مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > أقـــــــلام المجــــــالــــس

أقـــــــلام المجــــــالــــس مجلس خاص بأقلام المجالس ( يمنع وضع المنقول )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2009, 11:56 PM
alajmi- alajmi- غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
alajmi- is on a distinguished road
القدس ، بين مطرقة التهويد وسندان الصمت

القدس ، بين مطرقة التهويد وسندان الصمت



ما تكاد أمتنا تفيق من كارثة غزة حتى تصحو على كارثة لا تقل مأساوية عن شلالات الدم الغزاوي ؛ تهويد القدس ، مشاريع صهيونية مبيَّتة بليل ، آن لها الأوان أن تتعرى في وضح الظهيرة في ظل حكومة يمينية متطرفة لا تتورع من طرح أطماعها الصهيونية بملء الفم ، وتشرذم فلسطيني داخلي سيفضي بطرفيه إلى عض أصابع الندم أسفًا على تضييع ملف القضية مع سبق الإصرار والترصد ، وتخاذل عربي ، ولا مبالاة إسلامية بمقدسات دين وتاريخ أمة _ هي خير أمة أخرجت للناس _ ، " هذا أوان الشدّ فاشتدي زيم ".

منذ قديم وأحلام عريضة تداعب الخيال الصهيوني بإقامة الهيكل اليهودي الثالث المزعوم على ركام البيت الذي بارك الله ـ تعالى ـ حوله ، واتخذت بلدية الاحتلال الصهيوني خطوات منظمة لتلك الخطيئة الكبرى التي ترفع لافتة ( المخطط الهيكلي للقدس 2020 ) وتتمفصل أبعاد المخطط في شقين :إنشاء مدينة يهودية موازية لأورشليم القديمة طبقًا للوصف التوراتي ، يكون الهيكل الثالث المزعوم أبرز معالمها ، أما الشق الآخر : فإحلال السكان اليهود محل السكان العرب ؛ وذلك بطرد العرب من القدس ـ عامة ـ ومن ( الحوض المقدس للهيكل ) خاصة .

وعن التنفيذ الجدي لخطيئة بني صهيون يلف إخطبوط الاستيطان بتلابيب القدس من كل جانب ، ويتم تهجير المقدسيين من منازلهم عنوةً بهدم منازلهم - أو بسياسة حرب الأرزاق عبر تضييق الخناق الاقتصادي، والتضييق الأمني .

فقد صرّح ( شيمون بيريز )_ من قبل _ بضرورة التهجير الجماعي للفلسطينيين من مدينة القدس ، والذين يقدر عددهم بنحو ( 240 ) ألف مواطن. وكأن ( نتينياهو ) _ هو الآخر _ مازال وفيًا لتوصية اللجنة الوزارية لشئون القدس بقيادة ( غولدا مائير ) في العام ( 1973) والتي تقرر ألا تزيد النسبة العربية في التركيبة السكانية للقدس عن ( 22% ) من ديموغرافيا السكان.

وفي السياق ذاته ، بدت ملامح معنوية للتهويد ، كتهويد أسماء الشوارع والمستوطنات ، لا في القدس وحدها ، وجدية الأبحاث الأثرية عن آثار للهيكل ، ولا يجوز أن نتناسى كارثة الأنفاق التحتية التي تهدد بزوال المسجد الأقصى الشريف ، ووراء ذلك كله ترسانة إعلامية هائلة لتأييد عمليات التهويد وترسيخ القيم الصهيونية في المنظومة القيمية للشعب الإسرائيلي.

ومما زاد المشروع التهويدي جرأة وتبجّحًا المساندة التي نالها في ظل إدارة ( بوش ) بالمشروع المشبوه للسيناتور ( بروادنباك ) في إبريل من العام 2005 ، والداعي للاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل غير قابلة للتقسيم ، مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس كإثبات عملي لجدية هذا الاعتراف ، والذي يمثل للصهيونية غاية المغيّى .

جهود مضنية من أجل تحقيق باطل محض ، وكما قال أحدهم " عجبت من جَلد أهل الباطل على باطلهم وغفلة أهل الحق عن حقهم " ، وللأسف فنحن لا نعي الأخطار الجسيمة المترتبة على نجاح المخطط الصهيوني حيال القدس ، فتهويد القدس مرحلة أولى نحو تهويد فلسطين ، فالخطاب الإسرائيلي مصرّ على يهودية الدولة وعبريتها ، بل طالبت حكومته الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل ( دولة يهودية )مما يعني إسقاط حق العودة المنصوص عليه في القرار ( 194) ، وخلق المبرر لطرد ( 1.4) مليون فلسطيني من عرب إسرائيل ، وشرعية الجدار العازل بدعوى الفصل بين أبناء الدولة اليهود ومن سواهم من العرب ، مما يعني مزيدًا من الأرض الفلسطينية المضافة لحساب اليهود .

فضلاً عن ذلك ، إثبات الحق التاريخي لهم في أرض فلسطين ، وبذلك فلا أرض لنا في فلسطين ولا تاريخ .

كما تتضاعف المأساة إذا اقتربنا من الواقع أكثر ، إذ يعني تحقيق الطموح الصهيوني الغاصب في القدس حصادًا مريرًا على العرب :

أوله: مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات. وثانيه: تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها العمراني . وثالثها: إبقاء فلسطيني القدس وضواحيها العزل في حالة خوف ورعب دائمين ، من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح. ورابعها: عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب ، وكذلك فصل شمال الضفة عن جنوبها، والتحكم في حركة الفلسطينيين بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. وخامسها: قطع التواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة ، مما يعني الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، هذا في الوقت الذي تتواصل فيه البؤر الاستيطانية تواصلاً جغرافيًا في البلدة القديمة وما حولها من المستوطنات مما يفضي إلى عزلة المسجد الأقصى ، ويحرم المسجد المبارك من أهم خطوط دفاعه ، فضلاً عن طمس ملامح القدس الإسلامية والتاريخية ، وهذه وحدها كارثة مفجعة _ لو كانوا يفقهون _ .

علينا الآن ألا ننتظر رد فعل من الآخر ، حتى ولو كان البيت الأبيض _ الذي عارض ساكنه الجديد التوسع الاستيطاني _ لأن خطًا معينًا لن يجرؤ أوباما ولا غيره من ساكني البيت الأبيض أن يتخطوه في نقد تل أبيب وعرقلة مشاريعها ، وإلا فمنذ متى والأم تقسو على ربيبة حجرها ، فالتحرك المنتظر تحرك عربي / إسلامي منسق وشامل على مستوى الحدث والأزمة ، فعلى الصعيد السياسي يجب المطالبة بقرارات الشرعية الدولية،ومقاضاة تل أبيب بها في المحافل الدولية ، حيث نص قرار مجلس الأمن ( 242) على أن القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ضمن الأراضي العربية المحتلة في العام ( 1967) مما يعني العودة إلى حدود 67 كما تنص خريطة الطريق _ والتي يبدو أنها ضلت الطريق _ .هذا كحد أدنى ، وإلا ففلسطين عربية من النهر إلى البحر.

وعلى الصعيد الإعلامي بإفساح المساحات البرامجية والصحفية لتعبئة الرأي العام العربي والإسلامي ضد تهويد القدس، وطرح المشروعات القابلة للتنفيذ عل أرض الواقع من أجل جزر فوري للمد الصهيوني في الأرض المباركة.

وعلى الصعيد التعليمي لا بد من غرس أبجديات القضية الفلسطينية في نفوس الشبيبة حتى لا تتوه القضية في دروب العولمة والانفتاح اللامسئول .

وعلى الصعيد القانوني بالملاحقات القضائية للقيادات الصهيونية في كل محفل متاح ؛ كي تظهر تلك

الوجوه على حقيقتها القميئة ، وتتعرى أمام الضمير العالمي .

كما تلزم المساندة المادية والمعنوية للهيئات القائمة على شئون المقدسات والأوقاف بالقدس الشريف ، وإسماع صوتهم للدنيا ، فكما أن للباطل ترسانته المادية والإعلامية التي تنافح عنه ، فكذلك الحق ، لابد له من ترسانة شاملة ، له تجاهد ، وعنه تناضل ، ولأجله تنافح.

ومما يزيد القلب اعتصارًا أننا نكتب هذه السطور والأنف لم تبرح تستنشق عبير الإسراء والمعراج ، وتطل على النفس ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام ، فمنْ لأولى القبلتين ، وثاني المسجدين ، وثالث الحرمين الشريفين ؟؟

لعل ما يبعث الأمل في القلوب أن المقدسيين على عهدهم صامدون ، وفي سكناتهم مثابرون ، وما بدلوا تبديلاً:



فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا

دعوة لغضبة واحدة ، ناهضة ، واعدة ، حمايةً لتاريخنا ،وصيانة لمقدساتنا ، وإلا فمتى نغضب ؟؟، كأنني أختم حديثي هذا بسؤال عبد الغني التميمي:

إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ؟

إذا نُهبت مواردنا؟

إذا نُكبت معاهدُنا؟

إذا هُدمت مساجدُنا ؟

وظل المسجد الأقصى

وظلت قدسنا تُغصَبْ ؟؟

ولم تغضبْ ؟!!

فأخبرني متى تغضبْ؟؟

*********************************************
م.حمد العصيدان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2009, 06:34 AM
الصورة الرمزية ((الغنج))
((الغنج)) ((الغنج)) غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,968
معدل تقييم المستوى: 16
((الغنج)) is on a distinguished road
رد: القدس ، بين مطرقة التهويد وسندان الصمت

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــاركـــــــــ اللــــــه فيــــــــــــــــــــــــــــــــك
وفي

قلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــك

و

بالتـــــــــــــــــــــــــــــوفيـــــــــــق

و

ننتظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ر

المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز يد

مـــــــــــن

الابـــــــــــــــــــــــداعــــــــــــــــــات


(( تحيتي واعجـــــــــــــــــــــــــابي بقلمك الراقي ))


رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
# القدس والشتات المقدس # غـشـام أقـــــــلام المجــــــالــــس 13 20-03-2009 10:20 PM
تصميم لقصيده قفا نبكي(امرؤ القيس) الخديدي مجلس عيون الشعر النبطي 4 25-03-2007 03:16 PM
معلقة امرؤ القيس ابومنصور بوح المشاعر 5 07-05-2005 01:15 AM
نبارك لللطالب / فهد عبدالله القحص آل قريشة راكان اليامي مجلس مناسبات وأخبار قبيلة العجمان 17 01-05-2005 04:06 PM
عملية لسرايا القدس أبو محمد المجلس السياسي 2 16-01-2005 12:51 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:53 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع