تشكّل الكاميرات الرقمية الرفيق المثالي للرياضيين عموماً ولمحبي الطبيعة خصوصاً وتساعدهم على تخليد لحظاتهم المفضّلة أو إنجازاتهم المختلفة ومشاركتها مع الأصدقاء والأحباء. لهؤلاء قدمت شركة Olympus كاميرا الـ 6010- µ TOUGH الحصينة والمناسبة للاستعمال في أكثر الظروف تحدياً.
أُطلقت µ TOUGH-6010 في الأسواق في يوليو (تموز) الفائت، على نقيض كاميرات شركة Olympus الحصينة السابقة أو الكاميرات المنافسة ضمن الفئة عينها، والتي غالباً ما طبعت بقالب ضخم من المعدن، تمتاز هذه الكاميرا بقالب أنيق منمّق يتمتع بانسيابية عالية، صنع بمجمله من البلاستيك المقوّي ودعم أمامياً فحسب بلوحة معدنية، ما يوفر صلابة عالية وينعكس إيجاباً على وزن تلك الكاميرا الذي لا يتعدى 149 غ (من دون البطارية وشريحة الذاكرة)، ما يسهّل حملها واستعمالها في أكثر الظروف صعوبة وحرجاً.
تنتمي كاميرا شركة Olympus تلك إلى فئة صوّب والتقط
(Point and shoot) السهلة الاستعمال. بارتفاع 63.4 مم وعرض 95.3 مم وسماكة 22.4 مم فحسب، يمكن إخفاء µ TOUGH-6010 في أكثر الأماكن ضيقاً وهي متوافرة في الأسواق بثلاثة ألوان (أحمر، رمادي، أزرق) لترضي بذلك معظم الأذواق.
ما يميّز كاميرا شركة Olympus الرقمية هذه عن بقية كاميرات فئة صوّب والتقط القياسية، قدرتها على تحمّل العوامل الطبيعية التي تواجه المستخدم الرياضي وتلبي جميع متطلباته، فهي حصينة ضد الصدمات وقادرة على احتمال السقوط عن علو 1.5م من دون التعرّض لأي ضرر إطلاقاً. كذلك لديها مناعة ضد تسرّب الماء وقادرة على العمل بصورة طبيعية حتى عمق 3 أمتار، ما يجعلها خياراً مثالياً لهواة رياضة الغطس ومحبي التقاط الصور تحت سطح الماء.
توفر شركة Olympus غلافاً خاصاً اختيارياً يكسب
µ TOUGH-6010 مقاومة للمياه حتى عمق 40 متراً مع الحفاظ على كامل خصائصها، ما يجعلها مناسبة لمحترفي الغطس على حد سواء. كذلك، تقاوم هذه الكاميرا الغبار والرمال، ما يجعلها مناسبة للاستعمال على شاطئ البحر أو في الصحاري تحت أشعة الشمس الحارقة.
لا تتوقّف حصانة هذه الكاميرا عند هذا الحد فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل قدرتها على تحمّل الصقيع والعمل بشكل اعتيادي في الحرارة المتدنية التي تناهز الـ 10 درجات مئوية تحت الصفر، من دون تجمّد أيّ من مكوّناتها الميكانيكية أو الإلكترونية أو حتى تضرّر عدساتها، ما يجعلها مناسبة لمحبي الرياضة الشتوية كالتزلج مثلاً.
تستفيد كاميرا شركة Olympus الرقمية تلك من رقاقة لتسجيل معلومات الصورة (CCD) تصغير Coupled Charge Device بدقّة 12 ميغابكسل، تؤمن وضوحاً وحيوية في ألوان الصور الساكنة وتؤمن لها خيارات التقاط الصورة بدقة تتفاوت من 0.3 ميغابكسل (640×480 بكسل) المناسبة للاستعمال على شبكة الإنترنت إلى 12 ميغابكسل (4000×3000 بكسل) المناسبة للحصول على صور عالية الجودة للطباعة بأحجام كبيرة، أو اقتطاع أي عنصر من لقطتك بواسطة الكمبيوتر وتكبيرها، والحصول على صورة مقتطعة عالية الجودة.
لا تتوقف قدرة µ TOUGH-6010 على التقاط الصور الساكنة العالية الجودة فحسب، بل بإمكانها تصوير أفلام الفيديو مع الصوت وتخزينها بدقة 320×240 بكسل أو 480×640 بكسل وجودة 30 إطاراً بالثانية وسعة أقصاها 2 غيغابايت للمقطع الواحد.
دعمت تلك الكاميرا الرقمية بزوم بصري بقدرة 3.6X غير متمدد مبيّت ضمن قالبها للحفاظ على قدراتها المقاومة للماء والرمال، يؤمن قدرة تركيز بؤري (Focal Range) تتراوح من 5 مم إلى 18.2 مم (ما يعادل 28 مم إلى 102 مم في نظام كاميرات الـ35 مم)، أضيف إليه زوم رقمي 5X ما يوفر لهذه الكاميرا القدرة على تقريب الهدف لغاية 18X كحدّ أقصى.
تعتمد µ TOUGH-6010 على ذاكرة صلبة مدمّجة بسعة 45 ميغابايتاً، ودعمت بفتحة خاصة لاستيعاب شرائح الذاكرة محمية بغطاء واقٍ مقاوم للصدمات والمياه ومتوافقة مع أنواع xD أو SD، بالاستعانة بمحوّل خاص متوافر قياسياً.
ثمة منفذ USB مخفي خلف باب حصين في جنب اليمين يؤمن القدرة على تبادل الصور ومقاطع أفلام الفيديو مع جهاز الكمبيوتر، أو التواصل مع أي طابعة صور رقمية تدعم تقنية الـPictbridge وطباعة الصور مباشرة من ضمن نظام تشغيل هذه الكاميرا الرقمية ومن دون الاستعانة بجهاز الكمبيوتر.
تحتلّ معظم الواجهة الخلفية لهذه الكاميرا الرقمية شاشة عرض كريستال سائل (LCD) عريضة بسعة 2.7 إنش ودقة إظهار 230 ألف بكسل مدعّمة بتقنية
HyperCrystal LCD III الحصرية بالشركة المصنّعة، وهي عبارة عن طبقة إضافية في أسفل هذه الشاشة، تساعد على انعكاس الضوء من المصادر الخارجية، ما يزيد سطوع ألوان هذه الشاشة ويحسّن عملية عرض الصور ورؤيتها بوضوح حتى تحت ضوء الشمس المباشر.
دعمت شركة Olympus كاميرتها الرقمية تلك بنوعي إضاءة اصطناعية للتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة: الأولى عبارة عن فلاش مدمّج مخصص للتصوير القياسي كأي كاميرا رقمية اعتيادية وتتوافر له خصائص تخفيف ظاهرة العين الحمراء وخاصية التحكم الأوتوماتيكي، حيث يفعل عندما تدعو الحاجة فحسب، الثانية عبارة عن ضوء متواصل قوي (LED Macro Illuminator) يفعل عند تصوير الأهداف عن قرب أو عند استعمال خاصية التصوير المتتالي السريع، حيث يكون الفلاش القياسي غير مناسب نظراً إلى بطء تجاوبه.
تقنيّات متقدّمة
لم تبخل شركة Olympus في تزويد µ TOUGH-6010 بأحدث الخاصيات وأكثرها تطوراً في عالم التصوير، من أهمها نظام تحكّم فريد حصري بالشركة المصنّعة يعرف بالـ Tap Control يسمح بالتحكّم بمعظم خاصيات تلك الكاميرا الرئيسة وتفعيلها بمجرد النقر على جوانبها، ما يسهّل تشغيلها في أصعب الظروف، حتى عند اعتماد المستخدم قفازات رياضية كبيرة الحجم، تمنعه من استعمال مفاتيح التشغيل الصغيرة المبيتة ضمن قالب تلك الكاميرا الرقمية.
على سبيل المثال لا الحصر يمكن استحضار قائمة الخيارات الخاصة بالفلاش بمجرد النقر على جنب اليمين، أما النقر على جنب الشمال فسيظهر قائمة الخيارات الخاصة بنظام التركيز، كذلك النقر على الواجهة الخلفية يدخل
µ TOUGH-6010 نمط عرض الصور، ويمكن بالطبع التقدم أو الرجوع ضمن الصور المخزّنة بالنقر على جوانب هذه الكاميرا وفق المقتضى. كذلك يمكن الاستفادة من النقر المزدوج على الواجهة العلوية للوصول إلى خيارات نظام التشغيل الرئيسة.
دُعمت هذه الكاميرا الرقمية بنظام ميكانيكي للحدّ من الارتجاجات أثناء عملية التصوير والتي غالباً ما تسفر عن صور يشوبها الغبش، وهو يعتمد على مجس خاص يتحقق من هذه الارتجاجات ويعدّل موقع رقاقة تسجيل معلومات الصورة (CCD) تلقائياً للتعويض عنها والحصول على صورة ثابتة واضحة.
يؤازر النظام الميكانيكي هذا نظام ثبات رقمياً يعتمد على تقنية الـAuto ISO Shift التي تعدّل تلقائياً نسبة حساسية رقاقة تسجيل معلومات الصورة للضوء وسرعة إغلاق مصراع الكاميرا (Shutter)، لتوفير صور خالية من الغبش حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة ومن دون استعمال الفلاش المدمّج.
زودت شركة Olympus كاميرتها تلك بالقدرة على التعرف الى 16 وجهاً مختلفاً وتعقّبها بمجرد وجودها ضمن إطار التقاط الصورة، ومن ثم تعديل نسبة الضوء وتركيز البؤرة لتوفير أفضل الإعدادات، وضمان التقاط صورة تظهر فيها الوجوه واضحة لا يشوبها السواد، حتى لو كان الهدف معاكساً للضوء.
تتضمن µ TOUGH-6010 تقنية تعديل الظلال (Shadow Adjustment) التي تعتمد على مجسّ شبيه بعمله بالعين البشرية، يسمح لهذه الكاميرا باكتشاف الأماكن الداكنة بلقطة ما وتعديل إعداداتها وفقاً لهذه المتطلبات، لتؤمن لك أفضل صورة يظهر فيها الهدف واضحاً ويتمتع بالألوان طبيعية.
وفرت شركة سوني لكاميرتها هذه نمط التصوير السريع العالي الجودة المتوالي، الذي يؤمن القدرة على تصوير الصور الرقمية الساكنة المتوالية بدقة 3 ميغابكسل وسرعة 5 إطارات في الثانية، وهو مثالي لتصوير الحركة السريعة لحدث رياضي أو لتصوير الأطفال الخ.
ثمة 19 برنامجاً مسبقاً مبيتاً ضمن نظام التشغيل المتحكم بخصائص هذه الكاميرا، يسهّل عملية التقاط الصور لأهداف محددة وظروف معينة، كبرنامج للتصوير تحت سطح الماء وآخر لتصوير الصور الشخصية أو حتى الألعاب النارية الخ.
يتوافر لـ µ TOUGH-6010 نمط الأعداد التلقائي المعروف بالـ Intelligent Auto mode يخوّلها التمييز بين خمسة ظروف تصوير مختلفة وتعديل إعداداتها أوتوماتيكياً ومن دون أي تدخل من المستخدم للحصول على أفضل نتيجة ممكنة. بالإضافة إلى نمط الجمال (Beauty mode) الذي يسمح بتجميل جلد الإنسان عند التقاط الصور الشخصية، توفر تلك الكاميرا القدرة على التقاط الصور وفق 4 فلترات جمالية مختلفة مبيتة: الأول يعرف بالـ Pop Artيظهر ألوان الصور أكثر دفئاً، الثاني يعرف بالـPinhole يظهر جوانب الصورة بلون داكن، الثالث يعرف بالـ fisheye يظهر الصورة على شكل نصف كرة. أما الفلتر الرابع والأخير فهو الـ Sketchedويظهر الصور الملتقطة وفق رسوم تخطيطية.
تجمع µ TOUGH-6010 بين صلابة القالب الذي يوفر لها حصانة ضد العوامل البيئية القاسية والتكنولوجيا المتقدمة في عالم التصوير، وستعجب من دون أدنى شك المستخدم المتطلب خصوصاً الرياضيين الراغبين في الحصول على كاميرا رقمية سهلة الاستعمال يعتمد عليها في مجمل الظروف الصعبة.
منقول
14-11-2009, 12:13 PM
كاميرا رياضيّة للأحوال الصعبة
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
