مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس الأدبية~*¤ô ws ô¤*~ > بوح المشاعر

بوح المشاعر الشعر الفصيح - الحر - الخواطر الشعريه - النثر - القصص والحكايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-09-2005, 06:13 PM
فزاع فزاع غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: الحفيره !!
العمر: 48
المشاركات: 4,400
معدل تقييم المستوى: 24
فزاع is on a distinguished road
Lightbulb قبل أن تقول (والشعراء يتبعهم الغاوون)!!

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد اهتمت الدعوة الإسلامية منذ أيامها الأولى بالشعر والشعراء ، وأحـَّل الرسول صلى الله عليه وسلم الشعراء مكانا بارزا في الإعلام الإسلامي ، فأدى الشعراء الرسالة التي أنيطت بهم ، فتصدوا لشعراء المعسكرات المناوئة للدعوة آنذاك : المشركين واليهود والمنافقين ، فأبطلوا باطلهم وردوا افتراءاتهم ووفقوا في ذلك التوفيق كله ...

وكذلك استمر شعراء الإسلام على مر العصور دعاة هداة ، وجنودا حماة ، يرفعون صوتهم بالدعوة إلى الله ، ويرمون بشعرهم أعداء الإسلام فيدركون المقاصد ويصيبون من أعدائهم المقاتل .

لكنَّ آراء ألقيت هنا وهناك زعمت أن الإسلام وقف من الشعر موقف العداء . وذم الشعراء وألحقهم بالغواة والمنافقين واستشهدوا بالقرآن الكريم ، وأوردوا آيات منه قرءوها مجزَّأة مبتورة ليصلوا إلى تأييد رأيهم السقيم ، فقالوا بأن الله ذم الشعر والشعراء في قوله الكريم :


وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ

ووقفوا في قراء اتهم واستشهادهم عند هذه الآيات ولم يتمموا القراءة لأنهم علموا أنها لا توافق ما ذهبوا إليه . .. والقرآن الكريم يقول بعد ذلك :

إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

فالقران الكريم لم يذم الشعر بإطلاقه ولم يذم الشعراء بعامتهم ، فالذي فعله القران الكريم هو تقسيم الشعراء إلى فريقين : ( فريق مع الله إيمانا وطهرا وصدقا وتضحية ، وفريق مع الشيطان كفرا وفجوراً وزيفا وضياعا ) ، وميز في الشعر اتجاهين أحدهما يدعو إلى الشر وإلى إثارة النعرات ويشهر بالأعراض ويقتحم المنكرات والآخر يدعو إلى الخير وينشر السعادة وينتصر للمظلومين وينافح عن عقيدة الدين .

فالشعراء الإسلاميون هم الذين يحيون تحت مظلة الاستثناء القرآني الكريم :


إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

والمتتبع لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشعر والشعراء سيجدها لا تخرج عن الأهداف والغايات التي دعت إليها الآيات الكريمة ، وكيف تخرج عنها والرسول عليه السلام إنما بعث بالقرآن . ولم تكن أحاديثه وأفعاله إلا مصدقة لكلام الله الكريم ومُفصلة لما أجمله كلام رب العالمين . .

لقد كان الرسول الكريم يقول عندما يستمع إلى رائعة من الشعر أو النثر


" إن من الشعر لحكمة ، وإن من البيان لسحرا "

وكان يقول لحسان بن ثابت شاعر الإسلام :

"نافح عنا ، وروح القدس يؤيدك " ، " أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس " ، " أهجهم وجبريل معك "

وقال لكعب بن مالك :

" أهجهم - أي الكفار- فوالذي نفسي بيده لهو أشد عليهم من النبل "

وروي أنه عليه السلام كان يقول :

" ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم "

لقد وجه الرسول الكريم الشعراء الذين أسلموا وجهة جديدة ، وجعل للشعر وظيفة نبيلة هي المنافحة عن الحق والرد على أعدائه والوقوف في طريق أولئك الذين أطلقوا ألسنتهم افتراءً على الله ورسوله والمسلمين .

إذن فقد اهتم الإسلام بوظيفة الشعر ، واعتنى بتوجيه مضمونه ، فأراد بذلك أن يسمو بالشعر والشعراء وأن يجعلهم أداة بناء وإسعاد بعد أن كانوا من قبل أداة هدم وشقاء ، ولقد فهم الصحابة موقف الإسلام من الشعر كما علمهم القرآن ورسول الإسلام فكان منهم من قال الشعر وأجاد ، ومنهم بالإضافة إلى حسان أمير شعراء الإسلام كعب بن ملك وعبد الله بن رواحة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .

ورويت أقوال عن كبار الصحابة تحث على تعلم الشعر والعمل بمضمونه ، نكتفي بإيراد قول عمر " احفظ محاسن الشعر يحسن أدبك ، فان محاسن الشعر تدل على مكارم الأخلاق وتنهى عن مساويها " فإن ما قدمناه من آيات المقرآن وأحاديث الرسول فيه أوفى بيان . لفد كان الرأي الذي اتهم الإسلام بعدائه للشعر والشعراء رأيا عارضا استمر مؤيدوه قلة منزوية إلى أن جاء العصر الحديث فتلقف أعداء الإسلام الكـُثر هذا الرأي فأبرزوه وألحوا على إبرازه بوسائل الإعلام المتعددة حتى خيل للكثيرين أن هذا الرأي صحيح لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولقد كان من أهدافهم من وراء مناصرة هذا الرأي ـ وقد أدركوا جيداً ما للشعر من تأثير على النفوس ـ أن يبعدوا الإسلام عن ميدان الشعر فتخلو الساحة لأعداء الإسلام والمنحرفين من أبنائه ينشرون زيفهم وضلالهم وافتراءاتهم ويزينون كل ذلك ويصرفون به أبناء المسلمين عن القيم الرفيعة والمبادئ القويمة والأخلاق المتينة والأهداف السامية فيبقى المسلمون أسرى الوهم الحضاري الغربي الصليبي والشرقي الشيوعي وتبقى بلادهم وخيراتهم طعمة سائغة لهم ينعمون بها ويلتذون باستغلالها ، والمسلمون من خيراتهم محرومون وفي بلادهم غرباء مظلومون . ولكن هذا الرأي وجد من يرد عليه ويفنده ، فكتب الأدباء المسلمون مقالات مطولات بينوا زيفه وضلاله ، ورد شعراء الإسلام المعاصرون ردا عمليا حين أخرجوا روائع الشعر الإسلامي الحديث متتبعين الأهداف الإسلامية التي وضعها الإسلام للشعر. . .

 

التوقيع

 


ان جيت أرض المسيله= يجيك روضٍ فيه الحيا سال
مابين ذيك الغصون الجميلة=ربعٍ لهم في جملة الصيد منهال
عندهم شواهين صايدات الفصيلة=اقنص معهم وخص لي يشرح البال
هِضْت بعَرْمك وربوع المسيله=وبسيوحهن يا ما حلى شرب فنجال
 
 
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتفاع أعداد الملتزمات بالحجاب الإسلامي بالولايات المتحدة ابومحمد الشامري مجلس الأســــرة والمجتمع 8 31-01-2005 12:05 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:21 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع