-content interaction باستخدام أدوات و تكنولوجيا تقليدية كالمواد المطبوعة أو المسجلة صوتياً، فإن استخدام أنواع أخرى من التفاعل يتطلب استخدام تكنولوجيا اتصال تفاعلية ذات اتجاهين two-way كالمؤتمرات الصوتية و الفيديوية و الويب.

هذا الاتصال التفاعلي ثنائي الاتجاه بين فردين أو اكثر يمكن أن يتم في نفس التوقيت و لحظياً (آني synchronous)، كما يحدث باستخدام التليفون و المؤتمرات الفيديوية أو يتم بشكل مستقل عن توقيت الاتصال time-independent (مؤجل asynchronous)، كما يحدث باستخدام البريد الإلكتروني أو أشرطة الفيديو المسجلة.

و بالرغم من التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات، فإن مجرد توفير هذه التكنولوجيا ليس كافياً، إذ لابد من دراسة و استخدام إستراتيجيات و أنشطة مهارات التفاعل الفعال بين المتعلم و بقية عناصر مجال التعلم لضمان استخدام فعال لهذه التكنولوجيا.

خصائص وسائط و تكنولوجيا التعليم عن بعـد :

مما سبق يتضح أن نظم التعليم عن بعد تعتمد بشكل كبير علي استخدام وسائط نقل المعلومات و تكنولوجيا الاتصال لنقل المحتوي التعليمي للطلاب عن بعد. و في هذا المجال يؤكد العديد من علماء التعليم عن بعد علي أهمية التمييز بين مصطلحي وسيط medium ، تكنولوجيا technology. حيث يعرف الوسيط علي أنه طريقة أو اكثر لتقديم المعرفة بالاستعانة بأسلوب أو أكثر من أساليب الاتصال.

هذا الوسيط يمكن أن يتم حمله و توزيعه بأشكال مختلفة. فعلي سبيل المثال، يعتبر النص المكتوب أحد الوسائط المستخدمة لتقديم اللغة و الاتصال مع الآخرين. هذا النص المكتوب يمكن نقله باستخدام أشكال مختلفة كالكتاب المطبوع و الأقراص المدمجة (تكنولوجيا).

و قد تعددت محاولات دراسة و وصف و تصنيف خصائص وسائط و تكنولوجيا التعليم عن بعد بداية من الكلمة المكتوبة المطبوعة و مروراً بالإذاعة و التلفزيون التعليميين، شرائط الفيديو التعليمية، الحقائب التعليمية، مؤتمرات الفيديو التعليمية، الأقمار الصناعية، العروض المتعددة، الكمبيوتر و شبكات الاتصال. حيث يجمع الكثير ين أن أهم ما يميز تكنولوجيا التعليم عن بعد هو قدرتها علي توفير قناة اتصال (ذات اتجاه أو اتجاهين) ، نقل عروض الوسائط المتعددة، دعم التعلم لجماعي و الفردي، دعم التعلم النشط من قبل المتعلم، السرعة، المرونة، الوصول إلي عدد كبير من المتعلمين عن بعد بالإضافة إلي التكلفة الفعالة.

نموذج آكشنس ACTIONS Model

من ابرز محاولات دراسة و وصف وسائط و تكنولوجيا التعليم عن بعد تلك التي قدمها \"بيتس Bates\" عام 1995 في كتابه Technology, Open Learning and Distance Education و الذي اقترح فيه نموذجه المعروف باسم \"نموذج آكشنس ACTIONS Model\" للمساعدة في فهم و تحليل و اختيار الوسائط و التكنولوجيا المناسبة للتعليم عن بعد، حيث يرمز اسم النموذج ACTIONS إلي الحروف الأولى من الكلمات التالية:

Access الوصول·

Costs التكلفة·

Teaching· & learning التعليم و التعلم

Interactivity· & user-friendlinessو سهولة الاستخدام التفاعل

Organisational issues الأمور التنظيمية·

Novelty الابتكارية·

Speed السرعة·

حيث تشير خاصية \"الوصولAccess \" إلي قدرة التكنولوجيا المستخدمة (متضمنة مصادر التعلم، المعلم) علي الوصول إلي المتعلمين أو قدرة المتعلمين علي استقبال البرنامج التعليمي عبر التكنولوجيا المستخدمة. و هناك عدة عوامل ترتبط بهذه الخاصية كدرجة توافر التكنولوجيا و انتشارها في المجتمع، سهولة و إمكانية استخدامها، توافق التكنولوجيا المستخدمة مع التكنولوجيا المتوافرة في البيئة المحلية (standardisation)، إمكانية الاتصال بالمعلم عن بعد و كذلك المستوى الاقتصادي و الظروف السياسية السائدة.

فعلي سبيل المثال، يمكن للطلاب استقبال برامج التليفزيون التعليمي عبر الأقمار الصناعية باستخدام الأطباق اللاقطة في كافة أنحاء العالم بصرف النظر عن أنظمة البث التلفزيوني المحلية و النظام التعليمي أو السياسي للدولة.

كما يمكن للمتعلمين عن بعد استخدام الأقراص المدمجة CD-ROM و الاتصال بالمعلم عبر شبكة الإنترنت طالما توافر جهاز كمبيوتر مزود بمحرك أقراص مدمجة و إمكانات العروض المتعددة multimedia و برامج مكونات الاتصال بشبكة الإنترنت عبر خطوط الهاتف المنزلية أو بطرق أخرى. بينما قد لا يتمكن العديد من المتعلمين استقبال نفس هذه البرامج إذا استخدمت أنظمة بث أو أنظمة تشغيل لا تتوافق مع الأجهزة التي يمتلكها أو يستخدمها الطلاب.

كما تشير خاصية \"التكلفة Costs\" إلي التكلفة النسبية للتكنولوجيا المستخدمة مقارنة بالعائد من استخدامها cost-effectiveness و العوامل التي تؤثر في خفض أو رفع هذه التكلفة و تكلفة الوحدة التعليمية لكل متعلم unit cost

per learner. كما تشير خاصية \"التعليم و التعلم Teaching & learning\" إلي مدى قدرة التكنولوجيا المستخدمة علي تحقيق أهداف البرنامج التعليمية، نقل المحتوى العلمي بوضوح، توفير مواد و مصادر التعلم، توظيف أساليب التعلم المناسبة و حل مشكلات مرتبطة بإنجاز المتعلمين. أما \"التفاعل و سهولة الاستخدام Interactivity & user-friendliness\" أو التفاعل و قابلية المستخدم للتكنولوجيا فتهتم بإمكانات و جودة التعلم التفاعلي المتوافرة في التكنولوجيا (تفاعل مع المحتوي، تفاعل مع الآلة، تفاعل مع المعلم…) و كذلك سهولة و سرعة استخدامها.

أما \"الأمور التنظيمية Organisational issues\" فتهتم بكيفية استخدام و إدارة البرنامج التعليمي عبر التكنولوجيا المستخدمة، أدوار المعلمين و الطلاب و العوامل التي يمكن أن تؤثر علي نجاح أو فشل البرنامج التعليمي.

بينما تهتم خاصية \"الابتكارية Novelty\" بعوامل التميز في التكنولوجيا المستخدمة و قدرتها علي توفير حلول غير تقليدية لمشكلات المتعلمين. أما الخاصية الأخيرة و هي \"السرعة Speed\" فتهتم بقدرة التكنولوجيا علي المساعدة في تصميم و تطوير و نقل المواد التعليمية و تيسير التفاعل بين المتعلمين و المعلم بسرعة.

نموذج خواص الوسائط Media Attributes Model

اقترح سميس و ديلون Smith & Dillon في عام 1999 إطار عام يهدف إلي وصف و مقارنة المتغيرات و الخصائص المختلفة لتكنولوجيا التعليم عن بعد. و مما يميز هذا النموذج اهتمامه بالخصائص المتطورة للتكنولوجيا الحديثة و علاقتها

بتوفير بيئة تعليم أفضل. صنف سميس و ديلون هذه الخصائص إلي ثلاث مجموعات:

Realism/bandwidth الواقعية/السعة·

Feedback/interactivity التغذية الراجعة/التفاعلية·

Branching/interface· التفرع/واجهة المستخدم

تشير خاصية الواقعية/السعة إلي مدي قدرة التكنولوجيا علي تقديم خبرة تعلم مباشرة أو ملموسة و إلي كم المعلومات التي يمكن أن يحملها و ينقلها إلي المتعلم. و من أمثلة الوسائط و التكنولوجيا التي تنتمي لهذه المجموعة الصور، الرسوم المتحركة، الأفلام و مؤتمرات الفيديو و التي يمكن أن تقدم صور و أشكال واقعية، خبرة تعلم سريعة و غنية.

و تشير خاصية التغذية الراجعة/التفاعلية إلي قدرة التكنولوجيا علي تقديم الأسئلة و الحصول علي الإجابات من المتعلم و القدرة علي توفير التفاعل في اتجاهين two-wayما بين المعلم و المتعلم و بين المتعلمين أنفسهم. و من أمثلة الوسائط و التكنولوجيا المستخدمة في هذه المجموعة و التي تتوافر فيها هذه الخواص التليفون، البريد الإلكتروني مجموعات المناقشة عبر الإنترنت.

تتميز هذه التكنولوجيا بالقدرة علي تصحيح أخطاء المتعلم عن بعد و تعزيز التعلم الناجح، الارتقاء بمستوى الفهم و تحقيق مستويات أهداف متقدمة (التحليل، حل المشكلات…) و حفز الطلاب علي التعلم.

و تشير خاصية التفرع/واجهة المستخدم إلي قدرة المتعلم علي اختيار أسلوب أو مسار التعلم المناسب له في البرنامج و توافر العديد من الاختيارات التي تسمح له التفاعل مع مصادر التعلم و مكونات التكنولوجيا المستخدمة. و من أمثلة ذلك الأقراص المدمجة التفاعلية و شبكة الويب World-Wide Web. و تستخدم تكنولوجيا هذه المجموعة في المواقف التي تتطلب تفريد عملية التعلم، تحكم المتعلم في مسار عملية التعلم و تشجيع المتعلم علي أخذ دور إيجابي و نشط.

و في ضوء هذين النموذجين سوف يتم تقييم بعض الوسائط و التكنولوجيا المستخدمة في بعض برامج التعليم عن بعد للوقف علي نقاط القوة و نقاط الضعف فيها للاستفادة منها في الوصول إلي تصور عام للوسائط و التكنولوجيا المناسبة لبرامج التعليم عن بعد.

د. علاء صادق
مدرس تكنولوجيا التعليم، كلية التربية بقنا –
جامعة جنوب - الوادي، مصر

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-04-2005, 12:05 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التخطيط طويل المدى

\"يعرف التخطيط بشكل عام بأنه رسم الصورة المستقبلية للمجتمع وذلك من خلال تحديد العمل الذي ينبغي اتباعه في توجيه النشاط البشري لتحقيق أهداف معينة في فترة زمنية معينة\". (كفري، 2001، ص 59)
1) ويقصد بالتخطيط طويل المدى Long Range Planning التخطيط الذي تزيد مدته عن سبع سنوات. (خميس، 1999، ص 50)
2) ويذكر الأستاذ عقيلي (1996) أن التخطيط طويل الأجل هو الذي يغطي فترة زمنية طويلة وفي الواقع من الصعوبة بمكان تحديد فترة زمنية نمطية له كأن نقول خمس أو عشر سنوات وذلك بسبب الاختلاف الكبير في نوعية وطبيعة الأعمال التي تمارسها المنظمات وظروف البيئة التي تعمل فيها وبشكل عام يتناول التخطيط طويل الأجل العموميات وخاصة الأهداف العامة.
ومن المتعارف عليه أن التخطيط طويل المدى ما بين 7-15 عام أو أكثر.

والتخطيط لهذه الفترة الطويلة يناسب تخطيط التعليم لأن إعداد وتنمية أبناء المجتمع يحتاج ما بين 16-18 سنة يتخرج من التعليم ويدخل سوق العمل، لذلك فمن الضروري أن تعمد الدولة إلى التخطيط طويل المدى للتعليم بحيث يشكل إطاراً عاماً بمجالات العمل والحركة فتكون الخطط المتوسطة وربما القصيرة حلقات متصلة للتخطيط الطويل الأجل. (المؤمن، 1997، ص 137)
وأصدق مثال على ذلك التخطيط التربوي للمناهج والكتب المدرسية الجديدة التي قد تمتد ما بين (7-10) سنوات فتسمى مثل هذه الخطة بالخطة السبعية أو الخطة العشرية.
والتخطيط الشامل في ميدان التعليم أوسع من مجرد إعداد جداول تبين النمو في أعداد التلاميذ والطلاب في مراحل التعليم المختلفة أو مجرد تقدير أعداد المدارس والفصول والمدرسين اللازمين لتحقيق النمو في التعليم خلال فترة زمنية محددة.
والتخطيط طويل المدى عندما يسانده تخطيط قصير أو متوسط المدى يكون بشكل أفضل.

أهمية التخطيط التربوي في المجالات التعليمية:
التخطيط التربوي طويل المدى يشمل:
1- الهيكل التعليمي:
تعني هيكلية التعليم: النظام الوزاري في التربية والتعليم أفقياً أو عامودياً من حيث الواقع على الخارطة.
ويراعى في تصميمه أن يعطي قدراً كافياً من التعليم الأساسي يشترك فيه جميع المواطنين، مبدأ تكافؤ الفرص، يتمشى مع مراحل النمو للتلاميذ، يتلاءم مع الهيكل الوظيفي المرغوب.

2- الهيكلية الإدارية لنظام التعليم (الوزارة).

3- الأبنية المدرسية:
يراعى تقدير الاحتياجات من الأبنية على أساس النمو السكاني، حصر ما يمكن إصلاحه وترميمه، تحديد المواصفات الجيدة، تقدير التكاليف واقتراح وسائل التمويل المناسبة، الاستغلال الأمثل للأبنية القائمة مثل استخدام نظام الساعات والأفواج والفترتين في الدوام.

4- التجهيزات:
ويشبه التخطيط للأبنية التعليمية حيث تخطط على أساس النمو المنتظر في أعداد التلاميذ مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التغيرات المحتملة في المناهج وطرائق التدريس.
ويرى الخبراء أنه يحسن أن يكون هناك جهاز مركزي متخصص لكل من الأبنية والتجهيزات، ومن التجهيزات نوع مستهلك مثل البطاقات ولوحات المحادثة ومنها نوع طويل المدى مثل الأجهزة، ومن الأجهزة تقني مثل الكمبيوتر وهناك وسائل ايضاح غير تقنية مثل الخارجة.

5- المناهج:
من الاعتبارات أن تكون أهداف المناهج نابعة من الأهداف العامة، ترتبط المناهج بالبيئة المحلية وتعكس احتياجاتها، متمشية مع مراحل نمو التلاميذ ومتدرجة، خطة المناهج مرنة.

6- الكتاب المدرسي:
يتضمن التخطيط للكتاب عدداً من العمليات والإجراءات تبدأ بتحديد الهدف من الكتاب، ثم تأليفه، ثم توصيله للتلاميذ.

7- إعداد المعلمين:
يتضمن التخطيط حساب أعداد المعلمين المطلوبين مع مراعاة التغييرات التي تطرأ لأسباب مختلفة، المعايير المناسبة للمعلم الجيد، توفير المعاهد والجامعات الملائمة، ودورات التدريب أثناء وقبل الخدمة.

8- الخدمات الطلابية:
تتضمن النفسية، الاجتماعية، الثقافية، الصحية والخدمات الطلابية لذوي الاحتياجات الخاصة، لنتمكن من توفير النمو المتكامل للطلاب. (جوهر، 1987، ص 180-185)

وكما أوضحنا سابقاً بالنسبة لمستويات التخطيط فإن (X3) تعني تخطيط طويل المدى شامل اقليمي، وهذا ما سوف أتحدث عنه من خلال موضوع \"الرؤى المستقبلية\".

التخطيط طويل المدى الشامل الإقليمي: هو ذلك التخطيط الذي يهدف إلى عملية تغيير تربوي في كافة أبعاد النظام التربوي بما في ذلك الهيكلية التعليمية والهيكلية الإدارية، وغيره مما سبق ذكره.

الرؤى المستقبلية لمحتوى التعليم ومناهجه في البلدان العربية:
المشكلة الرئيسية في مثل هذا التخطيط طويل الأمد لتطوير محتوى التعليم ومناهجه أننا لا ننشغل بتعديل المناهج الحالية من أجل إعداد الأجيال الصاعدة للمستقبل فحسب، بل يكون علينا أن نخطط لوضع مناهج تدريس في المستقبل لأجيال لم تولد بعد وهذا يعني أن تكون رؤيتنا المستقبلية أبعد مدى، وهذا أمر بالغ الصعوبة، وخاصة في البلدان العربية.

ان التخطيط طويل المدى الشامل الاقليمي يعمل بموجب نقاط ثلاث: مؤشرات مستقبلية واتجاهات تربوية مستقبلية تم وضع الخطط المستقبلية لتحقيق ذلك.

أولاً: مؤشرات الرؤيا المستقبلية:
إن رسم تصور للمستقبل لا يقوم على أساس آمال وخيالات بل يجب أن تكون نقطة البدء هي البحث في الماضي والحاضر الذي يؤثر في صنع المستقبل، ويمكننا أن نصنف هذه المؤشرات إلى نوعين: منها محلية.
على مستوى الوطن العربي أو مستوى الاقليم: أن هناك تزايد مستمر في اعداد السكان وبالتالي إلى زيادة في اعداد الطلبة وهذا يتطلب تحديد العلاقة بين الغايات ومصادر التمويل.
أما المؤشر الثاني: على مستوى عالمي يتعلق بانتشار المعرفة والتكنولوجيا بشكل متزايد يأخذ بعين الاعتبار التزايد في الانفجار المعرفي وكيفية التعامل معه.

ثانياً: الاتجاهات المستقبلية:
بخصوص الاتجاهات الاقليمية للتخطيط الشامل الطويل في الوطن العربي، يعاني من تحديد الاتجاهات التربوية الملائمة للمستقبل، وهو يتراوح بين الاتجاهات التالية:
1- الاتجاه القومي الذي يعتمد أهمية الوحدة العربية في كافة أقطار الوطن العربي، وبالتالي يناسبه أن تكون المناهج الثقافية أو الحضارية ذات العلاقة بالحضارة العربية موحدة.
2- الاتجاه الذي يتعامل مع مستقبل الامة العربية كشرق اوسط كبير يعمل على أساس فيدرالي، يكون لكل دولة استقلالية وخصوصية ويسمح النظام بالتعددية الثقافية.
3- الاتجاه الرأسمالي، يتجه الوطن العربي، والذي يسمى الآن الشرق أوسط – نحو الخصخصة، وهو يتطلب تغيير النظام التعليمي بشكل شامل لإعداد المتعلم على أساس قيم الرأس مالية والجودة الانتاجية والنماء، جميع قيم اقتصاد السوق القائم على العرض والطلب.

حتى الآن لا يوجد قرار عربي شافي في أي من هذه الاتجاهات، وبما أن التخطيط التربوي الشامل هدفه التغيير الشامل لا يمكن أن يحقق هذا التغيير إلا إذا قرر الاتجاهات اللازمة لتحقيق أهداف معرفة سلفاً لغايات الوطن العربي.

في ضوء المؤشرات السابقة يمكننا أن نرصد بعض المعالم المستقبلية لمحتوى التعليم ومناهجه، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التخطيط للتربية المستقبلية.
1- الاتجاه نحو مزيد من الوحدة بين خطط التعليم ومناهجه بين البلدان العربية المختلفة.
2- الاتجاه نحو جعل الهدف الرئيسي للمناهج هو تمكين الأفراد من التعلم الذاتي أي يكون الطالب قادر على انتاج المعرفة وليس فقط تلقيها.
3- الاتجاه نحو تكامل مضمون المناهج التقليدية.
4- ظهور مجالات دراسية جديدة.
5- الاتجاه نحو تعليم التكنولوجيا في جميع مراحل التعليم العام.
6- الاتجاه نحو ربط محتوى التعليم بالانتاج والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
7- الاهتمام بالعمليات العقلية العليا كالفهم والتطبيق وحل المشكلات بدل من التذكر والحفظ.
8- المرونة في المنهاج ووجود بدائل متعددة حيث لن يصبح الكتاب المدرسي هو المعتمد الأول للطالب بل بمثابة دليل للتعلم.
9- تغيير أساليب التعليم مثل التعليم المبرمج والذاتي والمفتوح.
10- بالتالي تغيير أساليب التقويم التقليدية بحيث لن تصبح الشهادة المدرسية والعلامات والامتحانات التقليدية هي وسيلة التقييم الوحيدة.
11- الاتجاه نحو التطوير المستمر والسريع في محتوى التعليم ليواكب التقدم العلمي السريع.

ثالثاً: التخطيط لتحقيق الرؤى المستقبلية:
1- إجراء عدد من الدراسات المستقبلية.
2- إنشاء أو تدعيم مراكز البحوث التربوية.
3- اعداد الكوادر الفنية والمعلمين في ضوء مطالب المستقبل.
4- تدعيم أجهزة تخطيط المناهج مع تطوير أساليب التطوير.
5- إتساع المجال للتجارب الجديدة في مجال التعليم مع تقويمها، مثل التعليم المبرمج والزمري.
(لبيب، 1993، ص187-194)

مميزات التخطيط طويل المدى:
1- يتميز هذا التخطيط بأن مدته تسمح بقدر أكبر من حرية الحركة لأن طول الفترة تسمح بإحداث قدر اكبر من التغيرات الجذرية التي قد تلقى معارضة شديدة في الأجل القصير أو المتوسط بسبب رسوخ التقاليد والعادات الموروثة، كما تسمح بإمكان تحقيق تغيرات أكبر في أحجام الموارد المتاحة بشرية كانت أو مادية.
2- كما أن هذه المدة تتيح وضع أهداف بعيدة توضح الغايات الأساسية للمجتمع وتحديد هذه الأهداف تمكن من وضع الاستراتيجيات السياسية الملائمة للوصول إليها مثل التعليم حق للجميع.
3- وفي التخطيط طويل المدى نتمكن من علاج المشاكل المتوقعة قبل أن يستفحل ضررها حيث أننا نتنبأ في المشاكل فنضع الاستراتيجيات لحلها وهذا يختلف عن الوظيفي حيث أنه في الثاني أثناء تنفيذ الخطة نعالج المشاكل الجزئية التي تواجهنا.
ونحتاج هنا إلى النفس الطويل في تحقيق عملية التخطيط التربوي بعيد المدى من أجل النجاح في إنجاز هذه الخطط وتطبيقها وتقويمها.
وقد لجأت الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا عام (1962) إلى هذا النوع من التخطيط التربوي لجعل المناهج عربية والقضاء على فرنسة المناهج الجزائرية وقد نجحت الجزائر نجاحاً باهراً حيث لم يمر خمسة عشر عاماً إلا وأصبحت جميع مراحل التعليم من رياض الأطفال إلى درجة الدكتوراة تدرس باللغة العربية بينما للأسف الشديد لا تزال تونس إلى يومنا الحالي تدرس المناهج باللغة الفرنسية.

والوضع في فلسطين أسهل من ذلك لكن وضع خطة طويلة المدى لتغيير المناهج السابقة ووضع مناهج جديدة على أيدي خبراء فلسطين يعتبر نجاحاً نأمل في استمراره.
(المؤمن وآخرون، 1991، ص 136-137)

سلبيات التخطيط طويل المدى:
ما يعيب هذا التخطيط:
1- أن المشكلات اليومية تقل أهميتها فيه فضلاً عن عدم وضوح الرؤيا وخاصة في عصر يتسم بسرعة التطور العلمي والتكنولوجي وما ينجم عنه من تغيرات عميقة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية.
2- نظراً لصعوبة هذا النمط والمزالق التي تكثر فيه فإن ذلك يتطلب كوادر متخصصة ومهارات عالية الكفاءة تتولى الإشراف عليه وإلا فقد جدواه.
3- حدوث الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تعمل على تغيير المسار حسب قوة الأحداث، فانتفاضة الأقصى المبارك وما تبعها من إغلاقات وحواجز كان حجر عثرة أمام اجتماع المخططين وإنجاز مهماتهم بالشكل والمستوى المطلوب.

وهناك أحداث أيضاً تمس الكوادر البشرية المخططة مثل الوفاة أو الاعتقال بعد أن كان المخطط قطع شوطاً جيداً قد يأتي غيره ذو فكر مغاير أو خبرة متواضعة في التخطيط مما يؤدي إلى التخبط والتضارب في الخطة.

وتفادياً لكثير من الصعوبات يجب أن يراعى في تصميم الخطة طويلة المدى ما يلي:
1- الاستفادة مما مضى من تجارب الأسبقين للتعرف على نقاط الضعف فتجنبها، ونتعرف على نقاط القوة فتأخذ بها.
2- أن يتسم إطارها العام بالعمومية الشديدة بحيث تحوي اتجاهات عامة بمجرى سير التغيرات في المستقبل.
3- محاولة تكامل الخطط التربوية القصيرة، والمتوسطة والطويلة.
4- وضع الخطط التربوية واستراتيجياتها على أسس سليمة من السياسات التعليمية والقومية.
5- تأمين التمويل الممكن لتنفيذ الخطط وحساب التكلفة منها.
(المرجع السابق، ص137).

ختام غنام

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-04-2005, 12:06 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التخطيط التربوي التربوي الوظيفي

أنواع التخطيط من حيث الأهداف
التخطيط الوظيفي

مقدمة :-
لقد تم ربط هذا النوع من التخطيط في الأهداف التربوية المراد الوصول إليها، وهذا يتطلب منا أولاً أن نعلم كل ما يتعلق بهذا المصطلح.
فالهدف هو كل ما نريده من عمل معيّن. وفي المجال المدرسي؛ هو ما تعمل به التربية لمساعدة المتعلم على إكسابه المهارات والقدرات والسلوكيات المنشودة. ( د. عواضة، : 46 )
أما أهمية تحديد الأهداف التربوية؛ أن كل عمل يخدم هدف معين في العملية التعليمية – التعلمية، وفي بعض الأحيان يكون هذا الهدف غامض لذوي الشأن والقائمين بالعملية التعليمية – التعلمية ( المتعلمين، الأهل، المعلمين، ... ) وهذا يكون لان العمل التربوي قد توجه نحو التنفيذ بطريقة اكبر من الأهداف المنشودة، وهذا ما تم وَصْفُه بالخطأ التاريخي للبيداغوجيا، بمعنى آخر؛ إن عدم معرفة المربي للهدف المراد، يجعله كما من يطلق النار على هدف لا يراه، ربما يصيب وربما يخطا. ( د. عواضة، : 47 )

والآن بعد المقدمة السابقة عن الهدف التربوي، نتكلم عن التخطيط الوظيفي من حيث الهدف. ( د. عواضة، : 80 )

وهو التخطيط حسب الوظيفة؛ أو وظيفة التخطيط، ويعرف بعدة أسماء منها : التخطيط الوظيفي، والتخطيط التنظيمي، وتخطيط رصيد الموارد. ويعمل هذا النوع من التخطيط على تحقيق استقرار اقتصادي في المجتمع ضمن الأنظمة المعمول بها؛ أي انه يهدف إلى تطوير السياسات الاقتصادية بشكل يضمن الوصول إلى أهداف معينة من خلال آلية السوق، أي انه يسعى إلى تحسين الفاعلية الوظيفية للنظام الاقتصادي القائم من دون إجراء أي تغييرات هيكلية فيه. ( غنيم، 1999، : 42 )
وهناك تعريف آخر لهذا النوع من التخطيط، حيث يقول؛ انه يساعد الأفراد على تخطيط شئون حياتهم، وبالتحديد المهنية والوظيفية، وسبل تحقيقها، ويعمل على تحقيق نوع من التوافق والمواءمة بين أهداف الأفراد والفرص الوظيفية / المهنية في المنظمة، ودمج تطلعات الأفراد نحو النمو والتطور في جهود التطوير المنظمي. ( د. المؤمن وآخرون، 1997، ص : 241 )
وان هذا النوع من التخطيط يقوم على تطوير الفرد داخل المنظمة وهو قائم على وظيفته، ويكون من خلال تخطيط المنظمة لتطوير هذا القسم بما فيه القسم المراد تطويره. ( د. المؤمن وآخرون، 1997، ص : 241 )
ويهدف هذا النوع من التخطيط إلى إحداث تعديلات في الشكل أو الوظائف التي يقوم عليها النظام الحالي مع الأخذ بمبدأ التطور البطيء والإصلاح التدريجي دون أية محاولة لإحداث تغيرات شاملة في النظم القائمة، ويكون العمل فقط بحدود هذه النظم فقط. ( حافظ، : 53 )
ويتضح مما سبق؛ أن التخطيط الوظيفي انه تخطيط لتطوير أو تعديل أو إصلاح جزء من خطة شاملة، وخصوصا تطوير الموظفين الذين يعملون بالجزء الذي تم تطويره، أي تخطيط بنائي، حيث يتم من خلاله التخطيط لتعديل البنية المراد تطويرها، ومن الأمثلة على هذا، عندما يتم تطوير المناهج الدراسية، يتم عمل خطة لتطوير المعلمين الذين سوف يعلمون هذه المناهج، ومن الأمثلة أيضاً، عندما الحكومة تغير سياساتها وهذه السياسة تحتاج إلى تغيير في الخطة التربوية والتي هي جزء من الخطة الشاملة، فان تطوير أو تعديل الخطة التربوية بالنسبة للخطة الشاملة للحكومة تعد تخطيط وظيفي. وأحياناً يكون تطوير وظيفة الجزء المراد تغييره، أي مثلا تطوير وظيفة المعلم، أو تطوير وظيفة المناهج بتغييرها أو تعديلها؛ حيث أن التخطيط هنا يدخل إلى تعديل البناء للوظيفة الهدف، ووظيفة المناهج هي ما يتعلمه الطالب من هذه المناهج.
فلكل تطوير أو تعديل أو إصلاح، يكون أسباب ومبررات لهذا النوع من التخطيط، وهذا بناء على ضوء ما يرونه من أهداف منشودة جديدة، كما أن له أسلوب واستراتيجيات وأسباب نجاح وفي النهاية تقويم لهذا التخطيط، وعلى من يطبق هذا التخطيط، وذلك كله من خلال التخطيط الوظيفي. وهذا النوع من التخطيط نادرا ما يكون تخطيط طويل المدى ووطني، وربما أحيانا يكون تخطيط متوسط المدى، لكن غالبا ما يكون تخطي قصير المدى.
ومن هذا نستنج تعريف التخطيط الوظيفي بأنه هو كافة أنواع التخطيط التي تخدم توصيف ما يلزم من خطوات لتعديل أو تطوير أو بناء أي نظام فرعي داخل النظام العام للتربية للقيام بوظائفه على خير وجه لخدمة ذلك النظام.
لو افترضنا أن لدينا نظام عام مثل نظام التربية من المعروف ان بداخل هذا النظام العام يوجد أنظمة فرعية ( جزئية من النظام الكلي ). فلكل نظام من الأنظمة الفرعية له وظائفه تسمى مهام Functions .
يسير النظام التربوي العام بشكل سليم إذا كانت الأنظمة الفرعية الداخلية تسير بشكل سليم والعكس صحيح.
فان التخطيط الوظيفي : هو ذلك التخطيط الذي يستهدف مهام النظام الفرعي في التربية لنظام التربية العام يستهدفه ويركز عليه. وسمي وظيفي لان أهميته تحسين ذلك النظام.
ولو أخذنا النظام فرعي آخر ونفرض انه يتعلق بهيكلية وزارة التربية والتعليم حيث كل نظام له هيكلته من وزير وكيل ....
لو كان التخطيط يركز على هذا الفرع؛ إذن هدفه تحسين هيكلة وزارة التربية والتعليم بما يخدم كافة الوظائف الموجودة في داخل وزارة التربية والتعليم.
ولو فرضنا أن وكيل الوزارة له مساعدين اكتشفوا أن هذه الهيكلية غير مناسبة لان العدد يجب أن يكون أربعة أشخاص ولا يجب أن تكون علاقتهم مع الوزير مباشرة بل بشكل ترشيد. إذن تتغير الهيكلية من اجل تحسين الوضع التنموي داخل الهيكلية.

الأهمية والأهداف :-
إن أهمية وأهداف التخطيط الوظيفي، لا يختلف عن أهمية وأهداف التخطيط عامة لجميع أنواعه، أو أشكاله.
فتتعدد الأهداف حسب المدة الزمنية، وترتب الأهداف حسب أهميتها والفترة الزمنية اللازمة لإنجازها. وهذا يساعد في رسم السياسات وتحديد إجراءات التنفيذ ورصد الموازنات وتحديد البرامج والمشاريع. ( غنيم، 1999، : 78 )
وتتنوع السياسات وتوجد على مستويات مختلفة ويعكس هذا التدرج أهميتها ومداها مع الإشارة إلى ضرورة ترابط وتناسق كافة السياسات في المستويات المختلفة مع بعضها البعض في الخطة أو المشروع. ( غنيم، 1999، : 79 )
وهذا النوع من التخطيط يحتاج إلى السياسات الوظيفية : مثل سياسة تدريب الأفراد، أو ترقيتهم، أو نقلهم. وهذا ضمن خصائص للسياسة المذكورة : قصيرة المدى أو محدودة، تحكم التصرف فقط في قسم أو دائرة معينة، مرنة ويمكن تعديلها من قبل الإدارات الدنيا. ( غنيم، 1999، : 80 : 81 )
والأمور التالية شروطا لنجاح السياسة : -
1. تعكس الأهداف وتعمل على تحقيقها في ظل الموارد الاقتصادية والمالية المتاحة.
2. قابلة للتطبيق ومرنه وواقعية؛ بحيث إذا تم إجراء أي تعديل أو تغيير على الأهداف، يتم تعديل السياسة بناء عليها.
3. تصاغ بشكل بسيط وواضح ومحدد ومقنع، حتى يسهل فهمها وتطبيقها.
4. تمتاز أنها تحقق حاجات جميع الأطراف المدرجة في الخطة.
5. تكون مكتبة ومعلنة.
6. مترابطة مع بعضها البعض ومكملة لبعضها البعض وغير متناقضة.
( غنيم، 1999، : 81 )

استراتيجيات مناهج التغيير العامة :-
وفي هذا النوع من التخطيط نحتاج إلى استراتيجية التغيير الخاصة بالبناء التنظيمي، والتقنيات، والأفراد، وهي متداخلة :-
استراتيجيات تغيير البناء التنظيمي : ومحورها الاهتمام بتحسين أداء العمل من خلال توضيح وتعريف الأعمال، وتحديد نطاق الأعمال التي يقوم بها الأفراد، وإيجاد العلاقات المناسبة بين الأعمال، وتحديد نطاق الإشراف، وتحديد السلطات، واللامركزية.
مداخل التغيير التقني : وتركز على بحوث العمليات، ومعالجة المعلومات.
مداخل تغيير الأفراد : وهنا يتم الاهتمام بتعديل وتغيير سلوك الأفراد، وهذا أكثر ما ينطبق على التخطيط الوظيفي.
( المؤمن وآخرون، 1997، : 168 )

إذن إحداث تغيير أو تطوير في بنى المؤسسة الوصفية أو النظام التعليمي، إذن التخطيط الوظيفي يقوم بتعديل تلك الوظيفة، وهذه من استراتجيات التغيير الأول بنائي تنظيمي، أي يمكن عمل تخطيط بنائي تنظيمي، كما يمكن عمل تخطيط وظيفي بنائي للأجهزة، وتخطيط وظيفي بنائي للأفراد.
فان الاستراتيجيات هي الخطوات اللازمة لتحقيق أهداف معينة، أي الخطوات التي تتبعها للوصول إلى أهدافها.
إذن نسميه وظيفي إذا كان هدفه تغيير وتعديل في الوظيفة، ونسميه تخطيط وظيفي بنائي إذا كان هدفه تعديل في الوظيفية من خلال استحداث وظيفة أخرى.
نسميه تخطيط تقني إذا كان الهدف تغيير الأجهزة، ونسميه تطوير الكفاءات من الأفراد.

وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار إن الأهداف والاستراتيجيات والسياسات لا تكون موحدة ومشتركة في صفات موحدة لجميع الخطط الوظيفية، لكن كل خطة وظيفية تعامل كحالة لوحدها وتأخذ أهدافا خاصة بها وسياسات واستراتيجيات، ولكن يجب أن تكون الأهداف والسياسات والاستراتيجيات منسجمة مع بعضها لكل خطة وظيفية، إلا أن كل الخطط الوظيفية تشترك بإلزام الوضوح والتوثيق.
ولزيادة الوضوح لمعرفة هذا النوع من التخطيط أُورد اقرب الأمثلة لثقافتنا على هذا النوع من التخطيط مرفقة مع هذه التقدمة وهي :-
1. تدريب المعلمين وتأهيلهم في الأردن : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 9/1993.
خريطة مشروع تطوير الكفاءة المؤسسة ( البرامج والمكونات ) : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 3/2003 :-
2. وصف الوظائف ومراجعة الأداء : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 3/2003.
3. مشروع زيادة عدد النساء في المراكز القيادية في وزارة التربية والتعليم : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 3/2003.
4. التجديدات التربوية في المناهج والكتب المدرسية : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 7/2002.
5. التجربة اليابانية في التطوير التربوي : وهي موضوع نشر في مجلة رسالة المعلم الأردنية لشهر 2/2002.
6. البرنامج التدريبي المقترح لرفع الكفايات التعليمية لمشرفي التعلم المفتوح والتعليم عن بعد في جامعة القدس المفتوحة : وهي رسالة دكتوراه أعدها د. نضال عبد الغفور، 2004.

المثال الأول : تدريب المعلمين وتأهيلهم في الأردن
لقد اتخذت الأردن سياسة تربوية جديد نتيجة التطور السريع الذي يحدث في العالم، فوضعت خطة تربوية تطويرية شاملة مما تطلب تطوير المعلمين ليتمكنوا من استمرارية رسالتهم التربوية في ظل هذه التطويرات :-
فكان كما لجميع الخطط أهداف تبحث في : توصيل الفلسفة التربوية التي تقوم عليها الخطة التربوية التطويرية، وتعميق الاتجاهات الايجابية عند المعلم، وتكييف التعليم لمراعاة الفروق الفردية، توجيه التدريس لتنمية التفكير الناقد عند الطالب، توظيف المعرفة التي يتلقاها الطالب في أعمال حياته اليومية.
كما انه تم تقسيم محتوى المادة إلى محتوى عام، ومحتوى الكفايات التربوية، ومحتوى المناهج والكتب المدرسية الجديدة التي ستطبق.
وقد اعتمدت الوزارة استراتيجية مركزية التخطيط والإشراف والمتابعة والتقويم، ولا مركزية التنفيذ، وتضمنت هذه الاستراتيجية : إعداد مشرفين ومدربين في دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها على يد مدربين محلين ومدربين أجانب وهؤلاء المدربين سيقومون بوضع الخطط للتدريب والإشراف، وإعداد مدربين محليين من المشرفين والمعلمين المتميزين لتدريب المدرسين في مراكز تدريبية محلية موزعة في جميع أنحاء المملكة وبطريقة مكثفة.
ومن ثم تم دراسة ما تم إنجازه خلال عام، وما سيتم إنجازه في العام المقبل مما يدعو إلى تأكيد الخطة أو تعديلها إن لزم الأمر.

خريطة مشروع تطوير الكفاءة المؤسسة ( البرامج والمكونات )
إن هذه الخريطة توضح الدوائر التي خضعت للتطوير وهي 5 دوائر بأقسامها، ولكن سنتكلم قليلا عن وصف ومراجعة الأداء، وتنمية دور المرأة القيادي.
وهذا النموذج جيد في توضيح الوظيفي ألبنائي؛ فهو وظيفي لأنه يتعامل مع وظيفة النظام، وهو بنائي لأنه كل نظام له مجموعة بنى وكل بنية لها موقعها في ذلك النظام، كل واحد له دوره، وبنائي لأنه تخطيط يتعامل مع البنى المشَكِلة للنظام التربوي حيث كل نظام فرعي له أهميته حسب موقعه من النظام الرئيسي ودوره يتغير حسب تغيير هذا الموقع.

المثال الثاني : وصف الوظائف ومراجعة الأداء
لكي تنجح الخطة تم تحديد محورين هما : محور وصف الوظائف وتوصيفها، ومحور مراجعة الأداء. وقسم كل محور لأهداف وفلسفات بنيت عليها والمبررات.

المثال الثالث : مشروع زيادة عدد النساء في المراكز القيادية في وزارة التربية والتعليم
لقد تم وضع أهداف عامة وأهداف إجرائية، تحديد الدليل المرجعي للتدريب في النوع الاجتماعي، ومن هي الفئات المستهدفة، وأهداف البرامج، ووضع استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف المنشودة بتقسيم المشروع إلى 14 وحدة تدريبية.

المثال الرابع : التجديدات التربوية في المناهج والكتب المدرسية
وهنا لتحقيق هذا التجديد تم تقسيم مجالات تطويرية إلى 12 مجال تخص المنهاج ولا يمكن اختصار أو تأجيل أي منها إلى فترة لاحقة.

المثال الخامس : ابرز التغييرات والتجديدات التي طرأت على النظام التربوي الياباني
حيث تم وضع أهداف وسياسة محددتان، وإظهار دور المدرسة في التربية لتحديد الإصلاحات المطلوبة، مثل إعداد المعلمين وتعديل المناهج والكتب المدرسية.
وهذا المثال يمر البرنامج في مراحل التغيير حسب النموذج في أربع مراحل :-
1. مرحلة الإذابة : إذابة المكونات الإدارية.
2. مرحلة التغيير : أي إلغاء أو استحداث أو تعديل مكونات إدارية مطلوبة لم تكن قائمة.
3. مرحلة الترسيخ : وتهدف إلى اكتساب مكونات الجهاز الإداري بوضعها الجديد درجة من الصلابة ويشمل ذلك النظام القيمي.
4. مرحلة التشغيل : تعني ممارسة الأفراد والجماعات العاملين في الجهاز الإداري نفسه للنظام القيمي للمؤسسة.

المثال السادس : البرنامج التدريبي المقترح لرفع الكفايات التعليمية لمشرفي التعلم المفتوح والتعليم عن بعد في جامعة القدس المفتوحة
بما أنها تخطيط لبرنامج تدريبي، أي تطوير وظيفي لأداء المشرف، إذاً التخطيط لهذا البرنامج كان تخطيطاً وظيفياً.
انه مثل أنواع جميع الخطط تتكون من : الأهداف العامة، المبررات، الفئة المستهدفة، ومكونات للبرنامج، وتحديد المدربين، ومحتوى المادة، وأسلوب التدريب، والأجهزة المساعدة للتدريب، والميزانية التي سيتم رصدها للبرنامج، وأخيرا التقويم. وسوف نتحدث عن كل منهم على حدا :-
‌أ- الأهداف العامة للبرنامج : حيث يتم وضع أهداف مراد الوصول إليها وتحديدها بوضوح، حتى يتم دراستها، وهنا هي تعديل الاعتقادات التدريسية الخاطئة، بالإضافة لتغيير بعض السلوكيات غير المرغوب فيها من المشرفين، وعلاوة تزويد المشرفين بالكفايات والمهارات التعليمية المطلوبة.
‌ب- وهنا تم ذكر 5 مبررات تبحث في : إيجاد الإجراءات اللازمة لتزويد كفايات المشرفين، ومعرفة المجالات التي تتطلب الكفايات عند المشرفين، وهذا يؤدي إلى كفايات المشرفين الذين لا يحتاجون إلى رفع كفاياتهم، توثيق الحاجات المستجدة لتزويد الكفايات، بالإضافة إلى اعتماد هذا البرنامج كدليل شامل خاص بالكفايات للإشراف الأكاديمي.
‌ج- وهنا طيعا تكون الفئة المستهدفة هي فئة المشرفين الأكاديميين الذي تدنت مستوى كفاءتهم بصرف النظر عن أي خبرات أو مؤهلات أو رتب لهؤلاء المشرفين.
‌د- ويكون مكونات البرنامج من ثلاث مراحل : أهداف المرحلة التي يكون العمل عليها، ومحتواه التعليمي الخاص بالمرحلة، وتحديد المدربين الذين سيقومون بالتدريب لهذه المرحلة، وتحديد أساليب التدريس لهذه المرحلة، وتقويم المرحلة بأنواع التقويم المتعددة.
‌ه- وقد عرض الباحث في خطته عدة محاور ينظر إليها في التدريب للبرنامج، بان تكون المادة الدراسية على أساس التخطيط للتعليم والتعلم، فكل محور يبحث البرنامج من زاوية محددة : المادة التدريبية وربطها بالأهداف، والمادة التدريسية وربطها بالمبررات.
‌و- ولكن هنا الباحث لم يذكر عن الجدوى الاقتصادية التي تبحث بتكلفة البرنامج، والعائد منه على المجتمع، وبهذا أهمل ذكر موضوع الميزانية التي سيتم رصدها، أو أخذها بالاعتبار، مع أن هذا من أساسيات أي تخطيط لينجح.


سلوى شرف

المراجع

1. حافظ، محمد علي. ( 1982 ) التخطيط للتربية والتعليم. القاهرة : مصر، المؤسسة المصرية للتأليف والأنباء والنشر – الدار المصرية للتأليف والترجمة.
2. عواضة، هاشم ( 2002 ) التخطيط في التعليم – التعلم. ( ط 2 ). بيروت : لبنان، دار العلم للملايين.
3. غنيم، عثمان محمد. ( 1999 ) التخطيط أسس ومبادئ عامة ( ط1 )، عمان : الأردن، دار صفاء للنشر والتوزيع.
4. المؤمن، قيس وحريم، حسين وكريشان، وليد وجودة، محفوظ احمد. ( 1997 ) التنمية الإدارية. عمان : الأردن، دار زهران للنشر والتوزيع.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-04-2005, 12:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كيف نصنع الأهداف من خلال النشاطات التربوية

على الرغم من إن الأهداف التربوية والغايات قد تتطور نتيجة متطلبات المجتمع وحاجاته من جهة ونمو المعرفة العلمية وتغيرها من جهة ثانية إلا أن هناك إجماعاً من قبل العلماء على جملة من الأهداف الأساسية التي ينبغي تحقيقها من خلال ممارسة النشاطات التربوية وتتضمن هذه الأهداف بوجه عام تصنيف بلوم للمجالات الثلاثة:
أ ـ المعرفية
ب ـ الوجدانية ( الانفعالي والعاطفي )
ج ـ المهاري الحركي

حيث تتضح أهمية الأهداف السلوكية في الأنشطة التربوية في ضوء الملاحظة والاعتبارات العلمية التالية :
تجعل مشرف النشاط أو الجماعة أكثر دقة واهتماما بالتربية العلمية .
تبين بالضبط ماذا نتوقع من الطالب خلال تنفيذ النشاط عمله أو فعله .
تكون عملية التخطيط للنشاط واضحة وسهلة لأنه يفترض على المشرف أن يعرف مخرجات النشاط الواجب على الطلبة بيانه أو تحقيقه بعد الانتهاء من النشاط .
يحدد المشرف على النشاط الوسائل والأساليب اللازمة لمزاولة النشاط بأشكالها المختلفة .
تشير الأهداف السلوكية إلي صفات يمكن مشاهدتها أو قياسها أو ملاحظتها على سلوك الطالب بعد الانتهاء من مزاولة الأنشطة .
تساعد في عملية التقويم بوجه عام .
ومن خلال الاختصاص الدقيق في النشاطات العلمية يمكن أن تتضمن هذه الأهداف أفعالاً سلوكية يمكن صناعة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة العلمية ندرجها تفصيلياً في الآتي:
أولاً :ـ المجال المعرفي ( العقلي ):
يشمل الأهداف التي تعبر عن الجوانب المعرفية التي تتضمنها العملية التربوية التعليمية وتشمل على ستة مستويات من الأهداف التربوية في هذا المجال :

أولاً : المعرفة ( تتضمن عملية تذكر المعلومات والمعرفة العلمية التي تم تعلمها سابقاً وتتضمن المعرفة الجوانب التالية :
معرفة التفاصيل :
معرفة الحقائق العلمية المجردة والمفردة
معرفة التعاريف والتعابير
معرفة طرق ووسائل معالجة التفاصيل :
معرفة المفاهيم والمصطلحات والرموز
معرفة الاتجاهات العلمية
معرفة التصنيفات وفئاته
معرفة المعايير والمحكاة
معرفة التعميمات :
معرفة المباديء والقوانين والقواعد والتعميمات
معرفة النظريات
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية :
( يذكر – يعرف – يصف – يسمي – يتعرف – يعنون – يضع قائمة – يعدد – يقابل – يختار – يتذكر – يرتب – يستخرج – يتتبع ).

ثانياً : الفهم ( الاستيعاب او الادراك )
القدرة على استيعاب معنى الأشياء وبالتالي يستطيع الطالب أن يمتلك معنى المادة العلمية .
ويتضمن الاستيعاب ما يلي :
التفسير:
تفسير المواد العلمية لفظياً
استيعاب الحقائق والمفاهيم والمباديء العلمية
تفسير الرسومات والأشكال البيانية ذات العلاقة بالمعرفة العلمية
تفسير الظواهر العلمية
تفسير البيانات المستمدة من التجارب العلمية
الترجمة :
الترجمة في صورة رمزية إلى أخرى غير رمزية
الترجمة من مستوى تجريدي إلى آخر
الترجمة من صيغة لفظية إلى أخرى
الترجمة من كلمات إلى أشكال رياضية
الاستنتاج :
القدرة على استخلاص الاستنتاجات وصياغتها
القدرة على التنبؤ خلف البيانات
القدرة على التنبؤ بين البيانات
القدرة على استمرارية التنبؤ بالاتجاهات
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية على مستوى الفهم :
( يفسر- يستنتج – يعطي أمثلة – يعيد كتابة – يميز – يترجم – يصنف – يناقش – يوضح – يشرح – يعين – يختصر – يشير – يحول – يتنبأ ).

ثالثاً : التطبيق
القدرة على استعمال المعرفة العلمية التي تعلمها في مواقع جديدة حيث يتضمن :
تطبيق المفاهيم والمبادئ والتعميمات العلمية على مشكلات علمية واقعية
تطبيق القواعد والقوانين والنظريات العلمية على مواقف علمية جديدة
حل المسائل الرياضية
تكوين خرائط ورسومات وأشكال بيانية
استخدام الإجراءات التجريبية المناسبة في إيجاد الحلول للمشكلات
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية على مستوى التطبيق :
(يطبق – يحل مسألة – يمثل بيانياً – يرسم شكلاً – يجري تمريناً رياضياً – يستخدم _ يحضّر) .

رابعاً : التحليل
القدرة على تحليل المادة العلمية إلى أجزاءها المختلفة وإدراك ما بينها من علاقات وتتضمن :
تحليل المركبات إلى عناصر
تحليل العلاقات
تحليل البناء التنظيمي لمادة ما
تحديد أوجه الشبه والاختلاف
التميز بين المكونات المختلفة لمادة ما
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية على مستوى التحليل :
( يحلل – يجزئ – يميز – يقارن – يفصل بين – يفتت – يفرق – يربط – يعزل – يستخلص ).

خامساً : التركيب
القدرة على دمج أجزاء مختلفة ( عناصر ) مع بعضها لتكوين مركب أو مادة جديدة ويتضمن :
كتابة خطة عمل ( مشروع ) جديدة
اقتراح خطة لإجراء تجربة علمية
اقتراح نظام معين لتصنيف الأشياء
استنتاج علاقات جديدة من مجموعة من القضايا والصور الرمزية
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية على مستوى التركيب :
( يؤلف – يعيد بناء – يركب – يصمم – يلخص – ينظم – يولد – يعيد تنظيم – يخترع – ينشئ – يبتدع – يرتب- يعيد ترتيب – يجمع ).

سادساً : التقويم
القدرة على إعطاء الحكم أو قرار على قيمة المادة المتعلمة وذلك بموجب معايير محددة واضحة ويتضمن :
الحكم على الترابط المنطقي
الحكم على صحة الاستنتاجات العلمية
الحكم على قيمة عمل معين في العلوم
أمثلة لأفعال سلوكية يمكن صنعها من خلال النشاطات التربوية على مستوى التقويم:
( يقوم – يحكم – يبرر- يجادل- يناقش – يدعم – ينتقد – يدافع – يقارن – يستخلص – يبين ).

ثانياً :ـ المجال الوجداني ( الانفعالي أو العاطفي ):
تتعلق الأهداف التربوية في هذا المجال بالسلوك الوجداني للمتعلم وتتضمن :
القيم مثل(الصدق – الكرم – الشجاعة – الحق – الفضيلة – الخير – الصبر – الوطنية – الجمال ).
الاتجاهات
الميول والاهتمامات:
ملء الفراغ بالنشاطات العلمية مثل:
الهوايات العلمية
يشاهد برامج تلفزيونية علمية
يصنع أدوات وأجهزة علمية بسيطة
يشتري ألعاباً علمية
يقوم بهوايات التصوير العلمي
التوسع الحر في القراءات العلمية مثل :
يهتم بقراءة الموضوعات العلمية
يستعير المجلات والكتب العلمية
بقراء عن العلم والعلماء وسير حياتهم
يقراء عن الاكتشافات والاختراعات العلمية
يتردد باستمرار على المكتبة لتقصي معلومات العلوم
استطلاع القضايا والمسائل العلمية مثل :
يهتم بأخبار الاكتشافات العلمية
يهتم بقضايا غزو الفضاء
يستفسر باستمرار عن المعلومات العلمية والظواهر الطبيعية والبيولوجية
يظهر الاستطلاع والفضول العلمي
الالتحاق بالجمعيات والنوادي العلمية مثل :
يشترك في الجمعيات العلمية المدرسية
يشترك في النوادي العلمية
يتطوع للعمل في النوادي العلمية
يزور المعارض ومراكز البحوث العلمية
يحضر المحاضرات والندوات العلمية
مناقشة الموضوعات العلمية وإثارتها مثل :
يدافع عن العلم والعلماء
يناقش القضايا والموضوعات العلمية
يهتم بالقضايا العلمية المنشورة في الصحف والمجلات
يكتب في الصحف العلمية المدرسية
جمع النماذج والعينات من البيئة مثل :
يربي ويعتني بالكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية
يجمع عينات من الصخور والمعادن من البيئة
يقوم برحلات حقلية ميدانية علمية
يجمع عينات نباتية أو حيوانية من البيئة
يتفاعل ايجابياً مع عناصر جديدة وغريبة في البيئة محاولاً بحثها واستكشافها
الاهتمام بالعمل الخيري والنشاطات المرافقة مثل :
الاهتمامات العلمية في المختبر كإجراء التجارب
يقوم بالتجارب والنشاطات العلمية التطوعية في البيت
يساعد المعلم في إجراء العروض والتجارب العلمية
يبقى في المختبر مدة أطول من المدة المقررة للمختبر
يشارك في إعداد مشغل أو نادي علمي في المدرسة
التذوق :
استمتاع المتعلم بما يدركه من موضوعات مادية أو معنوية .
يتذوق جمال الطبيعة وما فيها من نباتات وحيوانات ويكمن صناعة العديد من الأهداف التربوية لتلبي هذا المطلب من خلال تنفيذ العديد من برامج الرحلات والزيارات
يستمتع بقراءة النصوص العلمية
ثالثاً :ـ المجال المهاري أو الحركي:
يرتبط هذا المجال بالعمل والمهارة اليدوية وهو يعالج المهارات العلمية التي تتطلب استخدام عضلات الجسم في العمل والبناء والتداول وتنسيقها .
ومن الأنشطة التي يمكن من خلالها صنع أهدافاً تربوية على مستوى المهارة :
oأن يستخدم الطالب المجهر في فحص الشرائح المجهرية
oأن يفرق بالعين المجردة بين الورقة والوريقة
oأن يقيس بدقة قطر خلية بصل تحت المجهر
oأن يستخدم أدوات التشريح بدقة وإتقان
oأن يجمع عينات لنماذج من النباتات القريبة من المدرسة
oأن يستخدم جهاز العرض لعرض النباتات من البيئة المحلية .

خالد حسين العسيري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-04-2005, 12:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

تقويم المنهج

يأتي تقويم المنهج ليكمل بقية العناصر الأخرى(الأهداف، الخبرة،المحتوى) التي تساعد في بناء منهج متكامل يحقق نموا شاملا للمتعلمين.
والتقويم عملية شاملة لا يجب علينا قصرها على الجانب الضيق منها والمتعلق بالاختبارات بل يجب أن تشمل على كل ما يتعلق بالعملية التربوية.
وهي ليست مقصورة على جهة بعينها بل يشترك فيها كل من له علاقة بهذه العملية باختلاف الأدوار التي يمثلونها في منظومة التعليم.
و عملية التقويم تتأثر بشكل كبير بمفهومنا للمنهج فان كانت نظرتنا له ضيقة فان تقويمنا سوف يتلمس الحد الأدنى منه، وإن كانت نظرتنا تتفق مع النظرة الشاملة للمنهج فإننا سوف نلم في هذا المجال بكافة أبعاد العملية التعليمية والتربوية.
ويساعدنا التقويم في معرفة مدى تحقيقنا للأهداف التربوية المنشودة من وراء تطبيق المنهج.
وبناء على ذلك يكون التقويم مرتبطا بأهداف المنهج فهي التي تقوده وتوجهه، وهو ليس تشخيصا للواقع فحسب بل هو علاج لما به من عيوب إذ لا يكتفي بتحديد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والقضاء عليها في عملية تشخيصية وعلاجية هامة ليس فقط في مجال التربية، وإنما في جميع مجالات الحياة.ولتحقيق هذا الأمر يجب أن تكون هذه العملية مستمرة قبل وأثناء وبعد وضع المنهج، مع تنوع أساليبها حتى يتحقق الهدف الذي نسعى إليه.
وحتى نربط هذه العملية بالجوانب التي تتعلق بصياغة المنهج الجيد فإن عملية التقويم ترتبط بجوانب الخبرة الخمس (المعرفة والمعلومات،المهارات،القيم والاتجاهات ،التفكير،الميول والاهتمامات ) فلا يكون تقويم ناجح دون تحقيقه لهذه الجوانب المختلفة.
ويجب أن تكون الوسائل التي نلجأ إليها في هذه العملية تلامس واقعنا وتعكس أيضا التطور الحديث في هذا الجانب فلا نلجأ إلى وسائل للتقويم تكون بدائية أو تكون في أدنى سلم الوسائل من حيث الكفاءة والفاعلية.
وعملية التقويم لابد أن تشمل المنهج بعناصره المختلفة وأثره في كل من التلميذ والبيئة والمجتمع.
ويختلف التقويم عن القياس في النواحي التالية:
التقويم عملية شاملة بينما القياس عملية محددة
يهدف التقويم إلى التشخيص والعلاج، ويساعد على التحسن والتطور، أما القياس فيكتفي بإعطاء معلومات محددة عن الشيء أو الموضوع المراد قياسه.
يرتكز التقويم على مجموعة من الأسس مثل الشمول والاستمرارية والتنوع والتكامل ….الخ ، بينما يرتكز القياس على مجموعة من الأدوات أو الوسائط يشترط فيها الدقة المتناهية .
القياس يقيس الجزء، والتقويم يتناول الكل.
وتتنوع أساليب التقويم إلى نوعين رئيسين هما:
التقويم الفردي وهو قد يكون تقويم الفرد لنفسه وقد يكون تقويم الفرد لغيره.
التقويم الجماعي وهو قد يكون تقويم الجماعة لأفراده وقد يكون تقويم الجماعة لنفسها.
والأمر المفرح حقا أن وزارة التربية والتعليم بدأت مؤخرا في الاستعانة بالمختصين لتغطية الجوانب الكثيرة في عملية التقويم فما أعرفه من خلال متابعتي لأخبار الوزارة المختلفة أن هناك جهازا كاملا في الوزارة لهذه العملية كما أنهم يستعينون بعدد من المستشارين لهذا الغرض من المملكة ومن خارجها. وهذا أمر مبشر جدا لأنه نتائجه سوف تظهر على واقعنا الميداني بإذن الله.

فيصل حمدان الشمري
مشرف الإرشاد الطلابي
بمدارس الهيئة الملكية بالجبيل
faisal1966@yahoo.com

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-04-2005, 12:09 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المنهج والمحتوى

يواجه مخططو المناهج في وقتنا الحاضر صعوبات كثيرة في تحديد محتوى المناهج الدراسية وذلك نظرا للتطور الكبير في مجال العلوم المختلفة، وهذا التطور ساهم في تطور صياغة المناهج الدراسية مما دفعهم لوضع وسائل ومعايير لاختيار محتوى المناهج، وتنظيم المعارف والمهارات والقيم التي تشملها.
وتوجد مجموعة من الوسائل التي يمكن من خلالها اختيار المحتوى وتحديد المناسب منه للمتعلمين مثل أسلوب المسح الذي من خلاله يمكن التعرف على خصائص وميول المتعلمين والمشكلات التي تواجههم.
كما أن تحليل سلوكيات الأفراد يساعد في معرفة الإجراءات والعمليات التي يمكن الاستعانة بها في بناء محتوى مناسب. ولا يمكن في هذا المجال إغفال أراء الخبراء التربويين الذين يملكون من الخبرة ما يساعد في بناء منهج شامل. كما يمكنهم بعد وضع المناهج المساعدة في تقييم هذه المناهج ومعرفة مدى تحقيقها للمعايير الموضوعة.
كما أن المنهج المناسب هو الذي يشمل على جميع جوانب الخبرة باتجاهاتها المختلفة. فلا يمكن الاكتفاء بالجوانب الايجابية من الخبرة دون الإشارة إلى الجوانب السلبية منها. فالمنهج الجيد هو الذي يسعى لتعزيز الجوانب الايجابية ويعالج الجوانب السلبية. كما أنني أومن أنه لا يجب أن يتوقف عند هذا الحد بل أعتقد أنه لابد من أن يعمل على التركيز على الجوانب الوقائية التي تكفل عدم الوقوع في الجوانب السلبية.
وعند التفكير في بناء منهج متكامل يلبي احتياجات المتعلمين ويسعى لتحقيق تطلعاتهم ويعالج مشاكلهم وينمي ميولهم لا بد من إضفاء النظرة الشاملة التي تضمن تحقيق تلك الاحتياجات وتوافق تلك التطلعات .
وتنفيذ منهج بهذه الخصائص لابد أن يسبقه دراسات متخصصة لمعرفة هذه الاحتياجات والمشكلات و الميول. و نظرا لاختلاف هذه الجوانب بين فترة وأخرى فأجزم أننا هنا لا يجب أن نكتفي بدراسات سابقة عن هذا الأمر فقط، بل يجب القيام بتنفيذ دراسات حديثة عن هذا الأمر بشكل دوري.
وتبنى محتويات المناهج بناء على الأهداف الموضوعة وهي الأساس والمعيار الذي يتم من خلاله اختيار المحتوى المناسب.
ويمكن تنظيم المحتوى بأساليب مختلفة يمكن إجمالها بالاتي:
1-الأسلوب المنطقي والذي يتناسب مع خصائص النمو للمتعلمين.
2- التنظيم النفسي وهو يراعي حاجات وقدرات المتعلمين واستعداداتهم.
3-التنظيم الرأسي والذي ينظم محتوى المنهج على امتداد الأعوام الدراسية المختلفة.
4-التنظيم الأفقي الذي يهتم بالترابط والتماسك بين وحدات المنهج.
ومن الأفضل دمج هذه الأساليب بعضها ببعض لإنتاج محتوي جيد يلبي تطلعاتنا تجاهه.
ورغم أن واقع بناء المناهج في بلادنا قد يختلف كثيرا عن هذا الأمر إلا أننا قد نتفاءل كثيرا بالدعوات التي بدأت تظهر بين حين وأخر في وسائل الإعلام المختلفة والتي تدعو لبناء منهج يلبي كافة احتياجاتنا ويتوافق مع تطلعاتنا.

بقلم / فيصل حمدان الشمري
مشرف الإرشاد الطلابي
بمدارس الهيئة الملكية بالجبيل
faisal1966@yahoo.com

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-04-2005, 12:11 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التخطيط التعليمي

مفهوم التخطيط التعليمي

إن تحقيق التوسع والتجديد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتربية يعتمد على التخطيط السليم الذي يتجاوز الكم إلى الكيف ويعتمد العلم والموضوعية والتجريب، كما يتبنى البحث عن البدائل التربوية المستقبلية منهجاً، وعلى ذلك يكون التخطيط التعليمي الجيد هو كل تخطيط يتجاوز للتربية إلى كيفها ويتخذ هذا الكيف محوره وهدفه الرئيسي(17).
ويقصد بالتخطيط التعليمي هو استخدام التحليل العقلي المنظم في عمليات التطوير التعليمي بهدف جعل التعليم أكثر فعالية وأكثر كفاءة في استجاباته لحاجات وأهداف طلابه ومجتمعه، ولا بد أن تكون طرقه تتسم بالمرونة والقابلية للتعديل لتتناسب مع المواقف التي تختلف حسب مستوى التطور ونمط الحكومة(9).
في حين أن محمد سيف الدين فهمي(5) -1979م- يعتبر التخطيط التعليمي عملية متصلة ومنظمة تتضمن أساليب البحث الاجتماعي وطرق التربية والإدارة والمال والاقتصاد، وغايتها أن يحصل كل تلميذ على تعليم كافٍ ذي أهداف واضحة وعلى مراحل متعددة، وان يمكن كل فرد من الحصول على فرص لينمي بها قدراته وأن يسهم إسهاما فعَالاً بكل ما يستطيع في تقدم البلاد في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ومن الواضح أن هذا التعريف يتمشى مع مفهومنا العام عن التخطيط، فهو عملية مقصودة تهدف إلى استخدام طرق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التي سبق وتم تحديدها في ضوء احتياجات المستقبل وإمكانيات الحاضر، كما يتضمن هذا التعريف أن يكون التخطيط للتعليم ضمن الإطار العام للتخطيط القومي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يساهم في تحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في البلد الذي يتم فيه التخطيط.
ولابد من المعرفة بان التخطيط التعليمي لابد أن يتميز بدرجة كبيرة من المركزية والشمول ومباشرة التنفيذ، وهذا وقد يفهم التخطيط على أنه سياسة فلا يعدو أن يكون مرآة تنعكس عليها السياسة العامة للدولة.
ويذهب محمد جواد رضا (1986م- )إلى النظر على ان التخطيط التعليمي ماهو إلا حلول فرضية لمشاكل اجتماعية، ويجب أن تخضع هذه الحلول للاختبارات والفحص، وذلك لاستبعاد العناصر التي يحتمل نجاحها في التطبيق أو لبيان نوع النتائج التي ستترتب على تبني هذه السياسات أو لإظهار كيفية جعل هذه السياسة تنجح في التطبيق.

مبررات التخطيط التعليمي ودواعيه

يرجع الاهتمام بالتخطيط التعليمي إلى العوامل التالية:
1- الإيمان المتزايد بالتخطيط وبقيمته بالسيطرة على المستقبل فهو يمثل الأداة العلمية الوحيدة الجديرة بإنسان العصر الحديث، المتلائمة مع الروح العلمية والعقل العلمي، الذي يهدف إلى السيطرة على الأشياء والإمساك بزمامها(18).
عامل الزيادة في السكان، فتعتبر الزيادة السكانية عاملا أساسياً في زيادة الطلب على التعليم مما يتطلب الأمر التخطيط(5).
2- عامل التغير في التركيب الاقتصادي، فنتيجة النمو في التصنيع ، تغير التركيب الاقتصادي، وبدا استخدام الميكنة في الزراعة وانتشر التطور الصناعي، وأدى هذا الآمر إلى النمو في قطاع الخدمات، وارتفع مستوى معيشة الأفراد وازدادت الحاجة للخدمات المختلفة ومن بينها التعليم(9).
3- اعتبار التعليم استثمار بشري له عائد ومردود اقتصادي واضح وهنالك ترابط وتكامل بين التقدم الاقتصادي والتقدم التعليمي، لان البلد المتخلف اقتصادياً هو متخلف تربوياً، ولذلك فقد الغيت الأفكار والمعتقدات القديمة التي كانت تعتبر رؤوس الأموال التي تنفق على التعليم مستهلكة في مجال الخدمات للمجتمع ولا مردود لها(18). بتصرف.
4- الاهتمام العالمي بالتخطيط القومي، والبدء بوضع خطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بعض البلدان العربية والشعور بضرورة تجاوب التعليم مع هذه الخطط(18).
5- عامل التقدم العلمي والتكنولوجي فكان ان حدث تشابك العالم وتعقد، واستطاعت الآلة أن تحل محل الإنسان، فعلى الدولة أن تستفيد مما قد يتيحه لها هذا التقدم التكنولوجي من وسائل وأساليب، وأن يحتل البحث العلمي الرصين هادياً لها وموجهاً إلى الطريق السليم(14).
6- مسايرة التخطيط التعليمي لإحداث التطورات العلمية في مجال العلم والتكنولوجيا والآداب(9).
7- ربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتنفيذ برامج التنمية(9)، فلا سبيل للارتفاع بالاقتصاد والإنتاج الاقتصادي ما لم يرفع من شأن العنصر البشري وهذا الرفع يكون عن طريق تخطيط التعليم، ووضع البرامج التي تستجيب حاجات المجتمع(18).

مستلزمات التخطيط التعليمي

وعند القيام بعملية التخطيط التعليمي فإنه لابد من مراعاة الأمور التالية لكونها من الأمور الهامة في التخطيط وهي:
1- مقابلة مشكلات واحتياجات وتطلعات المجتمع (أي ربط التعليم بعجلة الانتاج القومي وخطط المستقبل).
2- مقابلة مطالب التراث القومي والحضاري والقدر المناسب من المواطنة الصالحة المستمدة من تاريخنا وتقاليدنا في أطار مجتمع العدالة الاجتماعية والتكامل الاجتماعي.
الاهتمام بالإنسان الفرد والعمل الابتكاري المستقل(15).
3- ترتيب مشروعات التخطيط التعليمي طبقاً للأولوية والأهمية(16).
4-تحديد وتوضيح الأهداف المنشودة بطرية تزيد من تأييد و مساندة الأفراد العاملين لها وتضاعف حماسهم من اجلها.
5-التعرف على العناصر والامكانات المادية والبشرية وحصر ما يلزم منها لتحقيق الأهداف كخطوة مبدئية نحو العمل والسعي وراء توفيرها.
6- رسم السياسات وتحديد الطرق والأساليب الواجب إتباعها من اجل تحقيق الأهداف.
7- وضع جدول زمني للعمليات والإجراءات اللازمة لإنجاز الأعمال والأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف المرسومة.
8- التنبؤ بالصعاب والعقبات والمشكلات التي يحتمل حدوثها وذلك لكي يتيسر العمل على تلافيها قبل وقوعها أو معالجتها إذا حدثت.
وعندما يتم تخطيط التعليم في إطار تخطيط قومي شامل فإنه يتعين النظر إلى أهدافه لا باعتبارها أهداف مستقلة في حد ذاتها، ولكن على أساس كونها احد مكونات هدف عام أوسع وأشمل هو تحقيق الرفاهية والسعادة للفرد والمجتمع، وتستلزم هذه النظرة ان يأخذ مخطط التعليم باعتباره ما يمكن ان يحدثه النمو في التعليم من تاثيرات على النمو في قطاعات النشاط الأخرى في قطاع التعليم ذاته(1).

إعداد / محمد علي القضاة

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-04-2005, 12:12 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

النظام المؤسسي

ُتطرح الكثير من الأفكار أثناء ممارسة العمل اليومي في المنظمات الإدارية المختلفة ‘تؤخذ بعضا منها و‘تغفل الأخرى لأسباب مختلفة أما لصعوبة التطبيق على أرض الواقع أو لاعتبار أنها قد تتعارض مع سياسات وأهداف المنظمة أو مع بعض منها. وقد يكون السبب لعدم تبني هذه الأفكار والمقترحات هو عدم تفهم الإدارة لمثل هذه الأفكار الفهم الكافي فهناك من المدراء من يتشبث بالسياسات والإجراءات القائمة وليس لديه الاستعداد الكافي للتغيير أو لتطوير منظمته أو حتى لفهم أفراده العاملين ومتطلباتهم أو احتياجاتهم، بل الأمّر من ذلك أن هناك من يحتقر أي فكرة نابعة من غيره ليس ذلك فحسب بل إنه يسعى جاهدا في دحض مثل هذه الأفكار والمبادأت ويأتي بالمبررات والحجج الكثيرة لكي يقنع أعضاء الفريق أو متخذي القرار بأن مثل هذه الأفكار وغيرها ما هي إلا هدر للجهد والوقت، فهو يرى مثلاً أن الأمور تسير على ما يرام ولا داعي للطرح وللتجريب وما إلى ذلك من الأمور، بل وينعكس الأمر سلباً أحيانا على الشخص صاحب الفكرة كالإهمال أو التهميش وغيرها من عوامل التثبيط، وقد تلاقي هذه الفكرة قبولاً إذا صدرت من شخص آخر إذ أنه بعد فترة من الزمن نجد أن الأمور تغيرت وما كان بالأمس من الأفكار محارباً فهو اليوم فكراً نيراً جدير بالتنفيذ بل أن الإذن تمل من سماع ما يذكر من محاسن لهذه الأفكار هذا من جانب وما يذكر من مبررات لعدم تطبيق ذلك في السابق من جانب آخر.
ما الأمر ؟ ما الذي حدث ؟ لاشيء سوى أن هذه الفكرة التي طرحت سابقاً ولم تقبل وجدت صدى اليوم لدى شخصاً آخر من أفراد المنظمة، وهو المستفيد الأول من تطبيق هذه الفكرة وعلى علاقة بمركزية القرار في المنظمة وبالتالي ما يريده يحدث بغض النظر عن أهميته وجدواه من عدمها، كما أن الأمر في بعض الأحيان يتعدى ذلك إلى الأشخاص ولا يقتصر على الأفكار فقط فيتم تقريب أفراد وأبعاد آخرين من منطلق المصالح الشخصية المتبادلة ومثل هذه الأمور لا تخفى على رجال الإصلاح الإداري إذ أنها موجودة بشكل أو بآخر في منظماتنا الإدارية ومجتمع الدولة النامي. إن منظماتنا ومؤسساتنا الإدارية والاقتصادية بحاجة إلى نظام مؤسسي سليم يقوم على تغليب المصلحة العامة ولا يتوقف على المصالح الخاصة أو الشخصية أو المركز الوظيفي أو الاجتماعي وبذلك فيجب أن تؤخذ الفكرة أو الرأي من الجميع (مبدأ المشاركة في صنع القرار) مادام ذلك يحقق منافع عامة إذا أردنا أن نؤدي أعمالنا كما يجب وأن نواكب الأمم المتقدمة في التخطيط والإدارة وإذا أردنا أن نصل إلى مستويات مقبولة من التنمية تعني باحتياجات الشعوب وتطلعاتها المستمرة والمختلفة. أن الحاصل اليوم في معظم ( إن لم يكن ) كافة الدول النامية هو النظام المؤسسي القائم على الفرد فالقرارات تتوقف على شخصية المدير أو الرئيس وعلاقاته أما المنظمة فهي التابع في هذه الحالة بمن فيها لأهوائه ورغباته. نحن بحاجة ماسة إلى النظام المؤسسي الذي لا يتوقف على شخص أو غيره بل العمل يستمر والنظام يعمل للمصلحة العامة سواء بهذا الشخص أو بغيره، ولكن هل تطبيق ذلك ممكن لدينا ؟
كما أن الفصل بين العلاقات الاجتماعية والشخصية والعمل ومتطلباته أمر في غاية الأهمية فالكفاءة يجب أن تكون هي المعيار ولا سواها خاصة في منظمات القطاع العام.
فإذا كنت عزيزي المرؤوس أو القارئ ممن تؤد أفكارهم في المهد أو تؤخذ ويستفيد منها آخرين فاسمح لي بأن أهمس في أذنك وأقول لك : أن ‘تطبق أفكارك فهذا أمراً جيد طالما ُيفيد منها الجميع. مع مراعاة الحقوق الأدبية لك بالطبع وإلا فأنت الخاسر في كلتا الحالتين.
ضوء
القائد الإداري الناجح (أو الأمثل) هو الذي يعمل على إحداث التوازن بين حاجات ورغبات الأفراد (تابعية أو مرؤوسيه) وأهداف المنظمة حيث يجعل هؤلاء الأفراد يبذلون أقصى جهد ممكن برضى واقتناع من أجل تحقيق أهداف المنظمة (المشتركة) التي يعملون (جميعاً) بها سواء كانت عامة أو خاصة.

والله من وراء القصد ،،،

بقلم / عبدالله بن محمد المالكي

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:40 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع