لله دره ,, من شيخ فاضل ,, ومن محاور ناجح ,, انه شيخنا الفاضل ,, الشيخ / محمد الهبدان. في هذا المقال ,, قد ذكر بعض المناقضات ,, والتحايلات الكاذبه ,, التي لاشبيه لها ,, الا تلك الادعاءات الفاجرة ,, التي كان يدعيها ,, المنافقون ,, على عهد حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ,, ولكن الله قد فضحهم ,, في كتابه الكريم ,, وفي سنة نبيه الامين ,, وقد بيّن اوصافهم ,, وشرح حججهم الواهيه ,, الكاذبه ,, لنقف الان مع الشيخ الفاضل ,, في ثلاثة عشر وقفه ,, موجزه ,, عن حال المعرض الذي اقيم ,, في مدينة الرياض ,, تحت رئاسة ,, المتشتقون ,, بالانصاف والعدل ,, امثال السديري ,, والغذامي ,, والراشد ,, ومن على شاكلتهم ,, اترككم مع الشيخ ,, جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ,,
 |
|
 |
|
الشيخ / محمد بن عبدالله الهبدان
كنت أظن أن عند بعض هؤلاء الإنصاف والعدل مع المخالفين لهم ..وبعد هذا المعرض الدولي، عرفت من المتشدد حقا !! ولكن كما قال الله تعالى (( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)) (النساء:19).
وقد حصل بحمد الله في هذا المعرض فتح عظيم، لأنه تم فيه كشف حقيقة هؤلاء وزيف دعواهم، فمن ثمرات فعاليات المعرض :
أولاً: أنها كشفت عن تنظيم دقيق يسعى لمخالفة ما جاء في الكتاب والسنة بدعوى الإصلاح للبلد ،وهذه الندوات دليل على ذلك، فهم يسعون إلى إقرار الاختلاط، ورفع الرقابة الإعلامية فيكتب الإنسان ما يشاء بلا ضوابط شرعية ؛ وهم في ذلك قد شابهوا المنافقين الذين قال الله فيهم : (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )) ( البقرة:12،11).
ثانياً: أنها وضحت زيف دعواهم في المطالبة بالحوار بين الرأي والرأي الآخر، فلما طالب الحاضرون بالتعبير عن رأيهم حرموا منه، واستخدموا عصى الوصاية عليهم ،قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون .كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وما أجمل ما قاله أحمد شوقي :
والمرء ليس بصادق في قوله @@ حتى يؤيد قولَه بفعاله
ثالثاً: أنها بينت للناس أن هؤلاء لا يملكون لآرائهم الشاذة حججاً ولا براهين، ولذلك استخدموا القوة لفرض ما يريدون ، وإلا بماذا نفسر قيام إدارة المعرض بجعل حاجز بشري أمام الجمهور الراغبين في الحوار مع المحاضرين ؟! ولماذا تُنهى الندوات قبل وقتها المقرر ؟! ولمَ يحرم الجمهور من الحوار والنقاش ؟! مع أنهم يطالبون بإزالة الحواجز بين الرجال والنساء، فلمَ يصنعون الحواجز بين الرجال والرجال ؟!!
وصدق القائل :
حجج تهافتُ كالزجاج تخالها @@ حقا وكلٌ كاسر مكسور
رابعاً: كشفت هذه الأحداث أن غالب وسائل الإعلام عندنا يتحكم بها فكر واحد، واتجاه واحد، ويتعامل مع الآخر بإقصاء وازدراء، واحتقار، ولا أدل على ذلك من سيل المقالات المتتابعة، للانتصار للأستاذ تركي السديري .
تجمع شملهم إلا علينا @@ فصرنا كالفريسة للذئاب
خامساً : كشفت هذه الأحداث جرأة هؤلاء على الكذب والافتراء، وتزييف الحقائق على الآخرين، ومن يقرأ مقال تركي السديري سيجد الكثير من المغالطات والافتراءات، والتي كشف زيفها الدكتور محمد الحضيف في رد له في الساحة السياسية ،وهذه شعبة من شعب النفاق كما قال عليه الصلاة والسلام((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان))
وفي لفظ : (( وإذا خاصم فجر )) ..وعندما كنت أقرأ كلام الأستاذ تركي وأضرابه أستذكر قول الشاعر :
ولقد أمر على اللئيم يسبني @@ فمضيت ثمة قلت لا تعنيني
سادساً: كشفت هذه الِأحداث أن هؤلاء يمكن أن يركبوا أي وسيلة لتحقيق أهدافهم السيئة، فهم استغلوا حدث محاولة التفجير، ((مصفاة بقيق)) لربط العلماء والدعاة الذين شاركوا بالحوار معهم بهذه التفجيرات، للزج بهم في غياهب السجون، فيخلو لهم الجو للإفساد في البلد ، وصدق القائل :
وهم نقلوا عني الذي لم أفه به @@ وما آفة الأخبار إلا رواتها
سابعاً: وصف المخالفين لهم من أهل العلم الفضلاء، بأوصاف منفرة كالتزمت والتطرف، والفوضوية، والهمجية، والتشدد، فأين احترام الآخر والذي يتشدقون به في محافلهم ولقاءاتهم ؟!!
ويا سبحان الله..انظر ما قاله فرعون عن موسى عليه السلام : (( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)) (غافر:26 ) .
فانقلب فرعون واعظاً ويخاف على قومه من موسى عليه السلام !!!
ثامناً: أنهم سبب من أسباب الفتنة في البلد، فلقد كان الناس أمة واحدة، فأثاروا الناس، واشغلوا الأمة، وفرقوا الصف في وقت نحن بأمس الحاجة إلى التلاحم والترابط ، وهم يسلكون طريق الشبهات لإثارة الفتن كما قال الله تعالى عن قوم من أهل الكتاب: (( فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ )) (( آل عمران:7 )).
تاسعاً: كشف هذا المعرض عن أناس لم يعرف خبثهم ولا شرهم، وكانوا مستترين بستر الله عليهم، فتأتي هذه الأحداث لتكشف حقيقة هؤلاء، وما يريدون الوصول إليه ، وقد قال الله عن المنافقين المتسترين (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )) (محمد: 30،29).
عاشراً: تبين لنا من خلال هذا المعرض أن هناك من يشكل خطرا على عقول الناشئة من الفتيان والفتيات، حيث شوهد إقبالٌ كبير من طالبات الجامعة لشراء كتب فكرية منحرفة، من أماكن معينة، نبه على ذلك بعض الحاضرين في المعرض !! فيا ترى من الذي يوصي طالبات الجامعة إلى شراء تلك الكتب المنحرفة ؟!! وما مدى خطورة هؤلاء على الجيل القادم ؟!! ومن الذي سيأخذ على أيديهم قبل أن تنبت لهم نوابت خبيثة يعم شرها، ويستطيل ضررها .
الحادي عشر: أنه يجب على الدعاة إلى الله تعالى أن يقف بعضهم مع بعض وينصر بعضهم بعضا ..فهؤلاء رأيناهم كيف تداعى بعضهم لبعض لينصروا كبيرهم الذي علمهم السوء مع أن بعضهم لم يحضر اللقاء ..إنما قيل له وحُكي له ما جرى ..فلماذا نرى في المقابل تقاعس بعض العلماء والدعاة عن الدفاع عن إخوانهم والذب عنهم ؛ بل وللأسف إن بعضهم يصدق ما يقوله هؤلاء بإخوانهم ولم يكلفوا أنفسهم ولو بالاتصال لمعرفة مجريات الأمور
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم @@ وأنتم يا عباد الله إخــــوان
ألا نفوس أبياتٌ لها هـــمم @@ أما على الخير أنصار وأعوان
الثاني عشر: لقد أثبت المعرض أحادية النظرة عند هؤلاء ..ففي الوقت الذي تفسح فيه الكتب المنحرفة ككتاب ( الفكر الحر) للمؤلف : أندريه ناتاف وترجمة : رندة بعث تدقيق الدكتور : جمال شحيد ، وكتب تركي الحمد ،ورواية بنات الرياض ، نرى في المقابل منع بعض كتب العلماء والدعاة كـسيد قطب ومحمد قطب والشيخ سفر الحوالي وغيرهم من أهل العلم، فقليلا من العدل والإنصاف أيها المتشددون؟!
الثالث عشر: ومن حكم الله تعالى في هذه اللقاءات التي حصلت ..أن بروز هؤلاء للمجاهرة بآرائهم الفاسدة ، وأقوالهم الشاذة ، وحربهم على الدعاة الفضلاء يقوي عود المصلحين، ويجعل دعوتهم تنطبع بطابع الجدية الذي يناسب طبيعة تلك الدعوة العظيمة، وتطرد الزائفين منهم ، فلا يبقى بجوار تلك الدعوة الحقة إلا العناصر المؤمنة القوية المتجردة التي لا تبتغي مغانم قريبة، ولا تريد إلا الدعوة خالصة ، تبتغي بها وجه الله تعالى وصدق الله إذ يقول : ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً)) (الفرقان : 31) .
هذا بعض ما جال في الخاطر من ثمرات تلك اللقاءات التي حصلت ..والندوات التي جرت فالحمد الله الذي تفضل بهذه النعم العظيمة ونسأل الله تعالى أن يهدينا ويهدي ضال المسلمين عاجلا غير آجل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . |
|
 |
|
 |
لن ينالوا مبتغاهم بإذن الله
11-03-2006, 10:06 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
